مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير.
هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج: نور على الدرب.
رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.
مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ، ونشكر له تفضله بإجابة السادة المستمعين، فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز .
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: حياكم الله.
====السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة المستمعين من حقل يقول: خضر سالم ، أخونا في أحد أسئلته يقول: ماذا يجب على الشاب الذي يريد أن يتعفف عن الشهوات ويتبع طريق الحق؟ جزاكم الله خيراً.
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فالواجب على الشاب وعلى غير الشاب تقوى الله جل وعلا في جميع الأوقات، والحذر من كل ما حرم الله، ليس هذا خاصاً بالشاب، بل بكل مكلف وكل مكلفة من الرجال والنساء، وإن كان ابن ثمانين أو تسعين، يجب على كل مسلم شاباً أو شيخاً رجلاً أو امرأة أن يتقي الله، وأن يبتعد عن محارم الله، وأن يحافظ على طاعة الله ورسوله التي أوجب الله عليه، وأن يبتعد عن كل ما يغضب الله سبحانه وتعالى، وأن يبذل وسعه في ذلك أينما كان، سفراً وحضراً، في شدة ورخاء، في صحة ومرض.. في جميع الأحوال، ومتى صدق في ذلك وعلم الله من قلبه الإخلاص؛ يسر الله أمره وأعانه ووفقه، كما قال عز وجل: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3].. وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق:4]، ومن تقوى الله أن يصحب الأخيار، يجتهد في صحبة الطيبين الذين يعينونه على طاعة الله ويباعدونه عن محارم الله، ويبتعد عن صحبة الأشرار، وهكذا المرأة تحرص على لزوم بيتها، وإن دعت الحاجة إلى الخروج فليكن للأخيار الطيبين، .. الخيرات الطيبات بإذن زوجها إن كان لها زوج، وتبتعد عن زيارة من يدعو إلى الشر أو يخشى منه الشر، وهذا هو الطريق السوي للنجاة من أسباب الشر، أن يبتعد الإنسان عما حرم الله، وأن يحرص على أداء ما أوجب الله، وأن يشتغل بالخير من قراءة القرآن الكريم وذكر الله عز وجل، وغير هذا من وجوه الخير، وأن يصحب الطيبين، ويبتعد عن صحبة الأشرار.. إلى غير هذا من وجوه الخير.
الجواب: لا مانع من أن تأخذ حقك من الماء، إذا كنت مضطراً عند الضرورة لشربك أو شرب البهائم عند الضرورة، إذا كان ليس عليه ضرر، ليس على والدك ضرر ولا على بهائمه، ولكن ينبغي لك أن تستأذنه وأن تجتهد في ذلك، أما إن كنت تقدر، فليس لك أن تأخذ شيئاً، بل عليك أن تجلب الماء لنفسك وماشيتك وأهل بيتك، لكن عند الضرورة خوف الموت عليك وعلى أنعامك؛ تأخذ من هذا الماء الفاضل، من فضل هذا الماء من دون مضرة على أبيك؛ حتى تستأذنه وحتى تجتهد في رضاه.
المقصود: لابد من التفصيل: عند الضرورة خوف الموت عليك وعلى بهائمك وأنت عاجز؛ تأخذ من فضل الماء هذا، وعند القدرة لا، لا تأخذ شيئاً إلا برضاه.
المقدم: الله المستعان ماذا لو استخدم ذلك الماء في نوع من أنواع العبادة كالوضوء والطهارة..؟
الشيخ: لا يستخدمه إلا للضرورة، وهي الشرب وشرب البهائم، أما غير ذلك فالتيمم، عند العجز عن الماء يتيمم إلا برضا والده، إذا كان الماء بعيداً عنه.
المقدم: جزاكم الله خيراً، كيف يكون الحكم سماحة الشيخ إذا كانت الحالة بالعكس: الابن يملك الماء وعنده هذه الوسائل والوالد يضطر أحياناً إلى الماء؟
الشيخ: له أن يأخذ من ماله، الوالد أحق، له أن يأخذ من مال ولده ومن ماء ولده ما لا يضر الولد، ولو كان بغير ضرورة الوالد، ما هو مثل الولد، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أنت ومالك لأبيك)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (إن أطيب ما أكلتم من كسبكم وإن أولادكم من كسبكم)، فللوالد أن يأخذ من مال ولده أو من مائه ما يحتاجه بدون ضرر على الولد وعلى بهائم الولد، إذا كان عنده فضل وليس عليه ضرر ولا على بهائمه، لوالده أن يأخذ وإن كان غير مضطر.
الجواب: ننصحك بالجد في طلب العلم والتفقه في الدين والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى؛ لأنك مسئول مأمور بالدعوة إلى الله، إذا كان عندك علم، الله يقول سبحانه: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ [يوسف:108]، فعليك أن تدعو إلى الله وترشد الناس إلى الخير في بيتك وفي جماعتك وفي مسجدك وفي قبيلتك حسب طاقتك، لكن إذا كان عندك علم من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، وعرضت ذلك على أهل العلم وأذنوا لك ووجهوك، فأنت اجتهد اجتهد، واعمل واحرص على الخير وأبشر بالخير والعاقبة الحميدة، وإن كان ليس عندك علم، فلا تقل على الله ما لا تعلم، ولا تتكلم بغير علم، واسأل أهل العلم حتى يوجهوك ويبصروك، وإذا أحببت أن تكتب لنا في ذلك أرشدناك إن شاء الله.
المقدم: جزاك الله خيراً وأحسن إليك، إذاً: يا أخ خضر سالم : إذا أردتم الكتابة إلى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ، فلعله يأذن لي في ذكر العنوان.
الشيخ: نعم لإدارة الدعوة في الداخل.
المقدم: إذاً: يكتب إلى الرياض الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، إدارة الدعوة في الداخل.
الشيخ: أو باسمي.
المقدم: أو باسم سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم.
الجواب: نوصيك بالاستمرار في النصيحة، وأنت مشكور ومأجور، نوصيك بالاستمرار بالنصيحة لوالديك جميعاً بالكلام الطيب والأسلوب الحسن والرفق، المرأة الوالدة تنصح بالسمع والطاعة لزوجها، أن تعامله المعاملة الطيبة، وأن تتحمل بعض الأذى، وتوصي الوالد بالكلام الطيب والأسلوب الحسن، وعدم ظلمها وعدم التعدي عليها، والله يهديهما جميعاً، نسأل الله أن يهديهما جميعاً.
المقصود: نوصيك بالاستمرار بالكلام الطيب والأسلوب الحسن، وهكذا إخوتك وأخواتك، كلكم استعينوا بالله في نصيحة الوالدين.
الجواب: شكر الله لك عملك وقد أحسنت في استماع هذا البرنامج ودعوة الناس إليه؛ لأنه مفيد جداً ونافع؛ فنسأل الله أن ينفع به أكثر، وأن يوفق المسلمين للعلم النافع والعمل الصالح، أما الكوافير فأنا أنصح ألا تذهبي إليها مطلقاً، ويكفيك ما جرت به العادة بينك وبين جماعتك، أمك وأخواتك فيهن الكفاية، ولا حاجة إلى الكوافير التي أحدثها الناس الآن، فيها تكلف وإضاعة مال وربما أفضى إلى شر، ربما أفضى ذلك إلى شر، ولو كان العاملات فيها نساء، فمهما أمكن الاستغناء عن ذلك فهو أولى، أما إذا كانت العاملة امرأة ولا تعمل إلا ما يجوز من تسريح الشعر وتنظيفه ومشطه.. ونحو ذلك؛ فلا بأس بذلك، أما إن كان عندها شيء آخر مثل: نمص الحواجب أو أشياء مما حرمها الله، فاحذري، أما إذا كانت ليس عندها شيء إلا ما أباحه الله من كيفية مشط المرأة وتعليمها كيف تتنظف وما أشبهه.. لا بأس بذلك، لكن في الغالب فيما بلغني: أن عندهن أشياء تخالف الشرع في هذا العمل، فأنا أنصح بعدم ذلك حتى لا يتكلف، ويكتفى بما جرت به العادة في مثل بيتك وبيت أمثالك.
الجواب: لبس الملابس الضيقة ما يجوز مطلقاً، لا عند النساء ولا عند الرجال؛ لأنها تبين حجم العورة وتفتن الناس، فالواجب الحذر منها، وأن تكون الملابس وسطاً ليس فيها ضيق وليس فيها اتساع يبين العورة، ولكن متوسطة، هذا هو الواجب على المرأة والرجل جميعاً أن تكون الملابس وسطاً لا ضيقة تبين حجم العورة، ولا واسعة قد يبين منها بعض العورة، ولكن بين ذلك.
الجواب: العشر الدقائق قصيرة، فننصح القائمة على المدرسة بأن تزيد المدة إلى نصف الساعة أو نصف إلا خمس، لعل المرأة يعني الطالبة تستطيع أن تقضي حاجتها وتتوضأ بسهولة وتصلي بطمأنينة؛ لأن العشر الدقائق قليلة جداً، وليس كل طالبة على وضوء فقد تحتاج إلى وضوء وإلى قضاء حاجة، وعليك أن لا تمسحي على الجوارب الرقيقة، لابد أن تكون ساترة، وإلا فاخلعيها واغسلي الرجل، لابد تكون ساترة صفيقة تستر الرجل، لا تعرف الرجل هل هي حمراء أو سوداء من دونها، بل تسترها ستراً كاملاً، وتستر الكعبين أيضاً.
الجواب: الواجب على المؤمن أن يتقي الله في طهارته، وأن يتوضأ كما أمره الله، ويغتسل كما أمره الله، ولا أظن مسلماً يتعمد النقص في غسله ووضوئه وهو يعلم، فإذا كان يتعمد ذلك، ولا يغسل إلا بعض بدنه عن الجنابة، ولا يغسل إلا بعض الأعضاء في الوضوء، فصلاته باطلة حكمه حكم من لا يصلي، إذا تعمد ذلك، أما إذا قدر أنه قد يقع منه خلل لم يفطن له هذا لا يضره، ولا يكون حكمه حكم من ترك الصلاة، ولكن يرشد ويعلم ويوجه حتى يحتاط في غسله ووضوئه، وحتى ينتبه لما قد يقع منه.
المقصود: أن الواجب على المؤمن والمؤمنة العناية بالغسل والعناية بالوضوء، وأن يغتسلا كما أمرهما الله، وأن يتوضأ كما أمرهما الله، أما من تعمد التلاعب بالغسل والوضوء، فهذا حكمه حكم من ترك الصلاة نعوذ بالله.
الجواب: مثل الأراضي يصب عليه الماء ويكاثر بالماء ويكفي، النبي صلى الله عليه وسلم: (لما بال الأعرابي في المسجد أمر بأن يصب عليه دلو من ماء)، فهكذا في الفرش يصب عليها ماء أكثر من البول تكاثر، ويكفي والحمد لله.
المقدم: جزاكم الله خيراً، إذاً: لا داعي لغسل البساط أو الموكيت بأكمله؟
الشيخ: صب الماء يكفي على المحل.
الجواب: زيارة المقابر، سنة، قربة، طاعة لله جل وعلا؛ لما فيها من التذكير بالموت والتذكير بالآخرة والدعاء للأموات والترحم عليهم، فهي عبادة عظيمة، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة)، و(كان يعلم أصحابه عليه الصلاة والسلام: إذا زاروا القبور أن يقولوا: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية)، وكان يزور القبور صلى الله عليه وسلم ويدعو لهم، ويقول: (السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون غداً مؤجلون)، ويقول: (اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد، يدعو لهم)، فالسنة الدعاء لهم بما تقدم، وهذه الزيارة فيها خير عظيم، وفضل كبير: هو تذكير بالآخرة وبالموت، لكن هذا خاص بالرجال، أما النساء فلا يزرن القبور، الرسول لعن زائرات القبور، هذا هو الصواب الذي عليه أهل الحق: أن المرأة لا تزور القبور، ولا تتبع الجنائز إلى القبور، ولكن تصلي على الميت لا بأس، تصلي على الميت في المصلى أو في المسجد لا بأس، وقد صلت عائشة رضي الله عنها على سعد بن أبي وقاص لما توفي في آخر حياتها رضي الله عنها.
المقصود: أن الصلاة على الموتى مشروعة للرجال والنساء جميعاً، لكن زيارة القبور خاصة بالرجال لا للنساء.
الجواب: الزيارة تقدم الكلام فيها، الأضرحة هي القبور، فالسنة الزيارة للدعاء لهم والترحم عليهم والاعتبار والذكرى، أما للتبرك فلا يجوز، هذا شرك، التبرك بهم ودعاؤهم من دون الله شرك أكبر، كونه يتبرك بقبورهم أو بترابهم أو يستغيث بهم أو ينذر لهم أو يقول: يا سيدي فلان: اقض حاجتي أو انصرني، أو اشف مريضي أو أنا في جوارك أو أنا أرجو بركتك.. أو ما أشبه ذلك، كل هذا من الشرك الأكبر عند أهل العلم.
ولكن يزور القبور للذكرى والدعاء، الدعاء لهم يعني، يدعو لهم: اللهم اغفر لهم اللهم ارحمهم، يذكر الموت، مثلما قال صلى الله عليه وسلم: (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة)، وفي اللفظ الآخر (تذكر الموت).
الجواب: التلاوة مشروعة مطلقاً، تلاوة القرآن الكريم مشروعة للمؤمن والمؤمنة وإن كان على غير وضوء، إذا كان عن ظهر قلب، إذا كانت التلاوة عن ظهر قلب، أما من المصحف، فلابد من الوضوء، لكن إذا كانت التلاوة عن ظهر قلب فلا حرج، يتلو الرجل والمرأة وإن كان على غير وضوء، بشرط: أن لا يكون على جنابة، فإن كان على جنابة لم يقرأ، (كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يحبسه شيء عن القرآن إلا الجنابة).
واختلف العلماء في الحائض، اختلف العلماء في الحائض والنفساء، هل هما مثل الجنب لا تقرأان إلا بعد الغسل، أم لهما حكم آخر؟
والصواب: أنهما لهما القراءة، وليستا كالجنب؛ لأن مدتهما تطول، فلهما القراءة عن ظهر قلب، لا من المصحف، هذا هو الصواب، أما حديث: (لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن)، فهو حديث ضعيف عند أهل العلم، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة أن تهل بالحج وهي حائض، وأن تفعل ما يفعله الحجاج، ولم ينهها عن الذكر ولا عن قراءة القرآن، فدل على أن الحائض تقرأ، لكن من غير المصحف، وهكذا النفساء.
الجواب: الوشم من كبائر الذنوب؛ فقد (لعن النبي صلى الله عليه وسلم الواشمة والمستوشمة)، فالواجب عليك بذل الوسع في إزالته من طريق الأطباء المختصين، فإذا تيسر لك ذلك فهذا هو الواجب عليك، أن تعرض نفسك على المختص الذي يستطيع إزالة هذا الوشم بالطريقة الممكنة التي لا يترتب عليها خطر عليك، فالأطباء عندهم في هذا البصيرة، فاعرض ذلك على المختصين، وأبشر بالخير إن شاء الله، وسوف يزول ذلك، أما الماضي فالتوبة تجب ما قبلها والحمد لله، التوبة كافية، لكن أثره الباقي تجتهد في إزالته بواسطة المختصين، ونسأل الله لك العون.
الجواب: الرسول صلى الله عليه وسلم، (لما رأى رجلاً قد اشتد غضبه، قال: إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، فإذا غضبت فاجتهد في تكرار: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، كررها واذكر الله وأبشر الخير إن شاء الله يزول، ولا تعجل في تنفيذ الغضب، واحذر أسبابه قبل ذلك: بالقيام من المجلس الذي فيه اللغط وأسباب الغضب .. بالاشتغال بالوضوء الشرعي .. بقراءة القرآن .. بالكلام مع الآخرين في أمور أخرى تشغلك عن هذا الغضب.. إلى غير ذلك، عليك أن تجتهد في العلاج بما تستطيع؛ حتى يهدأ الغضب، وأهم ذلك: التعوذ بالله من الشيطان الرجيم، والإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى، وهو سوف يزول الغضب، وإذا تيسر الوضوء، القيام بالوضوء أيضاً الوضوء يطفئ الغضب؛ لأن الغضب من الشيطان، والوضوء يطفئ النار.
الجواب: عليك أن تجتهد وأن تتعلم من الذين يعرفون، وأبشر بالخير إن شاء الله، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق ويتتعتع فيه له أجران)، فأنت إن شاء الله مع الاجتهاد والتحري لك أجران، لكن عليك أن تجتهد في القراءة على أهل العلم من زملائك ومن المدرسين، وممن تظن أن عنده علماً حتى تستفيد، اجتهد وأبشر بالخير إن شاء الله.
الجواب: إذا كنت بعيداً عن محل الجمعة فلا حرج عليك، إذا كنت بعيداً لا تسمع النداء خارج البلد في مزارع بعيدة؛ فليس عليك جمعة، عليك الظهر، أما إذا كنت تسمع النداء، فعليك أن تجيب الدعوة عليك أن تحضر الجمعة إذا استطعت، أما إن كنت مريضاً لا تستطيع أو حارساً لا تستطيع ترك محل الحراسة؛ فأنت معذور، وإلا فالواجب عليك أن تبادر وأن تصلي الجمعة مع الناس إذا كنت قريباً.
الجواب: نعم له غسله بالفرشاة والمعجون، لكن يحذر أن يذهب إلى جوفه شيء، يجتهد في بصق ما في فمه من ذلك، حتى لا يبتلع شيئاً.
الجواب: ليس لك ذلك، صلي وحدك، ولا تقتدي بما في الراديو.
الجواب: المحادة عليها أن تراعي خمسة أمور:
الأمر الأول: بقاؤها في البيت حتى تنتهي عدتها؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر المرأة بذلك، لكن لها الخروج لحاجتها، مثل: شراء حاجة من السوق طعام أو غيره من السوق، أو الذهاب إلى المستشفى للعلاج، أو المحكمة للخصومة لا بأس بذلك، وهكذا خروجها لكونها مدرسة أو طالبة لا بأس بذلك، أو مديرة، لكن مع مراعاة الأمور الأربعة الأخرى.
الثاني: عدم الملابس الجميلة ملابس عادية.
الثالث: عدم الطيب.
الرابع: عدم الحلي لا ذهب ولا فضة ولا أسورة من ماس أو غيره.
الخامس: عدم التكحل والحناء، فإذا راعت هذه الأمور؛ فلها الخروج لحاجتها من تدريس أو طلب علم أو خصومة أو علاج.. أو نحو ذلك.
المقدم: جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم، سماحة الشيخ! في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم بإجابة السادة المستمعين، وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير.
الشيخ: نسأل الله ذلك.
المقدم: اللهم آمين، مستمعي الكرام! كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، شكراً لسماحته، وأنتم يا مستمعي الكرام شكراً لحسن متابعتكم، وإلى الملتقى، وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر