أيها الإخوة والأخوات! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هذا لقاء طيب مبارك من برنامج نور على الدرب، ضيف اللقاء هو سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
مع مطلع هذا اللقاء نرحب بسماحة الشيخ، فأهلاً ومرحباً يا سماحة الشيخ.
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: وفيكم.
====
السؤال: على بركة الله نبدأ هذا اللقاء برسالة من جدة، السائلة (ن. ف) تقول: سماحة الشيخ! لقد كنت صائمة في يوم الإثنين تطوعاً ولكن اشتد علي الجوع وأصابتني بعض الآلام والتعب الشديد، فقالت لي أختي: أفطري ولا حرج عليك، لأن هذا صوم تطوع، فأفطرت، ولكنني سمعت يا سماحة الشيخ من بعض النساء بأن من أفطر في صوم تطوع وقد صام بعض اليوم وجب عليه القضاء. فما الحكم مأجورين؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد:
فقد دلت السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المتطوع أمير نفسه، فإذا صام تطوعاً فله أن يفطر ولا سيما إذا احتاج إلى ذلك فلا حرج في ذلك.
المقصود أن المتطوع بالصيام له أن يفطر، سواءً في أول النهار أو في أثناء النهار، وإذا دعت الحاجة إلى ذلك من باب أولى، إذا أحس بشيء من الضعف أو دعاه صاحب له لوليمة عرس أو غيره وأحب أن يجبر خاطره وأفطر فلا بأس، كل هذا لا حرج فيه والحمد لله، المتطوع أمير نفسه إن شاء كمل وإن شاء أفطر.
أما القضاء لا، ليس له أن يفطر إلا من مرض أو سفر.
الجواب: نعم، ننصحك بالقراءة والاجتهاد في الخير واتركي الوساوس، وساوس الشيطان بالمراءاة، واجتهدي في القراءة وأفعال الخير ولا تبالي بهذه الوسوسة اطرحيها واحذريها، فهذا من الشيطان للتثبيط عن الخير، فعليك بالإخلاص لله والحرص على الخير من القراءة وصلاة النافلة وصوم النافلة وغير ذلك واحذري وساوس الشيطان المثبط.
الجواب: لا لا تبطل صلاته، لكن إذا كان كارهاً له بحق وأحب أن يصلي خلف غيره لا بأس، وإلا فالأمر واسع، لا تبطل الصلاة إذا صلى خلف إمام وإن كان بينه وبينه شيء صلاته صحيحة، أو يكرهه لأنه يتعاطى بعض المعاصي صلاته صحيحة والحمد لله.
الجواب: ليس عليك شيء، يقول الله جل وعلا: رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا [البقرة:286]، فالمحرم إذا نسي؛ غطى رأسه أو لبس القميص أو السراويل ناسياً فلا حرج عليه، أو أحرم والسروال عليه ناسياً فلا حرج عليه والحمد لله. نعم.
الجواب: يجب عليك أنت ثلاث ذبائح؛ إحداها عن ترك الرمي؛ لأنه ليس لك التوكيل، والثانية عن ترك طواف الوداع؛ لأنك لم تطف للوداع، والثالثة عن ترك المبيت ليلة اثني عشر، وإن لم تذبح لليلة اثني عشر وتصدقت كفى إن شاء الله، لكن ذبيحة أفضل تكون ثالثة، الأولى عن ترك الرمي؛ لأن ليس لك عذر، ترك الرمي في الثاني عشر، والطفل تحفظه أمه، تولاه أمه، وعليك الذبيحة الثانية عن ترك الوداع؛ لأن الوداع يكون بعد الرمي، بعد مضي أيام منى، بعد الرمي كله، وإذا ذبحت ذبيحة ثالثة عن ترك المبيت ليلة اثني عشر كان أفضل وأحوط، أما هي فعليها ذبيحة واحدة عن ترك الوداع، وتوكيلها صحيح؛ لأن لها عذراً في الطفل الذي يشغلها عن الرمي ولا يمكنها الرمي مع وجود الطفل، لكن عليها ذبيحة عن ترك الوداع وعن ترك المبيت ذبيحة ثانية أفضل؛ لأنها لم تبت في الليلة الثانية عشرة، لو ذبحت عنها يكون أفضل، وإن تصدقت بشيء كفى والحمد لله، نسأل الله للجميع التوفيق، والذبيحة تكون في مكة، تذبح للفقراء.
الجواب: هذا العمل لا يجوز، لكن لأجل الجهل لا يضرك، إن قصرت في أول السعي لا يضر من أجل الجهل رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا [البقرة:286] ليس عليك شيء، ولكن عليك أن تقصر بعد السعي بنية العمرة، وإذا كنت لم تقصر إلى الآن فعليك أن تقصر بنية العمرة السابقة، ولا شيء عليك من أجل الجهل أو النسيان.
الجواب: ليس له أصل، إذا فرغ من القراءة يركع، ليس هناك دعاء لا بعد الركوع ولا قبل الركوع، والقنوت بعد الركوع في الفجر ضعيف، قال به بعض أهل العلم ولكنه قول ضعيف والصواب تركه، الصواب ليس فيها قنوت إلا عند النوازل، إذا جاء نوازل على المسلمين قنت الإمام في الفجر وغيرها، كأن يحيط بهم العدو فيقنت الإمام بعد الركوع في الفجر أو في الظهر أو في غيرها يدعو على المشركين ويدعو الله بنصر المسلمين، أما القنوت الذي يفعله بعض الناس دائماً في الفجر فهذا الصواب تركه.
الجواب: نصيحته مهمة، ينصح منكم وممن يعلم حاله من الجيران، ينصحونه حتى لا يتأخر في المبيت، النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل العشاء والسمر بعدها، وإذا أخبرتم الجار ينصحه من باب النصيحة فلا بأس، أو غير الجار من الأقارب ينصحونه فهذا طيب، ولكن لا يعلم أنكم قلتم له شيئاً حتى لا يكون شراً بينكم وبينه، توعزون للجار أو غير الجار من الأقارب أن ينصحوه عن السهر ولا يبين أنكم أبلغتموه، لا يبين الجار أو غيره أن فلانة أبلغتني كذا وكذا، كأنه بلغه من غيركم.
فالمقصود أن نصيحته مهمة، والدعاء له، تدعو له بالتوفيق في السجود وفي آخر الصلاة وفي غير ذلك تدعو له أن الله يهديه وأن الله يعيذه من الشيطان ومن جلساء السوء، هذا أمر مطلوب، والوالد له حق عظيم، تدعو له أن الله يوفقه ويهديه ويكفيه شر جلساء السوء، ويعيذه من شر نفسه والشيطان، كل هذا طيب.
الجواب: نصيحتها مناسبة، الخروج وسيلة إلى شر إذا كان ما له حاجة، الخروج إلى الأسواق قد يفضي إلى التبرج، قد يفضي إلى عدم التستر.
المقصود أن الخروج إلى الأسواق والمجمعات بغير عذر شرعي تركه أولى وأحوط، الله يقول سبحانه لأزواج نبيه صلى الله عليه وسلم: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ [الأحزاب:33]، فالجلوس في البيت أولى إلا من حاجة، كونها تخرج بغير حاجة الأولى لها ترك ذلك والمحافظة على بقائها في البيت حذراً من تبرج أو تساهل في التستر أو غير هذا من الأسباب التي قد تجر إلى الشر، فعدم الخروج أولى إلا من حاجة، وعليكم النصيحة.
الجواب: نعم، إذا كان مطر أو مشقة بالدحض والزلق في الأسواق فالأفضل الجمع تسهيلاً على الناس، وإذا جمع صلى التراويح بعد صلاة العشاء؛ لأنها صار وقتهما واحداً، فإذا جمع بينهما في وقت المغرب صلوا التراويح بعد ذلك لا بأس والحمد لله.
الجواب: إذا كان حافظاً فالأفضل يقرأ عن ظهر قلب؛ لأن هذا أجمع لقلبه على القراءة.
الجواب: تركها أحوط، ترك الصور بالنسبة للأطفال أحوط وأولى، وبعض أهل العلم يرخص بها للصبية الصغار والبنات الصغار ولكن تركها أحوط، إذا تيسر أن يلعب الأطفال بشيء آخر ما فيه صورة فهو أحوط وأحسن، وإلا فالأمر فيه واسع؛ لأنه ثبت عن عائشة أنه كان عندها لعب تلعب بهن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه كان تزوجها وهي صغيرة، تزوجها وهي بنت تسع رضي الله عنها، وكان عندها لعب أقرها عليه الصلاة والسلام.
الجواب: الواجب عليك يا أخي التوبة إلى الله، والحمد لله، ما دمت تبت إلى الله وندمت وأقلعت وأصلحت كفى ذلك والحمد لله، ولا يلزمك قضاء الصلوات ولا قضاء الصيام؛ لأن ترك الصلاة كفر والتوبة تكفي تجب ما قبلها، ما دمت تبت إلى الله فالتوبة تجب ما قبلها، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (التوبة تجب ما قبلها)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له)، فالذي تاب من ترك الصلاة وتاب من ترك الصيام لا قضاء عليه، أما الصيام الذي تركته بعدما حافظت على الصلاة، إذا كنت تركت شيئاً من الصيام بعد أن حافظت على الصلوات فإنك تقضي، أما الصيام الذي تركته مع ترك الصلاة فالتوبة تكفي فيه والحمد لله، أما إذا كان هناك أيام تركت صومها بعدما منَّ الله عليك بالتوبة من ترك الصلاة فإنك تقضيها.
الجواب: الطلاق الرجعي بينه الله جل وعلا، قال سبحانه وتعالى: وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ [البقرة:228]، ثم قال سبحانه: وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلاحًا [البقرة:228]، فإذا طلقها طلقة واحدة بعدما دخل بها، بعدما خلا بها أو جامعها طلقة واحدة هذه رجعية، فله أن يراجعها قبل أن تخرج من العدة، وهكذا لو طلقها طلقتين فله أن يراجعها قبل خروجها من العدة إذا أراد الإصلاح لا الإضرار بها والإيذاء، أما إذا كان ما خلا بها ولا دخل بها فإنه إذا طلقها ولو طلقة واحدة بانت منه بينونة صغرى لا يحل له الرجوع إليها إلا بعقد جديد، إذا كان عقد ثم طلق قبل أن يخلو وقبل أن يجامع، فهذه طلقة واحدة تبينها منه بينونة صغرى، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا [الأحزاب:49]، فإذا طلقها قبل الدخول والخلوة فليس لها عدة، وليس له الرجوع إليها إلا بعقد جديد، أما إذا كان طلقها بعد الخلوة أو بعد الوطء طلقة واحدة فله الرجوع إليها في العدة من دون عقد، وهكذا إذا طلق طلقتين فله الرجوع إليها في العدة من دون عقد، أما إذا طلقها الثالثة فإنها تحرم عليه وتبين بينونة كبرى، ولا تحل له إلا بعد زوج يطؤها، لقوله جل وعلا: فَإِنْ طَلَّقَهَا [البقرة:230] يعني: الثالثة فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ [البقرة:230] يعني: نكاح رغبة لا نكاح تحليل ويطأها، هذا هو الحق، فإذا طلقها الثالثة فإنها تعتد وتحرم عليه حتى تنكح زوجاً غيره نكاح رغبة لا نكاح تحليل، ويطأها ثم يطلقها أو يفارقها بخلع أو موت فله الرجوع إليها بعد ذلك، إذا تزوجها زوج آخر ووطئها، نكاح رغبة لا نكاح تحليل ثم فارقها بموت أو غيره فله الرجوع إليها بعقد جديد، الذي طلقها الثالثة.
أما إذا طلقها بالثلاث بكلمة واحدة فالأرجح أنها تحسب واحدة، إذا قال: هي طالق بالثلاث أو طالق طالق طالق بهذا اللفظ وليس له نية في التكرار فإنها تحسب واحدة، إذا قال: طالق بالثلاث، أو طالق طالق طالق وليس له نية في التكرار، إنما كرر للتأكيد، أو بلا نية فهذا تحسب واحدة على الصحيح؛ لأنه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عباس أن طلاق الثلاث بلفظ واحد يحتسب طلقة واحدة، إذا قال: بالثلاث أو طالق بالثلاث أو أنت بالثلاث تحسب واحدة، وهكذا إذا قال: طالق طالق طالق ولا نية له تحسب واحدة، وله مراجعتها ما دامت في العدة، أما إذا قال: طالق ثم طالق ثم طالق، أو أنت طالق أنت طالق أنت طالق فهذه تحسب ثلاث، إلا إذا نوى التأكيد بقوله: أنت طالق أنت.. نوى التأكيد أو الإفهام تكون واحدة، كما لو قال: طالق طالق طالق وليس له نية تحسب واحدة، أما إذا قال: أنت طالق أنت طالق أنت طالق ونيته الثلاث أو ليس له نية تفهيم ولا تأكيد تكون ثلاث، أو قال: طالق ثم طالق ثم طالق، أو طالق وطالق وطالق كلها تحسب ثلاث، تبين منه حتى تنكح زوجاً غيره، هذا الأصل هذا المعتمد.
الجواب: البدعي طلاق بالثلاث، أو في الحيض أو في النفاس، أو في طهر جامعها فيه وهي ليست حاملاً ولا آيسة يسمى: بدعي، إذا طلقها بالثلاث طلاقاً بدعياً، أو طلقها في الحيض أو في النفاس طلاقاً بدعياً، أو طلقها في طهر جامعها فيه وليست حبلى ولا آيسة يسمى طلاقاً بدعياً، أما إذا كانت آيسة فليس بدعياً، أو كانت حاملاً فليس بدعياً.
المقدم: أحسن الله إليكم، إذاً يا سماحة الشيخ إذا طلقت المرأة وهي حامل يعتبر الطلاق ..
الشيخ: طلاق شرعي نعم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لـابن عمر : (طلقها طاهراً أو حاملاً) صل عليه وسلم.
الجواب: الظاهر والله أعلم أنها سميت باجتهاد الصحابة رضي الله عنهم، سورة البقرة، سورة آل عمران، وسورة النساء, الظاهر أنها باجتهاد الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ البقرة والنساء وآل عمران في ركعة في التهجد بالليل، في حديث حذيفة وأحاديث أخرى، فلعلهم سمعوا من النبي صلى الله عليه وسلم هذه التسمية، وبعضها باجتهادهم رضي الله عنهم، وسميت سورة البقرة؛ لأن فيها ذكر البقرة، وآل عمران لأن فيها ذكر آل عمران، والنساء لأن فيها ذكر النساء فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ [النساء:3]، والمائدة لأن فيها سورة المائدة، والأنعام لأن الله ذكر فيها الأنعام، والأعراف لأن فيها ذكر الأعراف، والأنفال لأن فيها ذكر الأنفال، والتوبة لأن فيها ذكر التوبة، ويونس لأن فيها ذكر يونس، وهود كذلك، ويوسف كذلك، والرعد كذلك، وإبراهيم كذلك، والحجر كذلك، والنحل كذلك.. وهكذا.
الجواب: هذه نزلت في المحاربين، وهم قطاع الطريق الذين يؤذون الناس في الطرقات يقتلون وينهبون الأموال في الطرقات أو في البلد، هؤلاء هذا حكمهم، ونزلت في العرنيين الذين اشتكوا مرض بطونهم وأرشدهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يخرجوا إلى إبل الصدقة فيكونوا فيها، فلما صحوا قتلوا راعي النبي صلى الله عليه وسلم وأخذوا الإبل وشردوا بها، فألحقهم النبي صلى الله عليه وسلم جيشاً فأدركوهم وأخذوا الإبل منهم وأمسكوهم، فعاقبهم النبي صلى الله عليه وسلم بهذه العقوبة، لأنهم قطاع طريق، اعتدوا على إبل النبي صلى الله عليه وسلم، فهؤلاء يسمون: محاربين، ويسمون: قطاع الطريق، فولي الأمر له الخيار إن شاء قتلهم وإن شاء صلبهم وإن شاء قطع أيديهم وأرجلهم من خلاف. وإن شاء نفاهم من الأرض، هذا إلى ولي الأمر، وإذا كانوا قتلوا يقتلون، وإذا أخذوا المال إن شاء قتل وإن شاء قطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، وإن شاء صلبهم، هذا لولي الأمر، يجتهد ولي الأمر فيما يراه مصلحة للمسلمين، ويقال لهم: المحاربون، ويقال لهم: قطاع الطريق، ونفيهم من الأرض قال بعض أهل العلم: يعني حبسهم حتى لا يؤذوا الناس، وقال آخرون من أهل العلم: إنهم يشردون، ما يتركون يؤون البلد، كلما أووا إلى بلد يشردون منها حتى يتوبوا توبة صحيحة.
الجواب: ننصحك بأن تحذر هذه الوساوس، وأن تتعوذ بالله من الشيطان إذا عرضت لك، وتتفل عن يسارك ثلاث مرات، وتقول: أعوذ بالله من الشيطان ثلاث مرات، وهكذا كلما عرض لك وسواس تستعيذ بالله من الشيطان، تعاند عدو الله، ترغمه، هذا عدو الله يؤذيك فعليك أن تلجأ إلى الله في طلب العافية منه، وتسأله في سجودك وفي غير ذلك أن الله يعافيك من هذه الوساوس، وأنت والحمد لله على خير ما دمت صدقت في التوبة فأنت على خير عظيم، وهذه من عدو الله ليؤذيك، فعليك أن تتعوذ بالله منه وأن تستعيذ بالله منه، وأن تلجأ إلى الله وتسأله العافية وأبشر بالخير.
الجواب: صلاة الاستخارة سنة ندب إليها النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا هم الإنسان بشيء من الأمور التي أشكل عليه أمرها وحار فيها يصلي ركعتين ثم يرفع يديه بعد الصلاة ويستخير الله، حتى ينشرح صدره لأحد الأمرين أو الأمور، وهي ركعتان يقرأ فيها الفاتحة وما تيسر، ثم بعد السلام يرفع يديه ويستخير: (اللهم إني أستخيرك بعلمك..) إلى آخره، فإذا اطمأن قلبه إلى أحد الأمرين أو الأمور فعل ذلك، ويستحب له أن يستشير أهل الخير وأهل النصح بعد الصلاة، يستشيرهم حتى ينشرح صدره لأحد الأمرين أو الأمور المشكلة.
الجواب: الطلاق فيه تفصيل ونظر، إذا وقع شيء من هذا تراجع المحكمة، محكمة البلد الذي هو فيها؛ المطلق، يراجع المحكمة مع زوجته ووليها حتى ينظر القاضي في ذلك.
الجواب: نعم، هذا من صلة الرحم، المكالمة الهاتفية والمكاتبة بالقلم، كلها من الصلة، كونه يكتب إليه، لأخيه أو عمه أو قريبه يسأله عن صحته وعن حاله، أو يكلمه بالهاتف كله من الصلة.
الجواب: هذا ليس له أصل، صلاة الأوابين صلاة الضحى، إذا اشتد الضحى، هذه صلاة الأوابين كما جاء في الحديث الصحيح، أما بين المغرب والعشاء فالإنسان يستحب له أن يصلي ما تيسر، لكن الست التي يظنها الناس ليس لها أصل، الراتبة ثنتان، السنة أن يصلي بعد المغرب ثنتين، والأفضل في بيته، هذه يقال لها: راتبة، كان النبي يحافظ عليها عليه الصلاة والسلام، وهكذا بعد العشاء ركعتان، يصلي ركعتين بعد العشاء، أما كونه يصلي ستاً بعد المغرب أو أكثر فلا بأس، يصلي ستاً أو عشراً أو عشرين أو مائة لا حرج، يسلم من كل ثنتين؛ لأن الرسول عليه السلام قال: (صلاة الليل مثنى مثنى)، فمن تطوع بين المغرب والعشاء وصلى ستاً أو ثماناً أو عشراً أو أكثر لا بأس، لكن اعتقاد أن هناك ستاً خاصة ليس عليه دليل صحيح.
المقدم: شكر الله لكم يا سماحة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
أيها الإخوة المستمعون الكرام! أجاب عن أسئلتكم سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
في ختام هذا اللقاء نشكر سماحة الشيخ على تفضله بإجابة السادة المستمعين.
وفي الختام تقبلوا تحيات الزملاء من الإذاعة الخارجية: فهد العثمان ، ومن هندسة الصوت: سعد عبد العزيز خميس ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر