إسلام ويب

كيف تقضي المرأة وقتها

السؤال: نرجو من الشيخ أن يبين لنا كيفية قضاء الوقت بالنسبة للمرأة؟الجواب: المرأة كالرجل قد يعتريها بعض الأشياء التي يضيع بها الوقت، والمرأة يمكن أن تستغل وقتها، وهي مشغولة في بيتها، وقد لا تحتاج معه إلى شغل آخر؛ ولذلك يعاب على الذين يدعون إلى توظيف النساء ومشاركتهن للرجال، ويقولون: إنها فارغة، وليس عندها أي شغل في بيتها، فنقول: بل المرأة في بيتها تصلح شئون أولادها أو إخوتها، وكذلك تصلح أحوال بيتها، من غسيل أواني، أو غسيل ثياب، أو ما أشبه ذلك مما يصلح زوجها أو يصلح أولادها أو إخوتها. وهي تستطيع أن تقرأ، وقد كثرت القراءة والكتابة للنساء في هذه الأزمنة، تقرأ القرآن وحدها أو مع غيرها، وتتدبر وتتعقل، وكذلك تقرأ في السنة، وتستفيد من كتب السنة لوحدها أو مع غيرها، مع التدبر والتعقل ونحو ذلك.وكذلك أيضاً تجتمع مع زميلاتها وصديقاتها ويتباحثن -إذا تيسر لهن ذلك- فيما يهم المجتمع، وفيما يهمهن خاصة، وأخواتهن عامة، وفيما يقوي إيمانهن زيادةً على الأعمال الصالحة كالأذكار والصلوات والعبادات وما أشبهها، ولا شك أنها بذلك تستطيع أن تقضي على وقت الفراغ، أما إذا اعتلت أنها لا تستطيع أن تقرأ، ولا تعرف أن تستفيد من الكتب، أو ضجرت من طول القراءة أو ما أشبه ذلك، فعندها السماع، فتستطيع أن تقتني الأشرطة الدينية المشتملة على تعليمات وخطب وما أشبه ذلك، أو الإذاعات الدينية التي تشتمل على فضائل وقرآن وإرشادات وما أشبه ذلك، أو قراءة الصحف المفيدة، أو المجلات المفيدة المشتملة على المواعظ والذكرى، وما أشبه ذلك، وبذلك يشغل الإنسان وقت فراغه من رجل وامرأة.

حكم توزيع الكتب التي فيها دعايات لمن تكفل بطبعها

السؤال: بعض الكتب المفيدة المختصرة تتولى بعض المحلات التجارية الخيّرة طبعها مع وضع أسماء هذه المحلات على هذه الكتب، فهل يجوز توزيع هذه الكتب في المساجد باعتبار أنها تعتبر دعاية لهذه المحلات؟الجواب: لا بأس بتوزيعها إذا كان فيها فائدة، ولو كان قصد الذين طبعوها نشر محلاتهم ومؤسساتهم، ولكن لا يضر ذلك إن شاء الله ما دام أن فيها فوائد دينية ونصائح نافعة، فلا بأس بتوزيعها.

التقوى مكتسبة وليست فطرية

السؤال: هل التقوى مكتسبة أم فطرية؟الجواب: بل مكتسبة، الأعمال الصالحة مكتسبة، ولأجل ذلك أمر الله بها، والله تعالى يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا [الأحزاب:70]، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ [الحشر:18]، فهذا يدل على أن الإنسان يفعل هذه التقوى ويكتسبها، وأنها أعمال، وأصلها من التوقي، (اتقوا الله): يعني: توقوا عذابه، وكذلك قوله: فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ [البقرة:24] يعني: توقوها.إذاً: هي الأعمال التي يعملها الإنسان ويكتسبها حتى يكون من أهل الثواب المرتب على التقوى، كما في قوله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا [الطلاق:2] وقوله: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا [الطلاق:5]، ونحو ذلك، ولا شك أن هذا يدل على أنها عمل صالح.

معنى أهل السنة والجماعة

السؤال: ما معنى أهل السنة والجماعة إذا قلنا:(هذه عقيدة أهل السنة والجماعة)؟الجواب: السنة هي سنة النبي صلى الله عليه وسلم التي وصى بها، وكذلك سنة خلفائه، لقوله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين)، وقال: (فمن رغب عن سنتي فليس مني)، وهي: طريقة الرسول وأعماله وأقواله وما كان عليه، وهي بحمد الله محفوظة، محفوظة أقواله، محفوظة أفعاله، محفوظة سيرته وسريرته، وهي التي عليها أهل هذه الطريقة، وسموا جماعة لأنهم أغلب الناس وأكثرهم وقت القرون الأولى، ولو قلوا في بعض الأزمنة، وكثر المخالفون لهم، ولكن من كان على الحق فهو جماعة ولو كان فرداً واحداً، وأصل الجماعة: المجتمع الكثير، والسواد الأعظم؛ لأن القرون الأولى كانوا هم السواد الأعظم، وكانت الفرق المخالفة لهم فرقاً قليلة، فلأجل ذلك قيل: أهل الجماعة، وعليهم تحمل الأحاديث التي فيها: (عليكم بالجماعة)، (عليك بجماعة المسلمين).

الجمع بين حديث: (وجبت) وقول أهل السنة أنه لا يشهد لمعين بالجنة أو النار

السؤال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للجنازة التي أثنى عليها الصحابة خيراً: (وجبت.. أنتم شهداء الله في الأرض).. الحديث، كيف يتفق هذا مع عقيدة أهل السنة والجماعة: لا يشهد لمعيَّن بجنة ولا بنار؟الجواب: في هذا الحدث أن ثناء المسلمين يُستبشر به، فإذا أثنى المسلمون على أحد خيراً كان هذا الثناء مما يستبشر به، ولكن لا شك أن أولئك الذين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لهم خواص وميزات ليست لغيرهم، فإنهم أولاً صفوة الله وخيرته من هذه الأمة، فإن الصحابة خير قرون هذه الأمة، وهذه الأمة أفضل الأمم، أولئك الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم،وكانوا أيضاً من أفاضل الصحابة وأعلمهم، واتفاقهم على الثناء على هذا خيراً، والثناء على هذا شراً دليل على معرفتهم، فجعل ذلك مما يستحق به ذلك الذي أثنوا عليه خيراً أن يُشهد له بالخير، فيقول: (هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة)، بمعنى: أنه صار أهلاً لها، إما أن الله أطلع نبيه على ذلك، وإما أن ذلك على وجه التفاؤل أو على وجه التقريب.

حكم زكاة الديون المقسطة

السؤال: رجل يبيع السيارات بالتقسيط، فهل يدفع الزكاة رغم أنه لم يتسلم كل المبلغ أم يُخرج زكاة الأموال التي تسلمها من الأقساط فقط، جزاكم الله خيراً؟الجواب: يخرج زكاة الأموال المجتمعة من الأقساط وأما المؤجلة فإن كانت على أناس ذوي يسار، وهو يستطيع أن يأخذها منهم في أي وقت فإنه يزكيها.وإن كانت في أيدي أناس ذوي فقر وقلة وعسر، فلا زكاة فيها إلا إذا قبضها، هذا حكم زكاة الدين، وقيل: إن الدين المؤجل لا زكاة فيه إلا إذا حل أجله، فإذا حل أجله فانظر، فإذا كان ذلك المدين معسراً فلا زكاة لما عنده حتى يسلمه، ولو بقي خمس سنين، ففيه زكاة سنة واحدة إذا قبضته، وإن كان موسراً ثرياً، وأنت لست بحاجة إلى المال، وتركته عنده، فإنك تزكيه حيث إنه بمنزلة الوديعة.

حكم التصوير بكاميرات الفيديو

السؤال: ما حكم التصوير بكاميرات الفيديو، علماً بأن الذين يُصَوَّرون يجلسون أمام الشاشة ويتزينون ويضحكون، ما حكم ذلك، أرجو إفادتنا وجزاكم الله خيراً؟الجواب: لا شك أن ذلك داخل في حكم التصوير المنهي عنه في قوله: (من صور صورة كلف يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح)، وفي الحديث الآخر: (كل مصور في النار، يجعل له بكل صورة صورها نفس تعذبه في جهنم)، والأحاديث كثيرة في ذلك، وهي ظاهرة، ولكن قد يقول بعض الناس: إن هذا ليس هو التصوير الذي باليد والنقش بالقلم؛ لأن هذه أجهزة إنما يستقبل بها ذلك المصور، ويحركها قليلاً؛ فتلقف صورته متحركة أو ساكنة، ولكن بكل حال ننهى عن مثل هذا؛ لأنه وإن لم يكن تصويراً حقيقياً لكنه قريب منه، هذا من جهة.من جهة ثانية ما ذكره السائل من أن الذين يطلبون أن يُصَوَّروا يتجملون ويظهرون بمظاهر فاتنة، مثلاً يضحكون أمام تلك الأجهزة وما أشبه ذلك؛ حتى تبقى صورهم محفوظة، فيكونون بذلك قد وقعوا في محذور أو سببوا الوقوع في فتنة.

حكم لبس النساء الملابس الضيقة

السؤال: هل يجوز للنساء لبس الضيق عند النساء فقط، علماً بأنني عند خروجي من البيت أكون متحجبة الحجاب الإسلامي المشروع، وأيضاً لا يراني غير محارمي، وجزاكم الله خيراً؟الجواب: ننصح جميع المسلمات أن يتقيدن بالشرع، ومن الشرع أن المرأة لا تلبس الثياب الضيقة حتى أمام النساء فلا ينبغي لبس الثياب التي تبين أحجام الأعضاء، كأن تبين مثلاً الثديين أو عظام الصدر أو عظام المنكبين أو الظهر أو العجيزة أو السرة، ولا شك أنه منهي عنه ولو لم يكن عندها إلا نساء؛ منهي عنه؛ لعموم الأدلة، فالمرأة تلبس ثياباً واسعة حتى ولو كانت خالية، وحتى لو كانت عند محارمها، ويباح لها أمام النساء أن تظهر الأشياء التي تظهرها عادة مثل الوجه والنحر والصدر والساعدين والساقين، وكذلك أمام المحارم، وأما إذا خرجت إلى الشوارع والأسواق فإن الأمر أشد، وهو أنه لا يجوز لها -والحال هذه- أن تبدي شيئاً من أحجام بدنها، ولا أن تبدي شيئاً من زينتها إلا الزينة الظاهرة التي قال الله عنها: إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا [النور:31]، وهي الثياب، وما لا يتمكن من ستره، وبذلك تحافظ المرأة على كرامتها وحشمتها.

حكم جلسة الاستراحة في الصلاة

السؤال: ما رأي فضيلتكم بجلسة الاستراحة التي يفعلها بعض الناس في الصلاة، نرجو شرحها وتوضيح الراجح فيها؟الجواب: فيها كلام طويل، ملخصه أنها مروية عن بعض الصحابة، وذلك الصحابي لم يصحب النبي صلى الله عليه وسلم إلا في آخر حياته قبل موته بسنة أو نحوها، حيث ذكر أنه كان يفعلها، ويمكن أنه رآه يفعلها مرة، ويمكن أنه رآه يفعلها في النفل؛ وذلك لأن الإمام يرفع قبل المأمومين، ولا يمكن أن يروه في الفرض وهو يفعلها، فلا يرتفعون إلا وقد كبر وتم انتصابه، وقد ثبت في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستوي قائماً، يقول الصحابة: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يستوي قائماً وإنا لسجود بعد) مما يدل على أنهم لا يرونه يفعلها، بل إذا قاموا يكون قد قام، فيمكن أن مالك بن الحويرث رآه يفعلها في نفل، فعلى كل حال نقول: إنها جائزة لكبير السن أو للمريض ونحوه، فهي جائزة ومباحة عند الحاجة، وأما عند غير الحاجة فلا أستحبها، ومن فعلها فلا ننكر عليه، وقد اختارها الشافعية، وروي أن الإمام أحمد رجع إليها، والظاهر أنه عمل بها في آخر حياته.

حكم بيع وشراء أسهم الشركات

السؤال: ما حكم شراء أسهم الشركات وبيعها، وكيف تخرج زكاة الأسهم التي ساهم بها في شركة؟الجواب: الشركة تختلف، هناك أسهم في شركات في أرض، أو في تجارة توريد وتصدير، ونحو ذلك من بضائع، فهذه الشركة يجوز بيع الأسهم التي فيها إذا كان لك مثلاً نصف هذه الشركة التي هي مؤسسة أو شركة في ورش سيارات أو نحو ذلك، أو شركة لمعارض، فيجوز بيع نصيبك فيها قليلاً كان أو كثيراً.أما الشركات التي عمدتها العمل بالنقود كالصرافة ونحوها، فأرى أن بيعها لا يجوز؛ وذلك لأنه يكون بيع دراهم بدراهم، ما دام أنهم لا يعملون إلا في العملات، فإذا رخُص الجنيه مثلاً اشتروه، وإذا ارتفع باعوه، وإذا رخُص الدولار اشتروه، وإذا ارتفع باعوه، فأن بيع العملات يجوز إذا كان يداً بيد، إذا سلمت مثلاً الدراهم واستلمت الجنيه يجوز، أو سلمت الريالات واستلمت الدولارات أو استلمت بها سنداً كشيك أو نحوه فهذا جائز، ولا يجوز إذا لم يكن هناك تسليم ولا استلام، إنما هو مواعيد أو لا يقدرون على التسليم، إنما يعدونك أو نحو ذلك، فمثل هذا لا يجوز لأن بيع النقد بالنقد لا بد فيه من التقابض قبل التفرق لكونه جنساً واحداً يجري فيه الربا.فالحاصل أن بيع الأسهم إن كانت في بنوك أو نحوها عملها الصيرفة وبيع العملات، فلا يجوز بيع الأسهم في هذا، وإن كانت في شركات كأراض أو معارض سيارات أو بضائع فإنه يجوز والحال هذه

جماعة التبليغ في الميزان

السؤال: ما رأى سماحتكم في الأعمال التي يقوم بها جماعة التبليغ والدعوة؟الجواب: جماعة التبليغ في بلادنا أناس من أهل الخير، يحبون الخير، ويقومون بالتبليغ وبالدعوة، وقد نفع الله تعالى بهم، ولو كان فيهم شيء من الخلل، أما جماعة التبليغ في البلاد الأخرى كالهند والباكستان ونحوها فالغالب أن فيهم قبوريون، وفيهم صوفية، وأنهم يقومون ببعض الأعمال غير المشروعة، ولهم أسرار وبيعات خفية، فالذي يصحبهم من إخواننا الذين هم جماعة التبليغ في هذه البلاد الذين على عقيدة لا يخشى عليه ضرر، إذا كانت عقيدته ومعرفته بالتوحيد راسخة، وكذلك يعلم بالسنة وبمذهب أهل السنة، فإن شاء الله لا يخشى عليه ضرر، أما إذا صحبهم وهو جاهل من المبتدئين فإنه يخشى عليه أن تتدنس عقيدته بأعمالهم الخفية؛ لأنهم قد يؤثرون عليه لقلة علمه، فيركزون بعقيدته تلك الأعمال أو نحوها.ونوصي من يصحبهم من أهل العقيدة والمعرفة أن يظهر معتقد أهل السنة، وأن يدعوهم إلى الأعمال التي يعمل بها المسلمون في بلاد الإسلام، ونوصيهم أيضاً بأن يحرصوا على إلزامهم بأن يقرءوا كتب أهل السنة ككتب التوحيد وكتب العقائد لأنهم لا يقرءونها، وإنما يقرءون في كتب الوعظ والقصص وما أشبهها، لا يقرءون في كتب العقيدة، ولا في كتب التوحيد؛ وذلك لأنهم يرون أنها لا أهمية لها؛ مع أنها أشد أهمية من غيرها.

حكم اللعب بالكرة

السؤال: هل لعب الكرة من ضياع الوقت، وهل الذهاب إلى البر وعدم صلاة الجمعة والجماعة من الضياع للوقت أفيدونا جزاكم الله خيراً؟الجواب: ضياع الوقت في كل شيء لا يهم، ولكن اللعب بالكرة قد يكون مهماً أو مفيداً بالنسبة إلى من يحب أن يكتسب نشاطاً ورياضة وقوة في بدنه، ويكون فيه شيء من اللعب والتنشيط والتقوية كما يذكرون، أما إذا كان مجرد نظر على شاشة للاعبين أو نظر من الجالسين؛ فأرى أن ذلك لا فائدة فيه، وأن الذهاب لمجرد النظر من ضياع الوقت، ومما يحاسب الإنسان عليه، فإذا ذهب الإنسان للنظر للمباريات أو التسلية أو ذهب للتجول والتسكع في الأسواق ونحو ذلك، وأضاع وقتاً أو أضاع صلوات، فإنه يأثم.

حكم تطويل المرأة لأظافرها

السؤال: هل تطويل الأظافر حرام أم لا؟الجواب: من سنن الفطرة تقليم الأظافر في حق الرجال والنساء، ولا يجوز تطويلها لما يلي:أولاً: لأنه تشويه للنظر وللرؤية. ثانياً: لأنها مجمع للأوساخ، فقد يجتمع فيها شيءٌ من الأوساخ التي تجلب المرض، وتلوث الأكل والشرب وما أشبه ذلك.ثالثاً: أن ذلك أيضاً قد يفوت غسل ما تحتها من اللحم، فيكون الإنسان إذا توضأ لا يصل الماء إلى جميع بدنه، بل قد يكون هناك وسخ تحت تلك الأظفار غطاه الوسخ، فلم يتوضأ وضوءاً كاملاً، فلأجل ذلك جعل تقليم الأظافر من خصال الفطرة التي فطر الله تعالى الناس على استحسانها، فيكون تطويلها محرماً أو مكروهاً.وسمعت أن بعض العلماء استحب تطويل الأظافر للمجاهدين الذين يلتقون وجهاً بوجه بالكفار، وقد تحملهم المواجهة على أن يقدموا على الكافر بالأيدي، فإذا كان له أظفار استطاع أن يخمشه بأظفاره، ويجرحه بها؛ ويكون بذلك قمع للكافر، فيكون هذا شيئاً خاصاً في وقت من الأوقات.

حكم صلاة الضحى أثناء الدوام

السؤال: هل يجوز للموظف في الحكومة أو في شركة أن يقتطع جزءاً من الوقت لصلاة ركعتي الضحى؟الجواب: لا بأس بذلك، لأن هذا وقت يسير، لكن إن ازدحمت عليه الأعمال، ولم يتمكن إلا من إضاعة المراجعين وتعطيلهم لم يجز له ذلك، وهو على نيته إن شاء الله، أما إذا كان عنده سعة من الوقت، فلا يكون مضيعاً لعمله سواءً كان في شركة أو وظيفة في الحكومة.

حكم الاحتفال بالمولد النبوي

السؤال: أسئلة كثيرة تتعلق بحكم الاحتفال بالمولد النبوي؟الجواب: بدعة من البدع لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم، ولا فعلت في عهده، ولو كان خيراً لسبقونا إليه، فالقرون الثلاثة المفضلة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: (خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم)، هذه القرون الثلاثة ما فُعِل فيها، إنما فعله القرامطة أو الباطنية أو من يسمون أنفسهم بالفاطميين الذين ملكوا مصر والمغرب، وهم كذبة ليسوا بفاطميين، وإنما هم بنوعبيد، وهم رافضة غلاة، وهم أول من ابتدع في القرن الرابع بدعة المولد، وزينوا للناس أن هذا سنة، وأن فيه محبة للرسول ونحو ذلك، ومع الأسف تمكنت هذه البدعة وانتشرت في كثير من البلاد الإسلامية، ولا يزال يحتفل بها الكثير إلى اليوم، ويدعى إليها، وتكتب فيها الرسائل، ومع ذلك أهله لم يقتنعوا بكثرة ما رُدّ عليهم، وما كُتب في ذلك من الرسائل والكتب وذلك لأنهم ممن يصدق عليهم قوله تعالى: أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا [فاطر:8].

حكم أجرة الإمام والمؤذن

السؤال: نود أن نعرف ما حكم الراتب بالنسبة للإمام والمؤذن؟الجواب: مباح إن شاء الله ما يرزقون من بيت المال؛ وذلك لأن بيت المال يصرف في المصالح العامة، فراتب المؤذن والإمام وخدمة المساجد ونحوها بمنزلة الرواتب التي تصرف للمعلمين والمرشدين والدعاة، ولهيئات الحسبة ونحوهم، وكذلك الحماة والحراس والحفظة والجنود والقضاة وما أشبه ذلك، وهذه كلها من الأعمال التي يحتاج المسلمون إلى توليها، فهي من العبادات والقربات، ومع ذلك يؤخذ عليها رزق من بيت المال يستعين بذلك صاحبه على حياته ومزاولة معيشته، لكن لا ينبغي أن يكون مقصوداً، إنما ينبغي أن يستعين به على حياته، وكذلك أيضاً لا ينبغي للإمام أن يضيع هذا المسجد الذي التزمه، بل إذا التزم القيام بما كلف به فإنه يفرغ نفسه، فإن هذا الرزق وهذا الراتب إنما هو عِوض تفرغه؛ لأنه إذا لم يكن ملتزماً فله أن يصلي هنا أو هنا كيف يشاء، فكونه التزم بذلك فإنه يحبس نفسه على هذا، وينبغي عليه المواظبة عليه كسائر الموظفين.

حكم مشاهدة التلفاز

السؤال: لا يخفى عليكم ما لجهاز التلفاز من أثر على المجتمع سلبياً وإيجابياً، حيث إنه موجود في غالب البيوت اليوم، ومعظم الناس يقضي وقتاً ليس بقصير في مشاهدته، فحبذا لو استغل العلماء هذا الجهاز في الدعوة إلى الله، والتذكير بأيامه، وبيان الخير والشر للناس، وإني في هذه المناسبة أود أن أسوق هذا الاقتراح راجياً أن يلقى الاهتمام منكم، وممن يستطيع أن يعمل شيئاً في سبيل تنفيذه من الإخوة الحضور، وهو إيجاد برنامج تحت إشراف رئاسة البحوث العلمية والإفتاء على غرار البرامج الموجودة السريعة كبرنامج سلامتك، بأسلوب توجيهي يخاطب فيه الرجال والنساء والأطفال، والسلام عليكم ورحمة الله؟الجواب: قد طرح هذا الاقتراح كثيراً، ولكن كبار المشايخ كالشيخ عبد العزيز وغيره توقفوا في إظهار صورهم أمام الناظرين؛ وذلك لأنه يُخاف أن يكون داخلاً في إظهار الصور وإن لم تكن ثابتة، لأن الصور التي في التلفاز قد تكون أخف من الصور الفوتغرافية؛ لأن تلك ثابتة كلما أريدت وجدت، وأما هذه فإنما تنشر مرة فتظهر فتكون أخف، ولكن مع ذلك توقفوا. ويوجد من المشايخ من تساهلوا، ورأوا ذلك جائزاً، فهم يتكلمون ويظهرون فيه، ويبدون ما لديهم من الآراء ويقولون: إن ظهورنا فيه يخفف بعض الشر، وأما البقية فإنهم لم يزالوا متوقفين في ذلك.والتلفاز بلا شك -كما ذكر السائل- من الأمور التي تحكمت في الناس، ودخلت كل بيت، وأصبحت شغلاً شاغلاً لأهل البيت عموماً أو خصوصاً إلا من شاء الله، ومع ذلك فإنا ننصح بعدم الإنكباب والإكثار من مشاهدته، سيما إذا كان فيه صور رجال أمام النساء أو صور نساء أمام الرجال، أو فيه أغاني ملهية، أو فيه أشياء تذهب الوقت وتضيعه بلا فائدة، أما إذا كان فيه فوائد كأخبار أو نصائح أو عظات فإنه مفيد على هذه الحال.

حكم التوكيل في ذبح العقيقة

السؤال: هل يجوز توكيل جهة في ذبح العقيقة لا سيما في البلاد الإسلامية الفقيرة مثل أفغانستان؟الجواب: جائز إن شاء الله، كما أن التوكيل في غير ذلك جائز، يعني: لو وُلد لك ولد في الرياض، وكان أخواله مثلاً أو إخوتك في الإحساء أو الدمام، وأمرتهم أن يذبحوا العقيقة عندهم؛ جاز ذلك، وتكون قد فعلت السنة في أي مكان.

حكم العقد على المرأة في عادتها الشهرية

السؤال: هل يجوز عقد قران المرأة وهي على العادة الشهرية؟ الجواب: لا مانع؛ لأن النهي إنما هو عن الوطء في الحيض، فأما العقد فلا مانع، وكذلك أيضاً ينهي عن إيقاع الطلاق وهي حائض؛ لأن ذلك يطول العدة عليها، وإذا كانت حائضاً فهي كالمريضة قد يملها زوجها ويعيبها؛ فيحمله على أن يطلقها، ثم يندم على ذلك.فالحاصل أن الطلاق في الحيض هو البدعة، والواقع في الحيض هو المحرم، فأما مجرد عقد النكاح فلا يضر ذلك ولو كانت حائضاً.

حكم الجلوس مع قوم يغتابون المسلمين

السؤال: كثير من مجالسنا تخلو من ذكر الله عز وجل، بل يقع فيها الغيبة والكلام بغير فائدة، فهل يأثم من يجلس فيها مع عدم قدرته على نصحهم ووعظهم وإرشادهم؟الجواب: يأثم إذا وقعوا في محرّم كغيبة إنسان مسلم غائب، وإذا لم يستطع أن يرد عن عرضه، فالواجب عليه أن يرد عن عرضه،وقد ورد في الحديث: (من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة)، فنقول: إذا ابتليت بالجلوس معهم فعليك أن تذكرهم بالله، وبما يرشدهم إلى الخير، وعليك إذا رأيتهم يخوضون في أعراض الناس أن تنبههم بأن هذا حرام، وأن تأمرهم أن يخوضوا في حديث غيره.

حكم العمل مع الأجانب من يهود ونصارى لأجل دعوتهم

السؤال: أعمل في مكان يوجد فيه الكثير من الأجانب، ولي رغبة شديدة في دعوتهم إلى الإسلام، ولكن لعدم إتقاني النطق باللغة الإنجليزية فقد قمنا بوضع مكتبة فيها بعض الكتب النافعة باللغة الإنجليزية عسى أن يقوموا بقراءتها، فهل برئت ذمتي بذلك؟الجواب: لعل ذلك -إن شاء الله- يكون مؤثراً، وهناك مترجمون ودعاة باللغات الكثيرة، لغة الفلبين، ولغة الأردو، واللغة الإنجليزية، فلو استصحبوا أو نبهوا على أن يأتوا إلى هذه المؤسسة أو الشركة ولو يوماً في الأسبوع أو في الشهر لكان ذلك مفيداً؛ رجاء أن يؤثروا فيهم، أما أنت فقد أديت ما عليك من إحضار هذه الكتب التي يرجى منها إن قرءوها أن ينتفعوا ويتأثروا إن شاء الله.

وجوب صلة الأرحام على حسب القرابة

السؤال: أمور كثيرة نجهلها في الدين من ناحية صلة الأرحام والقرابة، فهلا بينتم لنا ذلك جزاكم الله خيراً؟الجواب: موضوع صلة الرحم، وبر الوالدين، وحقوق الأقارب موضوع واسع ومشهور، والقريب هو القريب في النسب، كالأخ وابن الأخ، والعم وابن العم، ونحو ذلك، والأرحام هم الأخوات وأبناؤهن، والخالات والعمات وأبناؤهن، وكذلك الأخوال وأبناء الأخوال وما أشبه ذلك، كل هؤلاء داخلون في قوله تعالى: وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ [الأنفال:75]، وفي قوله تعالى: وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ [النساء:1]، فمن حقهم الزيارة والصلة، والصحبة والمؤاخاة، والنصيحة والمجالسة، والزيارة وما أشبه ذلك، ويتفاوت الحق بتفاوت القرب والبعد، والإنسان عليه أن يقوم بما يستطيعه من الصلة، وأن يبتعد عن القطيعة.

حكم هجر الأقارب الذين عندهم منكرات كالدش والتلفاز

السؤال: هل يجوز لي عدم زيارة بعض الأقارب إذا كان في بيوتهم بعض المنكرات كالتلفاز والدش والفيديو مما ابتلينا به في هذا الزمان؟الجواب: إذا زرتهم توقفوا أو خففوا منها فلا بأس بالزيارة، ففيها أثر، وإذا كنت متى زرتهم أرغموك على أن تحضر مجالسهم، وفيها دخان أو مسكرات أو أفلام خليعة أو صور فاتنة؛ وخشيت أن تفتن؛ فلك أن تهجرهم، ويكون ذلك محبة وحرصاً منك على سلامة دينك وعرضك.

حكم لبس البراقع والصلاة فيها

السؤال: هل يجوز لبس البراقع والصلاة فيها؟الجواب: لا بأس، إنما منعت المرأة من لبس البرقع في الإحرام، فأما في غير الإحرام فلا بأس، لكن يلاحظ أن كثيراً من هذه البراقع التي تسمى النقاب توسّعت الثقوب فيها، فيبدو الحاجبان وبعض الجبين، وتبدو الوجنة -العظم التي تحت العين- والأنف، وإنما يكون بين الخطين سلك دقيق، فيكون الأنف أو أكثره بارزاً، فتكون الفتنة موجودة، فأما إذا كان ثقب النقاب ضيقاً بقدر حجم العين أو سترت ذلك بخمار فوقه فلا مانع من الظهور فيه، ولا مانع من الصلاة فيه.

حكم سماع الأناشيد

السؤال: هل سماع الأناشيد الإسلامية يعد من إضاعة الأوقات؟الجواب: أرى أنه لا يعد إذا كان محتواها مفيداً، إذا كان فيها حماسة للإسلام، وتحريض على الأعمال الصالحة، أو على الجهاد في سبيل الله، أو على الغلظة على الكفار والمنافقين، وفيها الوصية بعبادة من العبادات، فلا مانع من سماعها، ولو كانت بأصوات ندية ما لم تصل إلى حد التغني والتلحين الذي يكون مطرباً، والذي لا يكون مفيداً.

كتب علمية ينصح بها طالب العلم

السؤال: ما هي الكتب التي تنصح طلاب العلم بالاطلاع عليها في جميع أنواع العلوم الشرعية؟الجواب: الكتب كثيرة، ولكن تختلف في الأهمية، منها كتب التفسير، وأهم كتب المتقدمين كتاب تفسير ابن كثير ، ومن المتأخرين تفسير ابن السعدي.أما كتب الحديث فأهمها التي تذكر الأسانيد كالصحيحين ومما ليس فيها أسانيد كتاب مشكاة المصابيح، ومن كتب الأحكام التي تصلح للمبتدئين كتاب بلوغ المرام، والمحرر، والمنتقى، هذه كتب أحاديث.أما كتب الفقه فلكل مذهب كتب تخصه، ومما أختار على مذهب الإمام أحمد من الكتب المفيدة دليل الطالب وشرحه منار السبيل، وكذلك زاد المستقنع وشرحه الروض المربع، وأما المذاهب الأخرى فهي كثيرة، ولهم مؤلفات وشروح كثيرة. أما بالنسبة لكتب العقائد والتوحيد فننصح بقراءة العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية ، وكذلك العقيدة الحموية، وننصح أيضاً بشرح الواسطية للهراس ، وكذلك الأسئلة والأجوبة الأصولية عليها لـابن سلمان، ففيها الكفاية إن شاء الله.وأما كتب التوحيد فننصح بكتاب التوحيد للشيخ محمد ، وكذلك شرحه فتح المجيد أو تيسير العزيز الحميد.وأما كتب السير فننصح بمختصر السيرة للشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب ، وكذلك من الكتب الجامعة كتاب زاد المعاد لـابن القيم وغيره من كتبه، وعلى كل حال الكتب كثيرة، ومن طلبها وجدها.

حكم زكاة البهائم التي ترعى في الأسواق

السؤال: البهيمة التي تأكل في الأسواق هل عليها زكاة؟الجواب: يقولون: لا زكاة في البهائم إلا إذا بلغت من الغنم أربعين، وكانت سائمة يعني ترعى بأفواهها، فإذا كانت ترعى بأفواهها وليست معلوفة، وأغلب أكلها مما تجده في الأرض؛ ففيها الزكاة سواءً كانت تأكل في الأسواق من الشجر، أو من فتات الطعام، أو قشر البطيخ، أو ما أشبهه، أو ترعى في البرية من العشب والشجر ونحو ذلك، فإذا كانت سائمة فإن فيها الزكاة، وإن كانت معلوفة فلا زكاة فيها، ولا تجب الزكاة إلا إذا تم النصاب.

حكم لعب الأطفال بالعرائس التي لها صورة

السؤال: ما حكم لعب العرائس للأطفال وكذلك لعب الكرتون؟الجواب: ننصح بألا يقتنى للأطفال اللعب التي فيها صور واضحة، وأن يقتصر على ما ليس بصور حيوان، فيجوز أن يلهو الطفل بما ليس بصورة، فيجوز أن يجعل لهم مثلاً صورة سيارة، أو صورة طائرة، أو صورة أسلحة كمسدس مثلاً أو بندقية أو ما أشبه ذلك، أو أشياء من اللعب التي يلهو بها ويسلو بذلك، فكونك تشتري له صورة إنسان كامل الصورة بوجهه وشفتيه وعينيه وحاجبيه وأنفه ومنخريه وأذنيه وخديه، وشعره، مع اليدين والأصابع والأظفار والأنامل وما أشبه ذلك، فهذه الصورة تدخل في النهي، (لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة).

حكم دفع الزكاة للأقارب

السؤال: هل يجوز دفع الزكاة للأقارب كالإخوان والأخوات؟ الجواب: إذا كانوا فقراء، ولم يكونوا من الورثة الذين تلزمك مئونتهم جاز ذلك، أي: بهذين الشرطين: ألا تلزمك مئونتهم، وأن يكونوا فقراء، فإذا اختل شرط من ذلك لم يجز دفعها إليهم.

كيفية الترويح عن النفس

السؤال: بماذا يكون الترويح عن النفس؟الجواب: بالأشياء المباحة، فالنفس قد تضجر، وقد تمل من الأشياء، خصوصاً من الوحدة، فيقرأ في كتب التاريخ ففيها ترويح، أو يقرأ في كتب الأخبار والقصص والحكايات المسلية ونحو ذلك، ففيها شيء من الترويح والتسلية، هذا بالنسبة للقراءة.كذلك أيضاً بالسماع، فلا بأس بسماع بعض الإذاعات التي فيها أخبار قد تقوي النفس ونحو ذلك، أو سماع الحكايات من الوقائع ونحوها في المجالس التي ينقلها الكبار والصغار، هذا بالنسبة للسماع.أما بالنسبة للأفعال، فله مثلاً أن يسير ويقطع الأسواق ويتفرج وينظر، ويكون في ذلك تسلية له، أو يسافر أو يخرج إلى أطراف البلاد، ليسلي عن نفسه ويرفه عنها، ففي ذلك شيء من التنزه وتقوية النفس.


 اضغط هنا لعرض النسخة الكاملة , فتاوى عامة للشيخ : عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

https://audio.islamweb.net