أيها الإخوة المستمعون الكرام! السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
نحييكم في لقاء جديد مع فضيلة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.
والذي يسعدنا أن يكون ضيف لقائنا اليوم ليتولى الإجابة عن جميع استفساراتكم في هذه الحلقة.
====
السؤال: وهذه أولى الرسائل وردت من المستمع: عبد الجليل عبد الله الحجاج من القطيف تاروت، ضمن رسالته سؤالين:
سؤاله الأول يقول فيه: قال الله تعالى في القرآن الكريم: أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ [الصافات:16] يقول: لماذا قدمت كلمة التراب قبل العظام، بينما العظام هي تتحول إلى تراب؟ وهل هناك سر بلاغي في ذلك أم لا؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذا السؤال لا أعلم معنى واضحاً أستطيع الجزم به في وجه تقديم التراب على العظام، ولكن قد يقال والله أعلم والعلم عند الله سبحانه وتعالى: أنه قدم التراب؛ لأن التراب أشد في المعجزة؛ لأن إعادة من كان تراباً أعظم من إعادة من هو عظام ولم تزل حاله عظاماً، فبدأ بالأشد وهو التراب على ما هو أخف وهو العظام، فإعادة من هو عظام أسهل في الظاهر من إعادة من قد ذهب وصار تراباً، هذا هو الأظهر والله أعلم.
أما الجزم فإلى الله سبحانه وتعالى هو الأعلم بكل شيء، لكن هذا هو الظاهر أنه السر في ذلك البداءة بالأشد في القدرة والأعظم في.. للدلالة على أن المعيد لهذا الإنسان قادر على كل شيء سبحانه وتعالى، فإن إعادة من كان تراباً أشد في الظاهر من إعادة من كان عظاماً فقط.
فإذا ذكر هذا وهذا، كان من باب بيان كمال قدرته سبحانه وتعالى. نعم.
المقصود أنهم سألوا عن هذا؛ لأن من كان تراباً أشد، بدءوا بالتراب؛ لأن إعادة من كان تراباً أشد وأدل على القدرة، على كمال القدرة ممن لم يزل عظاماً.
الجواب: صلاة الليل قربة عظيمة وسنة مؤكدة، قال الله جل وعلا في وصف عباد الرحمن: وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا [الفرقان:64] وقال سبحانه في وصف المتقين: كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ [الذاريات:17] وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الذاريات:18] قال الله لنبيه عليه الصلاة والسلام: يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ [المزمل:1] قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا [المزمل:2] نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا [المزمل:3] أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا [المزمل:4]، وقال سبحانه: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ [السجدة:16] والآيات في هذا كثيرة تدل على فضل قيام الليل، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يتهجد بالليل كثيراً عليه الصلاة والسلام ويقول: (أيها الناس! أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام) التهجد بالليل من أفضل القربات ومن أعظم الطاعات، وكان صلى الله عليه وسلم في الأغلب يصلي إحدى عشرة ركعة، يسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة عليه الصلاة والسلام، وربما أوتر بأقل من هذا، ربما أوتر بتسع وربما أوتر بسبع وربما أوتر بخمس، ولكن الأغلب أنه كان يصلي إحدى عشرة، وربما صلى ثلاث عشرة عليه الصلاة والسلام في الليل، يطيل في قراءته وركوعه وسجوده عليه الصلاة والسلام.
أما كونه لا تأكل الأرض جسمه إذا كان يصلي من الليل فهذا لا أعلم له أصلاً، لا أعلم في الأدلة الشرعية ما يدل على ذلك.
وأما روح المؤمن فإنها تعلق في شجر الجنة، يدخلها الله الجنة جل وعلا وتعلق في أشجارها كالطائر، شبه طائر تعلق في أشجار الجنة وثمارها، كما صح به الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (روح المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة) وأما أرواح الشهداء فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم (أنها تكون في أجواف طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت، ثم تعود إلى قناديل معلقة تحت العرش).
فأرواح المؤمنين في الجنة مكرمة لكن أرواح الشهداء لها شأن، ويعيد الله الأرواح إلى أجسادها إذا شاء كما يعيدها عند السؤال، حين يموت الإنسان ويوضع في قبره يأتيه الملك فيسأله عن ربه وعن دينه وعن نبيه، ويعيد الله له روحه فيسمع السؤال ويجيب إن كان صالحاً، ويتردد ولا يستطيع الإجابة إذا كان كافراً أو منافقاً، نسأل الله السلامة.
أما أرواح الكفار ففي النار، نسأل الله العافية، أرواحهم في النار قد قال الله جل وعلا في آل فرعون: النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ [غافر:46].
واختلف أهل العلم في مستقرها، فقيل: في نفس النار، وقيل: في قبور أصحابها، وقيل في غير ذلك.
ولكنها بكل حال معذبة نعوذ بالله، وتعرض على النار ومصيرها إلى النار نسأل الله العافية.
يقول: أنا رجل متزوج من ابنة خالي قبل ستة عشر عاماً ولي منها خمسة أولاد، وقد حدث بعد مرور ثلاث سنوات من زواجنا أن حصلت مشكلة، وكنت وقتها في حالة عصبية ولكني أعي ما أقول، فقلت: أنت طالق ثلاث مرات وهي ترفض ذلك، وتبين لي بعد ذلك أنها وقت الطلاق كانت حاملاً، وأنا كنت أنوي فراقها إلى الأبد، وبعد يومين جاءت وتوسلت وحاولت العودة ولكني رفضت ذلك وكررت الطلاق مرة أخرى، وبعد محاولة منها ومن الأهل واجتهاد من بعضنا في البحث عن حل في هذا الطلاق فقد رجعت وعادت الحياة بيننا طبيعية إلى أن حدث مرة أخرى وقبل خمس سنوات أن حصلت مشكلة أخرى فغضبت ولكني أيضاً أعي ما أقول، فقلت لها: أنت السبب في كل هذا، فأنت طالق ثلاث مرات، فجاء الجيران وقال الجميع: فكر في الأطفال ومصيرهم واعدل عن قرارك؛ لأنك كنت غضبان، فقلت لهم: أنا في حالة طبيعية، فاشهدوا فهي طالق ثلاث مرات، وكنت أنوي إيقاع الطلقات الثلاث؛ لئلا تعود الحياة الزوجية بيننا أبداً، علماً بأن الحادثتين الأخيرتين اللتين وقع فيهما الطلاق كانت في طهر جامعتها فيه، لكنها لم تتركني بل ظلت تحاول وتصر على الرجعة، فخوفاً على ديني قررت السفر من بلدي وهي لا زالت مع أولادها، ومضى الآن خمس سنوات ولكن بلغني أنها أصبحت مستقيمة في كل شيء، مؤدية لواجباتها الدينية، وقد كان في بعدي عنها هذه السنين درساً لها، فهل بعد هذا يجوز لنا الرجوع إلى بعض بحياة زوجية أم لا، فهي تمر بوضع سيئ جداً من الناحية المادية والاجتماعية، فقد طلب أهلها منها مغادرة بيتهم والخروج منه وليس لها أحد إلا الله؟
الجواب: هذا في الحقيقة من السائل تساهل لا يليق، وكان الواجب على السائل أن يسأل أهل العلم قبل أن يعيدها إلى بيته، قبل أن يتصل بها؛ لأن الطلاق الآن طلاق منكر وطلاق مستوفٍ لشروط إيقاع الطلاق بخصوص الطلاق الثاني، فإنه طلقها الطلاق الأول بالثلاث: أنت طالق.. أنت طالق، وهو في حالة عصبية، فهذه الحالة الأولى إن كان قد اشتد بك أيها السائل الغضب شدة تشبه فيها فاقد الشعور تشبه فيها المعتوه، اشتد بك الغضب شدة يعني لا تستطيع أن تملك نفسك ولا أن تمتنع من الطلاق، فهذا لا يقع على الصحيح، لكنك تقول: إنك تعي ما تقول وأنك لست في حالة يعني تشبه حال فاقد الشعور، ثم إنك بعدما أشاروا عليك وزال الغضب أبيت إلا أن تعيد الطلاق مرة أخرى، طلقتها وهي حامل، فهي لم تقع إن لم تطلق بالأول طلقت بالثاني الذي زال معه الغضب، فالواجب عليك فراقها وعدم الرجوع إليها.
أما عودها إليك بعد هذا كله غلط، وعليك التوبة إلى الله مما فعلت ومن اتصالك بها، عليك التوبة إلى الله وعليك النفقة على أولادك، عليك أن تنفق عليهم وتقوم بالواجب، تسكنها وأولادها، وتقوم بواجب النفقة عليها وعلى أولادها؛ لأنها تقوم عليهم وتحضنهم وتربيهم، فعليك أن تحسن إلى أولادك وإلى أمهم بقيامها بخدمتهم وإحسانها إليهم، وعليك التوبة إلى الله مما فعلت فقد أخطأت خطأً كبيراً حيث أعدتها إليك من دون فتوى شرعية من أهل العلم.
والطلاق الأول والثاني، الأول ظاهره الوقوع؛ لأن ما ذكرت من العصبية ذكرت أنك تعي ما تقول وأنه ليس هناك شيء يعني قد اشتد معك حتى أفقدك شعورك أو حتى صرت شبه فاقد الشعور، ثم بعد هذا طلقتها عندما أشاروا عليك بالرجوع إليها، وطلقتها طلاقاً مكرراً ثلاثاً، فهذا كله يدل على أنك راغب في تركها وأنك حريص على إبعادها، وأنه ليس هناك يعني غضب أزال شعورك أو جعلك شبه فاقد للشعور، فالذي يظهر لنا من هذا الواقع أنها لا تحل لك، وأن الواجب عليك التوبة إلى الله مما سلف منك والإحسان إليها، فإذا تزوجت زوجاً شرعياً وطلقها بعد الدخول بها بعد وطئها حلت لك بنكاح جديد لكن لا يكون بالتحليل، نكاح التحليل محرم، إذا تزوجها إنسان ليحللها لك هذا لا يجوز؛ لكن إذا تزوجها إنسان راغب فيها ثم دخل بها ووطئها ثم طلقها أو مات عنها فإنها تحل لك بعد العدة بنكاح جديد.
هذا هو الذي نرى في هذه المسألة، وهو ظاهر الأدلة الشرعية، والله ولي التوفيق.
الجواب: أما الصوم فإذا كان يستطيع الصوم فعليه أن يصوم، أما إن كان الأطباء قرروا أنه يضره الصوم بسبب المرض الحاضر فإنه لا يصوم، وإذا قرروا أنه لا يرجى صومه في المستقبل، يعني: لا يرجى برؤه برءاً يعني يمكنه من الصوم فإنه لا يصوم أيضاً، وعليه إطعام مسكين عن كل يوم كالشيخ الكبير والعجوز الكبيرة اللذين لا يستطيعان الصوم، فإنهما يكفران بإطعام مسكين عن كل يوم، فهكذا المريض الذي لا يرجى برؤه، قد قرر الأطباء أنه لا يرجى برؤه حكمه حكم الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة، يطعم عن كل يوم مسكيناً نصف صاع من التمر أو غيره من قوت البلد، وهو كيلو ونصف تقريباً، أما إن كان يرجى برؤه ويرجى شفاؤه ولكنه يضره الصوم فإنه لا يصوم حينئذ ولكن متى برئ ومتى عافاه الله يصوم.
المقدم: ولا يطعم؟
الشيخ: ولا يطعم.
أما الصلاة فإنه يصلي على حسب حاله، عليك أيها الأخ أن تصلي على حسب حالك، توضأ إن قدرت على الوضوء بالماء، إن قرب لك الماء وتوضأ إن قدرت، فإن لم تقدر تيمم بعد أن تمسح على الخارج بالمناديل، الخارج من الدبر والقبل إذا دخل الوقت إذا دخل الوقت تمسح أنت ومن يقوم عليك من يخدمك تمسح الخارج بالمناديل ثلاث مرات أو أكثر؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم (نهى أن يستنجى بأقل من ثلاثة أحجار) فلابد من ثلاث مسحات أو أكثر للقبل والدبر حتى يزال الأثر وحتى لا يبقى أثر في الدبر والقبل، وبعد هذا توضأ وضوء الصلاة إن قدرت وإلا فالتيمم يكفي، تضرب التراب بيديك يحضر لك التراب في إناء أو في كيس أو في خرقة وتضرب التراب بيديك وتمسح وجهك وكفيك مرة واحدة، وتصلي في الوقت تجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء، وتصلي الفجر في وقتها حسب طاقتك، وأنت في فراشك على جنبك أو مستلقياً أو قاعداً حسب طاقتك: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (صل قائماً -للمريض- قال: صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب، فإن لم تستطع فمستلقياً) هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم للمريض، وأنت مريض، هذا هو الذي يجب عليك أن تصلي قائماً إن قدرت، فإن عجزت صليت قاعداً، فإن عجزت صليت على جنبك، فإن عجزت صليت مستلقياً إلى القبلة، تجعل رجليك إلى القبلة وتشير بيديك تكبر الإحرام رافعاً يديك للركوع كذلك تقرأ وتنوي الركوع وتكبر، تنوي الرفع وترفع، تقول: سمع الله لمن حمده، تنوي الركوع، السجود تكبر ناوياً السجود، وهكذا بالنية والكلام.
أولاً: تنوي الصلاة وتكبر، تأتي بالمشروع من الاستفتاح والقراءة ثم تنوي الركوع وتكبر وتقول: سبحان ربي العظيم.. سبحان ربي العظيم.. سبحان ربي العظيم، وأذكار الركوع، ثم تنوي الرفع وتقول: سمع الله لمن حمده-بنية الرفع من الركوع- ربنا ولك الحمد.. إلى آخره، ثم تنوي السجود تقول: الله أكبر، ناوياً السجود تقول: سبحان ربي الأعلى.. سبحان ربي الأعلى.. إلى آخره، ثم تنوي الرفع تقول: الله أكبر، ناوي للرفع من السجدة الأولى تقول: رب اغفر لي.. رب اغفر لي.. رب اغفر لي، ثم تكبر ناوي السجدة الثانية.. وهكذا، بالنية والكلام المشروع، والله يقول سبحانه: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا [البقرة:286] ، ويقول عز وجل فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم) والحمد لله، نعم. شفاك الله.
المقدم: بارك الله فيكم. لو كان قرر أنه لا يرجى برؤه من هذا المرض وكان الحكم كما تفضلتم بأن يطعم عن كل يوم مسكيناً لكن حصل أن برئ بعد ذلك، فالله قادر على كل شيء، فهل يقضي؟
الشيخ: يجزئه إن شاء الله.
المقدم: أو يكفي الإطعام؟
الشيخ: إن قضاه فهو أحوط، وإلا يجزئه على الصحيح؛ لأنه فعله على اعتقاد أنه معذور، فإن شافاه الله اختلف العلماء، منهم من قال: يقضي، ومنهم من قال: لا يقضي.
فإن قضى فهو أحوط؛ لأنه ظهر أنه غير مأيوس منه، لما برئ ظهر أن الواقع أنه غير مأيوس منه فيقضي، وقال قوم: فعل ما شرعه الله على اعتقاد أنه غير مرجو البرء فيجزئه ذلك.
المقدم: جزاكم الله خير الجزاء.
أيها الإخوة الكرام! لم يبق لنا في نهاية لقائنا هذا إلا أن نتوجه بشكرنا الجزيل إلى فضيلة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد على تفضله بالإجابة عن أسئلتكم في حلقتنا اليوم.
وقد تناول بالإجابة أسئلة الإخوة: عبد الجليل عبد الله الحجاج من القطيف - تاروت، والأخ: (ف. ك) من إيران-طهران، والأخ: عبد فاضل الجميلي من العراق - الموصل.
مستمعينا الأعزاء! لكم جزيل شكرنا أيضاً على حسن إصغائكم ومتابعتكم، وإلى أن نلقاكم في حلقة قادمة إن شاء الله نستودعكم الله تعالى، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر