إسلام ويب

أثر الذهول والغفلة والوسوسة في الصلاة على صحتها

السؤال: هل السرحان في الصلاة يبطلها؟ وهل لها حد معين يؤدي إلى إعادة الصلاة مرة أخرى؟

الجواب: يريد السائل بالسرحان: ذهول القلب وغفلته والوسوسة وحديث النفس هل هذا يبطل الصلاة أو لا؟

الصحيح أنه لا يبطل الصلاة لكنه ينقصها نقصاناً كبيراً، حتى ينصرف من صلاته وما كتب له إلا نصفها أو ربعها أو عشرها، وقد شكا الصحابة ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأمرهم إذا أحسوا بذلك أن يتفلوا عن يسارهم ثلاث مرات ويستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم، قال الرجل الذي روى ذلك وقد أصيب به: ( ففعلت ذلك فأذهب الله عني ما أجد ).

فدواء هذه الوساوس: أن يتفل الإنسان عن يساره ثلاث مرات ويقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاثاً، فإذا فعل ذلك أزال الله هذا عنه.

حكم الانشغال بالرياضة أكثر من الحاجة إليها

السؤال: إذا كانوا أولادي يهتمون بالرياضة كثيراً فهل أنهرهم؟ وماذا يجب علي تجاههم؟

الجواب: الذي ينبغي للعاقل أن لا يفني أوقاته وشبابه في مثل هذه الأمور، لكن إذا فعل الرياضة أحياناً تنشيطاً لعضلاته وترويحاً عن نفسه لا بأس.

هل يجزئ غسل الجنابة عن غسل الجمعة؟

السؤال: إذا اغتسل المسلم للجنابة قبيل فجر الجمعة أو بعده هل يكفي هذا لغسل الجمعة؟

الجواب: أما ما كان قبل الفجر فلا يكفي؛ لأنه ما دخل اليوم، وأما بعد الفجر فيكفي، لكن الأفضل أن يعيده بعد طلوع الشمس حتى يتأكد أنه حصل في يوم الجمعة. ثم إن العلماء رحمهم الله قالوا: إن الأفضل أن يكون الاغتسال عند المضي إلى الصلاة، فمثلاً إذا قدرنا أنه يذهب إلى الصلاة قبل الزوال بساعتين فإنه يغتسل في ذلك الوقت، ووجه ذلك: أنه إذا تطهر عند المضي صار أبلغ وأضمن من أن يحصل له وسخ بعد ذلك.

التوسل المشروع

السؤال: ما ضابط التوسل المشروع؟ وما حكم من يتبركون بالصالحين بحجة أن الصحابة يتبركون بشعر الرسول صلى الله عليه وسلم؟

الجواب: التوسل المشروع أنواع، منها: أن يتوسل إلى الله تعالى بأسمائه وصفاته فيقول: يا غفور اغفر لي، أو يقول: يا ذا المغفرة والرحمة اغفر لي، أو يقول: اللهم برحمتك استغيث، أو ما أشبه ذلك.

ومن التوسل المشروع: أن يتوسل إلى الله تعالى بأفعاله، مثل ما جاء في التشهد: اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آله إبراهيم، فهذا توسل إلى الله تعالى بأفعاله التي منّ بها على ما شاء من عباده فيما سبق.

ومن التوسل المشروع: أن يتوسل إلى الله تعالى بالإيمان والعمل الصالح، كقول أولي الألباب: رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ [آل عمران:193].

ومن التوسل المشروع: أن يتوسل إلى الله بذكر حاجته وافتقاره إلى ربه، كقول موسى عليه الصلاة والسلام: رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ [القصص:24].

ومن التوسل المشروع: أن يتوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح الذي ترجى إجابته كما فعل الصحابة رضي الله عنهم حين يأتون إلى الرسول عليه الصلاة والسلام يسألونه أن يدعو الله لهم، ففي الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: ( أن رجلاً دخل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال: يا رسول الله، هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع لله يغيثنا، فرفع يديه إلى السماء وقال: اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، فأمطرت السماء وبقي المطر ينزل أسبوعاً كاملا،ً ثم دخل الرجل أو رجلاً آخر وقال: يا رسول الله، غرق المال وتهدمت البناء فادع الله أن يمسكها عنا فرفع يديه وقال: اللهم حوالينا ولا علينا ).

وليس من التوسل أن يتبرك بالإنسان بلباسه أو شعره أو عرقه أو ما أشبه ذلك إلا بالنبي صلى الله عليه وسلم، فإن الصحابة كانوا يتبركون بآثاره عليه الصلاة والسلام، لكن لم يتبرك أحد منهم بالآخر، فما تبركوا نحو هذا التبرك بـأبي بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي .

حكم الدم الذي يعاود المرأة بعد طهرها من حيضها

السؤال: إذا أصاب المرأة دم الحيض ثم طهرت، وبعد يوم أو يومين عاد الدم أياماً ثم طهرت وهي محتارة ماذا عليها؟

الجواب: إذا كان الذي عاد عاد بصفة الدم العادي الحيض فإنه يكون حيضاً، والنساء يعرفن ذلك، وأما إذا عاد على وجه آخر كصفرة وكدرة وما أشبه ذلك فإنه ليس بحيض، قالت أم عطية رضي الله عنها: ( كنا لا نعد الصفرة والكدرة شيئاً ) أخرجه البخاري . وفي رواية لـأبي داود : ( بعد الطهر شيئاً ).



 اضغط هنا لعرض النسخة الكاملة , فتاوى نور على الدرب [634] للشيخ : محمد بن صالح العثيمين

https://audio.islamweb.net