اضغط هنا لعرض النسخة الكاملة , علو الهمة [2] للشيخ : محمد إسماعيل المقدم
وأما غربة الغرباء التي ذكرت في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (طوبى للغرباء) فالمقصود بها: الغربة بالنسبة للواقع من حولهم؛ لأن الغريب هو الشخص الذي يعيش في بلد ليس له فيها أهل، أو أهله فيها قليلون، هذه هي الغربة، فقوله عليه الصلاة والسلام: (إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود كما بدأ غريباً) يعني: ندرة الحق في وسط أمواج الضلال، فهم نادرون وقلة بين غثاء ضال، أما في عالم الضمير والشعور فإن للمؤمن الفرد من إيمانه أنيساً ورفيقاً وخليلاً يبعد هذا الشعور بالاغتراب في الناحية الوجدانية والقلبية ولا يجد الغربة، لكنه من حيث العدد هو غريب، لكن من حيث تمسكه واستيثاقه من الحق الذي بين جنبيه ليس غريباً بل يأنس بالله سبحانه وتعالى.
والمسلمون الآن ليسوا آحاداً ولا عشرات ولا مئات حتى ولا آلافاً، بل المسلمون على وجه الأرض عدد كبير، بل كثير ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولكنهم كغثاء السيل إلا ما رحم الله، ومع كثرتنا نحن ننهزم أمام الباطل ونتأثر بالحملات الملحدة على دين الله سبحانه وتعالى، لو أننا حققنا هذا المعنى واستصحبنا هذه المفاهيم لما عانينا هذا العناء الذي نبالغ في الانفعال والتأثر به بصورة لا تليق بنا، فبعض الإخوة ينزعجون من ذلك، وفي الأسبوع الماضي أتي إلي بعض الأخوان كل على حدة بمجموعة من الصفحات من جريدة الضرار ولسان حال الملاحدة جريدة روز اليوسف، كلها طعن وشتم في الإسلام صراحة، وطعن مباشر في دين الله وسخرية من الدين، فما بالكم أنتم تنشغلون بهذا البطل؟ هل نحن كلما واحد يقول نكتة ويقول: أنا أتيت بلعبة فيها لحية لابني يلعب بها أو يسخر من المنقبات أو يطعن في شريعة الله نقوم ونرد عليه؟ فهذا ليس شغلنا، فلدينا ما هو أهم، والله سبحانه وتعالى قال: وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ [الأعراف:199] وإن لم يكن هؤلاء هم الجاهلون فمن الجاهلون؟! فليس معقولاً أن كل من يلقي إلينا بصخرة نقف معه ونرد عليه ونناقش باطله، فأقوى ما يرد به على هؤلاء أن يعرض عنهم، والآن هناك كما سمعت تمثيلية جديدة أيضاً كمسلسل العائلة من قبل فيها نفس الشيء السخرية من الدين؛ وهذه هي أساليب الباطل، ويكفي أن الباطل يعلن عن نفسه بهذه الطريقة، فهذا هو أسلوبه وهذا هو منهجه وهذا هو ضعفه؛ لأن كل هذه تصرفات الضعفاء، فهم يتصرفون تصرفات الشتائم والقدح والقذف والألفاظ البذيئة والماجنة والكذب والتلفيق والدجل، فيكفي أن الباطل يفضح نفسه ويكشف سوآته بهذه الأساليب، فينبغي أن نتسامى عن أن ننزل إلى هذا المستوى، وليس كل واحد يعمل شيئاً نرد عليه؛ لأنهم لا يستحقون ذلك، كما قال رجل طيار مرة -طيار ليس مصرياً-: تعلمت في الطيران أنني إذا خرجت أطلب هدفاً معيناً فمهما حصل من المقاومة الأرضية لا أرد عليها؛ لأنه إذا كان أي واحد يلقي بقذيفة ينشغل بالرد عليه سيتخلف عن هدفه الأسمى الذي يقصده، فإذا حددت لك هدفاً: الدعوة، التربية، التعلم، العبادة، الجهاد، أي هدف من هذه المقاصد، فامض في طريقك ولا تتلفت إلى الصبية الصغار الذين يقذفونك بالحجارة، وإلا لأصبح الأمر كما قال الشاعر:
لو كل كلب عوى ألقمته حجراًلأصبح الصخر مثقالاً بدينار
فالشاهد: أنه ينبغي ألا ننشغل بهؤلاء، فهؤلاء هم الذين قال فيهم: فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا [النجم:29]، وقال سبحانه: إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى [طه:15] * فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى [طه:16]، وقال تعالى: أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ [البقرة:221]، وهؤلاء هم الذين وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: (دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها)، ويكفي أن هؤلاء الملاحدة، ملاحدة روز اليوسف يأكلون على كل الموائد، فهم فيما مضى كانوا مع الاشتراكية ومع الشيوعية ويمشون مع أي مذهب، المهم أن تكون جبهة مضادة للإسلام، هذه هي رسالتهم في الحياة، فهم أحقر وأذل وأصغر من أن نتكلف الرد عليهم ونأتي بكلامهم البذيء ونتعقبه؛ لأن ذلك في الحقيقة إسفاف وهبوط إلى مستوى يليق بالباطل، أما الحق فلا يتنزل إلى هذا الانحطاط وهذا المستوى الدنيء، ولذا لا ينبغي أن نضيع وقتنا معه، ولنعرض عنهم كما قال عز وجل: وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ [الأعراف:199] فهؤلاء هم الجاهلون، وهؤلاء هم الذين قال الله فيهم: إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ [المطففين:29] فرب العزة سبحانه وتعالى لما يصف قوماً بأنهم مجرمين ماذا تريد أنت بعد ذلك؟! وستصبح كل هذه الابتلاءات ذكريات، فالزمن يمضي ويمر والعمر يمضي سريعاً وينقضي كل ما على وجه الأرض، ثم يصبح كل شيء مجرد ذكرى، قال عز وجل: إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ [المطففين:29] * وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ [المطففين:30] * وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فَكِهِينَ [المطففين:31] * وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاءِ لَضَالُّونَ [المطففين:32] * وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ [المطففين:33] * فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ [المطففين:34] عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ [المطففين:23] هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ [المطففين:36]
وقال تبارك وتعالى: قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ [المؤمنون:108] * إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ [المؤمنون:109] * فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ [المؤمنون:110] * إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ [المؤمنون:111]، وهذا بما صبروا فلابد من الصبر، قال عز وجل: لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كثيراً [آل عمران:186] فمن عزم الأمور أن نصبر وأن نتقي، ومن الصبر ألا نضيع أوقاتنا في تتبع هذه الأشياء، وأنا أصلاً أسأل: لماذا الأخ يشتري مجلة روزا اليوسف؟! هل هذه المجلة الملحدة الماجنة تدخل بيت مسلم؟! ألا تستحضر أنك تسأل عن المال الذي تشتري به هذه المجلة وعن الصور القبيحة التي فيها؟! فيكفي الباطل أنه لا يحتاج إلى تعرية؛ لأنه عارٍ بادية سوآته، ولا يحتاج إلى من يسقطه أو يفضحه، فينبغي ألا ننشغل به وأن نمضي في طريقنا ولا نبالي بهذه المناهضة لدين الله سبحانه وتعالى.
قرأت في مجلة هذه المقالة فأعجبتني ووجدتها مناسبة أن ندرجها في كلامنا هذا، يقول الكاتب:
لقيت اليوم صديقنا فلان الزعيم السياسي القدير فإذا هو على غير عادته منشرح الصدر، مفتر الطرف ضاحك الأسارير، فقلت له: أراك اليوم على غير عادتك طلقاً نشيطاً بادي السرور، قال: ومالي لا أكون كذلك وقد أحرزت في هذا اليوم ثلاثة انتصارات. قلت: لك الحق إذاً في تهللك وفرحك فنحن في زمان لا نكاد نظفر فيه بانتصار واحد بين مئات الهزائم، ولكن قل لي: ما هذه الانتصارات إن لم تكن سراً من الأسرار؟ قال: أما الانتصار الأول فقد دخلت غرفة نومي منذ ثلاثة أيام ذبابة أزعجت نهاري وأرقت ليلي وقد حاولت جهدي طردها أو قتلها فلم أفلح إلى أن ظفرت بها هذا اليوم فقتلتها شر قتلة وألقيتها حيث لا يمكن أن تعود حتى لو عادت إليها الحياة! قلت: والانتصار الثاني؟ قال: الانتصار الثاني شعرت به وأنا أزن نفسي في الحمام إذ هبط وزني من تسعة وتسعين كيلو إلى ثمانية وتسعين وسبعمائة وخمسين جراماً! قلت: والانتصار الثالث؟ قال: لعبت اليوم بالنرد -الطاولة- مع صديقنا فلان فغلبته مرتين متواليتين، وهو الذي كان يغلبني باستمرار! أفتراني بعد ذلك كله حقيقاً بما أنا عليه من السعادة والطلاقة والمرح؟! قلت: بلى بلى!
يقول الكاتب: وتابعت طريقي بأسىً بالغ وألم عميق وحزن غامر عليه وعلى أنفسنا معه، لقد سحقنا وعزلنا عن ميادين الحياة الجادة الطغيان الداخلي والخارجي المحلي والدولي، وفاتتنا الانتصارات الكبرى فشغلنا أنفسنا وعوضنا مطامحنا والتمسنا الراحة والمتعة والرضا بمثل انتصارات هذا السياسي الكبير القدير، أو بما لا يختلف عنها بالجوهر وإن اختلف بالشكل والعنوان، أليس هذا ضرباً من الجنون أو الموت المعنوي الذي يصنعه الطغيان؟! أليس الموت المادي الحقيقي أفضل من مثل هذه الحياة؟! فهل يتصور أن مسلماً يعيش في هذه الانتصارات؟! ودعك من انتصارات الكرة فكأنها حروب، وهكذا الرياضات والفن صار البطل هو بطل التمثيلية أو المسرحية أو الفلم! وصار الراقصات وهؤلاء الفساق هم النجوم! فهذه هي الانتصارات! وهذه هي ما يشجع باسم الفن والرياضة وغير ذلك من التفاهات التي يريدون إغراق الأمة بها؛ كي لا تنهض إلى هدف أسمى ولا تدرك حقيقة ذاتها، فالمسلم يقول الله فيه: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ [فصلت:33] فالمسلم يفخر بهذا، وهم الآن يريدون أن يصلوا بنا إلى أننا لا نظهر فخرنا بدنيا، وإذا سئلت: أنت مسلم؟ أو إذا أظهرت شيء من الدين تكون مستخذياً متبرئاً تريد أن تقول للناس: أنا لست متطرفاً.. أنا لست إرهابياً.. أنا لست كذا، وكأنك في موقف الدفاع، وكأن الانتساب للإسلام شيء يجلب الخزي والعار وليس العزة والاستعلاء على الباطل وعلى أهله، فهذا هو ما يقصدونه: أنك تفقد هويتك وتفقد اعتزازك بإسلامك ولا تفتخر به، بل تشعر بالخزي والخذلان وأنك مضطهد وأنك مطارد في كل مكان، وأنك حيثما حللت ينظر الناس إليك على أنك إنسان غريب، ويتهمون المتمسكين بالدين بأنكم أنتم الذين تقتلون، وأنتم الذين تفسخون النساء وتتزوجونهم من أزواجهن، وهؤلاء هم الذين يكفرون الناس، وهذا كله المقصود منه: أن تشعر بالاستخذاء وبالدونية وبالنقص، وبالتالي يقتلون فيك الاعتزاز بهذا الدين، فهذا هو هدفهم الذي ينبغي أن نكون واعين به.
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: لا شيء أقبح بالإنسان من أن يكون غافلاً عن الفضائل الدينية والعلوم النافعة والأعمال الصالحة، فمن كان كذلك فهو من الهمج الرعاع، الذين يكدرون الماء، ويغلون الأسعار، إن عاش عاش غير حميد وإن مات مات غير فقيد، فقدهم راحة للبلاد والعباد، ولا تبكي عليهم السماء ولا تستوحش لهم الغبراء.
وقال أيضاً في الذين حرموا العلم والبصيرة والهمة والعزيمة: هم الموصوفون بقوله تعالى: إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ [الأنفال:22]، وبقوله: أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا [الفرقان:44]، وبقوله: إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ [النمل:80]، وبقوله: وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ [فاطر:22]. قيل: ( من في القبور ) يعني: أجسادهم قبور لهم.
وهذا الصنف شر البرية، ورؤيتهم قذى العيون، وحمى الأرواح، وسقم القلوب، يضيقون الديار، ويغلون الأسعار، ولا يستفاد من صحبتهم إلا العار والشنار، وعند أنفسهم أنهم يعلمون ولكن ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون، ويعلمون ولكن ما يضرهم ولا ينفعهم، وينطقون ولكن عن الهوى ينطقون، ويتكلمون ولكن بالجهل يتكلمون، ويؤمنون ولكن بالجبت والطاغوت، ويعبدون ولكن من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم، ويجادلون، ولكن بالباطل ليدحضوا به الحق، ويتفكرون ويبيتون ما لا يرضى من القول، ويدعون، ولكن مع الله إلهاً آخر يدعون، ويحكمون، ولكن حكم الجاهلية يبغون ويقولون: إنما نحن مصلحون، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون، فهذا الضرب ناس بالصورة وشياطين بالحقيقة، وجلهم إذا فكرت فهم حمير أو كلاب أو ذئاب، وصدق البحتري في قوله:
لم يبق من جل هذا الناس باقيةينالها الوهم إلا هذه الصور
ليس فيهم من الإنسان إلا الشبح وإلا هذه الصور، وقال آخر:
لا تخدعنك اللحى والصور تسعة أعشار من ترى بقر
في شجر السدر منهم مثللها رواء وما لها ثمر
فشجر السدر ضخم وكبير وذو منظر لكن ليس له ثمر فهو عقيم، وأحسن من هذا كله قوله تعالى: وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ [المنافقون:4] عالمهم كما قيل:
زوامل للأسفار لا علم عندهم بجيدها إلا كعلم الأباعر
لعمروك ما يدري البعير إذا غدابأحماله أو راح ما في الغرائر
إن كان عندهم علم فهم لا يفقهون كمثل الحمار يحمل أسفاراً. يعني: أن البعير قد يحمل كماً كبيراً من كتب العلم على ظهره، لكنه لا يعيها ولا يفقهها، وأحسن من هذا وأبلغ وأوجز وأفصح قوله تعالى: كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أسفاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [الجمعة:5]
اضغط هنا لعرض النسخة الكاملة , علو الهمة [2] للشيخ : محمد إسماعيل المقدم
https://audio.islamweb.net