أيها الإخوة الأحباب.. أيها الإخوة المستمعون الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذا لقاء طيب مبارك من برنامج نور على الدرب، ضيف اللقاء هو سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
مع مطلع هذا اللقاء نرحب بسماحة الشيخ أجمل ترحيب، فأهلاً ومرحباً سماحة الشيخ: عبد العزيز .
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: الله يبارك فيك يا سماحة الشيخ.
====
السؤال: على بركة الله نبدأ هذا اللقاء بسؤال من أحد الإخوة المستمعين يقول في هذا السؤال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) ، وقال أيضاً: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي)، وقد كان في زمان الخليفة عثمان رضي الله عنه أذان واحد ثم زاد الأذان الثاني لصلاة الجمعة، هل هذه الزيادة تعتبر من البدع أم من السنة؟ وما هي البدع؟ وما هي أقسامها مأجورين؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث التي ذكرها السائل أحاديث صحيحة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق على صحته من حديث عائشة رضي الله عنها، وفي لفظ: يقول صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) أخرجه مسلم في صحيحه، ويقول صلى الله عليه وسلم: (إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة) .
والبدعة: هي التي يحدثها الناس في الإسلام في الطاعات والقربات، يقال لها: بدعة. ما أحدثه الناس في التعبد يقال له: بدعة، مثل: بدعة الاحتفال بالمولد، وبدعة البناء على القبور واتخاذ المساجد على القبور والقباب، وما أشبه ذلك مما يحدثه الناس، ومعنى الرد: يعني: مردود.
لكن ما فعله عثمان من الأذان الثاني في خلافته ليس من البدع؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي) وهو من الخلفاء الراشدين، وقد أحدث الأذان الثاني وهو الأول لمصلحة المسلمين حتى ينتبهوا للجمعة، ولهذا أقره الصحابة في زمانه وعمل به المسلمون بعده؛ لأنه داخل في قوله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ) .
وهكذا ما فعل في عهده من جمع المصحف، كان الناس يحفظون القرآن في صدورهم وفي زمانه خافوا على الناس أن يضيع منهم القرآن فاجتمع رأي من الصحابة على أنه يكتب في المصاحف؛ حتى يبقى بين أيدي المسلمين وحتى يحفظ، وكان هذا من الأعمال الطيبة التي وفق الله الصحابة لها.
وهكذا ما فعله عمر رضي الله عنه من جمع الناس على إمام واحد في التراويح في رمضان، وكانوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يصلون أوزاعاً في المسجد، كل يصلي لنفسه أو يصلي مع اثنين أو ثلاثة أو أربعة أو أكثر، ثم جمعهم عمر على إمام واحد؛ لأنه رأى أن هذا أولى من تفرقهم، وتأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم حين صلى بالناس في رمضان عدة ليالي جماعة في رمضان، ثم قال: أخاف أن تفرض عليكم صلاة الليل، فأمرهم أن يصلوا في بيوتهم.
فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم انقطع الوحي وأمن فرضها؛ فلهذا جمعهم عمر وصارت سنة أولية، جمع الناس على إمام واحد في رمضان في التراويح والقيام.
الجواب: البدعة ما أحدثه الناس في الشرع يخالف الشرع هذا يقال له: بدعة، ما أحدث في الدين يقال له: بدعة، مثل: بدعة الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم أو الموالد الأخرى، ومثل: بناء المساجد على القبور واتخاذ القباب عليها، هذه كلها بدع منكرة، ومثل: بدعة الجهمية نفي الصفات والأسماء، ومثل: بدعة المعتزلة في الصفات، وقول المعتزلة: إن العاصي في المنزلة بين المنزلتين، هذه من البدع التي أحدثها المبتدعة.
الجواب: الأفضل أن يقال: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، هذا الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وهم يعملون ذلك، ولم يقل لهم إذا مت يقولوا: السلام على النبي، فدل ذلك على أنهم يقولون: السلام عليك أيها النبي -حياً وميتاً- ومعنى (عليك أيها النبي) من باب استحضاره في الذهن والقلب، (السلام عليك أيها النبي)، ليس دعاء له ولكنه دعاء له، يدعو له بالسلامة والرحمة والبركة، لا يطلب منه شيئاً، وإنما يدعو له بالسلامة والرحمة والبركة، فيقول: سلام الله عليك أيها النبي، يعني: أعطاك الله السلامة، وأعطاك الله الرحمة، وأعطاك الله البركة، هذا هو الأفضل.
وجاء عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقول بعد النبي: السلام على النبي، والأفضل ما صحت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يعلم أصحابه أن يقولوا: (السلام عليك أيها النبي)، هذا هو الأفضل.
الجواب: الأفضل القبض بعد الرفع من الركوع؛ لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على ذلك من حديث وائل بن حجر ومن حديث قبيصة بن هلب الطائي عن أبيه (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع يديه على صدره حال قيامه في الصلاة) وهذا القيام يشمل ما بعد الركوع وما قبل الركوع؛ لأنه قيام فيضع يديه على صدره هذا هو الأفضل.
الجواب: لا نعلم له أصلاً، لا صحة له ولا نعلم له أصلاً، لكن سورة: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] سورة عظيمة، أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها تعدل ثلث القرآن، فإذا قرأها الإنسان في بعض الأحيان وكررها كله طيب.
الجواب: الدخان لا شك أنه محرم لما فيه من المضرة العظيمة؛ فينبغي للمؤمن أن يحذر ذلك ولاسيما إذا كان مجيئه للمسجد قرب شرب الدخان فإن هذا يؤذي الناس، وقد يكون أذاه أشد من الثوم والبصل لمن لم يعتده؛ فالواجب على المؤمن أن يحذره؛ لأنه محرم وفيه مضار كثيرة، وفيه -أيضاً- إيذاء للناس إذا شربه عند مجيئه للمسجد ولم يتحفظ فإنه يؤذي من حوله، والله المستعان.
الجواب: زكاة النقود من الفضة مائة وأربعون مثقالاً، ومقدارها بالفضة بالريال السعودي الفضي ستة وخمسون ريالاً، وبالعملة الورقية ما يقابل ذلك، ما يساوي ستة وخمسين ريالاً فضة، وقال بعض أهل العلم: ستة وخمسين ريال ورق فيها الزكاة كالفضة؛ لأنها قامت مقامها.
وبكل حال فإذا كان عنده من الورق سواء عملة الريال أو عملة العشرة أو عملة ما فوق العشرة كالخمسين ، إذا كان عنده عملة تساوي ستة وخمسين ريالاً فضة فهذا نصاب، وما زاد على ذلك فبحسابه.
الجواب: عليك إخراج زكاتها عن العامين؛ لأنها في ملكك وهي عندك كالأمانة ؛ لأنه لم يعمل فيها شيئاً فهي كالأمانة لكن عليك زكاتها، أما لو عمل فيها وربحت عليك زكاتها وزكاة الربح، لكن مادامت بقيت عنده ولم يعمل شيئاً فهي مثل الوديعة في تزكيها.
الجواب: إن كانت تقوي البصر ويستفيد منها البصر فلا بأس كالمراية كالمناظر، أما إن كان لمجرد الزينة فتركها أولى وأحوط، إذا كان لمجرد الزينة فتركها أولى وأحوط، والاكتفاء ببصرها الذي خلق الله لها.
الجواب: لا حرج في ذلك إذا كن بنات، لا بأس لأجل وضع الأقراط فيها.
الجواب: لا حرج في ذلك مادام دون السبع فلا عورة لهم، الصبي والصبية تنظيفهم ومساعدتهم على النظافة كل هذا لا بأس به، أما إذا بلغ سبعاً فلا، يستر، تستر عورته ولا تمس إلا للحاجة تمسها أمه لأجل تنظيفه أو تمسها الخادمة للتنظيف فلا بأس، إذا كان ما ينظف نفسه ما يعرف ينظف نفسه.
الجواب: الحمد لله الذي من عليك بالتوبة ولا يضرك، هذا من إيذاء الشيطان ومن وسوسته، فالعلاج التعوذ بالله من الشيطان وسؤال الله أن يكفيك شر الشيطان وشر نفسك وأن ينسيك هذا الشيء حتى لا تشغل نفسك به، مادمت تبت توبة نصوحاً فإن الله يعفو عنك بذلك، وهذا التفكير فيه بالصلاة والوسوسة كله من الشيطان، فعليك أن تسأل ربك العافية وأن تستعيذ به من الشيطان وأن تلح في ذلك، والله جل وعلا جواد كريم.
الجواب: أن يدعو بغير دعاء شرعي هذا اعتداء، وإما يرفع صوته في غير محل الرفع المطلوب منه، أن يسكت أو يأتي ويتوسل بأشياء غير مشروعة، أو يدعو على من لا يستحق الدعاء، فهذا كله اعتداء، ولهذا في الحديث الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بإحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته في الدنيا، وإما أن تدخر له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من الشر مثل ذلك).
فكونه يعتدي يقل: اللهم قاتل فلاناً بغير حق، أو اللهم أهلك فلاناً بغير حق، أو اللهم أتلف ماله، أو أعم بصره، أو كذا أوكذا مما يضره بغير حق، هذا اعتداء، أو يدعو على أرحامه .. على أخيه .. على قريبه بغير حق؛ على خاله .. على عمه .. على أبيه بغير حق هذا فيه قطيعة رحم، فلا يجوز وهذا من الاعتداء أيضاً.
ومن الاعتداء عند بعض أهل العلم: أن يجهر في محل لا يشرع فيه الجهر، كونه يجهر في الدعاء مثل: السجود، أو بين السجدتين، أو في آخر التحيات يشوش به على الناس، يكون دعاء بينه وبين ربه هذا هو الأفضل، والجهر به في هذه الأحوال يخشى أن يكون من الاعتداء؛ ولهذا قال سبحانه وتعالى: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ [الأعراف:55] فدل على أن الخفية من آداب الدعاء إلا إذا كان يؤمن عليه مثل دعاء القنوت ودعاء الخطبة هذا يؤمن عليه، يرفع صوته حتى يسمع الناس، أما دعاء بينه وبين ربه فالسنة أن يخافت في السجود .. في آخر الصلاة .. في غير ذلك، السنة المخافتة؛ ولهذا قال جل وعلا: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ [الأعراف:55].
فالمقصود: أن السنة للمؤمن أن يتحرى خفض الصوت بالدعاء إذا كان لا يؤمن عليه في سجوده أو في التحيات أو في أي وقت، يتحرى أن يكون سراً بينه وبين ربه.
الجواب: لا أرى بأساً في أن يخاطبها وتخاطبه بالتلفون أو بالمكاتبة لتأكيد الخطبة أو للسؤال عن بعض المهمات التي ليس فيها وسيلة إلى الاجتماع المحرم قبل الزواج، إنما تسأله وهو يسألها عن أمور تتعلق بالزواج وبمصلحة الزواج ولا يخشى منها فتنة فلا حرج في ذلك من طريق الكتابة أو من طريق المهاتفة التلفون.
الجواب: الظاهر أن هذا بدعة مطلقاً حتى لو ما سمعها الرجال، كونهن يرددن لا إله إلا الله عند التعزية هذا لا أصل له، التعزية: أحسن الله عزاءكم.. جبر مصيبتكم.. غفر لميتكم ونحو هذا الكلام، أما أن يرددن لا إله إلا الله أو سبحان الله بصوت جماعي هذا بدعة سواء سمعها الرجال أو ما سمعها الرجال أو ما سمعوها، لا ينبغي هذا، بل السنة أن يقال لهم: اتقوا الله، لا تجزعوا، الحمد لله هذه سنة الله في عباده كل سيموت، ويتحدثن معهن بالوصية والنصيحة، هذه التهدئة: التعزية بالوعد بالخير والتحذير من الشر ، أما يأتين بلا إله إلا الله بصوت جماعي أو بأشباه ذلك فهذا من البدع؛ لأن البدعة هي ما أحدثه الناس خلاف الشرع، كما قال صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) .. (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) وهذا ليس أمر النبي صلى الله عليه وسلم وليس من عمل الصحابة بل هذا من البدع.
الجواب: لا بأس به، يسافر يعزي أخاه أو أباه لا بأس، الحمد لله.
بالنسبة للتلفون يكفي في التعزية، لكن إذا سافر إليهم أو زارهم في البيت كان أكمل في الجبر والتعزية.
الجواب: الواجب أن تكون القبور في داخل الأرض، يحفروا نصف قامة ويدفن الميت، هذا إذا تيسر ذلك، أما إذا كانوا في أرض جبلية ما يستطيعون فإنه يكوم حصى من هنا ومن هنا ويدفن بينها، يوضع على الشق الذي دفنوا فيه شيئاً من الحجارة حتى يغطى وهذا جهدهم فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] أما إذا أمكن الحفر فإن السنة أن يحفر له في الأرض وأن يدفن في الأرض وأن لا يرفع عن الأرض إلا قدر شبر وما حوله حتى يعرف أنه قبر، وأما وضع أحجار أو بناء على القبر من دون موجب هذا لا يجوز، الرسول صلى الله عليه وسلم نهى أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه، لكن إذا دعت الضرورة يجمع الحصى ويكون مثل القبر ويجعل الميت في وسطه ويجعل فوقه الحجارة تغطيه، هذا إذا ما وجد مكاناً وكان في بلدتهم حجرية ما يمكن الحفر فيها، هذا فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] هذا جائز لهم؛ لأن الله جل وعلا يقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] فإذا فرضنا ناساً نزلوا في أرض حجرية ما فيها محل للدفن، ما فيها محل للحفر فلهم أن يدفنوا بين الأحجار.
الجواب: ليس له أصل، لا الفاتحة ولا غيرها لا يقرأ للموتى لا الفاتحة ولا غيرها، القراءة للأموات ليس له أصل، ولكن يدعى لهم بالمغفرة والرحمة، يتصدق عنهم، هذا هو المشروع، يحج عن الميت ويعتمر عنه، أما يقرأ له القرآن فهذا لا أصل له.
الجواب: لا حرج، فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] هذا هو الواجب، وضع شيء يمسكه وسد الأنف هذا من العلاج ولا حرج في ذلك والحمد لله.
الجواب: إذا كان قطرات يسيرة يعفى عنها، وأما إذا كانت كثيرة يقطع الصلاة حتى يبدل الثوب ويغسلها، أما إذا كانت قطرات يسيرة يعفى عنها؛ لأن الله جل وعلا يقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] .. لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286] ويقول: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ [الحج:78] سبحانه وتعالى، فالشيء اليسير يعفى عنه، قطرات من دم أو قيح أو صديد هذا يعفى عنها؛ لأن الله جل وعلا رفع الحرج عن هذه الأمة.
الجواب: أفضل وإلا لا يلزمه، لو سجد على الطاقية أو على العمامة أو على غيرهما لا بأس، ولكن كونه يحسرها حتى تباشر جبهته المصلى يكون هذا أفضل وأولى.
المقدم: شكر الله لكم -يا سماحة الشيخ- وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
أيها الإخوة الأحباب .. أيها الإخوة المستمعون الكرام! أجاب عن أسئلتكم سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، في ختام هذا اللقاء نشكر سماحة الشيخ على تفضله بإجابة السادة المستمعين، وفي الختام تقبلوا تحيات الزملاء من الإذاعة الخارجية فهد العثمان ومن هندسة الصوت سعد عبد العزيز خميس ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر