إسلام ويب

الأداء والقضاء والإعادة أوصاف تتعلق بالعبادات، لكن بعض العبادات لا توصف بأي من الأوصاف الثلاثة، وقد بين الأصوليون ضابط ذلك.

القضاء والأداء والإعادة

ثم قال المؤلف: [فصل: العبادة إن لم يعين وقتها لم توصف بأداء ولا قضاء ولا إعادة، وإن عين ولم يحد كحج وكفارة توصف بأداء فقط، وإطلاق القضاء في حج فاسد لشبهه بمقضي].

ما يوصف بالأداء والقضاء والعبادة وما لا يوصف

المؤلف رحمه الله في هذا الفصل بين الأداء والقضاء والإعادة، هل توصف العبادة بأداء أو بقضاء أو بإعادة؟ في هذا تفصيل يعرف من كلامه، قال المؤلف: (إن لم يعين وقتها لم توصف بأداء ولا قضاء ولا إعادة)، يعني: لا نقول: هذه أداء، ولا نقول: هذه قضاء، ولا نقول: هذه إعادة، مثل: إطعام الطعام، كسوة العاري، الإنفاق على الأهل، وأشياء كثيرة.

النفل المطلق الذي ليس له وقت، هذا لا نصفه بأداء ولا قضاء ولا إعادة، فلو قام رجل يتطوع بعد الظهر أو بعد المغرب أو بعد العشاء، فهذه الصلاة التي قام يتطوع بها لا نقول: إنها أداء، ولا نقول: قضاء، ولا نقول: إعادة، بل نقول: هي صلاة مطلقة، لا توصف بأداء ولا قضاء ولا إعادة.

يقول: (وإن عين) يعني: عين لها وقت، (ولم يحد كحج وكفارة توصف بأداء فقط)، أي: إن عين لها وقت لكن ما حدد، ما قيل: من كذا إلى كذا، فإنها توصف بالأداء فقط، ولا توصف بالإعادة ولا بالقضاء، مثل: الحج، الحج ما عين له وقت، ما قيل مثلاً: عليك الحج في السنة السادسة عشرة، عليك الحج في السنة العشرين، وإن كانت أفعال الحج محددة بوقت ومكان، فوقت الحج أشهر معلومات، ومكان الحج المشاعر، لكن نفس الفعل ما حدد، يعني: ما قيل: يجب على الإنسان أن يحج في السادسة عشرة من عمره، أو في العشرين من عمره، إذاً لا يوصف إلا بأداء فقط، فيقال: أدى الحج، لكن هنا عبارة يقولها الناس كثيراً، يقول: أدى فريضة الحج ولو كانت هذه الحجة العشرين، وهذه خطأ، والصواب أن يقال لأداء مناسك الحج؛ لأجل يشمل الفريضة والنافلة. والله أعلم.



 اضغط هنا لعرض النسخة الكاملة , مختصر التحرير [32] للشيخ : محمد بن صالح العثيمين

https://audio.islamweb.net