أيها الإخوة المستمعون الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وحياكم الله إلى لقاء طيب مبارك من برنامج نور على الدرب.
ضيف اللقاء هو سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
مع مطلع هذا اللقاء نرحب بسماحة الشيخ عبد العزيز أجمل ترحيب، فأهلا ومرحباً يا سماحة الشيخ.
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: حياكم الله.
==== السؤال: سماحة الشيخ! هذا سائل يقول: هل الذي ينعم في قبره يستمر نعيمه إلى دخول الجنة، أم أنه من الممكن أن يعذب يوم القيامة؟ وجهونا في ضوء ذلك.
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فقد ثبتت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم دالة على أن الميت يمتحن في قبره، فيسأل عن ربه، وعن دينه، وعن نبيه، فإن نجح وأجاب جواباً صحيحاً فتح له باب إلى الجنة يأتيه من نعيمها وريحها وطيبها، وصار قبره روضة عليه من رياض الجنة، ويستمر هذا النعيم إلى أن يبعث يوم القيامة، ومن قبره إلى الجنة.
أما إذا لم ينجح في الاختبار كالذي يقول: هاه هاه لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته، فهذا يعذب في قبره والعياذ بالله، ثم بعد ذلك هو تحت مشيئة الله، إن كان من أهل المعاصي تحت مشيئة الله، وإن كان من أهل الكفر بالله نقل إلى النار نسأل الله العافية، وإن كان من أهل المعاصي فهو تحت المشيئة كما قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48].
الجواب: الواجب تنفيذ الوصية، إذا أوصى لوالديه تنفذ الوصية، تذبح الضحية عنه وعن والديه كما أوصى بذلك، فيقال: عنه وعن والديه، عن فلان ووالديه، وليست الضحية بدعة عن الوالد ولا عن الوالدة بل هي مشروعة بنية الصدقة، والقول بأنها بدعة غلط، قاله بعض الناس غلطاً منه، والضحايا سنة عن الحي والميت جميعاً، الواجب تنفيذ الوصية عن الموصي ووالديه.
الجواب: لا يضر إن شاء الله، إذا قامت لحاجة لا يضر إن شاء الله، تفتح الباب لضارب الباب، أو رد التلفون لا يضر إن شاء الله، فهي على خير عظيم.
الجواب: ما أعلم في هذا شيء إلا أن السنة أن يجلس المؤمن مثلما يجلس الناس لا يأتي بشيء يخالف عادة الناس؛ حتى لا يقال: فلان كذا وفلان كذا، يجلس سواء كان مفترشاً رجله اليسرى ناصباً اليمنى، أو متوركاً، أو مستوفزاً ناصباً ساقيه وفخذيه، كل ذلك لا حرج فيه، الأمر فيه واسع، لا أعلم في هذا شيء يتعين، ولا أعلم عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً يوجب تعيين جلسة خاصة، فالأمر في هذا واسع، جلس على رجله اليسرى مفترشاً، أو جلس متوركاً أو متربعاً، أو مستوفزاً، كل ذلك لا حرج فيه إن شاء الله.
الجواب: سجود السهو يجب إذا ترك الإمام واجباً سهواً، أو فعل محرماً سهواً يسجد للسهو؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (من زاد في صلاته أو نقص سهواً فليسجد سجدتين)، فالسنة للإمام والمنفرد إذا أتى بشيء مما حرم الله في الصلاة ساهياً أن يسجد للسهو، كأن يتكلم ساهياً، أو يزيد ركعة ساهياً، أو يزيد سجدة ساهياً، يسجد للسهو قبل أن يسلم، بعد ما يفرغ من التحيات والدعاء يسجد سجدتي السهو، وإن سجدهما بعد السلام فلا بأس، وهكذا لو ترك واجباً ساهياً ترك قول: (سبحان ربي الأعلى) في السجود أو (سبحان ربي العظيم) في الركوع أو (رب اغفر لي) بين السجدتين، فإنه يسجد للسهو قبل أن يسلم، أو ترك التشهد الأول ناسياً وقام إلى الثالثة يسجد السهو قبل أن يسلم، وإن سجد بعد السلام فلا حرج.
الجواب: سماع القرآن من الحائض والنفساء والجنب لا بأس به، كون الحائض تستمع من الشريط أو من القارئ، وهكذا النفساء وهكذا الجنب، الاستماع لا بأس به، لكن لا يقرأ الجنب حتى يغتسل لا من المصحف ولا عن ظهر قلب حتى يغتسل؛ لأن الرسول نهى عن هذا عليه الصلاة والسلام.
أما الحائض والنفساء فاختلف العلماء فيهما هل تلحقان بالجنب أم لا، والصواب: أنهما لا تلحقان بالجنب؛ لأن مدتهما تطول، فلهما أن تقرأا عن ظهر قلب، ولهما أن تراجعا المصحف من دون حائل عند مراجعة بعض الآيات، لا حرج في هذا، هذا هو الصواب، أما حديث: (لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن)، فهو حديث ضعيف. نعم.
الجواب: لا بأس، قص الأظافر والمشط وقت الدورة لا حرج، في النفاس والدورة كل هذا لا حرج فيه، الحمد لله.
الجواب: لا ينبغي قراءة التوراة ولا الإنجيل ولا غيرها؛ لأنها قد تورث شكاً وشبهة، والرسول روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه لما رأى عمر يقرأ في شيء من التوراة قال: (أفي شك يا
المقصود: أنه لا ينبغي للمسلم أن يقرأ الكتب الأخرى من التوراة والإنجيل وغيرها، إلا من تدعو الحاجة إلى قراءته كالعلماء الذين يريدون أن يردوا على اليهود والنصارى من كتبهم، فإذا دعت الحاجة للعالم الذي يرد عليهم ويبين أباطيلهم أن يراجع كتبهم حتى يرد عليهم منها فلا بأس عند الحاجة لأهل العلم والبصيرة.
الجواب: ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: (اجتنبوا السبع الموبقات -يعني: المهلكات- قلنا: وما هن يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف -يعني: يوم الحرب والجهاد- وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات)، هذه السبع، يقول صلى الله عليه وسلم: (اجتنبوا)، يعني: ابتعدوا عن السبع الموبقات (اجتنبوا السبع الموبقات)، يعني: اتركوها واحذروها، ثم فسرها فقال: (الشرك بالله) هذا أعظم الذنوب، الشرك هو أعظمها وأشدها، ثم (السحر) وهو من الشرك؛ لأن السحر يتوصل إليه بعبادة الشياطين والجن والتقرب إليهم، (وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق) هذه الثالثة، (وأكل الربا) الرابعة، (وأكل مال اليتيم) الخامسة، (والتولي يوم الزحف) السادسة، والسابعة: (قذف المحصنات الغافلات المؤمنات) يعني: قذفهن بالفاحشة، وهكذا قذف المحصن الرجل من السبع الموبقات، نسأل الله العافية.
الجواب: هذه آيات عظيمة تدل على أن من خاف مقام الله، فهو من أهل الجنتين العاليتين العظيمتين؛ لأن خوف الله الصادق يحمل على أداء الفرائض وترك المحارم والمسارعة إلى كل خير، من خاف الله صادقاً سارع إلى كل خير وابتعد عن كل شر؛ فلهذا وعده الله الجنتين العظيمتين، وهما الجنتان العاليتان بالنسبة للجنتين الأخريين، قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ [الملك:12]، ومن الأجر الكبير دخول الجنة والنجاة من النار، قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ [المؤمنون:57-61]، فالخوف إذا عظم واشتد أوجب على الخائف أداء فرائض الله، وترك محارم الله، والمسارعة إلى كل خير؛ فلهذا صار في المنزلة العالية في الجنة: وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ [الرحمن:46]، ومن ادعى الخوف وهو يفرط في طاعة الله، أو يرتكب معاصي الله؛ فقد كذب؛ خوفه ضعيف، الخوف الصادق يحمل أهله على أداء فرائض الله وترك محارم الله والمسارعة إلى كل خير.
الجواب: ليس لهذا أصل، إنما هو جهل منهن، فإذا أذن المؤذن وزالت الشمس المرأة تصلي في بيتها الظهر أربع ركعات، وليس لها شأن في الجمعة، تصلي في بيتها أربع ركعات بعد الزوال، ولو صاحب الجمعة تأخر، ليس عليها أن تنتظر الجمعة، تصلي في بيتها الظهر أربعاً يوم الجمعة، وليس لها شأن في الجمعة، لكن لو شهدت الجمعة مع الناس في المسجد كفاها صلت معهم ركعتين كفاها عن الظهر، لو أنها حضرت الجمعة وصلت مع الناس الجمعة سدتها عن الظهر.
الجواب: الأحاديث التي فيها المغفرة مطلقة مقيدة باجتناب الكبائر، وإن قال: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر ثلاثاً وثلاثين مرة، وختمها بلا إله إلا الله موعود بالمغفرة، لكن عند اجتناب الكبائر، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، كفارات لما بينهن إذا اجتنب الكبائر)، ونص القرآن يقول جل وعلا: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ [النساء:31]، يخاطب المسلمين ويخاطب غيرهم أيضاً، فإذا اجتنب العبد الشرك وكبائر الذنوب غفر الله له سيئاته الصغائر، فالواجب الحذر.
الجواب: أنت أعلم بنفسك، إذا كنت محتاجاً إليه فقيراً إليه فلا بأس، إذا كان الدخل الذي يدخل عليك لا يكفي مئونة أهلك .. مئونتك فلا بأس أن تأخذ، وإذا كان عليك دين فأنت غارم تأخذ لأجل الغرم؛ لأن الله جعل للغارمين حقاً في الزكاة ولو كان الدين مؤجلاً إلا إذا كان له وفاء، إذا كان له وفاء لا تأخذ الزكاة، أما إذا كان ما له وفاء تأخذ وتؤديه لصاحب الدين ولو عجلته قبل الحل، فعليك الحذر من أخذ الزكاة بغير حق، فإن كنت محتاجاً إليه؛ لأن الراتب لا يكفي لحاجاتك فلا بأس، أو أخذته لغرم لأنك ما عندك مال تؤدي منه الدين فلك أن تأخذه وتسدد منه الدين.
الجواب: إذا فضل عن المسجد شيء من أثاثه ينقل إلى مسجد آخر محتاج، فإذا ما وجد مساجد محتاجة يصرف في الفقراء والمساكين أو في حاجات المدرسة لا بأس، أما إذا وجد مسجد محتاج ينقل من مسجد إلى مسجد؛ لأن مراد الموقف نفع المصلين والتقرب بما يعين المصلين على أداء صلاتهم، فإذا كانت المساجد مستغنية فلا بأس أن يصرف الفاضل في الفقراء والمساكين، أو في حاجة مدرسة للطلاب. نعم.
المقدم: إذاً سماحة الشيخ نقل هذه الفرش من مسجد إلى مدرسة ما فيه شيء يا شيخ؟
الشيخ: إذا كان ما هناك مسجد محتاج له، أما إذا كان هناك مسجد محتاج ينقل لمسجد آخر.
الجواب: الصلاة صحيحة ولا حرج في ذلك؛ لأن التكبيرات سنة، ما هي بواجبة، فإذا نسيها فلا حرج والحمد لله، تكبيرات يوم العيد ست في الأولى بعد الإحرام، وخمس في الأخرى كلها مستحبة، لو تركها لا بأس، وهكذا في الاستسقاء.
الجواب: إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده.يقول المأموم: ربنا ولك الحمد. ولا حاجة إلى الجهر، يقول كلاماً يسمع نفسه: ربنا ولك الحمد؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد)، هكذا أمر صلى الله عليه وسلم، الإمام يقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد.أما المأموم فيقول عند الرفع: ربنا ولك الحمد.أو اللهم ربنا لك الحمد.أو ربنا لك الحمد، كله واسع الحمد لله.
الجواب: لا يجوز أن تخالط مثل هؤلاء، هؤلاء مجالستهم داء عظيم شر كبير، لا تجوز لك مخالطتهم بل احذرهم، إلا إذا أردت أن تنصحهم تمر عليهم تنصحهم تحذرهم من هذا ثم تغادر، أما الجلوس معهم وصحبتهم لا، لا تجوز؛ لأن هذا يضرك كثيراً في دينك نسأل الله العافية.
الجواب: الحمد لله، الأصل الصحة والحمد لله، ولو كان عندك بعض النقص ما دام فعلت ما يفعله الحجاج، والحمد لله، ودع عنك الوساوس.
ثم لو قدر أن الحج الأول لم يكمل فقد جاء بعده حجات والحمد لله، كل واحدة تكفي.المقصود أن الحج الأول أدى به الفريضة، والبقية نوافل ولا تنبغي للمؤمن الوسوسة التي تؤذيه، وتغضب الله، وترضي الشيطان.
الجواب: نعم. الواجب على كل مؤمن ومؤمنة السؤال عما أشكل عليه في الحج وغيره، في حجه ..في صلاته ..في زكاته ..في صيامه ..في معاملاته يسأل، الله يقول سبحانه: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النحل:43]، ويروى عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: (ألا سألوا إذ لم يعلموا؟ إنما شفاء العي السؤال)، فالواجب على من جهل أن يسأل في صلاته ..في صومه ..في حجه ..في جهاده ..في زكاته .. في معاملاته، لا يجوز السكوت والسير على الجهل، بل يجب أن يسأل أهل العلم.
الجواب: إذا حلف بالطلاق بأن قال مثلاً: عليه الطلاق أن لا يكلم فلاناً. قصده الامتناع منه، أو عليه الطلاق أن لا يسافر، ثم سافر، ومقصوده الامتناع ليس قصده سوى ذلك، فهذا فيه كفارة اليمين، ليس فيه إلا كفارة يمين، حكمه حكم اليمين؛ لأن قصده الحث والمنع؛ فيكون عليه كفارة اليمين.ومثله لو قال: عليه الطلاق إن فعلت زوجتي كذا وكذا. قصده منعها، أو عليه الطلاق إن فعل فلان كذا. قصده منعه، فهذا حكمه حكم اليمين، نسأل الله العافية.
الجواب: التنكيس يكون للسور وللآيات، للآيات لا يجوز، كونه يقرأ الآيات المتأخرة قبل المتقدمة ينكس القرآن، ما يجوز بل يقرأ بالتسلسل، من أعلى إلى أسفل، من أول السورة إلى آخرها ولا ينكس، هذا لا يجوز التنكيس، أما السور فلا بأس، لكن تركه أولى، كونه يقرأ آل عمران قبل البقرة، أو يقرأ النساء قبل آل عمران، أو يقرأ المائدة قبل هذا تركه أولى، بل يرتب، إذا بدأ بالبقرة ثم آل عمران ..النساء ..المائدة، وهكذا حتى يختم القرآن كما رتبه الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم.
الجواب: لا بأس، الله يقول: فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ [المزمل:20]، له أن يغيب ما شاء ..يحفظ ما شاء، الأمر واسع الحمد لله ولا حرج عليه في ذلك، أما الفاتحة واجبة على الجميع، الحمد لابد يحفظها كل أحد حتى يقرأها في الصلاة؛ لأنها ركن الصلاة وأم القرآن؛ فيجب على كل رجل وامرأة أن يحفظ الفاتحة الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الفاتحة:2] إلى آخرها، أما ما زاد عليها فهو سنة، فإذا حفظ بعض السور واجتهد في ذلك، أو بعض الآيات كله طيب؛ لأن الله يقول سبحانه: فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ [المزمل:20].
الجواب: لا بأس تقديم سماع البرنامج أو حلقة العلم أو درس العلماء ما دام الوقت واسعاً لا بأس؛ لأن هذا البرنامج يفوت، والصلاة وقتها واسع والحمد لله، فإذا أخر الصلاة لأجل سماع هذا البرنامج أو سماع موعظة أو ما أشبه ذلك فلا بأس.
الجواب: كل هذا باطل لا أصل له، بدعة ظاهرة ليس له أصل، ولكن إذا مر عليهم يسلم عليهم، يقول: (السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين) هذا الرجل، أما المرأة لا تزور القبور، لكن الرجل إذا مر عليها يسلم، أما قراءة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1]، أو آية الكرسي كل هذا لا أصل له.
الجواب: إذا دخل فهو أفضل لكونه يقف عليهم ..ويسلم عليهم؛ لأنها أقرب إلى الخشوع والتأثر، وإن مر عليهم بالسيارة وسلم أو على دابته وسلم أو وقف على الجدار وسلم كفى، لكن كونه يقصد القبور ويدخل عليهم، ويسلم عليهم، ويدعو لهم، هذا أكمل وأشد في التأثر.
المقدم: شكر الله لكم يا سماحة الشيخ، وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
أيها الإخوة المستمعون الكرام! أجاب عن أسئلتكم سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
في ختام هذا اللقاء نشكر سماحة الشيخ على تفضله بإجابة السادة المستمعين، وفي الختام تقبلوا تحيات الزملاء من الإذاعة الخارجية فهد العثمان ومن هندسة الصوت سعد عبد العزيز خميس والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر