إسلام ويب

إن الكافرين من فرط تكذيبهم بالرسالة، واستبعادهم لوقوع العذاب يستعجلون وقوعه بهم، فمرة يسألون الله أن ينزل بهم العذاب، ومرة يسألون النبي أن يدعو بنزول العذاب بهم، وهم في هذا كله يستهزئون ويسخرون، لكنه إذا نزل بساحتهم لم ينفعهم شيء، فلا عذرهم يقبل، ولا ندمهم وتوسلهم يسمع، فينالهم من العذاب الأدنى في الدنيا ما ينالهم، ولهم في الآخرة عذاب النار.

تفسير قوله تعالى: (سأل سائل بعذاب واقع)

الحمد لله, نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه, ولا يضر الله شيئاً.

أما بعد: ها نحن الآن في هذه الليلة مع سورة المعارج، فهيا بنا نصغي إلى بعض آياتها مجودة مرتلة، ثم نتدارسها، والله تعالى نسأل أن ينفعنا بما ندرس ونسمع.

بسم الله الرحمن الرحيم: سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ * مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ * تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ * فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا * إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا * يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ * وَلا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا * يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ * وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ * وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ * كَلَّا إِنَّهَا لَظَى * نَزَّاعَةً لِلشَّوَى * تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى * وَجَمَعَ فَأَوْعَى [المعارج:1-18].

معاشر المستمعين والمستمعات من المؤمنين والمؤمنات! قول ربنا جل ذكره: سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ [المعارج:1], هذا السائل هو النضر بن الحارث من كبار المجرمين، وهو ممن حاربوا رسول الله في مكة، ولكن الله عذبه في غزوة بدر ومات فيها. وهذا الطاغية قال في مكة: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ [الأنفال:32], أي: إن كان ما يقوله محمد حق وهو الدين الحق ونحن على باطل فاللهم أنزل علينا حجارة من السماء, وأمطرها علينا. فسأل العذاب, ونزل به. ولذلك قال تعالى: سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ [المعارج:1]. وقد وقع.

تفسير قوله تعالى: (للكافرين ليس له دافع * من الله ذي المعارج)

قال تعالى: لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ [المعارج:2] من الله دَافِعٌ [المعارج:2]. فلا أحد يدفع عذاب الله يوم القيامة عن الكافرين, ولا أحد يدفع عنهم عذاب الله في الدنيا إذا أراده بقوم أو أمة والله أبداً.

فقوله: لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ [المعارج:2], أي: يدفعه عنهم.

ثم قال تعالى: مِنَ اللَّهِ [المعارج:3], أي: ذلك العذاب من الله ذِي الْمَعَارِجِ [المعارج:3], أي: صاحب المعارج. فالمعالي والفضائل والكمالات كلها له، فهو ذِي الْمَعَارِجِ [المعارج:3].

تفسير قوله تعالى: (تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة)

قال تعالى: تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ [المعارج:4]. هذا يوم القيامة، فهو يوم العذاب. فتعرج الملائكة من أسفل الأرض السابعة إلى الملكوت الأعلى إلى سدرة المنتهى. وهذه المسافة لغيرهم هي مسافة خمسين ألف سنة حتى تنتهي. وهذا اليوم يطول خمسين ألف سنة، فإذا انتهى استقر أهل الجنة في نعيمها، وأهل النار في عذابها.

وكذلك إليه تعرج الروح. والروح هو والله جبريل، فجبريل هو الروح. فهم يعرجون إليه في هذا اليوم -يوم القيامة- من أسفل الكون إلى أعلاه.

تفسير قوله تعالى: (فاصبر صبراً جميلاً)

قال الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم: فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا [المعارج:5], أي: فاصبر يا رسولنا! صبراً جميلاً, لا جزع فيه ولا غضب ولا سخط، واصبر على نشر دعوتك وإبلاغها، وتحمل ما يصيبك. وقد سبوه وشتموه، واتهموه بالسحر وبالشعر وبالجنون أيضاً، وقالوا عنه العجب طيلة ثلاثة عشر سنة, وهو يجاهدهم في مكة. فقد قال له تعالى: فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا [المعارج:5].

تفسير قوله تعالى: (إنهم يرونه بعيداً * ونراه قريباً)

قال تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم: إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا [المعارج:6], أي: إن هؤلاء المشركين الكفرة الملاحدة العلمانيين يرون العذاب ما يقع, وأنه بعيد, ونراه نحن قريباً. وهو قريب. فعمر الدنيا هذه من آدم إلى نهايتها لا تساوي شيئاً. فيوم القيامة قريب.

تفسير قوله تعالى: (يوم تكون السماء كالمهل ...)

قال تعالى مخبراً متى يكون العذاب: يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ [المعارج:8], أي: كالحديد المذاب، أو كالنحاس المذاب تسيل. فالسماء التي فوقنا تذوب ذوبان الزيت وذوبان الحديد، فتكون السماء كالمهل. وَتَكُونُ الْجِبَالُ [المعارج:9] الراسخة الراسية العظيمة هذه كَالْعِهْنِ [المعارج:9] المنفوش، أي: كالصوف الملون أحمر وأبيض وأخضر, وتتطاير. وَلا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا [المعارج:10]. فما هناك قريب يسأل قريبه، لا الابن يسأل الأب, ولا الأب يسال الابن، ولا الأخ يسأل الأخ أبداً، ولا الصديق يسأل صديقه؛ لأن العذاب والكرب عظيم، وقد غشاهم وغطاهم. فما يسأل أحد أحداً أبداً.

تفسير قوله تعالى: (يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه ...)

قال تعالى: يُبَصَّرُونَهُمْ [المعارج:11] أيضاً, فيعرفونهم. فيعرف أن هذا أبوه, وهذا أخوه، وهذا صديقه, ولكنه لا يستطيع أن يسأله.

ثم قال تعالى: يَوَدُّ الْمُجْرِمُ [المعارج:11] والعياذ بالله! فيود ويحب المجرم لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ * وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ * وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ [المعارج:11-14].

معشر المستمعين! نقف عند قوله: يَوَدُّ الْمُجْرِمُ [المعارج:11]. وسواء كان أبيض أو أسود .. رومي أو عربي.

والمجرم هو الذي أجرم على نفسه، فخبثها ونتنها، وعفنها بأوضار الشرك والكفر, والذنوب والآثام. هذا هو المجرم، من أي جنس كان, وفي أي وقت كان؛ لأنه أجرم على نفسه. وهذه النفس نفخها الملك فيه وهو في بطن أمه كالنور، فيجب أن تبقى نوراً، ولكن المجرم أجرم عليها بالشرك والكفر، والزنا واللواط، والربا والكذب والخيانة، وصب عليها هذا صباً, حتى قتلها ودمرها. هذا هو المجرم, فهو الذي أجرم على نفسه, فهو بقتل الناس ظلماً وعدواناً، وبسلب أموالهم، وينتهك أعراضهم، وأعظم من ذلك بالكفر والشرك, وعبادة غير الرب تعالى.

فهذا المجرم يود لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ [المعارج:11-12], أي: زوجته وَأَخِيهِ * وَفَصِيلَتِهِ [المعارج:12-13] من قبيلته الَّتِي تُؤْويهِ * وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعًا [المعارج:13-14]. فهو يود لو أن أهل الأرض كلهم يهلكون وينجو هو. وهو ما يستطيع أن يقول: لو أن العذاب ينزل بي, أو لا ينزل بأبي، أو يكون بكذا. ولذلك يود لو يفتدي هو من هذا العذاب بالأرض ومن فيها؛ وذلك لشدة العذاب وقوته. واسمعوا الله يقول: يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ [المعارج:11]. وهذه فيها قراءتان سبعيتان: (يومَئِذٍ) و(يومِئِذٍ) بِبَنِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ [المعارج:11-12], أي: زوجته وَأَخِيهِ * وَفَصِيلَتِهِ [المعارج:12-13] من قبيلته الَّتِي تُؤْويهِ [المعارج:13] وتنصره, وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ [المعارج:14].

تفسير قوله تعالى: (كلا إنها لظى ...)

قال تعالى: كَلَّا [المعارج:15]. فوالله ما يكون، ولا يفديه أحد. إِنَّهَا لَظَى [المعارج:15]. ولظى اسم النار واسم جهنم، فهناك دركة من دركاتها تسمى لظى. نَزَّاعَةً لِلشَّوَى [المعارج:16]. أو (نزاعةٌ للشوى), قراءتان. أي: تجذبها, أي: تنزع جلدة الرأس, وتنزع جلدة الجسم, إلا العظام ما تأكلها؛ حتى يبقى حياً يعذب.

وقوله: نَزَّاعَةً لِلشَّوَى [المعارج:16], الشوى هو الجلد في الرأس, فيسمى شوى. وهذه النار تصليه، فهي تأخذ الجلد من الرأس ومن الجسم كله وتنزعه. تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى [المعارج:17]. فتدعوهم: يا مشرك! .. يا فاسق! .. يا فاجر! .. يا كافر! تعال. فهي تدعو من أدبر هكذا, وأعطى ظهره ولم يُقبل على الله ويعبده، بل أدبر عن الإسلام, ورغب في غيره, وترك الإسلام، فهو أدبر وتولى وأعرض عن الحق, وَجَمَعَ فَأَوْعَى [المعارج:18].

وهذه الآيات تشير إلى مجموعة من المشركين الطغاة في مكة، ومنهم النضر بن الحارث . فهو جمع فأوعى، أي: جمع المال وجعله في أوعية، ولا يزكي ولا ينفق منه، بل يجمعه فقط عند رأسه.

وهنا لطيفة علمية, وهي: أن أحد التابعين كان لا يجعل المال في كيس أبداً؛ حتى ما يقال: وعاه، بل كان يتركه هكذا؛ خوفاً من قوله تعالى: وَجَمَعَ فَأَوْعَى [المعارج:18]. فقد كان فلان ما يضع الفلوس في كيس ولا في صندوق, بل يتركه هكذا فقط؛ حتى ما يقولوا: وعاها.

إذاً: قوله: وَجَمَعَ فَأَوْعَى [المعارج:18], أي: هذا الطاغية العظيم. وهو الذي قال تعالى عن جزائه: أن النار نَزَّاعَةً لِلشَّوَى [المعارج:16]. والنزاعة هي: النار التي تنزع جلدة رأسه. وهذه النار تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى [المعارج:17] وأعرض, وَجَمَعَ فَأَوْعَى [المعارج:18]. هكذا يعظنا ربنا، وهكذا يذكرنا مولانا، وهكذا ينزل قرآنه علينا؛ لنؤمن ونسعد في الدنيا والآخرة.

قراءة في كتاب أيسر التفاسير

هداية الآيات

قال: [ هداية الآيات ] إليكم الآن هداية هذه الآيات، ولكل آية في القرآن هداية, يأخذ بها المؤمن, ويستفيد منها.

[ من هداية ] هذه [ الآيات:

أولاً: حرمة سؤال العذاب، فإن عذاب الله لا يطاق، ولكن تسأل الرحمة والعافية ] فلا يحل ولا يجوز لأحد أن يسأل الله العذاب في الدنيا، لا له ولا لغيره، بل عليه أن يسأل الرحمة له ولسواه. وهؤلاء المشركون قالوا: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ [الأنفال:32]. فأنكر تعالى ذلك عليهم بقوله: سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ [المعارج:1]. فلا يحل لمؤمن أن يسأل الله العذاب أبداً، ولكن يسأله الرحمة. فقد هدت الآية إلى هذا.

[ ثانياً: وجوب الصبر على الطاعة وعلى البلاء، فلا تسخط ولا تجزع ] فالله تعالى يقول لرسوله المبتلى، الذي أحاطوا به وكادوا يقتلونه, وحكموا بإعدامه: اصبر يا رسولنا! ولا تترك دعوة الله، ولا تلتفت إلى ما يقولون، ولا تنظر أسلموا أو لم يسلموا، بل اصبر ولا تجزع. هكذا يأمره تعالى، فصبر ونصره الله، ودخل مكة فاتحاً, ولم يبق فيها كافر ولا كافرة، والحمد لله.

[ ثالثاً: ] من هداية الآيات التي قرأنا وسمعنا: [ تقرير عقيدة البعث والجزاء ] فالإيمان بيوم القيامة ضروري لا بد منه. وأركان الإيمان ستة أركان, خامسها: الإيمان باليوم الآخر.

واعلموا يا معشر المستمعين! أن الذي لا يؤمن بلقاء الله والوقوف بين يديه والله ما يستطيع أن يطيع الله، ولا أن يترك المعصية, ولا يخرج من الظلم والشر والفساد، والذي ما يؤمن أنه سيبعث مرة أخرى ويسأل عن عمله ويجزى به خيراً أو شراً وليس في نفسه هذه العقيدة فهو شر الخليقة والله, والقردة والخنازير أفضل منه، ولا يعول عليه في شيء، ولا يوثق فيه، ولا يصدق فيما يقول أبداً؛ لأنه أعمى. والذي في قلبه الإيمان بأن الله سيبعثه وسيسأله وسيحاسبه وسيجزيه فهذا والله يحاسب نفسه بنفسه، وإذا أذنب ذنباً استغفر الله وبكى، ولا يقوى على أن يعصي الله أبداً. والكفار سوى اليهود والنصارى لا يؤمنون بالدار الآخرة أبداً, ولا بالبعث والجزاء.

[ رابعاً ]: من هداية الآيات: بيان [ عظم هول الموقف يوم القيامة وصعوبة الحال ] فيه. فيا له من يوم! ففيه يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ * وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ * وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ [المعارج:11-14] من شدة الهول والعذاب.

[ خامساً ] وأخيراً: من هداية الآيات التي تدارسناها: [ التنديد بالمعرضين عن طاعة الله ورسوله، الجامعين للأموال ] من الحلال والحرام [ المشتغلين بها ] ولا يزكونها ولا ينفقونها, ولا يعطون منها أحداً، وهمهم كله في هذا المال, فهم يعبدونه, والعياذ بالله [ حتى سلبتهم الإيمان -والعياذ بالله- فأصبحوا يشكون في الله وآياته ولقائه ] فهؤلاء وعيدهم شديد كما سمعت, فقد قال تعالى: وَجَمَعَ فَأَوْعَى [المعارج:18]. ولا بأس أن تجمع المال, ولكن تزكيه, وتنفقه حيث يجب النفقة فيه، وألا يشغلك عن ذكر الله، ولا ينسيك عبادة الله، ولا يحملك على أن تأكل الحرام أو تجمع الحرام. والذين فتنوا بهذه المحنة هالكون, والعياذ بالله.



 اضغط هنا لعرض النسخة الكاملة , تفسير سورة المعارج (1) للشيخ : أبوبكر الجزائري

https://audio.islamweb.net