أيها الإخوة والأخوات! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وحياكم الله إلى لقاء مبارك في برنامج نور على الدرب.
ضيف اللقاء هو سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء.
مع مطلع هذا اللقاء نرحب بسماحة الشيخ، فأهلاً ومرحباً يا سماحة الشيخ!
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: وفيكم.
====
السؤال: هذه أختكم في الله (م. ح) من مكة المكرمة بعثت بمجموعة من الأسئلة، تقول يا سماحة الشيخ: ما الطريق الصحيح لإخلاص العمل لله عز وجل؟ وكيف يكون العمل خالصاً لوجهه الكريم؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فالطريق لإخلاص العمل هو الإقبال على الله، وإحضار القلب بين يديه، وأن تعمل العمل تريد وجهه، تريد النجاة من النار، تريد رحمته وإحسانه، سواء كان العمل صلاة أو صوماً أو صدقة أو حجاً أو عمرة أو غير ذلك، هذا هو الإخلاص: أن تقصد وجه ربك تريد التقرب إليه .. تريد رحمته.. تريد قبوله منك .. تريد النجاة من النار .. تريد الفوز بالجنة، لا تفعله رياء ولا سمعة، ولكن تفعله تريد وجه الله .. تريد الدار الآخرة .. تريد النجاة .. تريد براءة الذمة، هكذا المؤمن، فالواجب على كل مؤمن ومؤمنة أن يكون عمله لله، وأن يقصد بهذا العمل وجه ربه والقربة لديه؛ لعله يرضى عنه، ولعله يتقبله منه.
الجواب: الواجب عليك: التعوذ بالله من الشيطان الرجيم إذا حضر شيء من هذا، والإقبال على العبادة، والإكثار من ذكر الله عز وجل، وأن تقولي عند الوساوس: (آمنت بالله ورسله، آمنت بالله ورسله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) هكذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة رضي الله عنهم لما سألوه عما يقع لهم من الوساوس العظيمة، قال لهم: (قولوا: آمنت بالله ورسله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
فالواجب عليك هكذا أن تقولي: آمنت بالله ورسله، وأن تستمري في أعمالك الطيبة، وأن تطرحي الوسواس، وتقولي: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وتبني على أن عملك تم؛ صلاتك صحيحة، ووضوءك صحيح، ولا تعيدي شيئاً، بل تعملي بظنك بذلك والحمد لله، مع التعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ومع قول: (آمنت بالله ورسله، آمنت بالله ورسله) والإعراض عن هذه الوساوس، والتعوذ بالله من الشيطان.
إما أن يكون بعضها أصح من بعض.
وإما أن تكون هذه الساعة تنتقل في الأوقات، كتنقل ليلة القدر في ليالي العشر.
هل صحيح يا سماحة الشيخ أن هذه الساعة تنتقل في الأوقات؟ وكذلك ليلة القدر تنتقل في ليالي العشر؟
الجواب: نعم، ليلة القدر تتنقل في الليالي العشر من الحادية والعشرين إلى الثلاثين، ترجى في الليالي كلها، لكنها في الأوتار آكد، وهكذا ساعة الجمعة ترجى فيما بين جلوس الإمام على المنبر إلى أن تقضى الصلاة، وبعد العصر إلى غروب الشمس، كلها مظنة لهذه الساعة كما جاءت بها الأحاديث، فيستحب للمؤمن أن يتحراها في هذه الأوقات، يدعو في هذه الأوقات: بين جلوس الإمام على المنبر يوم الجمعة إلى أن تقضى الصلاة: في سجوده، وبين الخطبتين، وقبل الدخول في الصلاة، يدعو بما تيسر من الدعوات الطيبة، وفي آخر الصلاة قبل أن يسلم، وهكذا بعد العصر: يجلس في مصلاه ينتظر الصلاة؛ لأن من جلس ينتظر الصلاة فهو في صلاة، فإذا جلس في مصلاه ينتظر صلاة المغرب، ودعا ربه آخر نهار الجمعة؛ ترجى له الإجابة.
الجواب: لا أعرف له أصلاً، لكن في الحديث الصحيح: (إن خير أيامكم يوم الجمعة؛ فأكثروا علي من الصلاة فيه، قيل: يا رسول الله! كيف نصلي عليك وقد أرمت- يعني: بليت-؟ قال: إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء)، فيستحب الإكثار من الصلاة على النبي والسلام يوم الجمعة، هذا مشروع، وفي كل وقت، لكن في يوم الجمعة بوجه أخص يستحب الإكثار من الصلاة عليه والسلام عليه، ويستحب ذلك في جميع الأوقات- عليه الصلاة والسلام-؛ لأن الله قال جل وعلا: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56]، ويقول صلى الله عليه وسلم: (من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشراً). نعم.
الجواب: الحديث ضعيف، وإنما يروى عن بعض الصحابة أنه كان يقرأ سورة الكهف يوم الجمعة، فإذا قرأها يوم الجمعة فحسن إن شاء الله، يستحب قراءتها لفعل بعض الصحابة، ويعضد ذلك بعض الأحاديث الضعيفة كهذا الحديث، نعم.
الجواب: يبدأ دعاءه بحمد الله، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو سواء كان في آخر الصلاة قبل أن يسلم أو في السجود أو في أوقات أخرى، يبدأ فيحمد ربه ويثني عليه، ثم يصلي على النبي، ثم يدعو بما أحب من خير الدنيا والآخرة، كما علم النبي أمته ذلك عليه الصلاة والسلام.
المقدم: حفظكم الله.
الجواب: نعم، نوصيك بالإقبال على العبادة بقلبك: آخر النهار وأول النهار وفي آخر الليل في صلواتك، يكون قلبك حاضراً في الدعاء وفي القراءة وفي الصلاة، وأبشر بالخير، إذا أحضرت قلبك في صلاتك في ذكرك لله جل وعلا في آخر النهار قبل صلاة المغرب، أو في أول النهار قبل صلاة الفجر، أو قبل طلوع الشمس تذكر الله وتقرأ القرآن بقلب حاضر، كل هذا فيه خير عظيم، وفيه فضل كبير، وهكذا في جوف الليل في آخر الليل، إذا صليت وأنت تحضر قلبك ترجو ثواب ربك تلح بالدعاء وتصلي وتقرأ، كل هذا فيه خير عظيم.
الجواب: هذا الحديث ضعيف ليس بصحيح، صلاة التسبيح حديثها ضعيف ولا يعول عليه ولا يعمل به، بل هو حديث ضعيف بسنده ومخالف ما في ذكر الأحاديث الصحيحة فلا يعول عليه ولا يعمل به كما صرح الحفاظ بذلك رحمة الله عليهم، كـأبي زرعة الرازي و أبي حاتم الرازي وغيرهم، أوضح الأئمة الحفاظ أنه غير صحيح وأنه باطل. نعم.
الجواب: الأمر في هذا واسع، النبي صلى الله عليه وسلم لما قال عبد الله بن عمرو كان عبد الله يختم القرآن كل يوم، قال له النبي: (اقرأه في شهر، إن لنفسك عليك حقاً، ولزوجك عليك حقاً، ولضيفك عليك حقاً؛ فأعط كل ذي حق حقه)، فالإنسان يقرأ ما تيسر، إذا قرأ في يوم ثمن، وفي يوم ثمنين، وفي يوم آخر جزءاً ونصف جزء، على حسب التيسير، ليس في هذا شيء محدود، يقرأ ما تيسر له: صفحة صفحتين ثلاث أربع نصف جزء، جزء كامل، حسب التيسير، ولكنه لا يغفل، ولو ختم في الشهر مرة أو الشهرين مرة، كله لا بأس به، والحمد لله. نعم.
الجواب: إذا كان الطواف نافلة فلا شيء عليها، فإن كان الطواف فريضة: طواف عمرة أو حج فريضة طواف الإفاضة طواف العمرة طواف الوداع، هذا عليها إن كانه طواف الوداع عليها ذبيحة تذبح بدل طواف الوداع في مكة للفقراء، توكل من يذبحها للفقراء في مكة، وإن كان طواف الإفاضة أو طواف العمرة، لابد من الرجوع، فإن كانت قد رجعت وأدت حجة أخرى أو عمرة أخرى كفى والحمد لله، فإن كان ما أدت عمرة ولا أدت حج؛ فعليها أن ترجع حتى تؤدي العمرة التي حاضت في طوافها، أو تطوف للحج الذي حاضت في طواف الحج، ولو مضى عليها سنون، هي لا تزال عليها الطواف، ترجع إلى مكة وتطوف الطواف الذي عليها طواف الحج، وإن كان عمرة عليها أن تأتي تطوف طواف العمرة وتسعى وتقصر، ولو مضى عليها سنون، وإن كانت أتاها زوجها لها زوج؛ عليها تذبح ذبيحة في مكة للفقراء، في طواف العمرة، وهكذا إذا كان في طواف الحج، وإن كانت في طواف العمرة؛ عليها أن تعيد عمرة، تكمل العمرة هذه ثم تأتي بعمرة جديدة من الميقات الذي أحرمت في العمرة الأولى منه.
الجواب: إذا كان سلم، أسلم له عشرة آلاف لكي يعطيه مائتين كرتون صابون، معروف إلى أجل معلوم لا بأس، مثلما يسلم في تمر ورز وغيره، إذا كان الصابون شيء معروف لا يخفى، وضبطوه بالصفة إلى أجل معلوم- سنة أو أكثر- لا بأس، لا حرج. إذا كان قبض الثمن في المجلس. نعم.
المقدم: حفظكم الله.
الجواب: الغريب تارة يكون ضعيفاً، وتارة يكون صحيحاً، فالغريب: الذي جاء من طريق واحدة يسمى غريباً، فإن كان رجاله ثقات فهو صحيح ولو أنه غريب؛ يعمل به، وإن كان في رجاله بعض الضعفاء؛ فهو لا يعمل به يسمى غريب وضعيف جميعاً.
والمرسل: الذي ما فيه صحابي، يرويه التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم، يسمى مرسلاً، وهو ضعيف لا يحتج به، إلا إذا كانت مراسيل اثنين فأكثر؛ يكون من باب الحسن، يعضد بعضها بعضاً، أما مرسل واحد؛ فلا يحتج به ضعيف، كأن يروي الحسن البصري عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو سعيد بن جبير عن النبي صلى الله عليه وسلم، يعني: بعض التابعين عن النبي صلى الله عليه وسلم، هذا يسمى مرسلاً، فإذا كان واحداً لا يحتج به، فإن كان الوارد مرسلين أو أكثر يحتج بهما ويكون من باب الحسن.
الجواب: لا حرج عليه، إذا دعا لا حرج عليه، لكن لا يتعمد ذلك، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء) فالدعاء يكون في السجود، والركوع يكون فيه تعظيم الرب: (سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، سبوح قدوس رب الملائكة والروح)، فهذا هو المشروع في الركوع، قوله: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي)، هذه دعوة تابعة للتسبيح، فيكثر من التسبيح، أما الدعاء فيكثر منه في السجود محله السجود.
الجواب: نعم حديث، حديث صحيح، (ليس للإنسان من صلاته إلا ما عقل منها)، فإذا كان يخشع فيها يطمئن الطمأنينة الواجبة؛ صحت، ولكن من كمال ذلك الخشوع الكامل، كما قال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:1-2]، خشوع كامل في سجوده وركوعه وبين السجدتين وبعد الركوع، والطمأنينة لابد منها، كونه يطمئن حتى يرجع كل فقار إلى مكانه، هذا لابد منه ركن، والزيادة على هذا- خشوع زائد- يكون أفضل وأكمل، أما النقر كونه ينقرها ولا يطمئن في الركوع ولا في السجود ما تصح، النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى أعرابياً يصلي ولم يتم ركوعه ولا سجوده؛ أمره بالإعادة، وقال: (صل فإنك لم تصل)، فأمره أن يعيد الصلاة، أما إذا ركد في ركوعه وسجوده وبين السجدتين وبعد الركوع، ولكنها لم يكن ذلك كثيراً، فهذا ترك الأفضل، الأفضل أن يزيد أن يكمل، يكون خشوعه أكمل، يزيد في الطمأنينة.
الجواب: ننصحها بالزواج، الزواج فيه خير عظيم ومصالح كبيرة، فنوصيها بالزواج مع الدعوة إلى الله ومع العبادة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج) ، ويقول: (تزوجوا الولود الودود) وهذا يعم الرجال والنساء، (يا معشر الشباب) يعم الجميع، ينصح الجميع بالزواج؛ لما فيه من العفة والتعاون على البر والتقوى، وتيسير الأولاد وتكثير الأمة. نعم.
المقدم: حفظكم الله يا سماحة الشيخ.
الجواب:لا. يقول بالهدوء، يسلم بالهدوء: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله، طريقة عادية ليس فيها تكلف، هذه السنة، لا سرعة مفرطة ولا طول مفرط، يكون وسط، السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله، أما: السلام عليكم ورحمة الله لا يطول لا، أما العجلة كأنه ملحوق كأنه مطرود، لا. وسط. نعم.
الجواب: الأفضل الاقتصار على (رحمة الله)، هذا هو المحفوظ في الأدلة، السلام عليكم ورحمة الله. نعم.
المقدم: حفظكم الله.
الجواب: يتوخى العلماء وينظر أقربهم إلى الخير وأعلمهم بالسنة في اعتقاده، وأخيرهم ورع، ويسأل يتحرى من يطمئن إلى فتواه من أهل العلم؛ حتى يحتاط لدينه. نعم.
الجواب: على ظاهرها، الله جعل بين البحر المالح والحلو حاجزاً بقدرته العظيمة، هذا على حدة وهذا على حدة، لا يختلطان، هذا حلو وهذا مر مالح، فضلاً منه جل وعلا ورحمة منه لعباده، فهذا البحر له حلاوته، وهذا له ملوحته، وكل منهما فيه مصالحه.
الجواب: يروى، لكن لا أعرف صحته، الذبيحين: إسماعيل وعبد الله ، إسماعيل أمر بذبحه، ثم عفا الله عنه وفدي بكبش عظيم، وعبد الله يروى أن عبد المطلب نذر أن يذبح أحد أولاده، ووقعت القرعة عليه- على عبد الله -ففاداه بمائة ناقة، ولم يذبحه، وصار ذبيحاً، بمعنى أنه قد خيف عليه من الذبح، لكنه لم يذبح، بل فدي كما فدي إسماعيل.
الجواب: إذا كنت في المطار خارج البلد؛ لا بأس أن تصلي الظهر والعصر جمع تقديم، إن كان الوقت قد دخل، مثل مطار الرياض مطار جدة خارج البلد، تصلي في المطار، تجمع بين الصلاتين ولا بأس، والحمد لله، إذا كان قد دخل وقت الظهر أو وقت المغرب.
الجواب: يبدأ من حين الموت، تبدأ التعزية من حين الموت، قبل الصلاة وقبل الدفن، يعزون من حين يموت الميت، ولو قبل أن يغسل، ولو بعد التغسيل بعد التغسيل بعد الصلاة، لا ليس لا حد له، أما بدؤها من حين الموت، وأما النهاية فلا حد لها.
الجواب: لا حرج، يسافر إلى بلد يعزي أهل أقاربه لا بأس، أو يصلي على الميت لما بلغه أنه يصلى عليه في الوقت الفلاني، لا بأس.
الجواب: كل المساجد التي تبنى على القبور لا يصلى فيها، الصلاة فيها باطلة، إذا كان القبر موجوداً في المسجد، سواءً المسجد كان هو الأول أو القبر هو الأول، لكن إذا كان المسجد هو الأول ينبش القبر؛ ينقل إلى القبور، أما إذا كان المسجد هو الأخير بني على القبر؛ يهدم المسجد، ولا يبنى على القبور، يقول صلى الله عليه وسلم: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك)، (ونهى صلى الله عليه وسلم عن تجصيص القبر، وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه).
الجواب: ما عليها شيء؛ ما دام ما تستطيع فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، إن كانت ما تستطيع عليها كفارة إطعام مسكين عن كل يوم، عن الشهر الذي نذرت.
الجواب: نعم مستحبة، لقوله صلى الله عليه وسلم: (رحم الله امرأً صلى أربعاً قبل العصر) حديث لا بأس به جيد، حديث صحيح، (رحم الله امرأً صلى أربعاً قبل العصر) تسليمتين، يسلم من كل ثنتين، هذا هو الأفضل، وهكذا أربعاً قبل الظهر، وهكذا أربعاً بعد الظهر أفضل، وإن اكتفى بعد الظهر بثنتين كفى، ولكن الأفضل أربعاً قبلها وأربعاً بعدها، لقوله صلى الله عليه وسلم: (من حافظ على أربع قبل الظهر وأربع بعدها؛ حرمه الله على النار).
الجواب: صل في الليل ما يسر الله لك، ثنتين ثنتين، مثنى مثنى، ثم توتر بواحدة، وتصلي الراتبة في البيت أو في المسجد ثنتين، ثم الفريضة، إذا صليتها في المسجد؛ كفت عن تحية المسجد، وإن صليتها في البيت، إذا جئت المسجد تصلي تحية المسجد ثم تجلس.
الجواب: إذا كان لك عادة تصوم الإثنين والخميس وصادف آخر يوم الإثنين أو الخميس تصومه، لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين، إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه)، الذي له عادة يصوم يوم ويفطر يوم، أو يصوم الإثنين والخميس، وصادف يوم الصيام يوم الثلاثين من شعبان يصومه؛ لأنه يصومه كعادته، أما يتطوع به لأجل رمضان لا. ينهى عن هذا.
الجواب: هذا لا يجوز، بل الواجب على الآباء أن يأمروهم، على آبائهم وأمهاتهم وإخوانهم الكبار أن يأمروهم ويلزموهم بالصلاة، ويضربوهم -أيضاً- حتى يصلوا مع الناس في المساجد، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر)، فإذا كان فوق العشر أشد وأشد، فالواجب على الآباء أن يأمروهم وأن يحرضوهم وأن يعاقبوهم أيضاً، وهكذا إخوتهم الكبار. نعم.
المقدم: شكر الله لكم يا سماحة الشيخ، وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
أيها الإخوة المستمعون الكرام! أجاب عن أسئلتكم سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء.
في ختام هذا اللقاء نشكر سماحة الشيخ على تفضله بإجابة السادة المستمعين؟
وفي الختام تقبلوا تحيات الزملاء من الإذاعة الخارجية فهد العثمان ، ومن هندسة الصوت سعد عبد العزيز خميس ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر