إسلام ويب

لقاء الباب المفتوح [187]للشيخ : محمد بن صالح العثيمين

  •  التفريغ النصي الكامل
  • لقد بين الله عز وجل لعباده المؤمنين كيف أنه أهلك الأولين من الأمم السابقة، لأجل الذكرى والعبرة والعظة، ثم حذرهم من أن يفعلوا شيئاً يبغضه الله سبحانه، فبين لهم أن كل شيءٍ فعلوه مكتوب في اللوح المحفوظ، ومع ذلك بيَّن منـزلة المتقين عند ربهم لأجل أن يتسارع المتسارعون إلى جنة ربهم.

    1.   

    تفسير آيات من سورة القمر

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

    أما بعد:

    فهذا هو اللقاء السابع والثمانون بعد المائة من لقاءات الباب المفتوح الذي يتم كل يوم خميس، وهذا الخميس هو الرابع من شهر جمادى الآخرة عام (1419هـ) نبتدئ هذا اللقاء بما كنا نبتدئ به عادةً في تفسير كلام الله عز وجل الذي هو أشرف الكلام، وأحسن الكلام، وأصدق الكلام.

    تفسير قوله تعالى:(ولقد أهلكنا أشياعكم فهل من مدكر)

    يقول الله تبارك وتعالى: وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ [القمر:51] الخطاب لكفار قريش، وقوله: (أَشْيَاعَكُمْ) يعني: أشباهكم من الكفار السابقين، وقد قص الله تعالى في هذه السورة من نبئهم ما فيه عبرةٌ وعظة، قص علينا ما حصل لقوم نوح، وما حصل لعاد ولثمود وللوط، ولآل فرعون، وفي هذا مدكر لمن أراد الادكار، ولهذا قال: (فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) يعني: هل من متعظ ومعتبر بما جرى على السابقين أن يجري على اللاحقين؟!! لأن الله سبحانه وتعالى ليس بينه وبين عباده محاباة أو نسب، بل أكرمهم عند الله أتقاهم له، من أي جنسٍ كان، وفي أي مكانٍ كان، وفي أي زمانٍ كان، كما قال الله تبارك وتعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ [الحجرات:13].

    تفسير قوله تعالى: (وكل شيء فعلوه في الزبر)

    ثم قال عز وجل: وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ [القمر:52] (كل) مبتدأ و(في الزبر) خبره، وليس هذا من باب الاشتغال، بل هو خبرٌ محض، يعني: أن (كل) لا يمكن أن تكون مفعولاً لـ(فعلوه)، بل هي مبتدأ على كل حال، وفي الزبر خبر، كل شيءٍ فعلوه أي: فعلته الأمم السابقة، أو الأمم اللاحقة فإنه مكتوب (في الزبر) أي: في الكتب، وكتابة الأعمال كتابةٌ سابقة وكتابةٌ لاحقة، الكتابة السابقة كتابة على أن هذا سيفعل كذا، وهذه الكتابة لا يترتب عليها ثواب ولا عقاب؛ لأن المرء لم يكلف بها بعد، كتابةٌ لاحقة هي كتابة أنه فعل، فإذا فعل الإنسان حسنة كتبها الله، إذا فعل سيئة كتبها الله، وهذه الكتابة اللاحقة هي التي يترتب عليها الثواب والعقاب.

    وبما قررناه يزول الإشكال عند بعض الناس في قول الله تبارك وتعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ [محمد:31] فإن بعض الناس قد تشكل عليه هذه الآية، كيف يقول عز وجل: (حتى نعلم) وهو قد علم، يعني: العلم الذي يترتب عليه الثواب، وأما علم الله السابق، فإنه لا يترتب عليه الثواب ولا العقاب.

    إذاً كل شيءٍ فعلوه في الزبر أي: كل شيءٍ فعلوه مكتوب، الكتابة السابقة: كتابة أنه سيفعل كذا، والكتابة اللاحقة كتابة أنه فعل، طيب ما هي الكتابة التي يترتب عليها العقوبة أو الثواب السابقة أو اللاحقة؟

    اللاحقة، أما الكتابة السابقة فإن الله سبحانه وتعالى كتب في اللوح المحفوظ كل شيء، كما جاء في الحديث الصحيح: (إن الله لما خلق القلم قال له: اكتب، قال: ربِّ وماذا أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة) فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة: (فما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه) نؤمن بهذا، قال الله تعالى: أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ [الحج:70] وقال عز وجل: وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ [الأنبياء:105] الكتابة اللاحقة: هي أن الله سبحانه وتعالى إذا عمل الإنسان عملاً كتب هذا، قال الله تعالى: كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ * وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ [الانفطار:9-11] وهذه كتابة هي التي يترتب عليها الثواب والعقاب.

    وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ معنى الآية: أن كل شيءٍ يفعله الإنسان فإنه مكتوب، فلا تظن أنه يضيع عليك شيء أبداً، كما قال عز وجل: وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً [الكهف:49] سبحان الله! بعد مئات السنين التي لا يعلمها إلا الله يجدونه حاضراً: وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً .

    تفسير قوله تعالى: (وكل صغير وكبير مستطر)

    قال تعالى: وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ [القمر:53] كل صغير مما يحدث في هذا الكون من المخلوقات وأوصافها وأعمالها مستطر أي: مسطر في الكتاب العزيز، اللوح المحفوظ، كل صغيرٍ وكبير، حتى الشوكة يشاكها الإنسان تكتب، حتى ما يزن مثقال ذرة من الأعمال يكتب، كل صغيرٍ وكبير إذا آمنت -يا أخي- بذلك، ويجب عليك أن تؤمن به، فإنه يجب عليك الحذر من المخالفة، إياك أن تخالف بقولك أو فعلك أو تركك، إياك أن تخالف؛ لأن كل شيءٍ مكتوب، قال الله عز وجل: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق:18] وما يفعل من فعل كذلك؛ لأنه إذا كانت الأقوال تكتب وهي أكثر بآلاف المرات من الأفعال، فما تنطق به من حرف لا يسعها، كم تفعل من فعل؟

    أقل، لا يحصر لكن قليل بالنسبة للقول، فإذا كانت الأقوال تكتب فالأفعال من باب أولى.

    عليك أن تتق الله عز وجل.. اتق ربك.. لا تخالف الله، إذا سمعت الله يقول شيئاً خبراً، فقل: آمنت به وصدقت. وإذا سمعت الله يقول شيئاً أمراً، فقل: آمنت به وسمعاً وطاعة.

    أو نهياً؛ فقل: آمنت به وسمعاً وطاعة. فاترك المنهي عنه، وافعل المأمور به، وهذه نصيحة.

    (كل صغيرٍ وكبيرٍ مستطر) الحركات مكتوبة، حروف الأقوال مكتوبة، كل شيءٍ مكتوب.

    تفسير قوله تعالى: (إن المتقين في جنات ونهر)

    قال تعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ [القمر:54] هذه مقابل قوله: إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ * يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ [القمر:47-48]، إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ [القمر:54] الجنات: جمع جنة، وقد ذكر الله تعالى أصنافها في سورة الرحمن أربعة: وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ [الرحمن:46] ثم قال: وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ [الرحمن:62] فهي -إذاً- أربع التي ذكرها الله في سورة الرحمن، إذاً (في جنات) يعني في هذه الجنات الأربع هذه الأصناف، لكن أنواعها كثيرة، والجنات نفسرها بأنها شرعاً هي دور المتقين: (فيها ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر) فسر الجنات التي في الآخرة بهذا التفسير، هي التي أعد الله للمتقين: (فيها ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر) لكن عندما تقرأ قول الله تعالى: إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ [القلم:17] كيف تفسر الجنة، بأنها البستان الكثير الأشجار، عندما تقرأ: كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا [الكهف:33]؟ تفسر بأنها بستان كثير الأشجار، لكن لا تفسر جنة النعيم في الآخرة بهذا التفسير، إنك إن فسرتها بهذا التفسير قَلَّت الرغبة فيها، وهبطت عظمتها بقلوب الناس، لكن قل: هي الدار التي أعدها الله لأوليائه (فيها ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر) سكانها خير البشر، النبيون والصديقون، والشهداء، والصالحون، حتى تحفز النفوس على العمل لها، وحتى لا يتصور الجاهل أن ما فيها كأمثال ما في الدنيا، وقوله: (ونهر) يعني: بذلك الأنهار، وذكر الله تعالى أصنافها أربعة في سورة القتال: مَثلُ الجَنَّةِ الَّتي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفّىً [محمد:15] هذه أربعة أصناف: مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ أي: وصفها (فيها أنهار) هذا بيان للوصف: (فيها أنهار من ماء غير آسن) يعني: لا يتغير أبداً، لا بتكدر، ولا بطعم، ولا بلون، ولا بريح (وأنهارٌ من لبنٍ لم يتغير طعمه) اللبن في الدنيا إذا تأخر تغير طعمه وفسد وانتقل إلى حموضةٍ لا يطاق (وأنهار من خمرٍ لذةٍ للشاربين) وليس لذته كلذة خمر الدنيا، وليس فيه شيء من عيوب خمر الدنيا: لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلا يُنْزِفُونَ [الواقعة:19].. (وأنهار من عسل مصفى) -اللهم اجعلنا ممن يشربون منها- أنهارٌ من عسل مصفى ليس فيه شمع النحل، ولا أذاه، مصفى من كل كدر.

    تفسير قوله تعالى: (في مقعد صدق عند مليك مقتدر)

    هذا تفسيرٌ لقوله تعالى: فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ [القمر:54] يأتيك هذا المكان فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ [القمر:55] أي: في مقعد ليس فيه كذب، لا في الخبر عنه، ولا في وصفه، كله حق، وعند من؟

    عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ [القمر:55] وهو الله جل وعلا -اللهم اجعلنا منهم- يتنعمون بلذة النظر إلى الله عز وجل، وهو أنعم ما يكون لأهل الجنة، قال الله تعالى: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ [يونس:26] (الحسنى) الجنة، و(الزيادة) النظر إلى وجه الله، وقال تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ [القيامة:22] يعني: حسنة بهية: إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ [القيامة:23] يكسوها الله تعالى نظراً -أي: حسناً وجمالاً وبهاءً- لتكون مستعدة للنظر إلى الله عز وجل، ثم ينظرون إلى الله فيزدادون حسناً إلى حسنهم، ولهذا إذا رجعوا إلى أهليهم قال لهم أهلوهم: إنكم ازددتم بعدنا حسناً. بالنظر إلى وجه الله تبارك وتعالى.

    اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى، وصفاتك العليا أن تجعلنا من هؤلاء بمنك وكرمك، إنك على كل شيءٍ قدير.

    1.   

    الأسئلة

    لزوم متابعة الإمام في قراءة التشهد كله للمسبوق

    السؤال: فضيلة الشيخ: السؤال يقول: مأمومٌ دخل في صلاة المغرب أو في إحدى الصلوات الرباعية في الركعة الأخيرة مع الإمام، فعندما يجلس الإمام للتشهد الأخير ماذا يفعل هذا المسبوق في صلاته، هل يقرأ التشهد الأول أم التشهد الأخير؟

    الجواب: إذا أدرك الإنسان الإمام وجلس معه في التشهد الأخير وهو قد سبق بركعة أو ركعتين فإنه يقرأ التشهد كله، ولا يقتصر على التشهد الأول، وإن اقتصر على التشهد الأول وكرره فيما إذا كان التشهد الأخير للإمام هو التشهد الأول له فلا بأس، لكن تكميله لا يضر، وهو أبلغ في متابعة الإمام.

    السائل: إذا تورك في التشهد الأخير، فعلى هذا المسبوق أن يتورك في التشهد الأخير.

    الجواب: أما التورك لا يتورك، هو يسأل عن التشهد، لكن لا بأس زيادة فضل، التورك لا يتورك؛ لأنه ليس تشهده الأخير.

    سعة الأمر في رد التثاؤب أو التسوك بأي اليدين شاء

    السؤال: فضيلة الشيخ: هل الأفضل أن يكون في رد التثاؤب أو التسوك باليد اليمنى أو اليسرى؟

    الجواب: الأمر في هذا واسع، إن شاء وضع اليد اليمنى عند التثاؤب وإن شاء وضع اليسرى، لكن اليسرى أولى، أما بالتسوك فاختلف فيه العلماء، قال بعض العلماء: باليمين؛ لأن التسوك سنة، فكان حقه أن يكره، وقال بعضهم: باليسار؛ لأن التسوك إزالة أذى، واليسرى أحق بإزالة الأذى من اليمنى، ولهذا يكون الاستنثار بأيش؟ باليسرى، ويكون الاستنجاء باليسرى، والاستجمار باليسرى، التسوك باليسرى؛ لأنه إزالة أذى، وفصَّل بعض العلماء فقال: إن كان التسوك تسنناً فهو باليمنى، وإن كان التسوك تطهيراً فهو باليسرى، ولا شك أن التسوك تطهيراً، ولا شك أن التسوك عبادة كما جاء في الحديث الصحيح: (السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب).

    وبناءً على ذلك أقول: إن الأمر في هذا واسع، إن شاء تسوك باليمين، وإن شاء تسوك باليسار، ومثل ذلك التختم -لبس الخاتم- إن شاء باليمين وإن شاء باليسار، ومثل ذلك لبس الساعة إن شاء باليمين، وإن شاء باليسار.

    جواز الأكل مع الكافر إذا كان لمصلحة

    السؤال: هل للمسلم أن يأكل مع الكافر في صحنٍ واحد، أم لا؟

    الجواب: لا بأس أن يأكل مع الكافر في إناءٍ واحد، لكن ينبغي في هذه الحال أن ينتهز الفرصة أولاً بفعل الآداب الإسلامية في الأكل، فيأكل باليمين، ويقول: بسم الله، ولا يأكل بشرهٍ، ويقتصر على ما هو الأولى وهو ثلثٌ للطعام، وثلثٌ للشراب، وثلثٌ للنفس، حتى يعرف هذا الكافر أن دين الإسلام عامٌ في كل شيء، ولا شك أن الأكلة الإسلامية بمجرد ما يتأملها العاقل يعرف أنها الأكلة المطابقة تماماً لمصلحة البدن، كما أنها مصحوبة بعبادة، بالأكل باليمين، بالتسمية، بالحمد، فينتهز الفرصة ويقول للكافر: يا فلان! انظر إلى الإسلام، انظر إلى آداب الإسلام ويدعوه، أما إذا كان لا فائدة من الأكل معه، وليس ملجأً للأكل معه فلا يأكل معه؛ لئلا يقع في قلبه شيء من مودته، ومودة الكافر لها ما لها من المحذور.

    حكم تسليم السائق والخادمة إلى السلطة إذا ثبتت عليهما الفاحشة

    السؤال: فضيلة الشيخ: يستقدم بعض الناس سائقين وخادمات ويجعلهما في بيته، ويحصل أن يتسلل أحدهما إلى الآخر ويحصل مفسدة منهم، ثم يكتشف هذا الفعل صاحب البيت فيقوم بتزفيرهما ويقول: لا أحب المشاكل والستر واجب، وبعضهم يقول: لا، يجب أن أسلمهما إلى السلطة ليأخذا جزاءهما، وحتى لا أعطل أحكام الله فيهم. فما الذي ترونه أثابكم الله؟

    الجواب: أولاً نقول لهذا الرجل: أخطأت خطأً عظيماً، وإثم هذه المعصية عليك منه نصيب؛ لأنك أنت السبب، ولا يحل له هذا بأي حال من الأحوال؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يخلو رجلٌ بامرأة إلا مع ذي بمحرم، فكيف بالذي ينام معه؟!!

    الثانية: إذا وقع المحذور فالذي أرى أن نبلغ به؛ لأن في هذا مصلحة وهي أن يحذر الناس من جلب الخدم، وأن يحذروا من أن يجعلوا الذكر والأنثى خاليين، ولو كانت المسألة بالنسبة للخدم لقلنا: الستر أحسن، لكن هذه في مصلحة عامة حتى يحذر الناس من جلب الخدم الذي أصبح موضةً من الموضات، ومفاخرة من المفاخرات، حتى إن الإنسان يجلب الخادم بلا حاجة، أو السائق بلا حاجة، حتى أنه قيل لي: إن بعض الناس خدمهم أكثر من أفرادهم. تجد البيت ليس فيه إلا رجل وامرأته وعنده أربعة من الخدم، لماذا؟ فلعل الناس يقللون من جلب الخدم.

    السائل: هل يجب تسليمهم إلى السلطة؟

    الجواب: مسألة الوجوب شيء آخر؛ لأن الوجوب معناه الإثم بالترك، ..... نقول: يخبر به السلطة للمصلحة التي ذكرت.

    السائل: بعضهم يقول: أخشى أن يكون إذا سترت عليهم أن أكون عطلت أحكام الله فيهم؟

    الشيخ: انظر بارك الله فيك، أخبرتك، أحكام الله ما هي معطلة ولا زائدة ولا ناقصة؛ لأنه يستطيع أن يقول: ما هو منه الرجل، وإذا لمست عليه شيئاً ما صار عليه شيء، لكن نحن نريد أن نلاحظ المصالح العامة، المصالح العامة مقدمة على المصالح الخاصة.

    حكم السفر إلى الدول الكافرة للدراسة

    السؤال: عرضت علي دورة -يا شيخ- في مجال العمل إلى أمريكا فهل يجب على الإنسان أن يذهب لهذه الدراسة إلى هناك من أجل المصلحة في مجال عمله؟

    الجواب: والله! ما أدري إذا كان الرجل الذي وقعت عليه القرعة أن يذهب إلى أمريكا أو غيرها من بلاد الكفر إذا كان هذا الرجل داعية عنده علم، وعنده قدرة في الإقناع، وعنده عزمٌ على الدعوة إلى الله، فذهابه حسن لا شك؛ لأن الدول الكافرة الآن في خناق، تريد أحداً ينفس لها من الوضع الذي هي عليه من الناحية الدينية، وبعضها حتى من الناحية الدنيوية اقتصادياً وعملياً؛ فهذا طيب، أما إنسان من عامة الناس فلا أرى أن يذهب: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ [الطلاق:2-3]؛ لأن الذي بلغنا أن الذين يذهبون إلى هناك كثيرٌ منهم يرجع بلا خلق ولا دين -والعياذ بالله- ليس كلهم لكن كثيرٌ منهم، وفيهم -والحمد لله- من هو طيب، أرضٌ خصبة، ونباتٌ طيب، ونفع الناس، وانتفع بنفسه.

    نصيحة لامرأة تريد الزواج برجل لا ينجب

    السؤال: هناك امرأة مطلقة فتقدم لها رجلٌ صالح، ولكن الرجل هذا أثبتت التقارير الطبية أنه قد لا ينجب، فما تدري، تطلب استشارتك في هذا الأمر؟

    الجواب: هذه إن كانت ترجو النكاح بأن تكون امرأة عليها طلب فالأولى أن تختار من هو فحل ينجب، أما إذا كان الطلب عليها قليلاً فإن هذا الرجل الذي يرضى دينه وخلقه يكون خيراً لها، فالمسألة ترجع إلى حال المرأة.

    كل من ارتكب محرماً في العبادة نسياناً أو جهلاً فلا شيء عليه

    السؤال: امرأة تطيبت وتكحلت بعد أن أحرمت ناسية، فما الحكم في ذلك؟

    الجواب: ليس عليها شيء، لكن الطيب تزيله متى ذكرت، أما الكحل فلا يضر، الطيب لأنه محرم في الإحرام، الكحل ليس محرماً في الإحرام، ثم إني أقول لكم يا معشر الإخوة: جميع المحرمات في العبادات إذا فعلها الإنسان ناسياً أو جاهلاً أو مكرهاً فلا شيء عليه، في كل العبادات، سواءً في الصلاة أو في الصيام أو في الحج، فلو قدر أن الإنسان في الحج جامع زوجته ليلة مزدلفة بناءً على أنه لما وقف بـعرفة انتهى الحج متوهماً معنىً فاسداً في الحديث الصحيح: (الحج عرفة) هذا وقف في عرفة وانتهى الحج، وجامع زوجته ليلة مزدلفة ، فلا شيء عليه، لا فدية، ولا فساد حج، ولا قضاء حج؛ لأنه جاهل، وهكذا نقول في جميع المحظورات، لو قتل صيداً وهو جاهل أو ناسٍ فلا شيء عليه، في الصلاة لو أنه تكلم يظن أن الكلام لا بأس به، كأن نادته أمه وهو يصلي، فظن أن جواب الأم واجب ولو في الفريضة، فتكلم وهو لا يعتقد أنه مبطل للصلاة فصلاته صحيحة، وفي الصيام لو أكل يظن أن الشمس قد غربت ثم تبين أنها لم تغرب فصيامه صحيح، المهم خذوا هذه القاعدة: كل من فعل شيئاً محرماً في العبادة ناسياً أو جاهلاً أو مكرهاً فليس عليه شيء، لا إثم ولا قضاء ولا كفارة، لقول الله تعالى: رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا [البقرة:286] فقال الله تعالى: قد فعلت. ولقوله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً [الأحزاب:5]، ولقوله تعالى: مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [النحل:106].

    ذم السؤال فيما سكت عنه الصحابة من أسماء الله وصفاته

    السؤال: بالنسبة لكلمة (النور) هل هي من صفات الله سبحانه وتعالى؟

    الجواب: قال الله تعالى: اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ [النور:35] فقل ما قال الله عن نفسه، ولا تتجاوز ذلك، ولك سلفٌ خيرٌ منك، وللمسئول سلفٌ خيرٌ منه، السلف الذين هم خيرٌ منك الصحابة رضي الله عنهم، والمسئول الذي هو خير من المسئول هنا في وقتنا الرسول الله عليه الصلاة والسلام، هل لما نزلت هذه الآية قالوا: يا رسول الله! هل النور من أسمائه الله أو صفاته؟ لم يسألوا، هل يسعنا ما وسعهم، أو يجوز أن نتعداهم؟ لا يجوز أن نتعداهم. يسعنا ما وسعهم، ولذلك أنا أنصح الإخوان الموجودين الآن من طلبة العلم وغير طلبة العلم أن يكفوا عن السؤال فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته عما كف عنه الصحابة رضي الله عنهم، فوالله! إنهم لخيرٌ منا، وإن الذي يتوجه السؤال إليه في وقتهم خيرٌ منا، فعلينا أن نقف، لماذا هذا التكلف؟ نقول كما قال الله عنه نفسه: اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ [النور:35] إنك إذا سلكت هذه القاعدة، ونهجت هذا المنهج سلمت، وسلمت عقيدتك من شكوكٍ وأوهام، وسلمت من اتباع الهوى أو القول على الله بلا علم، فنصيحتي لكم ولمن يستمع إلى كلامي: أن يتقي الله في نفسه، وأن يتجنب كلما تجنبه الصحابة الكرام رضي الله عنهم في الكف عن السؤال فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته، والصحابة رضي الله عنهم قد وفوا بالمقصود، والله عز وجل قد أكمل لنا الدين، ولو كان شيءٌ يحتاج إلى سؤالٍ وتوضيح لوفق الله تعالى من الصحابة من يسأل عنه، ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم أهل المدينة يستحيون أن يسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيءٍ من الأشياء حتى يتمنوا أن يأتي رجلٌ من الأعراب يسأل عنه، فيقيض الله تعالى من يسأل عن الشيء فيجيب عنه الرسول عليه الصلاة والسلام، حتى سأله رجل: أين كان الله قبل خلق السماوات والأرض؟ -إلى هذا الحد- فأجابه النبي عليه الصلاة والسلام، لو كان شيءٌ مما يتعلق بالدين يحتاج الناس إليه لقيض الله تعالى من يسأل عنه، فكف عما كف عنه الصحابة، اترك هذا التقييد ، يجيء واحد متحذلق متعمق متكلف يقول: كم أصابع الله مثلاً؟ سبحان الله! أنت مكلف بهذا؟ عليك أن تؤمن بما جاء في الكتاب والسنة من صفات الله واسكت، قال الإمام أحمد : لا نتجاوز القرآن والحديث، ونصف الله بما وصف به نفسه في كتابه، أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم، فلا نتجاوز القرآن والحديث.

    كيفية التعامل مع أهل البدع كالشيعة

    السؤال: أنا آتٍ من المنطقة الشرقية من الدمام ، وأعمل في الدفاع المدني في الدمام ، العاملين معي تقريباً (90%) من الرافضة ، يخالفونا في الأكل والشرب، وفي العمل، وفي المسكن، وفي المشرب، يصلون معنا في المساجد، ما أدري ما حكم اختلاطنا معهم يا شيخ! وأكلنا معهم، ومشاركتهم في الأعمال الداخلية بالنسبة للعمل؟

    الشيخ: هؤلاء الرافضة يقولون: إنهم مسلمون، أليس كذلك؟

    السائل: نعم.

    الشيخ: وأنت مسلم، أليس كذلك؟ يجب عليك أن تدعوهم إلى الإسلام الذي ترى أنه الحق، لكن بدون أن تعنفهم على ما هم عليه مما يخالف الإسلام، ادعهم إلى الإسلام، قل: هذا كتاب الله، لم ينقص منه حرف، ولم يزداد فيه حرف، هؤلاء أصحاب رسول الله، هؤلاء الخلفاء الراشدون، وهلم جرا، والإنسان إذا دعا إلى الله بصدق، وبيَّن الحق فإنه سيثمر، وسيكون لدعوته فائدة، أما أن يأتي إلى شخص فيهاجم ما هو عليه من البدع أو ما هو عليه من الكفر، وهو يدعي أن هذه غيرة وأنه داع إلى الله فلن ينتج شيئاً إلا زيادة العداوة والبغضاء، ولا أحد أحكم من الله كما قال عز وجل: أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ [التين:8] وقد قال لنا: وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ [الأنعام:108] فالواجب عليكم أن تدعوهم إلى الإسلام الصحيح بدون أن تتعرضوا لما هم عليه من العقيدة الباطلة حتى يألفوا ويقبلوا: (ولأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم).

    السائل: يا شيخ! حفظك الله يصلون معنا في المساجد؟

    الشيخ: الحمد لله هذا هو المطلوب إذا صلوا معنا في المساجد فليتخذ إمام المسجد كتاباً يحتوي على معرفة سيرة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

    السائل: عفواً -يا شيخ- يصلون على قراطيس، وعلى أوراق، وعلى تربة مصنعة.

    الشيخ: ما علينا منهم، هذه مسائل فرعية، إذا لم يصحبها اعتقاد شرك، فهذه مسائل فرعية، يوجد الآن من الناس مثلاً من لا يرفع يديه عند الركوع، ولا عند الرفع منه، ولا عند القيام من التشهد الأول، ويوجد من الناس من يرفع يديه في كل خفض ورفع، وكلٌ يدعي أنه على حق، فالمسائل الفرعية أمرها سهل، المقصود أن تجمع القلوب على الحق، وأن يسلك أقرب طريقٍ يوصل إلى ذلك، هل كان الرسول عليه الصلاة والسلام إذا دعا الناس إلى الدين الإسلامي يهاجمهم أولاً فيما هم عليه من الباطل؟ يدعوهم إلى الإسلام أولاً، فالحقيقة أنا لا أنكر بل أحبذ أن يكون عند الإنسان غيرة تحمله على بغض كل ما سوى الحق، لكن أريد أن يكون عنده حكمة في الدعوة إلى الحق.

    معنى حديث: (لا تدعوا على أموالكم ولا على أولادكم لعلها تصادف ساعة إجابة)

    السؤال: فضيلة الشيخ حفظك الله: نحن أيضاً من أهل الشرقية، أريد أن أسأل عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: (لا تدعوا على أموالكم ولا على أولادكم لعلها تصادف ساعة إجابة لا يرد الله سائلاً) أيش معنى هذا الحديث؟ وهل معنى ذلك: أنه إذا كان الدعاء مثلاً على شيءٍ وقد يكون يدعو على ولده بغير حق مثلاً، هل معنى ذلك أن الله سبحانه وتعالى يستجيب له لموافقة ساعة الإجابة، أم ماذا؟

    الشيخ: سأسألك: من الذي بيده الإجابة والرد؟

    السائل: الله سبحانه وتعالى.

    الشيخ: هل الله عز وجل يعلم من هو على حق أو على باطل؟

    السائل: نعم.

    الشيخ: هل الله عز وجل يمكن أن ينصر معتدياً على من ظلم؟

    السائل: لا.

    الشيخ: إذاً! مهما دعا الإنسان بغير حق فإن الله لن يقبل منه؛ لأن الله قال في القرآن الكريم: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ [الأعراف:55]، ويقول عز وجل: إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ [الأنعام:21] فكل من دعا دعوةً بغير حق فإن الله لا يقبلها، ثم إن كان معتدياً فقد ترجع الدعوة إليه وتصيبه كما جاء ذلك في اللعنة: أنه يصعد بها إلى السماء فترد، ثم تتجول فإن كان صاحبها أهلاً لها وقعت عليه، وإن كان غير أهل رجعت إلى قائلها. وكما جاء في الحديث الصحيح: (من دعا رجلاً بالكفر أو قال: يا عدو الله! وليس كذلك رجع إليه) إلى القائل.

    لكن الإنسان أحياناً عند تأديب أولاده مع الغضب يدعو بالشر بدل الخير، بدلاً من أن يقول: الله يهديك، الله يصلحك، الله يشرح صدرك يقول: الله يهلكك، الله يفعل بك كذا وكذا .. وقد فسر بعض العلماء قوله تعالى: وَيَدْعُ الإنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْأِنْسَانُ عَجُولاً [الإسراء:11] بهذا، أي: بكون الناس يدعو بالشر في موضعٍ الأليق به أن يدعو بالخير عجلةً وتسرعاً، وما أعطي الإنسان عطاءً خيراً وأوسع من الصبر، صبر نفسك، احبسها، عود لسانك إذا أغضبك أولادك أو أهلك أن تدعو لهم بالخير.

    بعض الناس يقول: الله يكفينا شركم، يصلح هذا أو ما يصلح؟ يصلح، نحن نقول: نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، فإذا قال لولده: الله يكفينا شرك، ما أكثر ما تغضبني، هذا ما فيه شيء، لكن: الله يأخذك، الله يدمرك، الله يسود وجهك، الله لا يوفقك لا في الدنيا ولا في الآخرة، حرام هذا. اصبر، وطن نفسك، وادع لأهلك بالخير.

    حكم غسل يوم الجمعة

    السؤال: حكم غسل الجمعة هل هو واجب يأثم من تركه، أم هو سنة؟

    الجواب: قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم) يكفيك الجواب أو ما يكفي؟!

    وسبحانك اللهم ربنا وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718746

    عدد مرات الحفظ

    767952823