مستمعي الكرام! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأسعد الله أوقاتكم بكل خير، هذه حلقة جديدة مع رسائلكم في برنامج: نور على الدرب.
رسائلكم في هذه الحلقة نعرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.
مع مطلع هذه الحلقة نرحب بسماحة الشيخ ونشكر له تفضله بإجابة السادة المستمعين. فأهلاً وسهلاً بالشيخ عبد العزيز .
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
المقدم: حياكم الله.
====السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع محمد بن إبراهيم باري من غينيا كناتري له جمع من الأسئلة في أحدها يسأل ويقول: ما حكم العقيقة؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فالعقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود في اليوم السابع من ولادته، يقال لها: عقيقة ويقال لها: نسيكة ويسميها بعض الناس: تميمة، وهي عن الذكر ثنتان وعن الأنثى واحدة من الغنم، تجزئ في الأضحية يعني: جدع ضأن أو ثني المعز فما فوق، فهذه يقال لها: العقيقة، وهي سنة مؤكدة؛ لأن الرسول أمر بها عليه الصلاة والسلام، أمر أن يعق عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة، وقال: (كل غلام مرتهن بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويحلق ويسمى).
فالسنة لأب الطفل أن يذبح عن ولده الصغير ثنتين إذا كان ذكراً وعن الجارية واحدة في اليوم السابع، فإن لم يتيسر ذبحها بعد ذلك، في الرابع عشر في الحادي والعشرين كما يروى عن عائشة رضي الله عنها أو في غير ذلك، ليس لها حد محدود بعد السابع، إن تيسر اليوم السابع فهو أفضل ويحلق رأس الطفل الذكر ويسمى وإن سمي عند ولادته فلا بأس، قد سمى النبي صلى الله عليه وسلم بعض أولاد الأنصار يوم الولادة وسمى ابنه إبراهيم يوم الولادة وإن سمي يوم السابع فكذلك كله سنة.
أما العقيقة والحلق يكون يوم السابع، حلق رأس الذكر أما الأنثى لا، وإذا ذبحها بعد ذلك بشهر أو شهرين أو سنة أو أكثر كل هذا لا بأس به، والسنة أن يأكل منها ويطعم ويتصدق منها وإن جمع عليها جيرانه وأقاربه أو تصدق بها كلها فلا بأس كله طيب، ليس فيها حد محدود بحمد الله، الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بها ولم يقل: افعلوا بها كذا وكذا، فدل على التوسعة إن أكل منها أو ادخر منها أو أطعم جيرانه، أو تصدق بها كلها لكن الأفضل أن يتصدق منها بعض الشيء، وإن وزعها كلها أو جمع الجيران والأقارب عليها والأصدقاء كله طيب.
الجواب: السنة في الصلاة القبض حال القيام، يضع يده اليمنى -كفه اليمنى- على كفه اليسرى هذا هو القبض على صدره؛ لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث وائل بن حجر (أنه كان يضع كفه اليمنى على كفه اليسرى على صدره) وثبت أيضاً من حديث قبيصة بن هلب الطائي عن أبيه بمعنى ذلك، وفي صحيح البخاري رحمه الله عن سهل بن سعد قال: (كان الرجل يؤمر أن يضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة)، ومعنى (في الصلاة) يعني: حال القيام، كما فسره حديث وائل وحديث قبيصة بن هلب لأن الصلاة لها أحوال:
في الركوع يضع يديه على ركبتيه مفردتي الأصابع، هذا السنة.
في السجود يضعهما على الأرض حيال منكبيه أو حيال أذنينه.
في الجلوس يضعهما على فخذيه أو ركبتيه.
فما بقي إلا حال القيام، في حال القيام يضعها على صدره ويكون أطرافها على ذراعه الأيسر، أطراف يده اليمنى -كفه اليمنى- على ذراعه الأيسر كما في حديث سهل ، وفي السنة أيضاً من حديث طاوس بن كيسان اليماني التابعي الجليل ما يوافق ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أنه كان يضع يده اليمنى على كفه اليسرى على صدره في الصلاة)، وهذا مرسل جيد يوافق الأحاديث الصحيحة المتصلة المرفوعة.
أما إرسالها على الجنبين كما يفعله بعض الناس فليس عليه دليل، وإن ذهب إليه بعض المالكية لكن هذا ليس عليه.. الأفضل تركه، الأفضل تركه والأخذ بما دلت عليه الأحاديث الصحيحة.
ولكن لا ينبغي النزاع في هذا والاختلاف والعداوة والشحناء، ينبغي التساهل في هذا والتسامح؛ لأنها سنة لو أرخى يديه صحت صلاته أو ضمها صحت صلاته إنما الخلاف في الأفضل والسنة، وكثير من إخواننا في أفريقيا يحصل بينهم شحناء بسبب هذا ولا ينبغي ذلك، ينبغي في مثل هذا التسامح والدعوة إلى الخير بالرفق وينصح إخوانه أن يضعوا أيديهم على صدورهم من دون شدة ولا منازعة ولا هجر وليبين السنة ويدعو إليها بحلم وصبر ورفق، وعلى من دعي إلى السنة أن يستجيب ولا يجوز التقليد، التقليد ما يجوز تقلد زيد ولا عمرو في خلاف السنة ولو كان عظيماً ولو كان مالكاً أو كان أبا حنيفة أو الشافعي أو أحمد لا. طالب العلم لا يقلد العلماء يأخذ بالدليل، إذا خفي عليه الدليل تبع أهل العلم المعروفين بالسنة والاستقامة، لكن إذا قام الدليل عن الرسول صلى الله عليه وسلم فالواجب والمشروع اتباع من معه الدليل، سنة في السنة وواجباً في الواجبات، الله يقول: فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا [النساء:59]، ويقول سبحانه: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّه [الشورى:10]، ويقول جل وعلا: أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ [النساء:59] ، ويقول جل وعلا: مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ [النساء:80].
فأنت مأمور بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم إذا عرفت السنة والسنة واضحة في هذا أن تضع يدك اليمنى -كفك اليمنى- على الكف اليسرى في الصلاة وأنت قائم قبل الركوع وبعده، قبل الركوع وهكذا بعد الركوع إذا قمت وأنت واقف بعد الركوع تضع كفك اليمنى على كفك اليسرى على الصدر هذا هو الأفضل، وقال جماعة من العلماء: على السرة، وقال بعضهم: تحت السرة، ولكن ليس عليه دليل صحيح، والحديث الذي يروى عن علي في وضعهما تحت السرة ضعيف، والمحفوظ وضعها على الصدر.. وضع اليدين على الصدر، هذا هو المحفوظ من حديث وائل ومن حديث قبيصة بن هلب الطائي عن أبيه ومن مرسل طاوس ويؤيده ما رواه البخاري في الصحيح من حديث أبي حازم عن سهل بن سعد كما تقدم.
فنصيحتي لإخواني أن يأخذوا بهذه السنة من دون شدة على الآخرين مع الرفق والحكمة والتواصي بالسنة.
وبعد أن تزوجت بأحد الإخوة الملتزمين رفضت والدتي زيارتي إليها، وما زلت بعد ذلك أزورها أنا وزوجي فإذا بها ترفض رفضاً باتاً مقابلتي عند بيتها، وكتبت لزوجي خطابات فحواها أنها ستعيش في قلق وضيق إذا زارها هو وابنتها فعليها التوقف عن زيارتها لتعيش مطمئنة حسب قولها، فهل في مثل هذه الحالة إذا انقطعت عن زيارة والدتي إرضاء لها أكون عاقة لها، علماً بأن قلبي يتفطر ألماً في مسلك والدتي هذا، حيث أنني لم أنقص من حقها شيئاً في الطاعة في المعروف جزاكم الله خيراً؟
الجواب: أنت مأجورة ومشكورة وعليك طاعة الله ورسوله، عليك أن تطيعي الله ورسوله في كل شيء ولو غضبت الوالدة أو غير الوالدة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الطاعة في المعروف)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق).
فالوالدة والوالد والأمير والسلطان والزوجة والزوج كلهم لا يطاعون في معاصي الله، لا أحد يطاع في معاصي الله أبداً ولكن عليك الدعاء لها بالتوفيق والهداية والصلاح والإحسان إليها إذا كانت محتاجة بالمال والرفق، وإذا كلمتها بالتلفون ورضيت بالكلام فلا بأس وإلا ليس عليك إثم الإثم عليها هي، أما أنت ليس عليك إثم، إذا كنت فعلت ما شرع الله لك من الحجاب وغضبت من أجل الحجاب فهذا غلط منها وجهل منها فاسألي الله لها التوفيق والهداية والصلاح وأحسني إليها بالدعاء لها أن الله يوفقها وأن الله يهديها وأن الله يفقهها في الدين وأن الله يعيذها من الشيطان وأبشري بالخير، وليس عليك حرج إذا ما زرتيها إذا كانت ترغب ألا تزوريها، ولا تؤذيها بالزيارة، وإن سمحت بالمكالمة التلفونية أو بالمكاتبة فافعلي، وإن لم تسمح فلا تفعلي أيضاً، وأنت معذورة ومشكورة ومأجورة والإثم على أمك، فاسألي الله لها الهداية وأن الله يسامحها ويعفو عنها وأبشري بالخير، ونسأل الله لأمك الهداية، نسأل الله لأمك الهداية وأن يوفقها للفقه في الدين وأن يرزقها البطانة الصالحة التي ترشدها إلى الخير.
الجواب: السؤال بالجاه بدعة لا يجوز، ولكن تسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى وبإيمانك وأعمالك الصالحة هذا المشروع، أما أن تقول: اللهم إني أسألك بجاه محمد صلى الله عليه وسلم، أو بجاه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، أو بجاه الأنبياء أو بجاه الصالحين هذا منهي عنه ليس من الوسائل الشرعية، الله يقول جل وعلا يقول: وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا [الأعراف:180]، ما قال: فادعوه بجاه الأنبياء أو بجاه الصالحين، قال: وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا [الأعراف:180].
فتقول: اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى أن تغفر لي.. أن ترحمني.. أن تعلمني العلم النافع.. أن تفقهني في الدين.. أن تغنيني عن خلقك.. وما أشبه ذلك.
اللهم إني أشهد بأنك الرحمن الرحيم بأنك العزيز الحكيم أن تغفر لي وترحمني، اللهم إني أسألك برحمتك وفضلك وإحسانك أن تغفر لي وترحمني، اللهم إني أسألك بأنك الجواد الكريم، بأنك العفو الغفور.. إلى غير هذا، مثلما في الحديث الصحيح.
النبي صلى الله عليه وسلم قال للصديق رضي الله عنه، لما قال الصديق : (يا رسول الله! علمني دعاء أدعو به في صلاتي وفي بيتي، قال: قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم)، هكذا علم الصديق رواه الشيخان في الصحيحين.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ربه يقول: اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره ويدعو الله بأسمائه سبحانه وتعالى وصفاته، فلا ينبغي لأحد أن يدعو الله بغير ما شرع لا بجاه فلان ولا بحق فلان، لا بحق الأنبياء والصالحين ولا بجاه الأنبياء والصالحين ولا بأس أن تتوسل بالإيمان تقول: اللهم إني أسألك بإيماني بك وبنبيك محمد صلى الله عليه وسلم أن تغفر لي أو أن تعطيني كذا وكذا.. اللهم إني أسألك بمحبتي لك ومحبتي لنبيك ولعبادك الصالحين أن تغفر لي وترحمني لا بأس، التوسل بالإيمان والمحبة لله ولرسوله أو بالتوحيد تقول: (اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت)، كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم إني أسألك بتوحيدي لك وإيماني بك، وهكذا بالأعمال الصالحة الأخرى تقول: اللهم إني أسألك ببري لوالدي وبأدائي الأمانة وبعفتي عما حرم الله، تسأله بأعمالك الطيبة كله طيب.
أما أن تسأله بجاه فلان ما هو بعمل لك هذا، حق فلان ما هو بعمل لك ولا هو من أسماء الله وصفاته ولا تسأل به، وقد ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن ثلاثة ممن كان قبلنا -ثلاثة من الأمة قبلنا- آواهم المبيت والمطر إلى غار فدخلوا فيه -من أجل المبيت والوقاية من المطر- فأراد الله جل وعلا أن أنزل عليهم صخرة انحدرت عليهم بإذن الله فغطت عليهم باب الغار-عظيمة ما استطاعوا دفعها- فقالوا فيما بينهم: لن ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعو الله بصالح أعمالكم).
الله جل وعلا قدر سقوط هذا الحجر على فم الغار ليتوسلوا هذه الوسائل وليعلم الناس فضل البر وفضل العفة عن الفواحش وفضل أداء الأمانة، الله جل وعلا قدر سقوط هذا الحجر على فم الغار ليتوسلوا هذه الوسائل وليعلم الناس فضل البر وفضل العفة عن الفواحش، وفضل أداء الأمانة حتى يتأسوا بهؤلاء ويستفيدوا من عمل هؤلاء، هذه نعمة من الله فضل من الله والنبي صلى الله عليه وسلم خبرنا بهذا حتى نستفيد من هذه القصة وأن بر الوالدين والعفة عن الفواحش وأداء الأمانة من أعظم الأسباب في تفريج الكروب وتيسير الأمور ومن أعظم الأسباب في النجاة من النار؛ لأن الكربة يوم القيامة أعظم من كربة الدنيا.
فالإنسان إذا اتقى الله وابتعد عن محارم الله وأدى ما أوجب الله عليه فهذا من أسباب التفريج في الدنيا والنجاة في الآخرة، كما قال سبحانه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3]، وقال سبحانه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق:4]، فأنت يا عبد الله وأنت يا أمة الله تفكرا جميعاً في هذه القصة، قصة هؤلاء الثلاثة، واستفيدا من هذه القصة الفائدة العظيمة وليتيقن كل واحد منا أن بر الوالدين من أعظم القربات ومن أفضل الطاعات، من أسباب تفريج الكروب وتيسير الأمور، وهكذا العفة عما حرم الله عن الزنا والفواحش من أفضل القربات ومن أعظم أسباب تيسير الأمور وتفريج الكروب والنجاة من النار، وهكذا أداء الأمانة والعناية بالأمانة وعدم الخيانة، كل ذلك من أسباب تفريج الكروب وتيسير الأمور.
ومن أسباب رضا الله سبحانه، من أسباب رضا الله وتيسيره أمرك وإدخالك الجنة وإنجائك من النار، نسأل الله للجميع التوفيق والهداية.
الجواب: إذا قدم الإنسان إلى جدة بنية الذهاب إلى المدينة، ثم يحرم من المدينة؛ ولكنه لم يتيسر له ذلك بسبب مرض أو غيره أو أمور رسمية لم يحصل له بسببها الذهاب إلى المدينة فإنه يحرم من جدة من محله الذي أنشأ فيه الإحرام ويكفيه وليس عليه فدية، والذي أفتى بالفدية غلط، ليس عليك فدية؛ لأنك أنشأت الإحرام من جدة، وحين جاوزت الميقات ما أردت الإحرام من الميقات أردت الإحرام من المدينة، أردت الذهاب إلى المدينة وتحرم من ميقات المدينة، فأنت معذور لأنك حين منعت من المدينة أنشأت من جديد الإحرام من محلك، فالإحرام من محلك كافي والحمد لله ولا شيء عليك، وهكذا غيره لو أن إنسان أتى من نجد ومر على الميقات ذاهباً للمدينة وقصده أن يذهب إلى هناك ويحرم من المدينة ثم منع من المدينة لما وصل جدة منع من المدينة أو لما وصل رابغ منع من المدينة يحرم من محله الذي منع فيه والحمد لله، وهكذا من جاء من اليمن أو جاء من الشام من أي جهة المقصود إذا جاء لقصد الإحرام من المدينة ثم منع من المدينة يحرم من محله الذي منع فيه، جدة أو غيرها.
الجواب: نعم السنة لها الجهر كالرجل في المغرب والعشاء والفجر، في الأولى والثانية من المغرب والأولى والثانية من العشاء وفي صلاة الفجر كالرجل جهراً لا يشغل من حولها إذا كان حولها مصلين، إذا كان حولها مصلون أو حولها قراء أو نوام تجهر جهراً لا تشق عليهم، وهكذا الرجل إذا كان يصلي في الليل أو مريض يصلي في بيته الفجر أو العشاء يجهر جهراً لا يؤذي من حوله.
الجواب: دفع الزكاة للوالدين والأولاد لا يجزي عند جمهور أهل العلم بل حكاه بعضهم إجماع أهل العلم، أما دفعها للأخ أو الأخت أو العم أو العمة أو الأخوال أو بقية الأقارب فلا بأس إذا كانوا فقراء إذا كانوا من أهل الزكاة، أما الوالدان تنفق عليهما من مالك غير الزكاة، وهكذا أولادك وزوجتك تنفق عليهما من مالك.. عليهم من مالك لا من الزكاة، الزكاة لا تدفع للوالدين ولا للزوجة ولا للأولاد ولكن لبقية الأقارب إذا كانوا فقراء من إخوة أو أعمام أو أخوال أو بني عم أو غيرهم لا بأس إذا كانوا فقراء. نعم. صدقة وصلة.
الجواب: لا حرج في ذلك، ولو لم تصلوا إلا آخر الليل، الحمد لله.
الجواب: إذا كان الإفطار بغير الجماع بل بالماء أو بالأكل ونحو ذلك فلا بأس، ليس عليه كفارة بل عليه القضاء، إذا كان مضطراً كالمريض أو ما أشبه ذلك بأن اضطر خوف الموت من ضمأ أصابه شدة أصابته أو ما أشبه ذلك إذا كان ضرورة حقيقة وهو صادق يخشى الموت أو يخشى مرضاً شديداً يفطر وعليه القضاء، أما إن كان عن تساهل فعليه التوبة إلى الله مع القضاء، عليه التوبة مع القضاء والكفارة لا، الكفارة إنما تجب على من جامع زوجته في رمضان.
وأما الإفطار بغير الجماع فليس فيه كفارة، لكن الواجب على المؤمن أن يحذر الإفطار بغير عذر شرعي كالمرض والسفر كونه يتساهل لأنه عامل لا، يعمل قدر طاقته ولا يفطر، ما يجوز له الإفطار، يعمل قدر الطاقة بعض النهار.. نصف النهار.. ربع النهار، في كل يوم يعمل بقدر طاقته ولا يفطر من أجل العمل.
المقصود أنه إذا كان ضرورة شيء اضطره خوفاً من الموت أو من مرض شديد فله الإفطار ولاسيما إذا سأل الأطباء عن مرضه إن كان هناك شيء يخشى منه، أو عرف أن مرضه يضره الصوم معه فإنه يفطر الله يقول: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:185]، إذا كان مرض بين عرف أنه يضره الصوم أو ضرورة مثل لينقذ إنساناً سقط في بئر أو في بحر ولا يمكنه ينقذه إلا بالإفطار، ما يستطيع أن ينقذه وهو صائم فأفطر لأجل ضرورة إنقاذ إنسان من بحر أو نهر أو بئر فهو يفطر ومشكور على إنقاذه أخاه ولكن عليه قضاء اليوم فقط وليس عليه كفارة.
الجواب: عليكم أن تنصحوه وتوجهوه إلى الخير وتعلموه أن الصلاة عمود الإسلام، وأنها ركن من أعظم أركان الدين بعد الشهادتين، فهي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين وهي عمود الإسلام، وهي الفارقة بين الكفر والإسلام، فعليكم أن تعلموه وتنصحوه وتوجهوه إلى الخير ولا تملوا حتى يهديه الله على أيديكم، ولكم مثل أجره إذا هداه الله على أيديكم، فإن أبى وأصر يرفع بأمره إلى المحكمة أو إلى الإمارة حتى تسوقه إلى المحكمة أو إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذا كان في البلد هيئة حتى يلزموه ويؤدبوه، فإن تاب وإلا وجب قتله لابد يرفع إلى المحكمة؛ لأن هذا لا يجوز التساهل معه، إذا كنت في بلد إسلامي في محكمة شرعية، أما إذا كنت في بلد كافرة فوجهوه وانصحوه فقط عليكم بنصيحته والاجتهاد في نصيحته وتوجيهه إلى الخير وأبشروا بالخير، ولكم مثل أجره إذا هداه الله على أيديكم.
المقدم: جزاكم الله خيراً، سماحة الشيخ! في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى على تفضلكم بإجابة السادة المستمعين، وآمل أن يتجدد اللقاء وأنتم على خير.
الشيخ: نرجو ذلك.
المقدم: مستمعي الكرام! كان لقاؤنا في هذه الحلقة مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد. شكراً لسماحته وأنتم يا مستمعي الكرام شكراً لحسن متابعتكم وإلى الملتقى وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر