المقدم: أيها الإخوة المستمعون! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وحياكم الله إلى لقاء طيب مبارك من برنامج: نور على الدرب.
ضيف اللقاء هو سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء .
مع مطلع هذا اللقاء نرحب بسماحة الشيخ عبد العزيز , فأهلاً ومرحباً يا سماحة الشيخ.
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: وفيكم.
====السؤال: على بركة الله نبدأ هذا اللقاء برسالة وصلت من اليمن تقول السائلة: توفيت أمي منذ فترة, فهل يجوز أن أصوم عنها وإن لم يكن عليها صيام؟ ماذا أفعل تجاهها مأجورين؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد:
فالميت لا يصام عنه ولا يصلى عنه، إلا إذا كان عليه صوم واجب، مثل كفارة أو صوم رمضان ولم يقضه فإن أقاربه يستحب لهم أن يقضوا عنه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من مات وعليه صيام صام عنه وليه) يعني: قريبه، فإذا مات وعليه صوم من رمضان أو كفارة يستحب لأقربائه أن يصوموا عنه، أما النافلة فلا يصام عنه، ولا يصلى عنه، ولكن يتصدق عنه بالمال، يتصدق عنه.. يدعى له بالمغفرة والرحمة.
الجواب: هذا من البدع، قراءة يس وسورة الملك بعد الموت أو القيام بهذا من جماعة أو جماعات كل هذا بدعة لا يجوز هذا، إنما يدعى له.. يستغفر له.. يترحم عليه.. يتصدق عنه، أما القيام بهذا الأمر في بيته أو في أي مكان أو في المقبرة كل هذا بدعة، لا أصل له، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد).
الجواب: الصواب أنه لا يقبل لأنه كافر، من ترك الصلاة كفر، وتبطل أعماله كما قال تعالى: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام:88], والرسول عليه الصلاة والسلام قال: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) أخرجه مسلم في صحيحه، وقال عليه الصلاة والسلام: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح عن بريدة رضي الله عنه.
وقال عليه الصلاة والسلام: (رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة) وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً تركه كفر إلا الصلاة، تركها كفر أكبر نسأل الله العافية، هذا هو الصواب من قولي العلماء، وقال بعض أهل العلم: لا يكفر بذلك إلا إذا جحد وجوبها، لكن يكون كفراً أصغر لا كفراً أكبر، إذا تركها من دون جحد قالوا: هذا كفر أصغر، والصواب أنه كفر أكبر لظاهر الحديث، لقوله صلى الله عليه وسلم: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة).
الجواب: الزيارة مشروعة له، الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (زوروا القبور فإنها تذكركم بالآخرة) فالسنة زيارة القبور والسلام عليهم والدعاء لهم، كان النبي صلى الله عليه وسلم يزورها ويعلم أصحابه أن يزوروها، فالسنة أن تزور القبور أن تسلم على أبيك وتدعو له، أما كونه يسمع كلامك أو يعلم هذا الله أعلم.. هذا إلى الله جل وعلا، ليس في هذا حديث صحيح يدل على أنه يسمع كلامك أو أنه يعلم بزيارتك، لكن ينتفع بهذه الزيارة وينتفع بالدعاء، إذا دعوت له في البيت أو في المسجد أو عند الزيارة أو في أي مكان, الدعاء نافع، فيه فائدة كبيرة, والصدقة عنه كذلك، والحج عنه والعمرة عنه، والضحية عنه كل هذا شيء نافع، يفيده، أما كونه يعلمك ويسمعك هذا إلى الله, الله الذي يعلمه سبحانه وتعالى.
جاء في بعض الأحاديث التي في سندها ضعف أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (ما من عبد يزور شخصاً كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام) لكن هذا في صحته نظر.
الجواب: التوكيل لا بأس به حتى لغير الأب، إذا وكل الزوج من يطلق زوجته أباه أو وكل أخاه أو أجنبي لا بأس، إذا كان الزوج عاقلاً مرشداً، إذا كان عاقلاً عنده يعني عقل تصرف ووكل لا بأس، إذا طلق بنفسه أو وكل، إذا كان عاقل ليس مجنوناً ولا معتوهاً بل عقله معه, فالتوكيل لا بأس في الطلاق، وهكذا الأب إذا زوج بنت ابنه إذا كان أبوها وكل أباه يعني جدها، إذا وكل الإنسان أباه في تزويج بنته، فلا بأس، أما أنه يزوج والابن حاضر لا، الابن هو الذي يتولى ذلك في زواج بنته غير الجد، فالأب يتولى زواج ابنته لكن لو وكل أباه يعني زوجها جدها بالوكالة لا بأس، أو زوجها غيره غير جدها بالوكالة لا بأس مثلما تقدم، أما كون الأب يتولى إنكاح ابنة ابنه من دون وكالة لا ؛لأن الابن أقرب وهو أبوها، هو أقرب إليها، والولاية تكون بالأقرب، أبوها ثم أبوه ثم جده وإن علا، ثم ابنها ثم بنوه وإن نزل، ثم أخوها الشقيق ثم أخوها لأب وهكذا، كالميراث، فلا يزوج ولي بعيد عن ولي قريب، الولي القريب أحق به إلا إذا وكله القريب، أو كان القريب له عذر كالغيبة لا يمكن الاتصال به، أو لا يعرف مكانه، فيكون حكمه كالعدم، يزوج الذي بعده الذي يليه.
فإذا غاب مثلاً أبوها مثلاً زوجها ابنها، إذا كان أبوها غائب لا يدرى مكانه حتى يوكل، لا يمكن الاتصال به ولا يتيسر الاتصال به، زوجها ابنها، وهكذا لو غاب ابنها وأبوها زوجها أخوها إذا لم يتيسر الوصول إلى وليها الأقرب بالمكالمة أو بالمكاتبة.
فالحاصل أن الولاية بالأقرب الأقرب فالأقرب، فإذا وجد الأقرب قدم في التزويج إلا أن يوكل وهو يعني صحيح العقل إذا وكل فلا بأس.
الجواب: يسلم.. يقول: السلام عليكم.. إذا صعد الخطيب يسلم ثم يجلس، فإذا فرغ المؤذن قام وخطب.
الجواب: لا أعلم شيئاً في هذا، لكن إذا قرئ عليها قرئ عليها حسن، القرآن جعله الله شفاء، إذا تعسرت عليها الولادة وقرئ لها في ماء، أو قرأ عليها أبوها أو أخوها أو نحو ذلك أو قرئ لها في ماء تشربه، أو تروش به، كل هذا قد ينفعها الله به جل وعلا، الله جعل القرآن شفاء وهكذا الدعوات الطيبة من أسباب الشفاء.
الجواب: المعنى الحذر من أسباب الشر، أن تحرص أن لا تضع ثيابها يعني أن لا تتكشف في غيبة زوجها، والمراد يعني الحذر من فعل الفاحشة وفعل المنكر، أما إذا وضعت ثيابها في بيت أهلها أو في بيت أخيها للتروش أو لأسباب أخرى لإبداله فلا بأس.
المقصود والله أعلم هو التحذير من تعاطيها ما حرم الله، أن تضع ثيابها لفعل ما حرم الله.
الجواب: الأضحية سنة عن الحي والميت، والذي يقول :إنها بدعة, قد غلط، والصواب أنها سنة عن الحي والميت، وقد ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أحدهما عن محمد وآله وفيهم الميت كبناته، وضحى بكبش ثاني عن من وحد الله من أمة محمد، وفيهم الحي والميت، فالضحية عن الميت قربة وطاعة كالحي، فإذا ضحى عن أبيه الميت أو عن أمه الميتة أو عن أخيه أو زوجته فكله قربة وكله طاعة.
الجواب: لا، لا يفطر الصائم الدخان، لكن لا يتعمد إدخاله إلى جوفه سواء طيب أو غيره؛ لأن بعض أهل العلم يقول: إذا تعمد إدخاله أفطر به, فينبغي له أن لا يتعمد ذلك، أما الشيء الذي عرض يدخل بغير قصد دخانة ً عود أو دخان حطب أو ماء فلا يضره، لكن كونه يتعمد يستنشق الطيب أو ما أشبه ذلك من الدخان فهذا بعض أهل العلم يراه يفطر، فينبغي له التحرز من هذا.
الجواب: السنة كل بيت يضحي، أنتم تضحون وأبوك يضحي وهكذا البيوت الأخرى, إذا كان الإنسان في بيت مستقل يضحي عن نفسه وأهل بيته، هذه السنة.
الجواب: القلب له إقبال وإدبار لا شك، فعند ذكر الله، وتدبر القرآن وذكر الآخرة والجنة والنار والموت يكون له إقبال، وعند معافسة الأزواج أو الشهوات أو التجارة قد يغفل، فينبغي له.. ينبغي للمؤمن أن يحرص على أسباب إقباله على الله، بالحرص على قراءة القرآن والإكثار من ذكر الله، وذكر الآخرة والجنة والنار حتى يستقر القلب متوجهاً إلى الله جل وعلا، راغباً فيما عنده سبحانه وتعالى.
وينبغي أن يحذر أسباب الانصراف والانحراف من الملاهي ومجالسة السفهاء وغير هذا مما يصده عن الخير والحق، ومما يسبب إعراض قلبه.
فالمقصود أن مجالسة الأخيار والإكثار من ذكر الله، والإكثار من قراءة القرآن والتفكر في الآخرة والجنة والنار هذا من أسباب الإقبال، والرغبة فيما عند الله، ومن أسباب صلاح القلب، ومن أسباب خشوعه، وإذا أعرض الإنسان عن ذلك واشتغل بالدنيا وتجارتها وأهلها بالتحدث معهم، وأهل القيل والقال فهذا من أسباب انحراف القلب.
وأشد من هذا المعاصي والمخالفات، والغفلة عن ذكر الله نسأل الله العافية والسلامة.
الجواب: الواجب الرفق والحكمة، وعدم التشديد، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه, ولا ينزع من شيء إلا شانه)، فالواجب على من عنده عمال أو خدم أو أولاد أن يرفق في تعليمهم وتوجيههم إلى الخير، وأن يتباعد عن القسوة، لكن إذا فعلوا منكر ينكر عليهم المنكر، ويجتهد في تركهم له، لكن في الخدمة المعتادة والقيام بحاجات البيت يكون بالرفق والحكمة والوصايا الطيبة وطلاقة الوجه وطيب الكلام، نسأل الله للجميع الهداية.
الجواب: كان عليه الصلاة والسلام يأتي بالأذكار الشرعية قبل النوم، فالسنة للمؤمن أن يأتي بالأذكار الشرعية التي ذكرها العلماء في كتب الحديث عند النوم، يقول: (اللهم باسمك أحيا وأموت) عندما يضع يده تحت خده الأيمن مضطجعاً ويكون على طهارة، ويقول: (اللهم باسمك أحيا وأموت، اللهم باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها) وأشباه ذلك مما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام، يتحرى الإنسان ما ذكره العلماء في كتب الحديث حتى يفعل ذلك.
كذلك يقرأ آية الكرسي عند النوم، وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] والمعوذتين ثلاث مرات عند النوم، كل هذا مما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا من أسباب الحفظ والوقاية.
الجواب: الواجب عليك أن تأمرهم بالصلاة، وأن تلزمهم بذلك حتى يصلوا مع الناس ولا يصلوا في البيت، بل عليهم أن يصلوا مع الناس، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مروا أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع) فكيف إذا بلغ الحلم الأمر أعظم.
فالمقصود أن الواجب عليك أن تأمرهم وأن تلزمهم بالصلاة في الجماعة وأن تؤدب من تخلف، ولا تضعف في هذا, وعليك أن تنصحهم وتعظهم وتذكرهم بالقرآن والحديث ,وتحثهم على صحبة الأخيار الطيبين حتى يساعدوك في هذا، ولا تغفل عن هذا الشيء، ولا تتساهل فالأمر عظيم وهم في ذمتك.
الجواب: هذا من المصائب العظيمة، التساهل من المصائب العظيمة، والواجب على الأب والأم والإخوة أن لا يتساهلوا في هذا بل عليهم أن يجتهدوا في توجيه الأبناء والشباب إلى الصلاة وإلى كل خير، وتحذيرهم مما حرم الله من السب والشتم والعقوق وغيرها من الفواحش والتدخين، وشرب المسكر وغير هذا من المنكرات، ومن أهم شيء بل أهم شيء بعد الشهادتين الصلاة، فعليهم أن يلزموا أولادهم بالصلاة ويضربوا من تخلف عنها إذا كان بلغ عشراً فأكثر، هذا هو الواجب على الآباء والأمهات والإخوة الكبار مع الصغار, هذا من التعاون على البر والتقوى، وقد قال الله سبحانه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ [التوبة:71] ,وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان).
والوالد مأمور بأن يؤدب أولاده، بالضرب إذا بلغوا عشراً فأكثر، حتى يستقيموا حتى يصلوا مع الناس.
الجواب: وضع المصاحف في المساجد مشروع؛ لأنه يعين من جاء للمسجد على القراءة، وصاحبه له أجر, يرجى له أجر كبير لأنه ممن أعان على الخير، والرسول عليه السلام يقول: (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه), ويقول صلى الله عليه وسلم: (من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته) وإذا سبل المصاحف للأموات، أو كتب علم فلهم أجر في ذلك, إذا سبل مصحفاً أو كتاب علم من كتب الحديث الشريف أو من كتب التفسير أو الفقه فله أجر في ذلك، وإذا نوى هذا الوقف لأبيه أو أمه فله أجر في ذلك، وللموقوف له أجر في ذلك.
الشيخ: ما معنى إهدائه؟
المقدم: حكم إهداء المصحف, زميل لي أهديت له مصحفاً؟
الجواب: هذا طيب من باب الهبة، من باب التعاون على البر والتقوى، إذا أهديته إليه فأنت مشكور، لا بأس، طيب.
الجواب: لا، لا يضر الحمد لله, هي معدة لمن أحب أن يقرأ، معدة في المكتبة لمن أحب أن يقرأ والحمد لله.
الجواب: هذا فيه تفصيل، إن كان نذر يلزمه الوفاء، إذا قلت :نذر لله علي، أو علي لله إن نجحت أو حصل كذا أن أصلي كذا وكذا أو أن أطوف أو أن أعتمر أو أن أحج لزمك، لزمك الوفاء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من نذر أن يطيع الله فليطعه)، أما مجرد كلام أنك ستفعل إن شاء الله هذا وعد، الأحسن لك أنك تفي به، وليس بنذر، فإذا قلت: إن شاء الله إذا نجحت أصوم كذا أو أصلي كذا أو أحج، فالأحسن لك والمشروع لك الوفاء بهذا؛ لأن الله قال: وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ [النحل:91], فهذا نوع من العهد، ولو ما صرحت بالعهد، لكنه وعد طيب، فينبغي لك إذا فعلت هذا قلت :إن شاء الله أني أصوم كذا أو أصلي كذا أو أحج فالأفضل والأولى لك أن تفي بهذا الشيء، لكن لا يلزمك لأنك لم تصرح بالعهد ولم تصرح بالنذر.
الجواب: الاعتكاف سنة وقربة للرجال والنساء، ومحله المساجد، كما قال تعالى: وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ [البقرة:187], ما هو محله البيوت، الاعتكاف يكون في المساجد، فإذا اعتكفت في محل مناسب في المسجد، في خيمة أو في حجرة وليس عليها خطر، أو معها من يؤنسها فلا بأس، وإن كان هناك خطر أو تعرض للفتنة فلا ,تبقى في بيتها ولا تعتكف، أما إذا تيسر الاعتكاف على وجه ما فيه خطر ولا فتنة فلا بأس ,فقد اعتكف أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد في حياته عليه الصلاة والسلام، وبعد مماته فلا بأس، لكن على شريطة أنه لا يعرضها لشر، ولا فتنة.
الجواب: صلاة التسبيح بدعة، أحاديثها غير صحيحة، فلا يجوز الاشتغال بها، يصلي الإنسان على ما شرع الله كما هو معروف، إذا أحب يتنفل بالصلاة المعروفة، يقرأ بالفاتحة وما تيسر معها ويركع ويسجد، يسلم من كل ركعتين في الليل والنهار هذا هو المشروع، أما صلاة التسبيح فحديثها ضعيف لا يصح.
الجواب: الواجب السجود على الأعضاء السبعة، لا يصح السجود إلا بذلك، فإذا كان السجود على فراش أو على بساط، أو على غير ذلك فلا بأس ما يضر، ما هو بلزوم يباشر الأرض، إذا سجد على مطرحة أو على زولية أو على بساط أو على غيرها لا بأس، أما إذا رفع أحد الأعضاء سجد على ستة، أو خمسة ولم يضع يده على الأرض أو يديه أو وجهه ما يصح السجود، لا بد أن يضع وجهه على الأرض، سواء الأرض فيها بساط أو ما فيها بساط للأرض جبهته وأنفه وكفيه على الأرض، قدميه ركبتيه هذه السبعة، فإذا رفع يده أو وجهه ولم يسجد ما يسمى ساجد، حتى يضع وجهه على الأرض ويديه على الأرض، وركبتيه على الأرض، وقدميه على الأرض.. على بطون أصابعه، هذا هو السجود الشرعي، فلو سجد وهو رافع يده أو رجله لم يصح السجود، أو سجد في الهواء وهو قادر على الأرض ما هو بمريض، يستطيع السجود على الأرض، وسجد ولكن لم يصل وجهه إلى الأرض ما يصح السجود.
المقدم: شكر الله لكم يا سماحة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
أيها الإخوة المستمعون الكرام! أجاب عن أسئلتكم سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء.
في ختام هذا اللقاء نشكر سماحة الشيخ على تفضله بإجابة السادة المستمعين، وفي الختام تقبلوا تحيات الزملاء من الإذاعة الخارجية فهد العثمان ، ومن هندسة الصوت سعد عبد العزيز خميس ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر