أما بعد:
فإن أي عمل من الأعمال إنما يكون نجاحه وكماله بمقاييس يعلمها أصحابه وأهله الذين يقومون بذلك العمل، فأعمال الامتحانات وأعمال الصناعات والتجارة فيها الأعمال الصالحة التي تصلح عند أصحاب الفن وأهل الصناعة، وفيها الأعمال التي لا تصلح ولا تقبل، وكذلك في أمور الدين، فهذه الأعمال التي تقوم بها منها أعمال صالحة مقبولة، ومنها أعمال صالحة غير مقبولة؛ لأنها تفتقر إلى الشروط التي وضعها الله سبحانه وتعالى للعمل الصالح المقبول، ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يبين للناس عندما يرى عملاً يتقرب به العبد إلى الله يقول له: عملك هذا غير صالح، أو عملك هذا فاسد باطل.
فقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك في مواقف كثيرة، وذلك إما بأن يرى صاحب العمل يعمله فيرده على صاحبه، فقد دخل رجل المسجد والرسول صلى الله عليه وسلم جالس في أصحابه، فصلى ذلك الرجل ثم أتى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فسلم، فأمره الرسول صلى الله عليه وسلم بإعادة الصلاة، وقال له: (ارجع فصل فإنك لم تصل) فهو قد صلى ولكنه لم يأت بالصلاة على وجهها، فأمره الرسول صلى الله عليه وسلم بإعادة الصلاة.
فأعادها كما صلاها أولاً، فرده الرسول صلى الله عليه وسلم مرة أخرى، وصلى مرة ثالثة، فرده الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال الرجل: والذي بعثك! لا أحسن غيرها فعلمني. فقد كان يسرع في صلاته، ولا يطمئن فيها، فلا يتم ركوعها، ولا يقيم صلبه في الركوع، ولا يطمئن في سجوده، فحكم الرسول صلى الله عليه وسلم على صلاته بالبطلان، وأمره بأن يعيد صلاته.
وسأل الرسول صلى الله عليه وسلم سائل عن الجهاد فقال: (يا رسول الله! إني أريد ما عند الله وأريد الذكر -أي: أن يذكرني الناس ويقولون: شجاع وبطل- فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ليس لك شيء)، فهذا الصنف من الناس ليس له أجر عند الله سبحانه وتعالى؛ لأن العمل فقد ركناً أساسياً وهو ركن الإخلاص.
وفي بعض الأحيان كان الرسول صلى الله عليه وسلم يخبر عن هذه الأعمال التي لا تتقبل بأن يجعلها قضايا يتحدث عنها ويبينها للناس، كما أخبر في حديث الثلاثة الذين تسعر بهم النار أولاً، فأول من يدخلون النار ثلاثة: منفق، ومجاهد، وعالم، فكلهم لم يخلصوا دينهم لله سبحانه وتعالى، فعندما يسألهم ربهم يوم القيامة عن هذه النعم التي وهبها الله لهم يتحدث كلّ بما فعل في دنياه، فالعالم يقول: علّمتُ فيك، والمنفق يقول: بنيت المساجد، وأحسنت للفقراء، وأنفقت في المشاريع الخيرية، والمجاهد يقول: جاهدت وبذلت جهدي حتى أزهقت روحي فيك، فيكذبهم الله سبحانه وتعالى، وتكذبهم ملائكة السماء، فإنما فعلوا هذا رياء ليقال: عالم، وليقال: منفق، وليقال: شجاع وبطل، ثم يؤمر بهم إلى النار، فقد فقد العمل ركناً أساسياً.
والشرك في العبادة شرك أكبر: وهو أن تعبد الله وأن تعبد غيره، كما كانوا في الجاهلية يعبدون معه: اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى، أو أن يعبدوا معه عيسى بن مريم ويجعلونه إلهاً، فيدعونه ويستعينون به ويستغيثون به، أو أن يعبدوا بشراً يزعمون أنه هو الله، أو هو ابن الله، أو هو ثالث ثلاثة، فيرفعونه إلى مرتبة الألوهية، فكل ذلك شرك يحبط العمل.
ومن الشرك أيضاً أن يرائي الإنسان بعمله: فالعبادة لله، ولكنه يحب أن يرى مكانه، أو أن يمدحه الناس ويثنوا عليه، فكل هذا أيضاً من الشرك.
والإخلاص أن تجعل العبادة لله، وهو عمل قلبي لا يطلع عليه العباد، وهو سر بين العبد وربه سبحانه وتعالى، فكم من عابد يظن الناس أن عبادته حقة، ويكون فيها دخن، وهذا أمر يحتاج المسلم أن يجاهد نفسه عليه، فيسعى إلى أن يعرف التوحيد والإيمان، ويعرف كيف يصفي إيمانه ويخلص من الكدر والزيغ، وعند ذلك يصلح الركن الأساسي الأول، فاعبد الله مخلصاً له له الدين.
فعلى كل مسلم أن تكون عبادته خالصة لله سبحانه وتعالى، وما لم تكن هذه العبادة خالصة فلا تكون قائمة على أساس قوي متين أبداً، وإنما تقوم على أساس منهار، فالعبادة حق لله سبحانه وتعالى، والله لا يقبل عبادة أشرك العبد معه أحداً.
والركن الثاني: أن يكون العمل مشروعاً شرعه الله سبحانه وتعالى، فتأتي به أنت وفق ما شرعه الله عز وجل.
ويقابل ذلك الابتداع في الدين، كأن يعمل الإنسان عبادة لم يشرعها الله سبحانه وتعالى، وإنما يخترعها هو من نفسه ويتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى، وفي هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)، فمن ظن أن حب الرسول إنما هو أغان وأناشيد يمدحونه بها ويفنون نهارهم وليلهم في ذلك فقد أخطأ، فهذا ليس سبيلاً للقربة إلى الله عز وجل، والذين يزعمون أن التقرب إلى الله إنما هي أحزان يقضون ليلهم ونهارهم فيها، ويضربون صدورهم، ويلطمون وجوههم، ويصيرون العام أحزاناً متوالية ويظنون أنهم يتقربون بذلك إلى الله عز وجل كما يحدث في كثير من ديار الإسلام، فهذا أيضاً بدعة ما أنزل الله بها من سلطان.
نعم قد يحزن الإنسان لكنه فترة ثم تمضي، فقد يحزن الإنسان لموت عزيز، أو لموت قريب، أو لموت صالح ثم تمضي الأيام وينسى، لكن أن يجعل الحزن عيداً كما تفعل بعض الفرق الضالة من المسلمين فهذا ضلال، فكلما جاءت مناسبة موت أحد جعلوه عيداً، فإذا جاءت مناسبة وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، أو وفاة علي بن أبي طالب ، أو وفاة الحسن ، أو وفاة الحسين ، أو وفاة غيرهم من الرجال الصالحين في تاريخ أمتنا جعلوه عيداً.
والصالحون مئات وألوف، فلو أردنا أن نحزن لوفاة كل صالح منهم لما بقي لنا لحظة من الزمان نفرج بها.
ثم هذا مخالف لمنهج الله وللمنهج الذي كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته.
(من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)، ومن ذلك إنشاء أعياد في الإسلام لمناسبات صالحة طيبة، فتجعل أفراحاً وأعياداً كأعياد المسلمين في عيد الفطر والأضحى، فكل هذا من الابتداع، وكذلك الصلوات التي يصطنعها بعض الجهال في عبادتهم وهي ليست مشروعة ولم يأت بها نص، أو يزعمون أن هناك أياماً يتقربون بها إلى الله أفضل من غيرها ولم يأت بذلك نص، كل ذلك من الابتداع في الدين.
وكذلك التقرب إلى الله في أمور فيها شيء من المعصية أو التكليف والالتزام بما لا يطاق، (فقد رأى الرسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً واقفاً في الشمس فقال: مال هذا؟ قالوا: هذا رجل نذر أن يقوم في الشمس ولا يجلس، وأن يصوم، فقال: مروه فليجلس وليستظل، وليتم صومه) فالصوم مشروع وعبادة، وأما الوقوف في حرارة الشمس فالله سبحانه وتعالى كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (غني عن تعذيب هذا نفسه).
وإذا سرت في مشارق الأرض ومغاربها فسترى من تقديس القبور وعبادتها، وعبادة الأموات شيئاً عجيباً، وهذا كله في القرن العشرين الذي يسمونه قرن النور والمعرفة والعلم، وكثير من الناس -يصلون إلى الملايين- يعكفون على قبور الأموات، فيدعونها ويستغيثون بها، ويلجئون إليها، ويقدمون لها الضحايا، ويقدمون لها النذور والقرابين، وتبنى عليها قباب الذهب وقباب الفضة، ويؤتى لها بالهدايا الثمينة من الشرق أو الغرب، وكل هذا يخالف أصلاً عظيماً وهو الإخلاص، فالاستعانة بهؤلاء ليس من الدين، والاستغاثة بهم ليس من الدين، إنما الواجب إذا كانوا من الصالحين أن نحبهم، وأن ندعو لهم كما علمنا القرآن: رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ [الحشر:10]، بيننا وبينهم ود ومحبة، فلا نجعلهم آلهة تعبد من دون الله.
وهذه القضية يشاهدها المسلمون في بلاد الشام، في مصر، وفي شمال إفريقيا، وأينما سرت في ديار الإسلام، فهذا البلاء موجود بين المسلمين، وهو ينافي الإخلاص وأصل الدين وهو من الشرك الأكبر.
الأمر الآخر: أن البدع قد انتشرت بين المسلمين في صلاتهم وأذانهم وحجهم وصومهم وغير ذلك، وقد حدث عندنا في مدينة نابلس في فلسطين منذ سنوات أن مدير الأوقاف أراد أن يقصر الأذان بدون أن يُلحق به شيء فوق المئذنة كما كان العمل عليه في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، فثارت المدينة وخرجت عن بكرة أبيها في مظاهرات تظن أن هؤلاء يريدون أن يغيروا دين الله، فأصبحت البدعة هي السنة، فالأذان ليس معه شيء كما هو حادث في الكويت، وفي بعض بلاد الإسلام مما يسبق الأذان من تراتيل، وما يعقبه من صلوات على الرسول صلى الله عليه وسلم بصوت مرتفع، نعم إن الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم عقب الأذان سنة، ولكن لا تكون بصوت مرتفع، وإنما يندب لمن سمع الأذان أن يصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الأذان، فظنوا أن هذا بدعة، والحال أن فعلهم هو البدعة.
وكذلك في الحج نجد أفعالاً كثيرة يفعلها المسلمون وهم يظنون أنها هي الدين، وفي الصيام يقدمون الأذان قبل وقته هذا حال (99%) من ديار الإسلام، وهذا ليس صواباً، وإنما يكون الأذان في وقته عندما يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.
وبعض الذين يدعون الإسلام يؤخرون الفطور حتى تتشابك النجوم، وهذا من الابتداع في دين الله، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفطر عندما يسقط قرص الشمس، وعند ذلك أفطر الصائم شاء أم أبى.
لقد انتشرت هذه البدع في ديار الإسلام حتى أصبح المسلمون لا يعرفون دينهم الحق، وأصبحت البدعة سنة، والسنة هي البدعة، والعبادة الصحيحة أن تعبد الله سبحانه وتعالى خالصاً لوجهه تريد ما عنده عز وجل، وأن تعبده كما شرع سبحانه وتعالى، وعند ذلك يرجى أن يكون عمل المسلم صالحاً مقبولاً.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
إلى جانب ما حدث في الأمة الإسلامية في الماضي حدثت أحداث كبيرة أيضاً في وقتنا الحاضر، فتركت هذه الأمة في قيادتها شريعة الله سبحانه وتعالى، وهذا أيضاً نوع من الشرك الكبير يضاف إلى أنواع الشرك الماضية التي حدثت في الأمة، تركت تحكيم كتاب الله سبحانه وتعالى، وتركت التحاكم إلى شريعة الله عز وجل، وتحاكمت إلى القوانين الوضعية التي صنعها البشر، وتركوا القانون الذي أنزله الله سبحانه وتعالى هداية للناس، أنزله العليم الخبير خالق السماوات والأرض، وتحاكموا إلى موازين وضعها الخبراء من البريطانيين والفرنسيين والسويسريين والأمريكيين والروس وغيرهم، وحكموا هذه القوانين في رقاب العباد، والحكم إنما هو لله سبحانه وتعالى، أمر ألا نعبد إلا إياه.
فتحكيم شريعة الله عبادة، والمتحاكم إلى غير شرع الله متحاكم إلى الطاغوت كما أخبر الله سبحانه وتعالى في كتابه، فمن الباطل والزور العظيم الذي وقع في أيامنا هذه أن تترك شريعة الرحمن الرحيم، وشريعة العليم الحكيم، وأن تترك الهداية والنور الذي جاء من عند الله في كتابه، وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ويُتحاكم إلى قوانين البشر الذين يدعون العلم والمعرفة بين يدي الله سبحانه وتعالى.
فهذا الشيطان الرجيم وقف أمام رب العزة متعالماً وقال: كيف أسجد لآدم وقد خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ [الأعراف:12]، فأنا أفضل منه؛ لأن النار أفضل من الطين، فغضب الله عليه ولعنه وأخرجه من رحمته؛ لأنه وقف يناقش رب العزة سبحانه وتعالى، ويتعاظم ويتعالم بين يدي الله سبحانه وتعالى، ويقول: أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ [الأعراف:12]، إذاً: فهو يرد حكم الله وأمره وإرادته.
والله يقول للبشر: هذا حكمي، وهذه مشيئتي، وهذا تشريعي، وهذا ديني يحكّم في رقابكم، ويحكم في جمعكم، ويحكم في مشكلاتكم، فتحاكموا إلي، وإن اختلفتم فردوا الأمر المختلف فيه إلى كتابي، وردوا الأمر إلى رسولي، فيقول القائل من هؤلاء: لا، حكمك هذا لا يصلح للقرن العشرين، ولا يصلح للمجتمع الإنساني المتحضر الراقي.
إذاً: فما الذي يصلح لهذه العقول الكبيرة في فرنسا وبريطانيا وسويسرا وألمانيا، أهي القوانين التي توضع من قبل البشر؟! وماذا يكون جزاء أمة تخاطب ربها بهذا الخطاب؟! إن جزاءها أن يمسخها الله سبحانه وتعالى، وأن يسلط عليها أعداءها، وأن يوقع فيها الزلازل والفتن.
وقد قرأت اليوم في جريدة الوطن أن أناساً في شمال غرب الجزائر كانوا يسوون أرضاً ليكون عليها ملعب لكرة القدم، وفي أثناء الحفريات ظهرت بقايا جثث قدرها تسعمائة وستة وثلاثون هيكلاً عظمياً، وهذه من آثار المذابح التي أقامتها فرنسا قبل خمس وعشرين سنة، ولم ينته حصر الجثث، ولكنهم توقفوا عن البحث فما زال هناك بقايا هياكل كثيرة لرجال وأطفال ونساء، وآثار التعذيب ظاهرة على هذه الهياكل، فبعضها مقطوع قطعتين، وبعضها مشقوق نصفين، والفناء لا يزال في هذه الأمة.
ومع ذلك فنحن نصافح فرنسا ونستقبلها في ديارنا، ونصفها بالصديق العزيز، واليهود لم يقع عليهم مثل ما وقع على دولة واحدة من دول المسلمين، فالجزائر قدمت مليون شخص قتيل على أيدي الفرنسيين.
إن ألمانيا النازية لم تفعل في اليهود كما فعلت فرنسا بالجزائر وحدها، ومع هذا لا تزال ألمانيا تدفع إتاوات لليهود في إسرائيل إلى اليوم، فتُستذل ألمانيا إلى الآن على الجرائم التي يزعمون أنها فعلتها بهم، ونحن نقبّل أعتاب بريطانيا وفرنسا، فماذا فعلت بريطانيا بنا في مصر وفي الأردن وفي فلسطين، ومن الذي سلَّم فلسطين لليهود؟ وماذا فعلت فرنسا بنا في شمال إفريقيا؟ وماذا فعلوا في سوريا من مآس؟ ومع ذلك لا نزال نحترمها، ثم نأتي بهم خبراء في ديارنا، ونحكمهم في رقابنا، ويضعون لنا قوانينهم لنتحاكم إليها ونترك شريعة ربنا، وهذا من البلاء الذي أصبنا به في هذه الأيام ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فلعل المسلمين أن يفيقوا وينتبهوا ويعرفوا أن شريعة الله خير لهم لو كانوا يعلمون، دين الله خير لهم لو كانوا يعلمون، فماذا يقول المسلمون حكامهم والمحكمون عندما يقدمون على رب العزة في يوم القيامة فيقول لهم: أهجرتم كتابي وتركتم شريعتي؟ أألغيتم ديني وجئتم بزبالات أفكار البشر فحكمتموها في رقابكم؟! ماذا سيقول الله لهم يوم القيامة وماذا سيقولون لربهم؟
أفيقوا أيها المسلمون! فهذا من الكفر البواح، فقد حكم الله سبحانه وتعالى بأنه ليس من الإيمان ولا من الإسلام أن يتحاكم المسلمون إلى شرائع وقوانين الأرض ويتركوا شريعة الرحمن جبار السماوات والأرض الحكم العدل سبحانه وتعالى.
فينبغي أن نظهر الحقيقة الواضحة كالشمس ليس بها خفاء، أفيتركها الناس ليستضيئوا بشمعات لا تكشف لهم ظلمات الليل، ثم تكون وبالاً وبلاء عليهم في أنفسهم وفي أهلهم.
اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وكفر عنا سيئاتنا، وألهمنا رشدنا.
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، والباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، إنك قريب مجيب سميع الدعوات.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر