أيها الإخوة الأحباب! أيها الإخوة المستمعون الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حياكم الله إلى لقاء طيب مبارك يجمعنا بسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
مع مطلع هذا اللقاء نرحب بسماحة الشيخ أجمل ترحيب، فأهلاً ومرحباً يا سماحة الشيخ.
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
====
السؤال: هذا سائل للبرنامج لم يذكر الاسم في هذه الرسالة، السائل يقول من السودان (ص. أ. ي) يقول: لقد وجدت في كتاب الأسماء والصفات، أو أسماء الله الحسنى، وجدت فيه حكاية أو قصة عن سيدنا موسى عليه السلام، وكان النص كالآتي: كان موسى عليه السلام يرعى غنماً له في واد به ذئاب كثيرة، وكان عليه الصلاة والسلام مرهقاً شديد التعب فتحير من أمرين: إن أراد النوم أكلت الذئاب غنمه ولا يستطيع أن يرعى بالغنم؛ لأن النعاس ملك عينيه، وعندما استيقظ وجد ذئباً من الذئاب واضعاً عصاه على عاتقه ويرعى الغنم، فتعجب موسى عليه السلام، وحمد الله وأثنى عليه، فأوحى الله إليه: (يا موسى! كن لي كما أريد أكن لك كما تريد) ، سماحة الشيخ هل هذه القصة صحيحة ويمكن للإنسان أن يقولها للناس أم لا، جزاكم الله خيراً؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فهذه قصة لا أعراف لها أصلاً، وأخبار بني إسرائيل مثلما قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: (حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج) فيها الطيب والخبيث، فيها الصدق والكذب، فلا يصدق منها إلا ما جاء في القرآن الكريم أو صحت به السنة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام.
ولكن المعنى صحيح، فإن من حفظ الله واستقام على دينه حفظه الله، في الحديث الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم لـابن عباس : (احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك) فمن حفظ الله واستقام على دينه يسر الله أمره وحفظ عليه شأنه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ [محمد:7]، فهو سبحانه وتعالى يحفظ أولياءه ويصونهم، ويكفيهم شر الأعداء، يقول عز وجل: وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ [الحج:40-41]، ويقول عز وجل: وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ [الروم:47]، فمن حفظ الله حفظه الله.
فأنت -يا عبد الله- عليك أن تستقيم على دين الله، وأن تؤدي حق الله، وأن تبتعد عن محارم الله، وأن تأخذ بالأسباب، عليك أن تأخذ بالأسباب والله يعينك وينفع بأسبابك.
فالذي عنده الغنم يجب أن يعتني بالأسباب بأن يرعاها ويلاحظها أو يجعل فيها الراعي الذي يلاحظها، ولا مانع أن يتخذ فيها كلباً فيعين على حفظها بنباحه إذا رأى المستنكر، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رخص في الكلب للصيد وللماشية-يعني: للغنم- وللزرع، ولعل هذه الحكاية إن صحت يكون هذا الذئب جنياً مؤمناً في صورة ذئب ليحرس هذه الغنم، فإن الجن يتصورن بالذئاب، يتصورون بالكلاب ، يتصورون بغير ذلك، يتصورون بالسنور وهو الهر، ويتصورون بغير هذا، فإن صحت الحكاية فقد يكون ذئباً وهو جني لكن تصور بصورة الذئب ليحفظ الغنم ويصونها عن الذئاب الأخرى.
وبكل حال فالله جل وعلا يتولى أولياءه بالنصر، فإذا غلب ولي الله بالنوم أو بشيء آخر قد يصون الله غنمه ويبعد عنها الذئاب ويكلؤها سبحانه وتعالى.
السؤال: السائل من السودان يقول: عندنا حلقة لتحفيظ القرآن بعد صلاة الصبح يومياً، وكنا نقرأ جزءاً في كل يوم، وبعد نهاية القراءة نقول: الفاتحة، وجميعنا نرفع أيدينا والشيخ يدعو بأدعية لا بأس بها، مثل: اللهم ارحمنا، اللهم علمنا، اللهم فقهنا في الدين، ونحن نقول: آمين، آمين، ثم ننصرف بعد ذلك، وهناك أحد القراء يقول لنا: مثل هذا العمل جميل جداً، والدعاء هذا؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (أجملوا في الطلب) السؤال: هل ما نفعل مثل هذا العمل مشروع بعد التلاوة أم لا، وما صحة حديث: (أجملوا في الطلب) جزاكم الله خيرا؟
الجواب: هذا ليس بمشروع، بعد النهاية قراءة الفاتحة ورفع الأيدي بالدعاء الجماعي ليس لها أصل، إنما إذا انتهوا من الدرس دعا لهم المدرس، اللهم تقبل منا، اللهم ارحمنا، هذا شيء عارض، شيء لا يكون منظماً لا بأس بذلك، أما أن ينظم بقراءة الفاتحة ورفع الأيدي فهذا لا أصل له.
وحديث (أجملوا في الطلب) هذا جاءت به الأحاديث الصحيحة، (اتقوا الله وأجملوا في الطلب) فالمؤمن يجتهد في الطلب ويحرص على طلب الخير، ويجمل في ذلك، يقول: اللهم أصلح قلبي وعملي، اللهم ارزقني الاستقامة، اللهم أحسن خاتمتي، اللهم وفقني لما يرضيك، إلى غير ذلك من الدعوات الجامعة، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني.
الجواب: الواجب أن يقول: ينزل بلا كيف، مثلما نقول في الاستواء، الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5] يعني: بلا كيف، فنقول: ينزل سبحانه وتعالى نزولاً يليق بجلاله بلا كيف، لا يعلم كيفية النزول إلا هو سبحانه؛ لأنه لم يبين لنا، والرسول صلى الله عليه وسلم لم يبين لنا هذا النزول كيفيته، هل هو بذاته أو بمعنى آخر، فهو نزول يليق بالله لا يعلم كيفيته إلا هو سبحانه وتعالى.
فهذا صحيح جاءت به الأحاديث الصحيحة المتواترة، عندما يبقى ثلث الليل الآخر يقول: (من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له) فنحن نؤمن بهذا ونقول: إنه حق وصدق، ينزل كما يشاء نزولاً يليق بجلاله بلا كيف، لا نعلم كيفيته، بل نقول: إنه نزول حقيقي يليق بالله، وهو الذي يتكلم سبحانه يقول: (من يدعوني) هو الذي يقول هذا الكلام سبحانه وتعالى: (من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له) حتى ينفجر الفجر.
وهكذا قال العلماء: استوى بلا كيف، نقول: استوى على العرش بلا كيف نعلمه، وهو بذاته فوق العرش سبحانه وتعالى وعلمه في كل مكان، مع عباده بعلمه وهو فوق العرش جل وعلا.
الجواب: تارك الصلاة يجب أن يهجر، ويرفع أمره إلى ولي الأمر إذا كان في البلد حكومة إسلامية يرفع الأمر إليها حتى يستتاب فإن تاب وإلا قتل، تارك الصلاة لا يترك يرفع إلى المحكمة، إلى الإمارة الشرعية، حتى يلزم بالحق أو يستتاب فإن تاب وإلا قتل؛ لقول الله سبحانه: فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ [التوبة:5]، دل على أنهم إذا لم يتوبوا لا يخلى سبيلهم.
وهكذا الزاني إذا عرف زناه يقام عليه الحد، وهكذا سائر المعاصي إذا أظهرها صاحبها يقام عليه حدها أو تعزيرها ولا يترك، إذا أعلنها وأظهرها.
الجواب: هذا حديث جبرائيل لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإحسان قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (أن تعبد الله كأنك تراه) يعني: كأنك تشاهده، يعني: حتى تجتهد في العمل، حتى تخلص في العمل، حتى تؤدي العمل على خير وجه وأكمل وجه، فإن المؤمن إذا عمل كأنه يشاهد الله وأن الله سبحانه وتعالى أمامه فإنه يجتهد في العمل، ويحرص على إكماله وإتمامه، كأنه يشاهد الله، كأنه بين يدي الله يشاهد الله. (فإن لم تكن تراه فإنه يراك) يعني: فاعلم أنه يراك ويطلع عليك ويشاهدك سبحانه وتعالى، فاجتهد في إصلاح العمل وإحسان العمل، فأنت بين أمرين:
إما أن تعمل كأنك ترى الله، وهذه أرفع وأعلى وهي درجة المشاهدة.
والثاني: أن تعمل وتؤمن بأن الله يراك، وتعلم أن الله يراك، فأنت تعمل في مرأى من الله ومسمع، فتجتهد في أداء العمل على خير وجه؛ لأن الله يشاهدك، يعني: تستحضر أن الله يشاهدك ويعلم مكانك سبحانه وتعالى: الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ [الشعراء:218-219]، إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى [طه:46]، سبحانه وتعالى.
الجواب: المشروع أنه يعمد الصفوف بالاستواء، يأمرهم يلتفت إليهم، يميناً وشمالا يقول لهم: استووا تراصوا أقيموا الصفوف حتى يعتدلوا، فإذا اعتدلوا واستقاموا كبر، هذا هو السنة، وليس أمام التكبير ذكر مشروع بعد الإقامة، ولكن يلاحظ المصلين، ويأمرهم بالاستواء، وإقامة الصفوف، وعدم تقدم بعضهم على بعض، تكميل الصف الأول فالأول ثم يكبر كما كان النبي يفعل عليه الصلاة والسلام.
الجواب: يمكن استبعاد الحقد والحسد بالنظر في أعمال الشخص الطيبة، وأن الله سبحانه هو الذي تفضل عليه بالتوفيق، وأن هذا من الله، فيتوب الإنسان من حقده وحسده، ويعلم أن هذا من فضل الله وجوده وكرمه، حتى يزول ما في قلبه، يتأمل يتبصر وأن هذه الأشياء التي رزقها الله العبد من صحة واستقامة أو جاه طيب، أو أعمال صالحة، أو ما أشبهه هذا كله من الله سبحانه وتعالى، فليعلم أن الله هو مقسم الأرزاق، وهو الذي بيده كل شيء، فيسأله جل وعلا، فيسأله سبحانه التوفيق والهداية، وأن يزيل ما في قلبه من الكراهة أو الحسد لأخيه، كل شيء بيد الله سبحانه وتعالى، فعليك أن تسأل الله أن يعينك على الخير، وأن يصلح قلبك وأن يعيذك من شر الحسد والبغضاء والحقد على إخوانك، كل هذا بيده سبحانه هو الذي يصرف الأمور جل وعلا، يقول صلى الله عليه وسلم: (إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء سبحانه وتعالى).
الجواب: إذا حرصت على الحفظ واجتهدت في ذلك وبذلت الوسع فنرجو لك التوفيق في الآخرة.
أما إذا حصل التساهل وعدم المبالاة فهذا خطر عظيم، لكن إذا بذل المؤمن والمؤمنة الوسع في حفظ كتاب الله، واجتهد كل منهما في ذلك فالله سبحانه هو الجواد الكريم الذي يعين عبده ويوفق عبده ويجازيه على عمله الطيب سبحانه وتعالى، فالوصية الجد في ذلك والحرص على ذلك والله سبحانه هو الموفق الهادي جل وعلا.
الجواب: الواجب على المؤمن أن يجتهد في حفظ لسانه مما حرم الله من الغيبة والنميمة والفحش والسب والكذب ونحو ذلك، ويجتهد في حفظ وقته بطاعة الله وذكر الله وقراءة القرآن ونحو ذلك، أو السكوت حتى لا يقع في المهالك والمعاصي، يجتهد في حفظ جوارحه ومن أهمها اللسان من كل ما يغضب الله، ويجتهد في إشغالها بطاعة الله بما أوجب الله وبما شرع الله من صلاة وقراءة وذكر وغير ذلك مما ينفعه، ويحذر شغل لسانه بما يضره من غيبة أو نميمة أو سب لأحد أو غير هذا مما حرمه الله، فعليه أن يتقي الله وأن يجاهد نفسه في ذلك حتى يستقيم على الحق وحتى يدع ما حرم الله على بصيرة ويسأل ربه التوفيق والإعانة، والله سبحانه هو الموفق والمعين جل وعلا، وهو القائل سبحانه وتعالى في كتابه: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60]، فالمؤمن يسأل ربه ويستعين به، ويتوجه إليه بقلبه وقالبه في أن يعينه على الخير وعلى حفظ جوارحه عما حرم الله، وأن يعينه على استعمالها في طاعة الله سبحانه وتعالى.
الجواب: لا حرج في ذلك إذا لم تشغله عن طاعة الله ولم يؤذ بها جيرانه فلا حرج كونه يربي الحمام أو الدجاج أو غيرها من الطيور الطيبة المباحة فلا بأس، بشرط أن لا تشغله عما أوجب الله عليه، وبشرط أن لا يؤذي بها عباد الله، فإذا كانت لا تشغله عما أوجب الله ولا يؤذي بها عباد الله فلا حرج عليه في ذلك.
الجواب: ليس لأبيك ولا غيره إجبارك على زوج لا ترضينه، هذا ما يجوز حرام عليه، والنكاح غير صحيح؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تنكح الأيم حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن، قالوا: يا رسول الله! كيف إذنها؟ قال: أن تسكت) وقال صلى الله عليه وسلم: (البكر يستأذنها أبوها وإذنها سكوتها) فالواجب على أبيك أن يتقي الله وأن لا يجبرك على أحد أبداً، لا يزوجك إلا بإذنك وإذا كان لا يصلي هذا رجل، فالنكاح باطل أيضاً من جهتين: من جهة كونه لا يصلي، ومن جهة كونك مجبرة، فالنكاح باطل غير صحيح، وليس له حق عليك؛ لأنك لم ترض بالنكاح؛ ولأنه لا يصلي وأنت ملتزمة، فالنكاح باطل، ولا يجوز تزويج المسلمة المصلية على شخص لا يصلي؛ لأن ترك الصلاة كفر أكبر في أصح قولي العلماء وإن لم يجحد وجوبها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) أخرجه مسلم في صحيحه، وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر).
فالواجب أن يرفع الأمر للمحكمة حتى يفسخ العقد، على أبيك أن يرفع أمره للمحكمة حتى يفسخ العقد، وحتى تتخلصي من هذا الرجل، أما إن هداه الله وطلق فالحمد لله، لكن إذا أبى رفع الأمر إلى المحكمة، فالنكاح غير صحيح لكن الطلاق لقطع التعلقات والخروج من الخلاف.
الجواب: الواجب إبعادها منكم، وأن لا تبقى عندكم، هذه تستحق الإبعاد، وتستحق أن يرفع أمرها إلى ولي الأمر وإلى المحكمة، فإن تابت وإلا قتلت، ترك الصلاة يوجب القتل؛ لأنه ردة عن الإسلام نعوذ بالله، فالواجب عدم تركها لديكم وإبعادها ورفع أمرها إلى ولي الأمر حتى يستتيبها فإن تابت وإلا قتلت، ما يجوز التساهل في هذا الأمر، فالصلاة عمود الإسلام من ضيعها فقد ضيع الإسلام، ومن حفظها حفظ الإسلام، وهذه امرأة خبيثة يجب أن تجاهد فإن استقامت وصلت فالحمد لله وإلا وجب أن يقام عليها حد الشرع بالقتل حتى يستراح منها ومن أمثالها.
وقد أحسنت في نصيحتها ولك الأجر العظيم، ولكن يجب أن تستمري في نصيحتها والسعي في إبعادها عنك وعن بيتك ورفع أمرها إلى ولي الأمر.
الجواب: ليس عليك إلا التوبة، التوبة تجب ما قبلها، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الإسلام يجب ما قبله، والتوبة تجب ما كان قبلها) والحمد لله، وإن قضيت الصلوات بالظن فهو طيب وحسن خروجاً من الخلاف، إن قضيت ما تظنين أنك صليتها وعليك الجنابة فهذا حسن من باب الخروج من الخلاف وإلا فأنت تنفعك التوبة ويكفيك التوبة والحمد لله؛ لأجل جهلك وعدم عنايتك بالسؤال، فأنت قد فرطت وأسأت فعليك التوبة إلى الله وترك الصلاة كفر، والكافر توبته تكفي، إذا تاب الكافر ما عليه قضاء، نسأل الله السلامة، والذي يصلي وعليه جنابة حكمه حكم الذي ما يصلي، نسأل الله العافية.
الجواب: نعم، أبو الزوج من الرضاعة محرم، كأبيه من النسب، وهكذا ابنه من الرضاعة محرم.
الجواب: لا حرج، قد يسمى المولود باسم أخيه المتوفى، ولا حرج في ذلك، والحمد لله.
الجواب: نعم، لا بأس أن تدعو بالدعاء الموجود في القرآن في الصلاة .. في السجود وفي آخر التحيات، مثل: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [البقرة:201]، رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ [آل عمران:8]، يدعو الإنسان بقصد الدعاء ما هو بقصد القراءة، يقصد الدعاء.
الجواب: لا. كل واحد يضحي، هو يضحي عن نفسه وأهل بيته، وأنتم تضحون عن أنفسكم مع القدرة؛ لأنها سنة ما هي بواجبة، مع القدرة كل واحد يضحي لنفسه وأولاده ومن تحت يده والحمد لله، سنة عن الرجل وأهل بيته، المرأة وأهل بيتها، فهو يضحي عن نفسه في شقته وأهل بيته وأنتم وحدكم، نعم. السنة كل واحد يضحي؛ لأنكم في بيتين مستقلين.
المقدم: شكر الله لكم -يا سماحة الشيخ- وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
أيها الإخوة الأحباب! أجاب عن أسئلتكم سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
شكر الله لفضيلته على ما بين لنا في هذا اللقاء الطيب المبارك، شكراً لكم أنتم، في الختام تقبلوا تحيات الزملاء من الإذاعة الخارجية فهد العثمان ومن هندسة الصوت سعد عبد العزيز خميس والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر