مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير. هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب، رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء.
مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة الإخوة المستمعين، فأهلاً وسهلاً.
الشيخ: حياكم الله، وبارك فيكم.
المقدم: حياكم الله.
====السؤال: نعود مع مطلع هذه الحلقة إلى رسالة وصلت إلى البرنامج من جيزان، وباعثها المستمع: محمد صالح أحمد ، الأخ محمد عرضنا له سؤال في حلقة مضت، وفي هذه الحلقة يسأل ويقول: أريد أن توضحوا لنا الأدعية التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يرددها إذا حزبه أمر؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا حزبه أمر، يقول: (لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش الكريم، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم) هذا دعاء الكرب، ويدعو بعد ذلك بما يهمه، وكان يستعين بالصبر والصلاة، إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، وصلى ما تيسر عليه الصلاة والسلام عملاً بقول الله جل وعلا: وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ [البقرة:45].
فالسنة للمؤمن إذا حزبه أمر أن يفزع إلى الصلاة والدعاء، وهذا الذكر: (لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش الكريم، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم) ثم يدعو مع ذلك بما يسر الله له، ويبدأ الدعاء بالحمد، ويختم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، هذا من أسباب الإجابة.
الجواب: صوم التطوع سنة قربة عظيمة، جاء في بعض الأحاديث عن أبي ذر، أن النبي عليه السلام قال لـأبي ذر: (عليك بالصوم؛ فإنه لا مثل له)
فالصوم له شأن عظيم، فينبغي للمؤمن أن يكثر من الصيام، وفي الحديث الصحيح يقول الله جل وعلا: (كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها -يقول الله عز وجل- إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك) هذا يعم الفرض والنفل.
فالصوم له شأن يستحب الإكثار منه، وأفضله أن تصوم يوماً وتفطر يوماً، هذا أحسنه، كما أرشد النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمرو إلى ذلك، وقال: (إنه صوم داود وإنه أفضل الصيام شطر الدهر، يصوم يوما ويفطر يوما) وإن شاء صام الإثنين والخميس، كان النبي صلى الله عليه وسلم يصومهما، ويقول: (إنهما يومان تعرض فيهما الأعمال على الله، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم) فيستحب صيام الإثنين والخميس، وهكذا صيام ثلاثة أيام من كل شهر مستحبة، كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بذلك، وأوصى بعض أصحابه بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وهي صيام الدهر، لأن الحسنة بعشر أمثالها والشهر ثلاثون، أو تسعة وعشرون، فإذا صام ثلاثة قد صام الدهر، الحسنة بعشر أمثالها.
فينبغي للمؤمن أن يتحرى الصوم على أحد هذه الوجوه، صيام التطوع.
ويستحب صيام ست من شوال متتابعة أو مفرقة، وصوم يوم عرفة لمن ليس حاجاً، صوم عاشوراء العاشر من المحرم، ويصوم معه يوماً قبله أو يوماً بعده، أو كلاهما كل هذه مستحبة، ويوم عرفة يكفر الله به السنة التي قبله، والسنة التي بعده، ويوم عاشوراء صومه يكفر السنة التي قبله. لكن الحاج لا يصوم يوم عرفة، النبي صلى الله عليه وسلم حج ولم يصم يوم عرفة، لكن في غير الحج يصوم. هذه هي أنواع صوم التطوع، أفضلها أن يصوم يوماً ويفطر يوما، وهذا صوم داود عليه الصلاة والسلام شطر الدهر، والبقية فيها خير عظيم، إن شاء صام ثلاثة أيام من كل شهر ويكفي، وإن شاء صام الإثنين والخميس، كل هذا مستحب.
وهناك أيام مخصوصة من ذلك صوم عرفة، صوم عاشوراء يصوم معه يوم قبله أو بعده، أو يصوم قبله وبعده جميعاً ثلاثة أيام، فيصير الجميع ثلاثة أيام، صوم ستة أيام من شوال كذلك سنة.
الجواب: هذا لا أصل له، وليس هناك دليل يدل على أن الميت يعرف من غسله ومن كفنه، وهذا قول على الله بغير علم، السنة أن يغسل ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً، حسب حاجة الميت، والأفضل ألا تنقص عن ثلاث غسلات، وإن غسله مرة كفى، لكن الأفضل يكرر ثلاث أو خمس حتى يكون أنظف، وإن دعت الحاجة إلى سبع فلا بأس، ثم يكفنه، والأفضل في ثلاثة أثواب بيض هذا هو الأفضل، يلف عليه الأولى ثم الثانية ثم الثالثة، وإن كفنه في ثوب واحد عمه كله فلا بأس أجزأ.
ويطيب الميت بأنواع الطيب في رأسه وفي لحيته وفي مغابنه كل هذا جيد، كما أرشد إليه النبي عليه الصلاة والسلام، إلا إذا كان مات وهو محرم فلا يطيب ولا يغطى رأسه، بل يكفن في إزاره وردائه، ويكون رأسه ووجهه مكشوفاً إذا كان محرماً.
أما المرأة ولو كانت محرمة تكفن في الكفن، يعني: يعمها ويسترها كلها بخلاف الرجل لأنها عورة، فتكفن ولو كانت محرمة كفناً يسترها كلها حتى وجهها، لأن الممنوع في وجهها النقاب، ولكن تستر بغير النقاب بالكفن، والحمد لله.
الجواب: إذا كان الرجل لا يصلي لا يجوز أن يتخذ صديق، بل يجب أن يتخذ عدواً وبغيضاً حتى يتوب، هذا من الولاء والبراء، من المعاداة في الله والبغضاء في الله، فالجار أو القريب الذي لا يصلي يجب بغضه في الله وهجره حتى يتوب ويرجع عن الباطل، أو يرفع أمره إلى الجهة المختصة حتى يستتاب فإن تاب وإلا قتل، إذا كان في بلاد إسلامية تحكم شرع الله، ولا يجوز أن يصادقه.
وهكذا زوجته إذا كانت لا تصلي يفارقها، لا يجوز بقاءها، المؤمن لا ينكح المشركة، تارك الصلاة كافر، نسأل الله العافية، والله يقول جل وعلا: لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ [الممتحنة:10]يعني: كافرة، ويقول: وَلا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ [البقرة:221] فالذي تترك الصلاة كافرة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة؛ فمن تركها فقد كفر) فالرجل الذي لا يصلي والمرأة التي لا تصلي كلاهما كافر، وإذا جحدا الوجوب صارا كافرين بإجماع المسلمين.
أما إذا كان الترك تكاسل -تهاون- فهذا كفر أكبر على الصحيح من أقوال العلماء، يجب أن يستتاب صاحبه فإن تاب وإلا قتل في المحكمة الشرعية، ويجب على الزوج أن يفارقها إذا لم تتب، ويلتمس زوجة صالحة.
وهكذا الزوجة؛ إذا كان زوجها لا يصلي تخرج تبتعد عنه تذهب إلى أهلها، تطلب فراقه من المحكمة، من أوليائها يقومون بذلك، لأن الكافرة ما تصلح تحت المسلم، ولأن المسلمة لا تصلح تحت الكافر، الله يقول: لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ [الممتحنة:10].
فالواجب على المؤمن أن لا يتزوج إلا مسلمة تصلي، وعلى المسلمة أن تبتعد عن الزوج الذي لا يصلي ولا ترضى به زوجاً، وإذا ترك الصلاة تخرج إلى بيت أهلها وتطلب فراقه، نسأل الله العافية والسلامة.
الجواب: يأثم الأب الذي لا يأمر أولاده بالصلاة يأثم، وهكذا أخوهم وهكذا عمهم وخالهم أمهم، كلهم يأثمون إذا تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب، فيجب عليهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو من واجب المؤمنين، والله يقول سبحانه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ [التوبة:71] ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه) وهم يقدرون الكلام، يعني: يقدرون الإنكار بالكلام، فالأم تنكر والأب والأخ الكبير والعم والخال وغيرهم، فهذا من باب التعاون على البر والتقوى، يقول الله سبحانه: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة:2] ويقول سبحانه: وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر:1-3] لابد من التعاون على البر والتقوى، ولاشك أن الإنكار على من ترك الصلاة؛ من باب التعاون على البر والتقوى، من باب الدعوة إلى الله عز وجل.
المقدم: جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم سماحة الشيخ؛ إذا تعب الأب في هذا الموضوع، ولم يستجب الأبناء الاستجابة المرجوة، فهل يطردهم من البيت؟
الشيخ: يطردهم وإلا يرفع أمرهم إلى ولاة الأمور حتى يأدبوا، فإذا لم يتيسر ذلك يطردهم من بيته، يطردهم حتى تسلم ذمته، تبرأ ذمته -نسأل الله العافية- إلا إذا استطاع تأديبهم من جهة ولاة الأمور.
المقدم: إذا خشي أن يقعوا في مصائب أخرى -سماحة الشيخ-؟
الشيخ: ما عاد أكبر من الكفر، الكفر هو أعظم الذنوب الكفر، نسأل الله العافية.
المقدم: الله المستعان، نسأل الله العافية، إذاً ليس بعد الكفر ذنب؟
الشيخ: نعم هو أعظم الذنوب.
الجواب: نعم، لابد من التستر، يقول صلى الله عليه وسلم: (لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار)، لابد تستر شعرها. لكن لو ظهر الشيء اليسير ثم غطته في الحال لا يضر إن شاء الله، عليها أن تلاحظ وتعتني.
الجواب: البرقع إذا كان بقدر العين ولا يظهر إلا العين فلا بأس، وإن سترت نفسها بالخمار الكامل، كان أكمل وأطيب.
أما العين فلا بأس بخروجها إلا في الإحرام، ففي الإحرام لا تلبس البرقع.
المقدم: جزاكم الله خيراً بعض النساء سماحة الشيخ سخرن البرقع أيضاً للموضة، فهل من توجيه؟
الشيخ: يجب أن يكون البرقع بقدر العين، يستر الوجه كله إلا مقدار العين أو عين واحدة لأجل الطريق، وإن سترت بالخمار الذي ترى من ورائه الطريق كفى والحمد لله أجمل وأحسن.
الجواب: المولودة لا يقص شعرها ولا يحلق إنما هو الرجل، الصبي الصغير يحلق يوم السابع، أما الجارية فلا تحلق، إلا إذا كان للدواء، إذا كان في رأسها مرض وحلق للدواء فلا بأس.
الجواب: إذا كان لا تضحي لا بأس، أما إذا كانت تضحي فتمشطه لكن من دون قطع، فتنقضه وتمشطه لكن من دون كد من دون قطع شعر إذا كانت تضحي، أما إذا كان لا تضحي فالحمد لله، ومشطه ونقضه لا بأس به، حتى ولو كانت بتضحي، بس لا تعمد قطع الشعر، حتى تضحي، سواءً كانت تضحي عن نفسها، أو عن أبيها وأمها، أو عن زوجها، والسنة أن تضحي عن نفسها، وعن أهل بيتها، وتجمعهم جميع عنها وعن والديها، عن زوجها وأولادها.
الجواب: إذا ائتم به بعض الناس فلا حرج إن شاء الله على الصحيح، لو فاته مثلاً ركعة أو أكثر ودخل إنسان وجعله إماماً فلا حرج إن شاء الله.
الجواب: كل الليل والنهار صلاة نافلة، كل الليل والنهار صلاة نافلة، إلا بعد العصر حتى تغيب الشمس، وبعد الفجر حتى ترتفع الشمس، وعند قيامها عند الزوال، قبل الزوال بقليل حتى تزول، أوقات ثلاثة: بعد طلوع الفجر إلى ارتفاع الشمس، هذا واحد، عند قيامها وسط النهار؛ حتى تميل إلى الغروب إلى جهة الغرب، وهو زمن قصير وقوفها، الثالث: بعد صلاة العصر إلى غروبها، والباقي كله صلاة، الليل كله صلاة والنهار كله صلاة ما عدا هذه الأوقات الثلاثة.
الجواب: إن كان ذوات الأسباب فلا بأس، فإذا كان مثل صلاة الطواف إذا طاف بعد صلاة العصر أو تحية المسجد إذا دخل المسجد قبل المغرب، يصلي تحية المسجد ركعتين، أو صلاة الكسوف كسفت الشمس بعد العصر؛ لأنها من ذوات الأسباب، يصلون صلاة الكسوف بعد العصر.
الجواب: ميقاتهم رابغ، إلا إذا مروا على ميقات قبل رابغ، وإلا فالذي نعرف عن السودان مثل مصر وغيرها ميقاتهم رابغ، لكن يقول بعض علماء السودان: إن هناك طريق قد تأتيه جدة قبل رابغ، يتصلون بجدة قبل رابغ، فإذا وجد طريقاً بهذا المسافة أحرموا من جدة، أما إن كانوا يبادرون رابغ أو من يلملم؛ لزمهم الإحرام وهم في البحر، إذا وازنوا هذا أو هذا.
الجواب: عند القبر لا بأس، إذا دفنوه ورفعوا الأيدي بالدعاء لا بأس، بعد الدفن، يسألون له الثبات والمغفرة لا بأس، تقول عائشة رضي الله عنها؛ (أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يزور القبور، ويدعو ويرفع يديه) اللهم صل عليه وسلم.
الجواب: بيع الحاضر للبادي، الحاضر: هو المقيم في البلد، والبادي: هو الذي يجيء من خارج، مثل: البادية الذين يبتعدون عن صنعاء، إذا جلبوا إلى صنعاء لا يتولى الحاضر البيع لهم يبيعون بأنفسهم.
وهكذا الذي خارج الرياض إذا جلب إلى الرياض يبيع بنفسه لا يبيع له الحاضر، لأنه إذا باع الحاضر شدد على الناس، وأما البادي إذا باع بنفسه كان أرخص للناس، ولهذا (نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الحاضر للبادي) فإذا قدم جماعة من البادية معهم غنم أو لبن أو أقط أو غير ذلك يبيعون بأنفسهم، حتى يستفيد الناس منهم، إذا قدموا صنعاء قدموا تعز قدموا الرياض قدموا الأحساء قدموا حائل قدموا المدينة، لا يتولى الحاضر البيع لهم يتولون بأنفسهم هم يبيعون بأنفسهم لأن هذا أقرب إلى مصلحة الناس، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض) فإذا تولى الحاضر شدد عليهم في الأثمان.
الجواب: القرآن ما هو بمشروع لا يقرأ عند القبور، لكن إذا فرغ يقف عليه ويقول: اللهم اغفر له، اللهم ثبته بالقول الثابت، ونحو ذلك، هو والحاضرون، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه، وقال: (استغفروا لأخيكم، واسألوا له التثبيت، فإنه الآن يسأل).
هذا بعد الدفن، أما قراءة القرآن فلا يقرأ عليه القرآن لعدم الدليل.
الجواب: أعظم كتاب القرآن العظيم هو أصل الخير كله، نوصيك بالقرآن أكثر من تلاوته وفيه بيان العقيدة الصحيحة، بيان أسماء الله وصفاته، وبيان توحيده، وحقه على عباده، فالقرآن هو أفضل الكتب وأصدقها، وخيرها، وفيه الهدى والنور، فعليك بكتاب الله أكثر من تلاوته وحفظه وتدبر معانيه وفيه الشفاء والكفاية.
ومن الكتب الطيبة: كتاب التوحيد للشيخ: محمد بن عبد الوهاب، فتح المجيد، العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام: ابن تيمية، كشف الشبهات للشيخ: محمد بن عبد الوهاب، ثلاثة الأصول كل هذه طيبة، إذا اقتنيتها طيبة، منهاج السنة لشيخ الإسلام: ابن تيمية، كتاب الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية ، كلها كتب مفيدة.
الجواب: إذا كان لا يشعر وإنما زوجته هي التي خبرت عنه وهو لا يشعر بالطلاق لا يقع لعدم العقل، إذا كان لا يشعر بذلك ولكن سمعته زوجته أو غيرها فإن الطلاق لا يقع، أما إذا كان يعقله وقع.
الجواب: نعم، إذا صام الإثنين والخميس أفضل، لأن هذا أكثر خيراً، ويقومان مقام ثلاثة الأيام من كل شهر من باب أولى، وإن صام ثلاثة أيام كفى، فالحمد لله، كله خير كله نافلة، لكن الإثنين والخميس أكثر أجراً.
الجواب: الواجب إعفاؤها، وعدم التعرض لها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (قصوا الشوارب ووفروا اللحى، خالفوا المشركين) (قصوا الشوارب وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس) والشيء اليسير يجر إلى الكثير، فالواجب إعفاؤها، وإرخاؤها، والحذر من القص.
الجواب: لا حرج، العمرة الصحيحة، سواءً طفت قبل الصلاة أو بعد الصلاة، أو وهم يصلون، كله لا يضر الحمد لله.
الجواب: نوصيك بعدم العجلة، ما دامت الزوجة طيبة، نوصيك بالبقاء عليها وإمساكها ونصيحة أختك وتحذيرها من التدخل فيما لا يعنيها، لا تعجل أمسك الزوجة والحمد لله، وانصح الجميع وارفق، واستعن بالله على ذلك كله، وإذا رأيت أن توصي بعض أهلك حتى يوصوا أختك حتى ينصحوها تكف شرها طيب.
المقصود: لا تطاوع في الزوجة الطيبة لا أختك ولا غيرها لكن تنصح أختك، تقول: اتركي الشر اتركي الشغب، وتوصي أمك تنصحها أو أباك أو إخوانك حتى تسلم من شرها.
الجواب: ليس عليكم زكاة، إلا إذا كان أوصت بإخراج الزكاة عنها سنة أو سنتين أما ما دمتم لا تعلمون فليس عليكم شيء. نعم. الحمد لله، الأصل أنها زكت والحمد لله.
المقدم: الحمد لله، جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم.
سماحة الشيخ في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم بإجابة الإخوة المستمعين، وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير.
الشيخ: نسأل الله ذلك، نسأل الله ذلك.
المقدم: مستمعي الكرام! كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، المفتي العام للملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء.
شكراً لسماحة الشيخ، وأنتم يا مستمعي الكرام! شكراً لحسن متابعتكم، ونحن نرحب برسائلكم على عنوان البرنامج، المملكة العربية السعودية - الرياض - الإذاعة - برنامج نور على الدرب.
مرة أخرى، شكراً لكم مستمعي الكرام، ولكم التحية من زميلي مهندس الإذاعة الخارجية فهد العثمان ، وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر