إسلام ويب

من غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم المهمة غزوة الأحزاب، وكان سببها أن يهود بني النضير خرجوا إلى قريش وإلى القبائل وحرضوهم على غزو المدينة، فتحزبت القبائل واجتمعوا لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاصروا المدينة لكن الله أرسل عليهم ريحاً وجنوداً من الملائكة فردهم خائبين.

سبب غزوة الأحزاب

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين, حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى, وكما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه, عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد عدد ما ذكره الذاكرون الأخيار, وعدد ما اختلف الليل والنهار, وعلى المهاجرين والأنصار.

سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم, اللهم علمنا علماً نافعاً, وارزقنا عملاً صالحاً, ووفقنا برحمتك لما تحب وترضى، أما بعد:

سنتحدث بإذن الله عن غزوة الأحزاب، فقد كان سببها أن يهود بني النضير بقيادة عدو الله حيي بن أخطب النضري قد تحرقت قلوبهم غيظاً على رسول الله صلى الله عليه وسلم, فخرج وفد منهم وفيهم حيي بن أخطب النضري و سلام بن أبي الحقيق و كنانة بن الربيع حتى أتوا مكة فحرضوا المشركين على غزو المدينة, فقال لهم المشركون: يا معشر اليهود! أنتم أهل العلم بالكتاب الأول, نسألكم هل ديننا خير أم دين محمد؟

فقال لهم اليهود: بل دينكم خير من دين محمد, فأنزل الله عز وجل قوله: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا[النساء:51-52].

وبعض المستشرقين من اليهود ذم هذا الموقف, وهو الدكتور إسرائيل ويلفنسون قال: وما كان لليهود أن يتورطوا في مثل هذه الشهادة, بأن يفضلوا الوثنية العربية على التوحيد الإسلامي, مهما كان الخلاف الذي بينهم وبين محمد صلى الله عليه وسلم.

عدد جيش المشركين في غزوة الأحزاب

فاليهود بعد ذلك طافوا على قبائل العرب, غطفان وبني تميم وبني مرة والأحابيش, حتى تكون جيش قوامه عشرة آلاف مقاتل.

خرج المشركون من قريش وعددهم أربعة آلاف بقيادة أبي سفيان صخر بن حرب , وخرجت تميم بقيادة الأقرع بن حابس , وخرجت فزارة بقيادة عيينة بن حصن الذي يقال له: الأحمق المطاع, وخرج بنو مرة بقيادة الحارث بن عوف المري , وخرج غيرهم ومعهم أولئك اليهود الأخباث, ثم جاء حيي بن أخطب إلى صاحبه كعب بن أسد سيد بني قريظة فضرب عليه بابه, فأبى كعب أن يفتح له، وقال له: ارجع يا حيي فإنك امرؤ مشئوم, قال له: افتح فقد جئتك بعز الدهر. قال: بل جئتني بذل الدهر, ارجع فإني لم أر من محمد إلا وفاء وصدقاً, لكن عدو الله ما زال يخاذله ويفتل له في الذروة والغارب، ويقول له: جئتك بقريش مع قادتها وسادتها, وجئتك بغطفان مع قادتها وسادتها, وقد حلفوا ألا يرجعوا حتى يستأصلوا محمداً ومن معه, فهنا غلبت على كعب يهوديته وفتح لـحيي بن أخطب وتحالف معه على المسلمين, ولكن اشترط عليه أن يدخل معه في الحصن فيصيبه الذي يصيبه.

استشارة النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه يوم الأحزاب وحفر الخندق

لما بلغ الخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم على عادته استشار الصحابة.

فإن قالوا: الخطة التي قالوها يوم أحد فإنه لا ينفع؛ لأنه لا يصلح أن يسمح لجيش كبير قوامه عشرة آلاف أن يدخل إلى المدينة.

وفي هذه الحالة لا بد أن يحولوا بينه وبين الدخول، فمن الناحية الغربية حرة واقم, ومن الناحية الشرقية حرة الوبرة, ومن الناحية الجنوبية ديار بني عمرو بن عوف في قباء وهي كثيرة النخل, ولا يمكن للمشركين أن يدخلوا من تلك النواحي, أما نقطة الضعف الوحيدة في المدينة فهي الناحية الشمالية؛ لأنها أرض منبسطة وفضاء, عندها أشار سلمان بأن يحفر خندق في تلك الناحية, فبدأ النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون في حفر الخندق, وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحفر معهم بنفسه.

والحديث في الصحيحين عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: ( رأيت رسول صلى الله عليه وسلم يوم الخندق ينقل التراب بنفسه حتى وارى التراب جلدة بطنه, وكان كثير الشعر في بطنه عليه الصلاة والسلام, وسمعته يقول: ويتغنى بكلام عبد الله بن رواحة :

والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا

فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا

إن الأولى قد بغوا علينا وإن أرادوا فتنة أبينا

يمد صوته بآخرها صلى الله عليه وسلم ).

والمسلمون في ذلك الجو الإيماني يشتغلون في حفر الخندق رضوان الله عليهم، والنبي صلى الله عليه وسلم معهم حتى أتموا حفر الخندق, وكانوا يعانون من ثلاث مصائب عظيمة, يعانون من البرد الشديد, والجوع الشديد, والخوف الشديد, ومصيبة واحدة كافية, فلو أن شخصاً شبعان لكنه في البرد الشديد فإنها مصيبة, ولو كان الجو معتدلاً لكن البطن خاوية على عروشها فإنها مصيبة, ولو أن شخصاً شبعان دافئاً لكن هناك كلب عقور يكشر عن أنيابه وينبح ويقترب منه شيئاً فشيئاً فإن قلبه سيكون في حنجرته.

بعض الكرامات التي حصلت يوم الأحزاب

المهم أن المسلمين اجتمعت عليهم المصائب الثلاث وبلغت القلوب الحناجر, حتى جاء بعضهم يشكو للرسول صلى الله عليه وسلم: ( يرفع رداءه فإذا على بطنه حجر من شدة الجوع, فرفع النبي صلى الله عليه وسلم رداءه فإذا على بطنه حجران ), رأى أبو طلحة رضي الله عنه هذا المنظر فذهب إلى زوجته وقال لها: ( إن الجوع قد بلغ من رسول الله كل مبلغ, هل عندك طعام؟ قالت: ما عندنا إلا عناق -عنز صغيرة- وقرصان من شعير, قال لها: اذبحي العناق واخبزي الشعير, فإني داع رسول الله صلى الله عليه وسلم, قالت: ادعه وادع معه رجلاً أو رجلين, يعني: لا تذهب وتأتيني بعشرة, فإنه لا يوجد من الأكل ما يشبعهم. فذهب أبو طلحة وكلم النبي صلى الله عليه وسلم في أذنه يعني: الغداء عندنا يا رسول الله! فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: يا بلال ! أذن في الناس أن الغداء عند أبي طلحة ، فرجع أبو طلحة وهو يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون, ثم أخبر امرأته أم سليم الصالحة الطيبة فقالت له: أنت دعوت الناس أم دعاهم رسول الله؟ قال: بل دعاهم رسول الله قالت: إذاً لن يضيعنا الله, وأرسل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أبي طلحة : لا تنزل البرمة, فجاء صلى الله عليه وسلم فتفل في تلك القدر وقال ما شاء الله أن يقول ثم أخذ الشعير فهشمه وصب عليه من المرق, ووضع اللحم وقال: يا بلال ! ادع عشرة فأكلوا, ثم قال: ادع عشرة, ادع عشرة, يقول أبو طلحة : والذي بعث محمداً بالحق لقد أكل من طعامي ألف نفس وانصرفوا, وإن قدرنا لتفور, وإن عجيننا ليخبز ). يعني: لو جاء ألف آخرون لأكلوا.

بعض الجهود التي أسفرت عن زعزعة الأحزاب وتخذيلهم

أقام المشركون حول المدينة شهراً ثم بعد ذلك -إذا أراد الله أمراً هيأ له الأسباب- كان النبي صلى الله عليه وسلم منشغلاً بالدعاء ويقول: ( اللهم منزل الكتاب, مجري السحاب, هازم الأحزاب, اهزمهم وانصرنا عليهم )، يدعو بهذا الدعاء ويكرره عليه الصلاة والسلام.

تخذيل نعيم بن مسعود بين قريش ومن معها وبين بني قريظة

فقدر الله أن جاء رجل اسمه نعيم بن مسعود الأجدعي وقال: ( يا رسول الله! إني قد آمنت بك وصدقتك, وشهدت أن ما جئت به هو الحق, فمرني بأمرك, فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إنما أنت رجل واحد, فخذل عنا ما استطعت, فإن الحرب خَدعة ), أو: ( خُدعة ), كلتا الروايتين تصح, خَدعة اسم مرة, يعني بخَدعة واحدة تحسم الحرب, أو ( إن الحرب خُدعة ), مصدر, يعني: الحرب تعتمد على الخداع.

فذهب نعيم رضي الله عنه وجزاه الله عن الإسلام خيراً, وبدأ باليهود؛ لأنهم هم الحلقة الضعيفة، وقال لهم: يا معشر بني قريظة! تعلمون نصحي لكم, ومحبتي إياكم قالوا: نعم, وما أنت عندنا بمتهم, قال لهم: إنكم لستم كقريش, ولستم كغطفان, فإن القوم يوشك إن أصابوا من القوم غرة أن ينتهزوها, وإلا رجعوا إلى ديارهم وخلوا بينكم وبين الرجل, وما لكم به من طاقة, وإني أرى أن تبعثوا إليهم فتطلبوا منهم أن يدفعوا إليكم عشرين من قادتهم, حتى يكونوا رهناً بأيديكم لتضمنوا ألا يخلوا بينكم وبين الرجل, قالوا له: قد أشرت بالرأي, يعني: والله كلامك هذا عين الصواب.

ثم أسرع إلى قريش فقال لهم: يا معشر قريش! تعلمون محبتي لكم وحرصي عليكم, ونصحي إياكم, قالوا: نعم وما أنت عندنا بمتهم. قال لهم: إن قريظة قد ندموا على ما صنعوا, وراسلوا محمداً على أن يأخذوا عشرين من قادتكم وسادتكم رهائن ويدفعوا بهم إلى محمد ليحتز أعناقهم فلا تجيبوهم, فقال القرشيون: قد أشرت بالرأي.

ثم ذهب إلى غطفان فقال لهم مثلما قال لقريش, ثم إن قريشاً بعثوا وفداً إلى قريظة وقالوا لهم: قد طال بنا المقام, وإن البرد شديد, فهلموا لنناجز محمداً, فقال لهم اليهود: إن اليوم يوم السبت, وقد مسخ الله قوماً منا قد اعتدوا في السبت, وما نحن بمقاتلي محمد حتى تدفعوا إلينا عشرين من قادتكم يكونون رهناً بأيدينا, فإنا نخشى أن ترجعوا وتخلوا بيننا وبين الرجل, فهنا القوم نظر بعضهم إلى بعض وقالوا: ما قاله نعيم حق, فرجعوا إلى قومهم فبعثوا إلى اليهود بأننا لسنا بمسلميكم أحداً منا، فقال اليهود: إذاً ما قاله نعيم حق؛ فألقى الله بينهم العداوة والبغضاء.

مفاوضة رسول الله لغطفان وبني تميم على ثلث ثمار المدينة

وأما الرسول صلى الله عليه وسلم فقد حاول أيضاً أن يزعزع صفوفهم ففاوض غطفان وبني تميم, أي: فاوض الأقرع بن حابس و عيينة بن حصن على أن يعطيهم ثلث ثمار المدينة, ثم شاور السعدين, والسعدان هما: سيد الأوس سعد بن معاذ , وسيد الخزرج سعد بن عبادة، قال القائل:

فإن يسلم السعدان يصبح محمدبمكة لا يخشى خلاف المخالف

أيا سعد سعد الأوس كن أنت ناصراً ويا سعد سعد الخزرجين الغطارف

أجيبا إلى داعي الهدى وتمنيا على الله في الفردوس منية عارف

فإن جنان الله للطالب الهدى جنان من الفردوس ذات رفارف

فشاور النبي صلى الله عليه وسلم السعدين وقال لهم: إني فاوضت هؤلاء الناس على كذا وكذا, وما بقي إلا التوقيع. فقال السعدان في أدب جم, وخلق رفيع: ( يا رسول الله! أهذا أمر من الله ما لنا فيه بد؟ أم شيء تحبه أنت فنصنعه؟ ) يعني: أم شيء تصنعه من أجلنا؟

فقال عليه الصلاة والسلام: ( بل شيء أصنعه من أجلكم, فإني رأيت العرب قد رمتكم عن قوس واحدة. فقالوا: يا رسول الله! قد كنا نحن وهؤلاء قوم أهل جاهلية ووثن, وما كانوا يطمعون أن يأكلوا تمرة من تمر المدينة إلا شرى أو قرى, أفحين أكرمنا الله بالإسلام وبك نعطيهم ثلث ثمار المدينة؟ والله لا نعطيهم إلا السيف, فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا لهم بخير ).

وبعض كتاب السير قالوا: إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن قاصداً أن يعطيهم شيئاً, وإنما أراد أن يختبر صبر الأنصار؛ لأنهم هم المتضررون, وهم أصحاب الأرض, وأصحاب الزرع رضي الله عنهم.

دروس مستفادة من غزوة الأحزاب

نقف مع بعض الدروس المستفادة من هذه الغزوة وهي كثيرة منها:

أولاً: أن الكفر ملة واحدة, وأن اليهود بلاء حيثما حلوا, لا يعيشون إلا في أجواء الحروب, كما قال الله عز وجل: كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ[المائدة:64].

ثانياً: الثقة بوعد الله عز وجل, فقد كان المسلمون في خوف, والرسول صلى الله عليه وسلم يعدهم بكنوز كسرى وقيصر, فيقول المؤمنون الطيبون: هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا[الأحزاب:22]، وأما المنافقون فكانوا يقولون: مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا[الأحزاب:12].

ثالثاً: أهمية الشورى، وأنها من ثوابت الحكم في الإسلام, وأن الإسلام لا يضيق ذرعاً من الاستفادة من تجارب الأمم الأخرى, مثل حفر الخندق فما كان المسلمون يعرفونه أبداً, وإنما هي حيلة فارسية, (فالحكمة ضالة المؤمن, أنى وجدها فهو أحق الناس بها).

رابعاً: أن القائد ينبغي أن يكون خبيراً بالجنود، فالرسول صلى الله عليه وسلم اختار حذيفة ؛ لأن حذيفة رجل عنده من المؤهلات والصفات ما رشحته لتلك المهمة العظيمة.

نقف عند هذا الحد، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

نصر الله للمؤمنين ورد كيد الكافرين يوم الأحزاب

وبعد ذلك تدخلت قدرة الله عز وجل, فأرسل الله عليهم ريحاً كفأت قدورهم, وقلعت خيامهم, ودب الرعب في قلوبهم, وجاءت الملائكة تفعل بهم الأفاعيل, قال تعالى: فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا[الأحزاب:9], قالوا: قد فعلها محمد, النجاء! النجاء! ما عدنا بدار مقام.

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يسمع الصياح فيهم فقال للصحابة: ( من ينظر ما فعل القوم؟ ). يعني أريد واحداً يذهب فيدخل معسكر العدو, وكان الصحابة يعانون البرد والخوف والجوع فلم يقم أحد, فقال: ( من يذهب إليهم وهو رفيقي في الجنة؟ ), أيضاً لم يقم أحد، ثم قال: ( من يقوم إليهم وهو رفيقي في الجنة؟ ) فحينما لم يقم أحد كان لا بد من التعيين، فقال: ( قم يا حذيفة ).

يقول حذيفة رضي الله عنه: فذهبت ودخلت في معسكر القوم فقام أبو سفيان وقال: يا قوم! لينظر كل امرئ من جليسه، قال حذيفة : فأمسكت من بجواري. قلت: من أنت؟ قال: أنا فلان! أي: قبل أن يسأله، وهذا من سرعة البديهة وحسن التصرف.

يقول حذيفة : ولو شئت لقتلت أبا سفيان , ولكني تذكرت عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أحدث شيئاً.

فولى القوم مدبرين لم ينالوا خيراً: وَرَدَّ اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللهُ المُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللهُ قَوِيًّا عَزِيزًا[الأحزاب:25].

ورجع حذيفة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وبشره بأن الله عز وجل قد صرفهم, ورجع الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين إلى المدينة مهللين مكبرين, وهم يقولون: (لا إله إلا الله وحده, نصر عبده, وأعز جنده, وهزم الأحزاب وحده).



 اضغط هنا لعرض النسخة الكاملة , الأحزاب للشيخ : عبد الحي يوسف

https://audio.islamweb.net