وبعد:
أيها الإخوة! نحييكم في هذه الليلة بتحية طيبة مباركة، وأقول لكم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وهذه الرسالة سنوجهها لمستخدمي جهاز الكمبيوتر، الحاسب الآلي، أو الحاسوب، تتضمن عدداً من النقاط، ولكنها تدور على أمرين أساسين:
أولهما: استخدام الجهاز في خدمة الإسلام أو المصالح في استخدام هذا الجهاز.
وثانياً: المفاسد الناشئة من استخدام هذا الجهاز، أو ذكر بعض أوجه الشر التي يستخدم فيها هذا الجهاز.
أقول أولاً: إن هذا الجهاز الذي توصل إليه البشر، ما هو إلا جزئية تدخل في قوله تعالى: عَلَّمَ الْأِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ [العلق:5] والله سبحانه وتعالى، يمتن على عباده بأن يخلق لهم من الأشياء ما ينتفعون به، ويعلمهم من الأمور ما يستخدمونه في أوجه كثيرة، ولذلك فإن المسلم الذي يفقه كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم يقدر مثل هذا الأجهزة المفيدة حق قدرها، ولا يمكن أن ينكر فائدتها، وبعض أصحاب المدرسة العقلانية يطعنون في أهل العلم، الذين يسيرون على منهاج الكتاب والسنة بأقوال مفادها أنهم ضد العلم والمدنية والحضارة، ولاشك أن هذا زعم باطل، ولذلك فإن الفقهاء من العلماء وغيرهم لا يمكن مطلقاً أن يصدوا أنفسهم أو الناس عن استعمال مثل هذه الأجهزة.
وأذكر مثالاً عن علامة القصيم في وقته الشيخ/ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله أول ما جاء مكبر الصوت ووضع في المسجد، بعض كبار السن لم يعجبهم ذلك، وظنوا أن في المسألة بدعة وأن استخدام مكبر الصوت حرام، لكن هذا شأن كبار السن والأشخاص الذين لا يفقهون الأمر على وجهه، أما أهل العلم الذين يسيرون على نهج السلف فلهم موقف آخر، ولذلك لما قابل الشيخ هذا الرجل اعترض على وضع مكبر الصوت، ناداه الشيخ وقال له: هات نظارتك التي تلبسها يا أيها الرجل، فأعطاه النظارة السميكة التي يلبسها، فقال: اقرأ لي هذه الورقة، فلم يستطع الرجل أن يقرأ الورقة، ثم أعطاه النظارة فلبسها فقال: اقرأ الورقة الآن، فقرأ الورقة، فقال: هذه النظارة تمكنك من قراءة الكلام الدقيق المكتوب وهذا المكبر يمكنك من سماع الصوت.
فإذاً أهل العلم والفقه لا يمكن أن يردوا الاختراعات العصرية، أو المفيدة خصوصاً مثل هذا الجهاز، لأن هذا الجهاز بحد ذاته، ليس حراماً في نفسه، ولكنه بحسب ما يستعمل فيه.
وأيضاً من الفوائد الأخرى أن الكمبيوتر يصاب بالفيروس، ويحدث له عارض مرضي، و(السستم داون) كما يقولون، ولكن الإنسان الذي آتاه الله سبحانه وتعالى مقدرة على التفكير والحفظ لا يمكن أن يذهب حفظه في ثانيه، ولذلك لما ضاعت كتب بعض أهل العلم، كان غلامه يحمل الكتب وفيها عشرات الآلاف من الأحاديث التي أنفق ذلك العالم وقته في كتابتها وجمعها، فذهب الغلام بها أو العبد في السفر فضاعت الدواب وعليها الكتب، فرجع إلى سيده العالم وهو في غاية الحزن والأسى والخوف أن يسمه بسوء، لأن هذه مجهودات سنين طويلة، فلما رآه بهذا المنظر قال: لا تخف، أو لا تخش فإنها كلها في صدري.
وإذا كان الكمبيوتر يخزن مئات الآلاف من الأشياء فقد كانت عقول بعض أهل العلم تخزن أشياء كثيرة جداً، كما نقل عن الإمام أبي زرعة الرازي رحمه الله تعالى، أنه كان يحفظ مائة ألف حديث، لما جاءه رجل فقال له: إن شخصاً حلف بطلاق امرأته أن أبا زرعة يحفظ مائة ألف حديث، فالآن نريد أن نعرف: هل المرأة طالق أم لا؟ فقال له: وما حمله على ذلك ؟ قال: قد جرى وحصل، رجل حلف بالطلاق وانتهى، فقال: أبو زرعة رحمه الله، يمسك امرأته فإنها لم تطلق عليه، أو كما قال، نقل القصة الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء.
و البخاري رحمه الله قال: أحفظ مائة ألف حديث صحيح، ومائتي ألف حديث غير صحيح، طبعاً يدخل فيها الطرق والمتابعات والشواهد وغير ذلك، لأن الأحاديث الصحيحة بدون تكرار كما قال الذهبي رحمه الله تقدر بعشرة آلاف حديث، فعلى أية حال كانت هناك أدمغة للعلماء تحفظ أكثر مما تحمله ذاكرات بعض الأجهزة الآن، لكن الشيء المهم أن هذه العقول معهم في الحضر والسفر ولا يحتاجون إذا انقطع التيار الكهربائي أو انعدمت البطاريات، وأصيب الكمبيوتر بفيروس أو بهبوط مفاجئ يبقى للعالم دوره الذي يمتاز به عن الجهاز، مهما تطورت الأجهزة سيبقى للعلماء قيمتهم، وإنما سيكون هذا الجهاز معيناً لكثير من الباحثين، ولعل الله سبحانه وتعالى لما قدر أن يكون في هذه الأمة في عصورها المتأخرة ضعف الحفظ جعل لهم أشياء تعوض من مثل هذه الأجهزة، ولكن سيبقى للحفظ البشري دوره، وسيكون هو الحفظ الفعال في الخطابة والكلام والإلقاء، والشيء الذي يكون ذاتياً لا يمكن أن يضاهيه الشيء المصنوع الذي ينقل ويوضع في حقائب ونحو ذلك.
لو أن هذا الاختراع، وهو التعرف على الحروف العربية تطور وصار متقناً ونسبة الخطأ فيه قليلة جداً، فإن ذلك سيكون فتحاً مبيناً في إفادة طالب العلم، وتسهيل الوصول إلى المواضع التي يريدها في الكتب المختلفة.
وكذلك فإننا نشهد أن الكمبيوتر صار يستخدم الآن في طباعة الأبحاث، وإعلانات المحاضرات الإسلامية، وخط الفتاوى، ومساعدة طلبة العلم في أبحاثهم، وحتى تحويل التواريخ الهجرية إلى ميلادية والعكس، قد صار ذلك موجوداً، والبحث في الكلمات المتتالية والمختلفة المواقع، والكلمة الواحدة والمرادفات؛ كل ذلك صار ممكناً، ولا شك أن لهذه السرعة ضريبة في المقابل، فإن الشخص الذي يبحث في الكتب ترسخ المعلومات في ذهنه أكثر من الشخص الذي يبحث في الكمبيوتر، وربما يستفيد أكثر لأنه يمر على الكتب ويصادف معلومات كثيرة، ولا شك أن البحث الذي جاء نتيجة تعب يرسخ أكثر من البحث الذي جاء نتيجة همسة زر واحدة، لكن لا يمكن مع هذه الميزة أن نستهين بفوائد هذا الجهاز، وإذا أدخلت كذلك المجلات الإسلامية والعربية وغيرها في الكمبيوتر تستطيع البحث في المقالات أيضاً.
وكذلك إعطاء الموضوعات المختلفة التي يمكن بواسطتها لأي شخص في جماعة غربية أو شرقية من الكفار الذي يريد أن يعرف معتقدات الأديان، أو ما جاءت به الأديان في قضية معينة ؟ يمكن أن يصل عبر هذا البنك من المعلومات، إلى أشياء عن الإسلام قد تكون سبباً في إسلامه.
وكذلك فإن هذه الأجهزة أو البرامج يمكنها اختراق الحدود والمسافات الطويلة، وتنتشر انشاراً واسعاً وتصبح بطريق الحاسبات الشخصية بين أيدي الأفراد في المنازل والمدارس ومختلف قطاعات ومستويات المجتمع، وهذا لا شك أنه نوع من الغزو الإسلامي المطلوب في هذا الزمان، وكذلك فإن تكلفة هذه الأشياء إذا قارناها بوسائل الدعاة مع العوائق الرسمية الموجودة في الأسفار وغيرها، لا شك أننا سنكون قد تغلبنا على مشكلة كبيرة، وتوصلنا إلى إيجابية كبيرة بواسطة نشر البرامج التي تعرف بالإسلام، وبعض الإخوان كانت لهم جهودات فردية في الدعوة إلى الله عز وجل بواسطة (المودم) التي يمكنهم الاتصال به عبر الشبكات العالمية والمحلية بأشخاص آخرين في بلدان أخرى عبر شاشة الكمبيوتر، وكان ذلك سبباً في إسلام بعض هؤلاء، وبعضهم كان يكتب مشكلات ذاتية يقول مثلاً: أبي يمنعني من الصلاة، إنني أسلمت عبر الرسالة التي أرسلتموها في الجهاز بواسطة المودم، وكان يسأل عن أشياء من الدين، وكان من الأسئلة التي سألها ذلك الشخص البعيد آلاف الكيلو مترات عن حل مشكلة الصلاة بالنسبة له، لأن أباه يعاقبه إذا رآه يصلي، فهذا طرف بسيط مما يمكن استخدام الحاسب فيه في مجال الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.
ولا شك أنه حتى من جهة التكلفة، ستكون هذه الوسائل أقل تكلفة وأوسع انتشاراً، وسيبقى أيضاً لإرسال الدعاة ميزة لقوة التأثير والبلاغة والبيان وإقامة الحجة، والرد على الشبهات، والشخص الذي يكلمك أمامك غير الذي تسمع أو ترى رسالته فقط من بعد، زد على ذلك أن بعض الناس عندهم غرور وتعالٍ وكبرياء، فلو كلمه شخص ربما يرفض الكلام، لكن إذا قرأها على شاشة، فلا يكون هناك مجال للاعتراض مثلما لو كان أمامه الشخص فربما سد أذنيه وولى معرضاً ولم يعقب، لكن إذا رآها على الشاشة، فسيكون مجال الاعتراض أقل، والعناد والتمادي في رفض هذا الرأي سيكون أقل كذلك.
أشياء كثيرة ضارة نلمس أضرارها داخل بيوتنا، وقد وجدت بعض البرامج في تعليم الأطفال العبادات، والأحرف الأبجدية بالصوت والصورة، ووجدت أيضاً إمكانية الترجمة من لغة إلى أخرى، وهذا سيفيد الداعية إلى الله كثيراً وطالب العلم، أن يدخل نصاً باللغة الإنجليزية، فيأتي مترجماً أو العكس، تدخل فتوى لبعض أهل العلم في شيء يتعلق بالجاليات الموجودة لدينا ممن يتكلمون اللغة الإنجليزية مثلاً فيخرج النص مترجماً مع مراجعة بسيطة يمكن بعد ذلك نشره.
ثانياً: أن يكون الذين يعملون في مجالات تطوير البرامج الدينية من المسلمين، لأننا نسمع عن بعض الشركات التي تعمل في تطوير البرامج الدينية، أن القائمين على بعض الأقسام هم من النصارى، ولا شك أن هؤلاء سيكون لهم أثر بطريقة ما على هذه البرامج، وقد حصلت بعض التحريفات منهم، فلذلك لا بد أن تهتم الشركات بتوظيف طلبة العلم والمسلمين خصوصاً في قطاع البرامج الدينية أو اللغة العربية، وأؤكد على ما ذكره الدكتور قبل قليل في الموضوع: عدم تكرير الجهود، لأننا إذا استعرضنا بعض مكررات الندوات التي أقيمت في خدمة العلوم الدينية، وإذا حصل اجتماع فجاء الناس المهتمون بخدمة العلوم الشرعية بواسطة هذا الجهاز نجد أن هذا الموضوع موجود عند هذه الشركة، وعند هذا الفرد، وعند هذه المؤسسة، تكرار جهود بسبب عدم وجود اتصال لمعرفة ماذا لدى كل طرف، غير الجشع والطمع الذي يريد كل طرف من الأطراف أن يصل إلى طرح نتاجه في السوق، ليقطع الطريق على الآخرين، أو يوزع نتاجه أكثر أو يبيع ما لديه ونحو ذلك.
ومن الأشياء اللطيفة التي شاهدناها أيضاً في استخدام هذا الجهاز التنبيه على أوقات الصلوات، فهناك برنامج معين فيه أوقات الصلاة على توقيت بلد معين أو منطقة معينة، يظهر لك وقت الصلاة وأنت تعمل، لأن هذا الكمبيوتر من سلبياته أنه يأكل الوقت أكلاً ويلتهمه التهاماً، ويشغل الشخص عن سماع الأذان، ومعرفة وقت الصلاة وأخذ الساعات الطويلة، فتنبيهات مثل هذه على الشاشة لا شك أنها ستكون مفيدة.
ومن المساوئ الموجودة في هذا الجهاز إهدار الأوقات الكثيرة التي تذهب، والتي ينبغي أن ينتبه لها مستخدم هذا الجهاز، وبعض الأضرار البدنية كالأضرار على العين وعلى الأصابع، وحتى الناس الذين عندهم أطفال يستخدمون الألعاب الموجودة في الكمبيوتر، فإنه قد ثبت بالدراسات أن بعض هذه الألعاب تصيب الأطفال بمرض الصرع إذا داوم على اللعب فيها فترة معينة، وربما تؤثر على أعصاب الأصابع، وأعصاب الشخص نفسه، وبعض الناس يتوتر عصبياً إذا جلس يلعب لعبة معينة، هذا واقع موجود، وإذا ناقشت بعض هؤلاء الذين يلعبون هذه الألعاب، ربما قال لك: إنني أصاب بالتوتر إذا أمضيت فترة طويلة وأنا ألعب، ولذلك صدرت بعض القوانين في بعض الدول تلزم بعض شركات الألعاب الكمبيوترية بأن تطبع عبارة: إن الإدمان أو الإكثار من استخدام هذه اللعبة يسبب مرض الصرع لأطفالكم، كما حصل التزام بهذا من شركة ماي تنده وغيرها من الشركات التي تصمم الألعاب، فعلى أية حال حتى لو أدخلنا الألعاب في بيوتنا لبعض الأطفال لبدائل عن أفلام التلفزيون الضارة، فينبغي أن ننتبه إلى قضية عدم الإفراط في اللعب بهذه الألعاب، وما ينشأ عنها من الأضرار.
أما بالنسبة لبرامج العلوم الشرعية، فإن العلماء المعاصرين عندهم أكثر من رأي في هذا الموضوع، فبعضهم يرى أن البرامج العلمية الشرعية ليس لها حقوق نشر ولا طبع، وممن ذهب إلى ذلك العلامة الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، عافاه الله ونفع به، فإن رأيه في هذا الموضع جواز نسخ الكتب وحزم البرامج بصفة عامة، ولو كان الغرض من النسخ التجارة، وعلته في هذا أن ادعاء حفظ حقوق النشر للمؤلف في حالة الكتب، أو لمصمم البرامج في حالة حزم البرامج الجاهزة، هذا الإدعاء ليس له أصل فلا يجوز المنع من النشر، وأن العلم ليس ملكاً لأحد، وأنه لا يجوز أن يحتكر أحد حق نشر كتاب من كتب السنة أو القرآن الكريم ونحو ذلك، ويقولون هذا حصر للعلم، والعلم مفروض أن ينشر، لا أحد يضع عوائق وأشياء، ويرى بعض أهل العلم أيضاً أن هذه مجهودات، وقد تعب عليها وصرفت فيها جهود كثيرة، وأموال طائلة، ووظف موظفون لأجلها وفرغ أشخاص، وتعب عليها، فلا يصلح البرنامج الذي كلف مئات الآلاف أن يأتي شخص وينسخه بخمسة ريالات، وأنا لست في مجال ترجيح ولا عندي ترجيح في هذا الموضوع، ولكن هذه نقطة من النقاط التي تثار في قضية الأجهزة أو البرامج المتعلقة بالكمبيوتر، وإلا فالإنسان إذا أراد السلامة فالأحوط له ألا يقوم بالنسخ لمجهودات الآخرين التي تعب عليها وصرف فيها الأموال، الأحوط له والأسلم لدينه ألا يفعل ذلك، وفي الجهة المقابلة لا بد من تنبيه هذه المؤسسات والشركات التي تقوم بعمل البرامج ألا يتطاول بهم الجشع لبيع هذه البرامج بأثمان باهظة، فإنك تجد بعض البرامج ربما تباع بمائة ألف أو أكثر، ولا شك أن هذه الأثمان الباهظة لا تمكن الكثيرين من الشراء، وتعيق انتشار العلم الشرعي إذا كان موضوعها العلم الشرعي، ولذلك ينبغي عليهم أن يتقوا الله عز وجل وأن ينظروا إلى الآخرة قليلاً بعين الخوف من الله، ورجاء ما عند الله، فربما يدفعهم ذلك إلى تخفيض أسعارهم، بحيث تنتشر هذه البرامج أكثر، وهذا ما يتعلق بسياسة العرض والطلب وتأثير السعر فيهما.
وبعض البرامج تعطي أسئلة جنسية، وإذا أجبت عليها يقولون: أنت ناضج، وإذا فشلت يقولون: أنت طفل، وبعض هذه البرامج يمكن أن تأخذ صورة شخص معين وتضع رأسه على جسد امرأة، في وضع مشين للغاية، ثم تطبع وتوزع، يعني: المقصود أن استخدام الجهاز هذا في الشر له مجالات كثيرة لا تتناهى، ويوجد هناك شبكات دولية ممكن الاتصال بها بالمودم، وتطلب منهم عرض صور، أو تسأل أسئلة فاحشة ربما تتخاطب مع نساء أيضاً، ويرسلون لك عبر اشتراك معين آخر ما صدر لديهم من الأفلام.
ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق المخلصين لخدمة دينه، وأن يجعلهم من حملة لواء السنة ونشرها في العالمين، ونسأله سبحانه وتعالى أن يوفق للخير كل من أراده، وأن يخذل كل من أراد خذلان الدين أو إدخال الشر إلى مجتمع المسلمين، والمعذرة على الإطالة، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لنا الزلات، ويضاعف لنا الحسنات، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر