إسلام ويب

لما أراد الله أن يهلك قوم لوط بعث إليهم ملائكة في صورة البشر، وفي طريقهم إلى قرية سدوم حلوا أضيافاً على إبراهيم عليه السلام، وأخبروه أثناء ذلك بما قضاه الله عز وجل على قوم لوط، وأنه سيرسل عليهم حجارة من طين، فيهلك الذين كانوا يأتون الفاحشة منهم أجمعين، وينجي برحمته لوطاً ومن معه من المؤمنين.

تفسير قوله تعالى: (قال فما خطبكم أيها المرسلون)

الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً.

وها نحن مع سورة الذاريات المكية، فهيا بنا لنصغي مستمعين تلاوة الآيات، والله تعالى نسأل أن ينفعنا بما ندرس ونسمع.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ * قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ * لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ * مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ * فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ * وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الأَلِيمَ [الذاريات:31-37].

معاشر المستمعين والمستمعات من المؤمنين والمؤمنات! قول ربنا جل ذكره: قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ [الذاريات:31] من القائل: فما خطبكم؟ إنه إبراهيم الخليل، ومن هؤلاء المرسلون؟ إنهم الملائكة الكرام جبريل وإسرافيل وميكائيل؛ إذ نزلوا ضيفاً على إبراهيم كما تقدم في السياق الكريم، وقام بالضيافة وذبح عجلاً وشواه وقدمه لهم، ولكن ما أكلوا، فمن ثم عرف أنهم ملائكة وأنهم لا يأكلون، وبشروا امرأته سارة بولد تلده وعمرها تسعون سنة وهي عقيم لا تلد، والخليل تجاوز المائة، ولكن البشرى تمت وبشر الله بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب، ولد بعد ولد، أي: إسحاق يلد ولداً اسمه يعقوب أبو الأنبياء من بني إسرائيل.

قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ [الذاريات:31] أي: ما شأنكم، ما مهمتكم؟ عرفت بشارتي بالولد، ولكن جئتم لأمر عظيم، فما هو هذا؟

سألهم مستفسراً: ما خطبكم أيها المرسلون؟ وهم مرسلون، علم أن الله أرسلهم، وهل الملائكة يأتون بدون إذن الله؟ مستحيل، أرسلهم الله في صور الإنسان، بل في أحسن الناس وأجملهم.

تفسير قوله تعالى: (قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين * لنرسل عليهم حجارة من طين ...)

فأجابوه قائلين: قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ [الذاريات:32] أرسلنا ربنا إلى قوم مجرمين، ما الإجرام يرحمكم الله، فلعل مجرماً بيننا؟

المجرم: الذي يصب على روحه الطاهرة أطنان الذنوب والآثام، يجرم عليها فيفسدها، المجرم الذي يعصي الله ورسوله فيما أمرا به ونهيا عنه، وبذلك يصب على نفسه الذنوب والآثام فتهلك، تخبث، تنتن، تفسد، تدّسى فما تصبح أهلاً لرضا الله.

فلان أجرم على نفسه: دسّاها واخبثها ولوثها، وأجرم على فلان: ضربه وأخذ ماله أيضاً، والمراد من المجرمين هنا قوم لوط نبي الله ورسوله عليه السلام، وهل تعرفون نبي الله لوطاً؟

هذا الذي هاجر مع إبراهيم من أرض العراق من الموصل، وأرسله الله إلى سدوم وعمورة، وإبراهيم مشى في دعوته ولوط أصبح نبياً ورسولاً، وأرسله الله إلى مدينة سدوم.

إذاً: لوط عليه السلام سكن هذه المدينة وتسمى سدوم بالدال، وصاحب القاموس لحن من قال بالدال، بل هي بالذال: سذوم، وهي مدينة كبرى، والآن هي البحر الميت أو البحيرة الميتة.

ماذا قالوا؟ قالوا: إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ [الذاريات:32] لماذا؟ لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ [الذاريات:33] كيف هذه الحجارة؟ من السماء، والله! لقد أرسل الله عليهم حجارة من طين محترقة فدمرتهم، وكل حجرة مكتوب عليها اسم صاحبها: مُسَوَّمَةً [الذاريات:34] باسم صاحبها، وربك على كل شيء قدير، ما من رجل مجرم بينهم وإلا والحجارة مكتوب عليها اسمه فتضربه فتهلكه.

لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ [الذاريات:33] محترقة، مُسَوَّمَةً [الذاريات:34] أي: مكتوب اسم صاحبها.

حقيقة الإسراف والمسرفين

مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ [الذاريات:34] من هم المسرفون؟ المجرمون، والإسراف أكثر من الإجرام، قد يكون الشخص مجرماً لكن إجرامه محدود، أما المسرف فهو الذي يبالغ، كما تعرفون الإسراف في الأكل، في الشرب، في النكاح، أي: الإكثار منه، وهؤلاء مسرفون في جريمة بعد الكفر -والعياذ بالله تعالى- هي أبشع جريمة وأقبحها، ألا وهي اللواط، إتيان الذكور أفحش فاحشة.

وسبحان الله! بلغنا أنه يوجد في أوروبا الحضارية المتدنية دور للواط والعياذ بالله تعالى، أندية خاصة بهذا، أين العقول؟ أين القلوب؟ أين التمدن والتحضر؟ حيوانات، بل شر الحيوانات.

وهذا شأن من يبتعد عن الله وتنقطع صلته بالله، ويتصل بالشيطان عدو الله، فيزين له كل باطل ويحسن له كل قبيح حتى يرى أقبح الأشياء من ألذ وأطيب ما تكون والعياذ بالله تعالى.

لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ * مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ [الذاريات:33-34] ألا وهم الذين كفروا بالله ورسوله، كفروا بالله ولقائه، وأجرموا في الشر والفساد، ومن أبشعه اللواط: إتيان الذكور.

ومن هنا كان في شريعتنا أن يقتل الفاعل والمفعول، إذا ضبط فحل يطأ فحلاً يقتلان معاً: الفاعل والمفعول، وعلي رضي الله عنه قال: نرسلهما أولاً من أعلى الجبل إلى الأرض ثم يرجمان بالحجارة كما أرسل الله الحجارة على قوم لوط؛ إذ هذه الحادثة ما حدثت إلا على عهد علي أو عهد عثمان ، واختلفوا كيف يفعلون، وحدثت في البحرين بين العجم.

والشاهد عندنا: أنهم أسرفوا، توغلوا في الإسراف في هذه الجريمة المنكرة بعد الكفر والفسق والفجور.

تفسير قوله تعالى: (فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين * فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين)

قال تعالى: فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [الذاريات:35] أخرج الله تعالى رب العزة والكمال من كان في تلك القرية وهي المدينة، القرية في القرآن: المدينة في الاصطلاح المعاصر، أخرجنا من كان فيها من المؤمنين، وهم أسرة لوط: هو وابنتاه فقط، له ابنتان طاهرتان، وزوجته خبيثة منتنة، كانت تساعد على هذه الجريمة والعياذ بالله تعالى، ومن الجائز أن يكون معه بعض المؤمنين، بعضهم يقول: بلغوا سبعة نفر أو ثمانية.

فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [الذاريات:35] كم هم؟ الله أعلم، لكن منهم لوط وابنتاه حقاً وقطعاً ويقيناً، أذن لهم في الخروج فخرجوا، والله! ما إن تركوا وراءهم البلاد حتى انقلبت فأصبحت بحراً منتناً إلى الآن، والذين بعدوا أيضاً عنها أصابتهم الحجارة فأهلكتهم، ونجى الله تعالى لوطاً عليه السلام وابنتيه.

وهذا فعل ربك تعالى، ينجي المؤمنين، من صدق إيمانه وصح إسلامه وعرف ربه وأقام دينه بين يديه لن يهلكه الله، لينجينه الله ولينقذنه من أي فتنة.

الفرق بين المؤمن والمسلم

فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ [الذاريات:35-36] من القائل هذا؟ الله، ما وجدنا في تلك المدينة إلا بيتاً من المسلمين، وما الفرق بين المؤمنين والمسلمين؟ فالله تعالى قال: فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ [الذاريات:35-36]، فما الفرق بينهما؟

خذوا هذه القاعدة: كل مؤمن صادق الإيمان مسلم، وليس كل مسلم مؤمناً، قد يكون مسلماً يصلي معكم ويتحاكم إلى قضاتكم وهو لا يؤمن بالله ولا برسوله، أليس كذلك؟ ودليله: قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا [الحجرات:14] هذا رد الله عليهم، بدو قالوا للرسول: آمنا، قال الله: ما آمنوا بعد، قولوا: أسلمنا وكفى، أسلمتم أنفسكم لرسولنا لعجزكم وضعفكم، قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا [الحجرات:14].

فهذه القاعدة الحقيقية: كل مؤمن مسلم؛ إذ لا يتصور أبداً أن يؤمن عبد الله بربه ولا يعبده، لن يكون هذا أبداً، مستحيل أن يؤمن عبد الله بلقاء الله والدار الآخرة ويعيش على الفجور والفسق، والله! ما يكون ولن يكون أبداً، وكل مسلم قد يكون مؤمناً وقد يكون كافراً، فهناك مسلم مؤمن؛ إذ كل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم مؤمناً، هذه قاعدة فقهية توحيدية عقدية ما ننساها، دليلها من القرآن قوله تعالى: قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ [الحجرات:14] لهم يا رسولنا: لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا [الحجرات:14]، هذا يعقل منكم ويقبل، قولوا: أسلمنا ولا بأس، استسلمنا وانقدنا لرسول الله، أما أنكم آمنتم فما آمنتم بعد بالله ولا برسوله.

قال تعالى: فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [الذاريات:35] من هم المؤمنون؟ الذين آمنوا بالله، وبملائكته، وبكتبه، وبرسله، وباليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره، هؤلاء هم المؤمنون، هذه العقيدة في قلوبهم ممتزجة مع دمائهم وأرواحهم، لو يقتل ولو يصلب لا يكفر، لا يقول: ما آمنت بالله أو برسوله أبداً.

تفسير قوله تعالى: (وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم)

ثم قال تعالى: وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً [الذاريات:37] وتركنا في تلك المدينة -مدينة سدوم- تركنا فيها آية، علامة تدل على قدرتنا، على علمنا، على حكمتنا، على ربوبيتنا وإلهيتنا، فما هي؟

تحولت المدينة إلى ماء أسود منتن، وسبحان الله! سألني اليوم سائل من الأردن في البيت وقد طالعت هذه الآيات، فقال لي: في بلادنا من يستخرج الملح من هذا البحر الميت، وبلغنا أن سماحة الشيخ الألباني قال: لا يجوز، وهؤلاء يأخذون الملح من هذه البحيرة الميتة؟

ففتح الله علي فقلت: لا يجوز.. لا يجوز، حيث ذكرت أنه لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى تبوك ومر بمدائن صالح منعهم أن يأخذوا الماء من مدائن صالح، والذي جعلوه في القدور قال: أهريقوه ولا تطبخوا به، فكيف إذاً يؤخذ من هذا الماء الأسود المنتن الملح؟

فرسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج يقود عشرة آلاف إلى تبوك مروا بمدائن صالح، فنهاهم عن الأخذ من مائها، ومن جعله في إنائه فليهرقه؛ لأنها أرض الهلاك، فلهذا بلغوا أهل الأردن أنه لا يجوز أخذ الملح من هذه البحيرة المنتنة ذات الماء الأسود؛ لأنها آية العذاب.

قال تعالى: وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً [الذاريات:37] علامة عظيمة على قدرة الله وربوبيته وحكمته، لمن هذه الآية؟ قال تعالى: لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الأَلِيمَ [الذاريات:37] ألا وهو عذاب الآخرة.

بلدة كاملة تحولت إلى بحيرة منتنة وماء أسود، من حولها؟ الله عز وجل، حولها في يوم واحد بكلمة: كوني، فهذه إذاً تدل على أن هناك عذاباً في الآخرة، فيا ويل أصحابه! كيف يعيشون في الدار الآخرة وهم في هذا العذاب الأليم؟

والشاهد عندنا: أن المؤمن التقي يتعظ ويقبل الموعظة ويقبل النصيحة، ويأخذ بالذكرى، ويأخذ بالآية، وميت القلب الذي لا يؤمن بالله ولا بلقائه، لا بالرسول ولا بكتابه؛ ما ينتفع ولو كانت ألف آية، ها هي آيات الشمس والقمر فهل آمن النصارى بها؟ هل دخلوا في الإسلام؟ آلاف الآيات.

إذاً: فقوله تعالى: وَتَرَكْنَا فِيهَا [الذاريات:37] أي: تلك المدينة آيَةً [الذاريات:37] علامة عظيمة، لمن؟ للذين يخافون عذاب الله يوم القيامة، لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الأَلِيمَ [الذاريات:37] اللهم اجعلنا منهم.. اللهم اجعلنا منهم.. اللهم اجعلنا منهم.

قراءة في كتاب أيسر التفاسير

هداية الآيات

والآن مع هداية الآيات.

قال المؤلف غفر الله له ولكم ورحمه وإياكم والمؤمنين:

[ هداية الآيات:

من هداية الآيات:

أولاً: جواز تشكل الملائكة بصورة رجال من البشر ].

من هداية الآيات التي تدارسناها: جواز تشكل الملائكة بشكل الإنسان، جبريل وميكائيل وإسرافيل هذا الوفد العظيم كلهم جاءوا في شكل رجال من البشر، والجان يتشكل في شكل حيوان أو إنسان.

[ ثانياً: التنديد بالإجرام وفاعليه ].

يا عباد الله! احذروا الإجرام، ألا وهو إفساد الروح بصب الآثام والذنوب عليها، احذروا الإجرام وابتعدوا عنه، حافظوا على زكاة أرواحكم وطهارة نفوسكم، ومن زلت قدمه وقال كلمة أو فعل محرماً فليتب إلى الله على الفور، ليمسح ذلك ويزول، والذين يجرمون ويموتون على الإجرام لن يفلحوا أبداً والعياذ بالله تعالى.

[ ثالثاً: جواز الإهلاك بالعذاب الخاص الذي لم يعرف له نظير ].

من هداية الآيات: جواز إهلاك الله من شاء بنوع من العذاب ما يعرفونه، فقد أهلك الله تعالى قوم لوط بما أرسل عليهم من حجارة، وما كان ذلك موجوداً بين الناس ولا يعرفونه، يهلك الله من شاء بما شاء من وسائل الإهلاك.

[ رابعاً: تقرير حقيقة علمية، وهي أن كل مؤمن صادق الإيمان مسلم، وليس كل مسلم مؤمناً حتى يحسن إسلامه بانبنائه على أركان الإيمان الستة ].

فكل مؤمن مسلم، والمسلم إذا آمن بأركان الإيمان الستة فجمع بين الإيمان والإسلام كان أكمل الناس، جمع بين أركان الإيمان والإسلام، لكن القاعدة العامة: كل مؤمن مسلم، وليس كل مسلماً مؤمناً حتى يؤمن ويصدق بقلبه بوجود الله وتوحيده، وبنبوة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وبالملائكة، وبالقضاء والقدر، حينئذ هو مؤمن مسلم.

اللهم اجعلنا من المؤمنين المسلمين الصادقين.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



 اضغط هنا لعرض النسخة الكاملة , تفسير سورة الذاريات (4) للشيخ : أبوبكر الجزائري

https://audio.islamweb.net