إسلام ويب

في هذه المادة انتقاد لما تقوم به الحكومة الفلسطينية من تنازلات، واعترافات باليهود، وأن لهم حقاً في أرض فلسطين، ونداء لأبناء فلسطين برفض هذه التنازلات والاعترافات، حيث لا صلح ولا سلم مع قتلة الأنبياء، مع ذكر نص لفتوى أفتاها مفتي القدس، حيث قال: لا سلم بلا حرب.

لا للسلام مع اليهود

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده رسوله، الذي أعلن الحرب على اليهود، وتركها وصيةً خالدة (تقاتلون اليهود فتقتلونهم.. ) فلا سلام مع اليهود إذا قامت لهم دولة، ولا سلام مع اليهود إذا صار القتال، وكل من ينادي بالسلام فإنه يرد هذا الحديث على وجه محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يملك مخلوق أو دولة أو هيئة أو منظمة يوم أن يتكلم محمد صلى الله عليه وسلم فيقول: (تقاتلون اليهود فتقتلونهم )، ويتجاوب الشجر ويتجاوب الحجر لا يملك مخلوق أو هيئة أو منظمة نقض هذا الكلام لأنه وحي، وأصلي وأسلم على قائدي وقدوتي وقرة عيني محمد بن عبد الله، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين، والصحابة أجمعين ومن دعا بدعوتهم إلى يوم الدين.

أما بعد:

عباد الله: إني أحبكم في الله وأسأل الله أن يحشرني وإياكم في ظل عرشه ومستقر رحمته، وأن يجمعنا وإياكم في صلواتٍ خمس في المسجد الأقصى الشريف، إنه على ذلك قدير، يوم لا يبقي من اليهود باقية، ولا يذر على أرض فلسطين من اليهود دياراً، آمين برحمتك يا أرحم الراحمين!

أحبابنا الكرام: في تاريخ 19/1/1969م صرح رئيس منظمة التحرير قائلاً: إن دولة فلسطين ستقوم على أنقاض الكيان الصهيوني، وهذا شيء غير قابل للجدل، فإن لم يكن في جيلنا ففي الأجيال المقبلة، ولا قيمة للوقت، واضحٌ هذا الكلام يوم أن كان التحرير تحريراً، ويحمل البندقية ضد اليهود ولا يعلن معهم السلام، أما الآن وبعد المجلس الوطني التاسع عشر والاعتراف بقرار (مائتين واثنين وأربعين) الذي يعطي الشرعية الظالمة لليهود على أرض فلسطين ، فإنني هنا من منبر الدفاع عن المسجد الأقصى، وباسم الشعب الفلسطيني المذبوح، وكل مهاجر ومطرود وكل قلب مكلوم، أطالب بتغيير كلمة (التحرير) إلى كلمة (السلام) فتصبح منظمة السلام لا منظمة التحرير؛ لأنه أصبح الآن لا تحرير، نحرر ماذا بعد أن اعترفنا أن اليهود في فلسطين، في 70% من أرض فلسطين ؟ تحرير ماذا؟

نعم هناك تحرير قرارات، تحرير بمعنى: كتابة، تحرير صيغ، تحرير شعارات، أما بعد الاعتراف بقرار (مائتين واثنين وأربعين) والرضا بقرار (مائة وواحد وثمانين) بالتقسيم وأصبح الاعتراف موقعاً في مظاهرة على أرض الجزائر ، رفعت من أجلها الشعارات والأيدي، فيتحول من التحرير إلى السلام، ونقول لأحبابنا عرب (48) على أرض فلسطين: إن الدولة الوليدة تودعكم وداعاً لا رجعة بعده، نقول لهم: ليس لكم إلا الله والذي يوالي الله، حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تقول: فلسطين إسلامية من البحر إلى النهر وهي التي تضمكم الآن وتحتضنكم وتتفاعلون معها، وأما الدولة التي ولدت، واعترفت بقرار مائتين واثنين وأربعين، فإن حدودكم في دولة اليهود التي أعطيت الشرعية أمام العالم في وضح النهار، فغيروا هوياتكم جزاكم الله خيراً، صبرتم هذه السنين الطويلة! لا يزال اسمك فلسطينياً ولا يزال اسمك مسلماً، ولا تزال أنت عربياً وتتشبث بالوطن، وهناك في عرب (48) ما ترك الكيان اليهودي ظلماً ولا استبداداً ولا تفرقة عنصرية، ولا اضطهاداً ولا إهانة إلا وصبها على الشعب الفلسطيني هناك، فظل صابراً سنيناً طويلة، يحفظ هويته وكرامته ودينه، فكافأناه هذه المكافأة.

إذا قطعنا أرض فلسطين وضممناهم إلى اليهود وودعناهم الوداع الأخير، ماذا ننتظر منهم بعد ذلك؟

أنطالبهم بالجنسية اليهودية؟ أنطالبهم أن يغيروا دياناتهم؟

إنهم الآن ليسوا في دولة إسلام على حسب قرار المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر ، عرب (48)، ليسوا في دولة إسلام، إنهم في دولة يهود، أهذا هو نصيبهم وحظهم منا بعد صبرهم الطويل؟

إنها مأساة! مأساة تصيب بالإحباط والقنوط واليأس إن لم تتداركهم رحمة الله، ثم نقول: لأكثر من خمسمائة وخمسين طفلاً على أرض فلسطين - الآن تحت الثرى شهداء- ما دامت القضية تنتهي بالصلح والسلام مع اليهود. إذاً لماذا كل هذه التضحيات، لماذا؟

بعد هزيمة سبع وستين كانت الضفة وغزة عندنا، وقبل قرار (مائة وواحد وثمانين) أيضاً عندنا، كنا نوفر كل هذه الدماء والجروح والكسور والتدمير ونعترف وتنتهي القضية، نضحي ونضحي ثم تكون ثمرة هذه التضحيات الاعتراف بإخوان القردة والخنازير هذه هي المصيبة!

أعزيكم يا أهل فلسطين ! يا أم الشهيد! أنا أستفتي هنا الشعب الفلسطيني، أجهزة الإعلام الخادعة تقول: إن 98% من الشعب الفلسطيني هلل وكبر وسبح وفرح بالدولة، إنهم كاذبون، أنا أستفتي أم الشهيد التي جاءوا بولدها وقد تدلى رأسه وفجرته طلقة يهودية، وساح دمه من المسجد الأقصى يخط خطاً إلى بيته، ثم أقول لها: يا أماه! يا ذات القلب المجروح! أعندكِ استعداد أن ترفعي شعار السلام والاعتراف بيهود؟ يا من هدموا بيوتهم ونسفوها! وهو الآن يجلس على البرد، وتحت المطر، وأولاده يتضاغون من الجوع والمرض, ولا يجد الطعام، ولا الدواء، أترضى بهذه الدويلة! وبقرار الاعتراف بيهود؟

أقول للذين التحمت دماؤهم ولحومهم في أحجار المسجد الأقصى يوم أن جاء اليهود يحفرون تحته، لكي يهدموه ثم تم الالتحام الكبير بين شعب أعزل وبين جيشٍ مدجج بالسلاح، فتساقط العشرات والمئات، يتلبطون بدمائهم وإذا نقلوا إلى المستشفيات أبيدوا هناك في المستشفيات، أقول لهم: أترضون بالسلام مع اليهود؟ أفتونا، تكلموا؟

وإلى الأجنة التي أجهضت من الأرحام الذين لم يأخذوا نسمة هواءً نقي، إنما جاءهم السم يجري في الدم، وسقطوا من الأحشاء ميتين، أيتها الأم التي فقدت جنينها! يا شباب فلسطين ! يا من كسرت عظامكم وسيقانكم! أيتها الآلاف المأسورة هناك في سجون أنصار واحد وأنصار اثنين وأنصار ثلاثة، أترضون بالسلام مع اليهود؟

إلى الذين دفنوا أحياء والعالم يشهد والأقمار الصناعية تنقل صورهم، بعد أن حفر الناس بأيديهم وتملخت أصابعهم ,وإذا بهم بين الحياة والموت تحت الركام، دفنوا أحياء أترضون بهذا السلام؟!

دولة ظالمة جائرة تدفن المسلم حياً تحت التراب، نعطيها السلام؟ أي سلام هذا؟!

إن هذه الدويلة مرفوضة، وإن اعترفت بها دول العالم العربي والإسلامي، والعالم كله، أنا أرفضها هنا، وليحدث ما يحدث، ولا أعترف بها، إنما أعترف بمحمد صلى الله عليه وسلم وبحديثه القائل: (تقاتلون اليهود وتقتلونهم، حتى يقول الشجر والحجر: يا مسلم! يا عبد الله! هذا يهودي خلفي تعال فاقتله).

قل للغفاة عن القتال أما تروا>>>>>ماذا يراوح قدسكم ويغاد

أأموت في كف اللئام وأنتم>>>>>حولي ولم يهززكم استنجاد

أتودعوني حيث أقتل صابراً>>>>>بيد اليهود وتستباح بلاد

يا نائمين على الحرير ومادروا>>>>>أنا ننام على فراش قتاد

متلفعين دم المعارك ما لنا>>>>>إلا الحصى في الأرض ظهر وساد

أي صلح! أي سلام! أي دولة هذه! التي تعترف بـشامير وبيريز وشارون ، وبيجن ومائير وديان ، أي دولة هذه؟

لا صلح لا تفويض>>>>>لا تفريط في أرض الجدود

لا للدويلة رشوة>>>>>وثمناً لآهات الشهيد

كل السيوف تكسرت>>>>>لم يبق إلا ابن الوليد

طوبى لمن طلب الشهادة>>>>>في مقارعة اليهود

أحبابنا الكرام: أحبابنا في كل مكان! نرفض هذه الدويلة، ولا نعترف بها، ولنتذكر أحبابنا الكرام أن فلسطين إسلامية، كل شبر فيها وكل ذرة رمل، وإنها لا تتحرر إلا بالجهاد وبالإعداد للجهاد وبتكثير الشهداء، وبدعاء الأتقياء والأبرار.

عجباً لبكاء المسلمين على عدم فوز حزب العمل الإسرائيلي

أيها الأحباب الكرام: أهذا جزاء الانتفاضة؟ أهذا نصيب الانتفاضة؟ بعد صبر عام كامل، وهم يعيشون تحت التكسير والضرب والتدمير، نقدم إليهم هذه المكافأة، بئست المكافأة ورب الكعبة! وقد فرحت الدول العربية وفرحت المنظمة وفرحت كثير من دول العالم الإسلامي بنجاح بوش الأمريكي، من هو هذا؟

استمعوا معي أيها الأحباب إلى تقرير سريع عن هذا الذي يطبلون ويزمرون حوله.

نائب ريجن ثمان سنوات متتالية، وشريك أساسي للسياسة العدوانية ضد الأمة الإسلامية وشعب فلسطين ، وقام برعاية الغزو اليهودي في لبنان ، وصاغ مبادرة ريجن للشرق الأوسط في أيلول لعام اثنين وثمانين، وترأس لجنة مكافحة الإرهاب التي شكلها ريجن في (86) للتصدي للشعوب المكافحة وفي مقدمتها شعب فلسطين ، وذهبت إدارة ريجن -أي: بوش - إلى أبعد حدود التعاون والتأييد للعدوان اليهودي مع دعم اقتصاد اليهود وتوفير الأسلحة المتقدمة وتأييدهم في المحافل الدولية، وفي هذه الفترة تم اعتبار دولة اليهود حليفاً رئيسياً لـأمريكا في مستوى الحلف الأطلسي، وكان بوش دائماً يعارض الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، ويعارض إقامة دولة فلسطين ، وتعهد بدعم دولة اليهود، ودعا إلى تخزين الأسلحة الأمريكية في فلسطين المحتلة، وركز برنامج حزبه الانتخابي على العلاقات الخاصة بين أمريكا واليهود، وهو الذي يؤيد بقاء القدس موحدة، ويعارض تقسيمها، ومن أقواله: إسرائيل هي أقوى أصدقائنا في الشرق الأوسط ، علينا التزام الحفاظ على تفوقها النوعي على جميع الدول العربية مجتمعة، ثم بعد هذه الأمثلة، ماذا يريد العرب؟ وماذا تريد المنظمة من بوش الرئيس الأمريكي المنتظر؟

ثم تصايح من تصايح، وبكى من بكى لسقوط حزب العمل في الانتخابات اليهودية، ونجاح حزب الليكود ، لنستمع إلى تقرير سريع عن حزب العمل هذا الذي يتباكى عليه الناس اليوم، يقولون: ياليت حزب العمل نجح، قلنا: ماذا سيحدث؟ هل تتحرر فلسطين ؟ قالوا: لا. لكنه ألين من الليكود وينادي بالسلام، وكشفت لهم الانتخابات اليهودية أن الشعب اليهودي يرفض السلام، ونجح الليكود؛ لأن شامير يقول: إنني عند نجاحي في الانتخابات سأحقق دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات ، أين ستذهب الدولة التي قررها قرار (مائتين واثنين وأربعين) أمام تصريح شامير ؟

حزب العمل الذي يبكون عليه: هو الذي أقام دويلة اليهود على جثث المسلمين في فلسطين ، وهو صاحب مذبحة دير ياسين ، وكفر قاسم ، وقبية ، وغزة ، وهو الذي قاد حرب (56) على مصر ، وقطاع غزة ، ونفذ مذبحة بحر البقر، في تلاميذ مصر الأبرياء، وهو الحزب الذي قاد العدوان الغاشم عام (67) على الأمة العربية كلها، وهو الحزب الذي أقام معظم المستوطنات اليهودية في الضفة وغزة ، وبيريز هذا الخبيث الماكر هو اليد اليمنى لـ بن جوريون وهو الذي يريد الحروب مع العرب.

رابين أحد زعماء العمل وهو الذي ينفذ سياسة شارون ضد الانتفاضة، ويكسر أطراف الشباب المسلم، هذا هو حزب العمل الذي يسميه العرب حزب السلام، ويبكون لسقوطه، يؤسفني أن اليهود يهتمون بالمتدينين اليهود ومن أواخر تصريحات الحكومة اليهودية، الاهتمام برجال الدين والمتدينين، وهم الذين كان لهم الثقل في حزب الليكود ، والعالم العربي والإسلامي يسمي المتدينين عندنا إرهابيين وأصوليين ورجعيين ومتطرفين، ويملأ بهم السجون والمعتقلات، وهذه اعتقالات جديدة للإخوان المسلمين في مصر .

كيف لا ينتصر اليهود وهم يعتزون بدينهم وبالمتدينين منهم، ونحن نذلهم ونهينهم ونسحقهم سحقاً، وما حادثة المطار من ضرب المدرسين الاثنين لا لشيء إلا لأن عندهم لحى، وأنهم متدينون، وإلا في نفس اللحظة مر من الكويتيين في المطار عشرات، والنساء عشرات، لم يقل لهم جوازاتكم مزورة، إن التزوير ظهر في الجواز يوم أن ظهرت اللحية في وجه هذا المتدين.

أحبابنا الكرام: شهرنا هذا شهر الحادي عشر، في تاريخ 19/11 نزلت طائرة السادات في مطار بن جوريون ، وبدأت بعدها المخازي العربية في مواجهة اليهود ولا تزال، وفي هذا التاريخ تاريخ20/11/1935م استشهد البطل المجاهد عز الدين القسام ، هذا الفرق! تحط طائرة قائد عربي في مطار اليهود تاريخ 20/11/1935م ويقدم بطل ورمز إسلامي روحه على أرض فلسطين في حرب اليهود، هذا هو الفاصل، فلنلتزم بهذا الدين وبالقرآن وبشعارات حماس ولنقلها مدوية: فلسطين إسلامية من البحر إلى النهر.

نعم. أيها الأحباب! ثقوا والقضية ما هي إلا كراسٍ، وكما يقول الشاعر:

من البحر إلى النهر

فلسطين إسلامية هما بدهم كراسي

هذي كل القضية.

مثل هيلا سلاسي مجرم النصرانية

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

نص فتوى مفتي القدس

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد الصادق الأمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد:

عباد الله: فاستمعوا إلى مفتي القدس، نشرت الوطن في 16/11/88 : أي في هذا الأسبوع فتوى مفتي القدس يقول: لا سلام بلا حرب، وقيام الدولة لا يهم الشعب في الداخل، قيام الدولة لا يهم الشعب الفلسطيني في الداخل، ولا سلام بلا حرب.

يقول في فتواه، وهو الرجل الفاضل المفتي سعد الدين العلمي ، يقول: إن الشعب الفلسطيني في الداخل، والذي أعلن الجهاد منذ ديسمبر الماضي، والذي تسمونه هنا بالانتفاضة سيستمر في جهاده هذا حفاظاً على المقدسات رغم عدم مساعدة العرب لنا، إذ كنا ولم نزل نأكل فتات النباتات؛ لأننا لا نملك شيئاً، ولكننا نسمع عن تبرعات العرب لنا، ويكفينا السمع، وينتهي الإشكال، وأضاف العلمي قائلاً: إن سلاحنا الحجارة التي ندافع بها عن أرضنا وعرضنا، سيكون هو الرادع الحقيقي لطرد اليهود؛ لأننا مؤمنون بأن الله سينصرنا، رغم مواجهتنا عدواً بكامل عدته وعتاده، ثم قال: الإغراءت والرشاوي التي تأتيه من المسئولين الصهاينة هناك حيث قال: قالوا لي: نعطيك مليون دينار أردني إذا سمحت لنا في الدخول إلى المسجد الأقصى، لكنني أبيت، ففعلوا بي الكثير، حيث حرقوا بيتي وأحرقوا سيارتي, وأكد العلمي قائلاً: إن الحملات الصهيونية هنا في فلسطين تكشف عن آثار عبرية ما هي إلا غطاء تهدف منه تدمير الأقصى وليس سوى ذلك.

ثم قال مندوب المؤتمر الإسلامي في فلسطين عبد الرحيم محمود : إن قيام الدولة الفلسطينية سيحد من حدود اليهود، ولكن هيهات هيهات! شامير أعلنها قائلاً: بعد نجاحي في الانتخابات سأحقق الدولة الإسرائيلية الكبرى من النيل إلى الفرات .

قصيدة موجهة إلى أبناء فلسطين

أحبابنا الكرام: نقول هذه الأبيات موجهينها إلى الدولة، وننطلق بعد ذلك إلى أهلنا الصابرين الصامدين، نقول: يا أهلنا في فلسطين وفي كل مكان:

ذودوا عن المسجد الأقصى وصخرته>>>>>وحرمة القدس يعلو هامكم غار

وطهروا كل ذرات التراب من>>>>>الباغي ولا تركنوا فالدهر دوار

ولا تغرنكم من أرضنا قمم>>>>>ولا وعود ولا نفط ودينار

أهلي نجوم سماء الأرض قد أفلت>>>>>وأنتم اليوم في الأفلاك أقمار

وأنتم اليوم أرقام لها ثقل>>>>>والكل في هامش التاريخ أصفار

لا يخدعنكم سلم تزينه>>>>>بعض الزخارف إن السلم غرار

ما السلم إلا سراب خادع ملق>>>>>قد خط خطته للبين غدار

يا مجلس الشؤم لم تسع لتنصرنا>>>>>فإننا بك بعد اليوم كفار

والحق لا يجتدى من كف سارقه>>>>>إذا تفرعن سراق وجبار

والحق إن لم يكن بالسيف مأخذه>>>>>لا يعطى فلتشحذ الأسياف أحرار

ولتطبق الكون صيحات الجهاد على>>>>>آثار من قبلنا للمجد قد ساروا

ويقول آخر:

طفل خذلناه فصاق غرار>>>>>حشد الصخور وجند الأشجارا

ماذا عليه إذا الرجال تخاذلوا>>>>>أن داس أشباه الرجال وسارا

ولقد تفرس في الوجوه فلم يجد>>>>>إلا صريع الغدر أو غدارا

مد الجسور إلى جيوش ظنها>>>>>ستحيل ليل الغاصبين نهارا

لكنه نسف الجسور لعلمه>>>>>أن الخيانة لا تحرر دارا

ومضى وحيداً لا يوجه وجهه>>>>>إلا لربٍ قدر الأقدارا

ونقول لهم:

صمتاً وقد نطق الرصاص وحسبنا>>>>>أن الرصاص إلى الجهاد ينادي

في سفح نابلس لهيب معارك>>>>>وعلى جبال القدس صوت جهادي

كل يصيح بنخوة عربية>>>>>كل يردد صرخة استنجاد

يا ثائراً بالنار يحمي أرضه>>>>>ويذب عنها جاهداً ويفادي

أكسبتني لحن الرصاص وربما>>>>>أشجاك في ليل الوغى إنشادي

إن فاتني بالأمس يوم إنني>>>>>أهفو إليك بعدتي وعتادي

ولعلني ألقاك في رهج الوغى>>>>>ولعلني أمشي إلى استشهادي

ولعلني يوماً بجنبك يرتوي>>>>>فيه من الثارات قلب الصادي

قل للغفاة عن القتال ألم تروا>>>>>ماذا يراوح قدسكم ويغادي

أأموت في كف اللئام وأنتم>>>>>حولي ولم يهززكم استنجادي

أتودعوني حيث أقتل صابراً>>>>>بيد اليهود وتستباح بلادي

يا نائمين على الحرير وما دروا>>>>>أنا ننام على فراش قتادي

متلفعين دم المعارك ما لنا>>>>>إلا الحصى في القفر ظهر وساد

نغدو على النيران يذكيها لنا >>>>>>>>>>غدر اللئام وخسة الأوغادِ

ونبيت لا ندري أنصبح بعدها>>>>>أم أن عين الموت بالمرصادِ

هذا هو شعور كل مسلم على أرض فلسطين المجاهدة

ونبيت لا ندي أنصبح بعدها أم أن عين الموت بالمرصاد

وأتم خطبتي هذا اليوم بصورة وصلتني عن جدار من جدران فلسطين ، نقش عليه أبطالنا الصغار، من أبطال الانتفاضة عبارة، تقول هذه العبارة: صراعنا مع اليهود، صراع وجود لا صراع حدود، الله أكبر، والله إن الطفل الذي نقش هذه العبارة على الجدار -والصورة معي في البيت- لهو أفهم وأعقل وأحكم ممن يعترف باليهود وبحدود اليهود، نعم. إن صراعنا معهم صراع وجود إما نحن وإما اليهود، وأنا أقول لكم: نحن -إن شاء الله- لنا البقاء والموت لليهود، بشر بهذا محمد صلى الله عليه وسلم: (تقتلونهم) حتى الحجر يفهم أكثر مما يفهم كثير من الناس: (ينادي يا مسلم! يا عبد الله! هذا يهودي خلفي، تعال فاقتله) حجر لا عقل له، يقول: اقتله، ونحن نعطي القدس و(70%) من فلسطين لليهود، الله أكبر: كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً [الكهف:5].

اللهم إنا نسألك بأسماك الحسنى وصفاتك العلى، وقدرتك على كل شيء، أنك أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ظلم الظالمين، وتآمر المتآمرين، ومكر الماكرين، أنت الغني بعلمك عن إعلامنا، سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت، نناشدك وعدك الذي وعدت، إنك لا تخلف الميعاد، اللهم إنا نبرأ إليك من هذه الدويلة، ومن جميع قرارت الاستسلام لليهود، ونشهدك اللهم على الجهاد لتحرير فلسطين كاملة، نشهدك اللهم على الجهاد لتحرير القدس والأقصى، اللهم إنا نعاهدك طال الزمان أو قصر أن اليهود أعداؤنا نحاربهم ونقتلهم وسيأتي اليوم الذي نمارس فيه قتل اليهود بإذنك يا رب العالمين! أنت ولينا، ورسولك ولينا، والمؤمنون أولياؤنا، أما الذين يعاهدون اليهود فليس بيننا وبينهم ولاية، وليس لهم علينا طاعة، اللهم إنا نبغضهم فيك ولا نحبهم، فإن الغبض والحب من أوثق عرى الإيمان.

أحبابنا الكرام: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.

اللهم سدد رمي المجاهدين في فلسطين ، اللهم اجبر كسرهم، اللهم فك أسرهم، اللهم اغفر ذنبهم، اللهم وحَّد صفهم، اللهم احقن دماءهم، اللهم سلم عقولهم، اللهم صن أعراضهم، اللهم سلم أموالهم، اللهم حقق آمالهم، اللهم حقق أهدافهم، اللهم رحماك بالأطفال اليتامى، والنساء الثكالى، والشباب الحيارى، اللهم إنهم حفاة فاحملهم.. جياع فأطعمهم.. عراة فاكسهم.. مرضى فشافهم، اللهم إنهم مقهورون.. مظلومون.. مخذولون فانصرهم، أنت وليهم في الدنيا والآخرة، اللهم إنك تعلم أنه قد تبرأ منهم القريب قبل البعيد، وتبرأ منهم الصاحب قبل العدو؛ اللهم أنت وليهم فانصرهم، اللهم أيدهم، اللهم كثرهم، اللهم أعزهم، اللهم مكنهم في الأرض، اللهم ارفع رايتهم فوق الرايات، اللهم سدد رميهم يا رب العالمين! اللهم اربط على الخير قلوبهم، اللهم أدخل السرور والفرج والرضا في قلوبهم، إنك على ذلك قدير.

أقول قولي هذا وأستغفر الله، إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى، وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ اذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر! والله يعلم ما تصنعون.



 اضغط هنا لعرض النسخة الكاملة , لا للدويلة للشيخ : أحمد القطان

https://audio.islamweb.net