مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير.
هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج نور على الدرب، رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.
مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ ونشكر له تفضله بإجابة الإخوة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز .
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: حياكم الله.
====السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من السودان باعثتها إحدى الأخوات المستمعات رمزت إلى اسمها بالحروف (ت. أ) أختنا لها جمع من الأسئلة في أحدها تسأل وتقول: ما حكم الشرع في صلاة المرأة التراويح في المسجد جزاكم الله خيراً؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فإن الأصل أن صلاة المرأة في بيتها أفضل لها، وخير لها كما جاء به الحديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام.
لكن إذا رأت المصلحة في الصلاة في المسجد مع التستر والتحفظ لأنه أنشط لها أو لأنها تستمع الفائدة من الدروس العلمية هكذا لا بأس به، ولا حرج في ذلك، والحمد لله، وهو أيضاً طيب لما فيه من الفائدة العظيمة والنشاط للعمل الصالح.
الجواب: الزيارة للقبور مختصة بالرجال، فمن السنة للرجال أن يزوروا القبور لقوله صلى الله عليه وسلم: (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة)، وليس لها حد في الليل أو في النهار، أما النساء فلا يجوز لهن زيارة القبور؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم (لعن زائرات القبور)، فلا يجوز لهن الزيارة، ولكن يدعون لموتاهم بالمغفرة والرحمة في بيوتهن وفي كل مكان.
أما الزيارة فتختص بالرجال، وفق الله الجميع.
الجواب: هذا على كل حال حكمه أنه غالط وأتى منكراً، فالواجب عليه التوبة إلى الله من ذلك، وأن يشجعهن على الحجاب، وليس له ولا لغيره الاستهزاء بالمتحجبات، بل الواجب شكرهن وتشجيعهن على التحجب، لما في ذلك من المصلحة العظيمة، ولما في ذلك أيضاً من اتباع الشرع والتمسك بالأوامر التي جاء بها الكتاب والسنة.
كما قال الله سبحانه في كتابه العظيم: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى [الأحزاب:33]، وقال سبحانه: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53]، فالحجاب للمرأة فيه خير عظيم ومصالح جمة.
الجواب: أنتن مشكورات على العناية بهذا البرنامج، ومعرفة قدره ولا شك أنه برنامج مفيد عظيم، وأنا أوصي جميع إخواني في الله وأخواتي في الله بالعناية بهذا البرنامج والاستماع له والاستفادة منه، فهو برنامج مفيد للحق ويقوم عليه جماعة من خيرة أهل العلم، فأنا أوصي جميع إخواني وأخواتي في الله بالاستماع لهذا البرنامج والاستفادة منه.
وأما ما يتعلق بالتلقين فهو مستحب، لقوله صلى الله عليه وسلم: (لقنوا موتاكم لا إله إلا الله)فيستحب تلقين الميت أن يقال له: اذكر الله أو الجالس يقول: لا إله إلا الله حتى يتأسى به المريض، فيقول مثل قوله، ولو مات ولم يلقن فلا شيء مادام مات على التوحيد، فالحمد لله لا يضره ذلك، إذا مات على التوحيد ولو ما لقنه أحد ولو ما قال شيء عند الموت، فهو على توحيده وعلى عقيدته التي مات عليها، يرجى له الخير العظيم.
لكن إذا قال: لا إله إلا الله، أو أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله عند الموت، فهذه بشارة خير، وهذا فيه فضل عظيم، في الحديث يقول صلى الله عليه وسلم: (من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة)، يعني: مع الإيمان والتقوى، أما لو قال: لا إله إلا الله وهو مصر على المعاصي؛ فهذا تحت مشيئة الله على خطر، إن شاء الله غفر له وإن شاء عذبه على معاصيه التي مات عليها، لم يتب؛ لقول الله سبحانه في كتابه العظيم في سورة النساء: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48]، فعلق ما دون الشرك بالمشيئة، قال: (وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ)، يعني: دون الشرك (لِمَنْ يَشَاءُ)، فدل ذلك على أن الذي يموت على المعاصي: كالزنا أو السرقة أو الخمر أو العقوق للوالدين أو أحدهما، حكمه أنه معلق حكمه معلق بمشيئة الله، إن شاء الله سبحانه غفر له وعفا عنه، وإن شاء سبحانه عذبه على قدر المعاصي التي مات عليها، إذا كان لم يتب قبل الموت.
الجواب: القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، كما جاءت به الأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، فالمؤمن ينعم في قبره، المؤمن في نعيم في قبره وروحه في نعيم في الجنة، تنقل إلى الجنة، أرواح المؤمنين تكون في الجنة في شكل طائر يرد الجنة ويأكل من ثمارها، تكون هذه الأرواح بشكل طائر ترد الجنة وتأكل من ثمارها.
ويردها الله إلى الجسد إذا شاء سبحانه وتعالى عند السؤال، وفي الأوقات الأخرى التي يشاؤها الله جل وعلا.
وهو في نعيم أبداً، وهو في نعيم وجسده مادام باقياً فهو في نعيم، يناله نصيب من النعيم، كما يشاء الله سبحانه، والكافر في عذاب روحه في عذاب، وينال جسده نصيبه من العذاب.
أما المدة وكيف يعذب فهذا علمه إلى الله سبحانه ولا نعلمها نحن، لكن نعلم أن المؤمن في نعيم وروحه في نعيم، والكافر في عذاب، أما تفصيل ذلك فيما يتعلق بالعذاب فلم يبلغنا فيه ما يدل على التفصيل إلا أنهم في عذاب، روحه في عذاب، وجسده يناله نصيب من العذاب، نسأل الله العافية.
أما العاصي فهو تحت المشيئة، قد يعاقب في قبره قد يعذب وقد يعفى عنه، قد يعذب وقتاً دون وقت فأمره إلى الله جل وعلا، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم (أنه مر على قبرين، فإذا هما يعذبان، أحدهما يعذب بالنميمة، والثاني يعذب لعدم تنزهه من البول)، فالعاصي على خطر إذا مات على المعاصي ولم يتب وهو متوعد بالعذاب، لكن قد يعفى عنه لأسباب أعمال صالحة كثيرة، أو بأسباب أخرى، وإذا عذب فالله أعلم سبحانه بكيفية العذاب واستمراره وانقطاعه، هذا إلى الله سبحانه وتعالى هو الذي يعلم كل شيء جل وعلا.
الجواب: هذا ليس له صحة، الأحاديث التي في موت يوم الجمعة ليس لها صحة، كذلك ما يتعلق بقراءتها سورة الملك يومياً ليس له أصل، هي سورة عظيمة، وفي قراءتها فضل، وأما تحديد قراءتها كل يوم كذا وكذا فهذا لا أصل له.
الجواب: التوبة تكفيه والحمد لله، التوبة تكفيه والحمد لله، وليس عليه قضاء، لقول الله جل وعلا: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ [الأنفال:38]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (التوبة تجب ما قبلها)، وقوله عليه الصلاة والسلام: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له).
ترك الصلاة كفر، والتوبة تجب ذلك وتمحو ذلك والحمد لله، إذا تاب توبة صادقة، بالندم على الماضي، والمحافظة على الصلاة، والعزم الصادق ألا يعود، فالله يعفو عنه وليس عليه قضاء.
الجواب: الصحيح من أقوال العلماء أنه لا يشرع أن يقرأ القرآن عن الموتى، إنما يقرأ الإنسان القرآن لنفسه ليستفيد ليتعلم وله الأجر، أما أن يقرأ للميت فهذا لا أصل له، ليس عليه دليل.
فالراجح أنه لا يقرأ للميت، ولكن يقرأ لنفسه ويستفيد ويتدبر ويتعقل ويعمل، وله الأجر العظيم، كل حرف بحسنة والحسنة بعشر أمثالها، يقول صلى الله عليه وسلم: (اقرءوا القرآن فإنه يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة)، لكن المؤمن يدعو لأمواته.. يدعو لهم بالمغفرة والرحمة، يتصدق عنهم، يحج عنهم يعتمر كل هذا طيب، وأهم شيء الدعاء للأموات بالمغفرة والرحمة، بالنجاة من النار، بعلو الدرجات، بمضاعفة الحسنات كله طيب، والحج عن الميت والعمرة كذلك، والصدقات كله طيب ينفع الميت.
الجواب: الواجب عليك الحذر من الوساوس، واللجأ إلى الله في طلب العافية من ذلك، تسأل ربك أن الله يعافيك من ذلك؛ لأن هذه الوسوسة من الشيطان.
فالواجب أن تسأل ربك أن يعيذك من مكايده ووساوسه، وأن يعينك على حضور القلب بين يدي الله، وعدم الوساوس.
والواجب عليك في الصلاة وفي الوضوء: الحذر من هذه الوساوس، والتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، حتى ولو كنت في الصلاة، (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! إنه قد غلبت علي الوسوسة -أو كما قال- فأرشده النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يتعوذ بالله من الشيطان في الصلاة)، إذا حس بذلك ينفث عن يساره ثلاث مرات، ويتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال الصحابي -وهو عثمان بن أبي العاص-: ففعلت ذلك فشفاني الله من ذلك.
المقصود أنك تتعوذ من الشيطان حتى ولو في الصلاة، إذا كثر عليك الوسوسة، تتفل عن يسارك ثلاث مرات، تقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ويزول عنك ذلك إن شاء الله، مع الحرص على إحضار قلبك بين يدي الله، وأنك بين يدي الله جل وعلا، وهو سبحانه الرقيب عليك، فاحذر الوساوس وهكذا في الوضوء.
يقول: أنا رجل سعودي ومقيم في مكة المكرمة، وقد بلغت من العمر عتياً، وسبق بيني وبين زوجتي سوء تفاهم في منزلي قبل ستة وثلاثين عاماً، ثم إني خرجت من المنزل ثم عدت إلى المنزل فوجدت زوجتي في دكاني قائمة أمام درج النقود، وكان الدكان في نفس المنزل، فقلت لها: ماذا تفعلين؟ فأجابتني بقولها: لا شيء، فقلت: وماذا أخذت من نقود؟ فقالت: لم آخذ شيئاً، فقلت: أرجعي ما أخذت من نقود وإلا فأنت طالق، فقالت: إني لم آخذ شيئاً، فقلت: اذهبي لوالدك، فذهبت لوالدها، ثم إنه بعد أسبوع أتى بها والدها إلى عندي وقال: استلم زوجتك إنها لم تأخذ شيئاً من النقود، ثم ذهب وتركها عندي، وهي مقيمة كما قلت- معي الآن، رزقت منها بأولاد بنين وبنات، فأرجو أن توجهوني ماذا علي فيما سلف، جزاكم الله خيراً؟
الجواب: عليك أن تراجع المحكمة في ذلك وهي تفتيك إن شاء الله بما ترى، أو تحضر مع زوجتك وأبيها عند مندوبنا في مكة الشيخ جابر بن محمد المدخلي حتى يكتب كلامكم، وننظر في ذلك إن شاء الله.
الجواب: الأولى صحيحة، والثانية نافلة، والحمد لله، الأولى صحيحة ما دامت في الوقت الحمد لله، يجوز أن يصلي الإنسان العصر خلف من يصلي الظهر، إذا كان عليه العصر وهم يصلون الظهر في وقت العصر؛ لأنها فاتتهم أو لأنهم قد جمعوا بينها وبين العصر جمع تأخير؛ فصلاته معهم بنية العصر -إذا كان قد صلى الظهر- صحيحة، هذا هو الصواب من قولي العلماء.
الجواب: لا أعرف شيئاً عن صلاة الغائب.
الجواب: هذا أتى منكراً عظيماً، وأمره إلى الله تحت مشيئة الله، فالانتحار من المعاصي الكبيرة، والعاصي إذا مات على معصيته أمره إلى الله تحت المشيئة، كما قال الله سبحانه لما ذكر الشرك قال بعده: وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48].
وقد أجمع أهل السنة والجماعة على أن العاصي إذا مات على معصيته لم يتب فهو تحت مشيئة الله.
لا يقال: إنه مخلد في النار، ولا أنه في النار، بل تحت مشيئة الله، إن شاء الله غفر له وعفا عنه، وإن شاء عذبه في النار على قدر المعصية التي مات عليها.
ثم بعد التطهير يخرج من النار إلى الجنة، هكذا يقول أهل السنة والجماعة، الموحد المؤمن لا يخلد في النار، إذا دخلها بمعصية يعذب على قدر المعصية، ثم يخرجه الله من النار إلى الجنة، هذا قول أهل السنة والجماعة في حق العصاة إذا ماتوا على معصية.
الجواب: أنت مشكور جزاك الله خير الحج عنه طيب، جزاك الله خير هذا من البر والصلة إذا حججت عنه فأنت مشكور جزاك الله خير.
وبعد فترة خفت ثورة الغضب، وأراد مصالحة صاحبه، وفعلاً تم الصلح بينهما، فماذا عليه أن يفعل؟ وهل زوجته محرمة عليه؟ وإذا قال: علي الطلاق وكان يقصد واحدة -أي: طلقة واحدة- ولم تسبقها أي طلقة قبل ذلك، فماذا يفعل جزاكم الله خيراً؟
الجواب: هذا فيه تفصيل:
إن كان أراد المنع؛ فحكمه حكم اليمين، إن قصد الامتناع من المصالحة وليس قصده إيقاع الطلاق، فهذا حكمه حكم اليمين وعليه كفارة يمين.
أما إن كان أراد إيقاع الطلاق إن صالح؛ فإنه يقع به طلقة واحدة، لهذه المصالحة التي أراد بها إيقاع الطلاق، إذا كان أراد أنه إن صالح صاحبه، فإنه يقع عليه الطلاق، فإنه يقع الطلاق.
والأحسن أن يسأل المحكمة أو يتصل بنا مع ولي زوجته؛ حتى ينظر في الأمر على بصيرة، وإلا فهذا هو التفصيل، نعم. هذا هو التفصيل في حقه.
الجواب: الصواب أنه قد مات من مدة طويلة قبل بعث النبي صلى الله عليه وسلم، هذا هو الحق أنه قد مات وليس بحي ، وكُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ [العنكبوت:57]، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في آخر حياته (أنه لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض بعد مائة عام عين تطرف)، فإن كان موجوداً ذلك الوقت فقد مات، مع أن الصحيح أنه قد مات قبل ذلك.
الجواب: هذه الآية لما نزلت شقت على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فجاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسألوه، فأنزل الله بعدها: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286].
فما يقع في الصدور من الوساوس ولا ينطق به اللسان ولا يعمل به، بل يعرض ويزول؛ لا يؤاخذ به الإنسان يعفى عنه، وإنما تكون المؤاخذة بالعمل أو القول، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل أو تكلم) فالوساوس التي تعرض وتزول لا تضر الإنسان، إلا إذا قال أو عمل عملاً واعتقده بقلبه أو بجوارحه: كالتكبر بالقلب، التكبر والرياء بالقلب؛ فهذا يؤاخذ به؛ لأنه عمل.
وهكذا قول تكلم بلسانه أو بجوارحه، أما الوساوس التي تعرض على الإنسان، ولكن لا تستقر تذهب وليست بمستقرة، هذه يعفى عنها، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل أو تكلم)، ولعموم قوله جل وعلا: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286] إذ الوساوس لا يطيق العبد السلامة منها، ولكن يحذر أن يعمل بالوسوسة الرديئة، عليه: الحذر من العمل بالوساوس الرديئة، بل يحذرها ويتركها ويعرض عنها.
الجواب: مثل الرجل تمسح من مقدم رأسها إلى قفاه إلى منابت الشعر أسفل.
أما الذوائب ما هي لزوم إنما تمسح من مقدم الرأس إلى منتهى منابت الشعر من أسفل الرأس، وأما ذوائبها فلا يشترط مسحها في الوضوء ولكن تغسل في الجنابة والحيض.
المقدم: إذاً الضفائر كما سمتها أختنا لا يجب على المرأة مسحها.
الشيخ: في الوضوء ولكن تغسل في غسل الحيض والجنابة.
المقدم: جزاكم الله خيراً.
سماحة الشيخ! في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم بإجابة الإخوة المستمعين، وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير.
الشيخ: نرجو ذلك.
المقدم: اللهم آمين.
مستمعي الكرام! كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.
شكراً لسماحة الشيخ، وأنتم يا مستمعي الكرام شكراً لحسن متابعتكم، وإلى الملتقى، وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر