أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.
أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة ليلة الخميس من يوم الأربعاء ندرس كتاب منهاج المسلم، ذلكم الكتاب الحاوي للشريعة الإسلامية بكاملها: آداباً وأخلاقاً وعقيدة وعبادة وأحكاماً، وها نحن مع [ المادة العاشرة: في بيان الكفارة] أي: كفارة الصيام [والحكمة منها].
الكفارة ما يكفر به الذنب ] الكفارة معناها الذي يكفر به الذنب ويغطى ويستر ولا يطالب به صاحبه [ المترتب على المخالفة للشارع ] فالذي خالف الشرع آثم ويحتاج إلى كفارة تمحو ذنبه وتستره [ فمن خالف الشارع فجامع في نهار رمضان ] وطئ امرأته في نهار رمضان يكون بذلك خالف الشارع [ أو أكل أو شرب عامداً ] غير ناسي [ وجب عليه أن يكفر عن هذه المخالفة بفعل واحد من ثلاث ] جامع أو أكل أو شرب يجب أن يكفر عن هذه المخالفة بواحدة من ثلاث [ عتق رقبة مؤمنة ] إذا وجد العبيد الأرقاء فيشتري رقبة ويعتقها لله، وإن كان يملك رقيقاً وعبيداً فيعتق مما عنده؛ ليكفر به ذنبه، حيث خالف الشرع فأكل أو شرب أو وطئ [ أو صيام شهرين متتابعين ] إن كان جامع في نهار رمضان فيكفر هذا الذنب أولاً بعتق رقبة، فإن لم يجدها فليصم شهرين متتابعين من الهلال إلى الهلال [ أو إطعام ستين مسكيناً ] إن لم يستطع أن يصوم فيطعم ستين مسكيناً [ لكل مسكين مداً من بر أو شعير أو تمر بحسب الاستطاعة ] والمد ملء اليدين.. نسميها حفنة [ لما مر في حديث الرجل الذي وقع على امرأته ] في الدرس السابق [ فاستفتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ] أي: طلب منه الفتيا [ وتعدد الكفارة بتعدد المخالفة، فمن جامع في يوم وأكل وشرب في يوم آخر فإن عليه كفارتين ] كفارة واحدة إن أكل في يوم واحد خمس مرات، جامع خمس مرات فعليه كفارة واحدة، لكن إن أكل في يوم وجامع في يوم وشرب في يوم فكل يوم له كفارته، إن اقترف ذنباً عظيماً لابد وأن يمحوه ويغطيه، وذلك بواحدة من ثلاث: إما عتق رقبة، أو إطعام ستين مسكيناً، أو صيام شهرين متتابعين.
قال: [ والحكمة في الكفارة هي: صون الشريعة من التلاعب بها وانتهاك حرمتها ] فلولا أن الله شرع هذه الكفارات لكان الناس يأكلون ويشربون ويعبثون في رمضان [ كما أنها تطهر نفس المسلم من آثار ذنب المخالفة التي ارتكبها بلا عذر ] النفس تتلطخ كالثوب يتلطخ بالقذر فيمحى بالكفارة [ ومن هنا كان ينبغي أن تؤدى الكفارة على النحو الذي شرعت عليه كمية وكيفية ] حتى تنفع في تطهير النفس وتزكيتها [ حتى تنجح في أداء مهمتها بإزالة الذنب ومحو آثاره من على النفس ] تؤدى كما بينها الرسول صلى الله عليه وسلم بلا زيادة ولا نقصان حتى تنفع [ والأصل في الكفارة قول الله تعالى: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ [هود:114] ] الحسنة إذا وضعتها فوق سيئة محتها، قارفت سيئة وفعلت حسنة محتها هذه الحسنة وغطتها [ وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ] يقول لـعبد الله بن عباس [ ( اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن ) ] اتق الله يا عبد الله حيث ما كنت سواء في بلاد العرب أو العجم، في الأرض أو في السماء، حيثما كنت فاتق الله، خفه ولا تخرج عن طاعته، (وأتبع السيئة بالحسنة) إذا فعلت سيئة فأتبعها بحسنة على الفور تمحها وتزيل أثرها من على نفسك (وخالق الناس بخلق حسن) تعامل مع الناس أبيضهم وأسودهم، كافرهم ومؤمنهم بالخلق الحسن، هذه وصية رسول الله لأصحابه.
إذاً: الكفارة: من جامع في نهار رمضان أو أكل أو شرب متعمداً وجبت عليه كفارة تمحو ذلك الذنب من نفسه، وهي إما عتق رقبة، أو إطعام ستين مسكيناً، أو صيام شهرين متتابعين، والحكمة منها: إزالة هذا الوسخ الذي على النفس ( وأتبع السيئة الحسنة تمحها )، إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ [هود:114].
[ وهو] أي: الحج [ فرض مرة في العمر ] الحج فرض مرة واحدة في العمر، فلو عشت تسعين سنة وحججت مرة واحدة أجزأتك ولا تطالب بالحج مرة أخرى [ لقوله صلى الله عليه وسلم: ( الحج مرة، فمن زاد فهو تطوع ) ] ليس بواجب، ومن زاد فهو متطوع محسن [ غير أنه يستحب تكراره كل خمسة أعوم ] عرفنا أن حكم الحج فريضة، ومن أراد أن يحج أكثر من مرة وتطوع له ذلك، واستحب لنا الرسول الكريم أن نحج كل خمس سنوات مرة على وجه الاستحباب لا الوجوب ولا السنية، بل مستحب فيه فضل وفيه أجر [ لقوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل: ( إن عبداً صححت له جسمه، ووسعت عليه في المعيشة ) ] يعني: في رزقه [ ( يمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إلي لمحروم ) ] (إن عبداً صححت له جسمه) ليس مريضاً (ووسعت عليه في المعيشة) ليس فقيراً (يمضي عليه خمس أعوام لا يفد إلي لمحروم) فالحاج إذاً يفد على الله في بيته.
إذاً: الحكمة من الحج والعمرة: تزكية النفس وتطهيرها لتصبح كأرواح الملائكة، هذه الروح يقبلها الله عز وجل في الجنة في دار السلام مع مواكب النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، فإن كانت خبيثة ومنتنة وعفنة بالشرك والكفر والذنوب والآثام، فلن يعرج بها إلى السماء ولن تفتح لها أبواب السماء، بل تعود.
أولها: وجود الشعر حول فرجه، إذا نبت شعر الفرج بلغ سن الرشد.
ثانيها: الاحتلام، إذا نام ورأى نفسه يخالط فتاة أو كذا وتدفق المني منه، فهذا علامة على أنه بلغ.
ثالثها: أن يتجاوز الخامسة عشرة، بعضهم يبلغ في الخامسة عشرة، وبعضهم يتأخر إلى الثامنة عشرة، فلهذا الحد الأدنى الثامنة عشرة، هذا هو البلوغ.
إذاً: شروط الحج والعمرة هي: أولاً: الإسلام، ثانياً: العقل، ثالثاً: البلوغ، والبلوغ هو أن يبلغ الصبي سن التكليف، أصبح كالرجل يكلف بالحج والعمرة، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( رفع القلم عن ثلاثة ) أي: الملائكة الذين يكتبون السيئات والحسنات لا يكتبون على هؤلاء الثلاثة شيئاً لا حسنة ولا سيئة، وهم:
أولاً: المجنون، فلا يكتب له حسنة ولا سيئة حتى يفيق ويذهب عنه الجنون ويعود إليه عقله.
ثانياً: النائم، لو رأى نفسه يذبح يقتل يفجر يسب وغيره فلا يسأل ولا يحاسب عن نومه، لو يرى نفسه يفعل ما يفعل فلا يكتب له لا حسنة ولا سيئة، القلم مرفوع عنه.
ثالثاً: الصبي، والصبي هو من الرضاع إلى البلوغ، هذا الصبي لا يجب عليه حج ولا عمرة، لكن لو حج أو اعتمر يقبل منه ويثاب عليه والده وأمه.
هذا والله تعالى أسأل أن ينفعنا وإياكم بما ندرس ونتعلم.
الجواب: أولاً: يجب أن تصححوا نيتكم، لما عزمتم على الخروج للمدينة لماذا؟ لزيارة المدينة كباريس ولندن تتفرجون فيها؟ لابد من نية تملأ قلبك بأنك ذاهب لتصلي في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا ) لا تشد الرحال، لا تركب الطائرة ولا السيارة ولا الفرس ولا البعير من أجل أن تزور بلداً أو مسجداً قط إلا هذه المساجد الثلاثة، وكان إخواننا من المغرب يأتون لزيارة عبد القادر الجيلاني في بغداد، وهذا خطأ، لم يبلغهم هذا الخبر النبوي: ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ) وآخر يزور قبر زينب في مصر، كل هذا باطل باطل، زيارة القبور تكون في بلدك، لك أن تزور قبر أبيك أو أمك في مدينتك، تزور قبور المؤمنين لتسلم عليهم وتدعو لهم وتستغفر لهم، أما تركب سيارة أو طيارة أو حماراً لأجل أن تزوره فلا، واحفظ قول الرسول الكريم: ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى ) تقطع تذكرة طائرة ذاهباً لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه.
فينبغي للزائر الكريم أن ينوي في بلده أنه ذاهب إلى المدينة ليصلي في المسجد النبوي الشريف، فإذا وصل توضأ ودخل المسجد وصلى ركعتين في المسجد النبوي، سواء في الروضة إن أمكن أو في غيرها، فلابد من صلاة ركعتين بهما تتم الزيارة، بعد ذلك ينوي السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم والوقوف على قبره، فهو لم يأت من بلاده ليسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأن الرسول نسلم عليه في كل مكان في العالم: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، فيبلغه، لما تصلي ركعتين ألست تقول: التحيات لله ثم تقول: السلام عليك أيها النبي؟!
إذاً: لما تفرغ من الزيارة الشرعية تتشرف بالوقوف على قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه وتقول: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، السلام عليك أبا بكر الصديق ورحمة الله وبركاته، السلام عليك عمر الفاروق ورحمة الله وبركاته كأنهم بين يديك. افرض أن الرسول والصاحبين جالسين ماذا تفعل معهم لما تأتي؟ أليس هو هذا: السلام عليك يا رسول الله؟ بلى. لكن لا تقل: السلام عليك يا رسول الله أنا جئت بكذا وأعطني كذا وأرسلي كذا، فهذا كله لهو ولعب. افرض أن الرسول في حجرته أو في روضته وجئت أنت وهو جالس فماذا أنت فاعل، هل تركع، تأتي تزحف كما يفعل الجهال؟ لا ينبغي هذا، بل تقول: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ثم تنصرف أو تجلس وتسمع العلم والحكمة.
ثم بعد ذلك الأماكن التي تزار هي:
أولاً: مسجد قباء، يزار للصلاة فيه وليس لزيارته؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( من تطهر في بيته وأتى مسجد قباء فصلى ركعتين كان له كأجر حج وعمرة ) أو كعمرة، أولاً: تتوضأ في البيت الذي أنت نازل فيه، وتمشي متوضئاً، وتصلي ركعتين، هذه زيارة قباء سنها الرسول صلى الله عليه وسلم، واعلموا أن مسجد قباء كان قبل مسجد الرسول هذا، أول مسجد بني في الإسلام مسجد قباء.
ثانياً: البقيع، مقبرة المؤمنين، فيها أصحاب رسول الله، أزواج الرسول، العلماء، الصالحون كلهم في هذه المقبرة، فتتشرف أنت وتقف عليهم وتسلم عليهم وتستغفر لهم وتدعو لهم، فنعم الزيارة هذه، هذا الذي ينبغي أن لا نتركه.
بقيت زيارة حمزة والشهداء، الرسول صلى الله عليه وسلم كان يزورهم، فتمشي إلى شهداء أحد حيث هناك حمزة وعبد الله بن عمرو مجموعة من الصحابة تسلم عليهم، تثاب على ذلك؛ لأنك سلمت على أصحاب رسول الله في قبورهم.
وهنا تنتهي الزيارة، وأما مسجد القبلتين وغيرها من الأماكن فتزورها لتشاهدها كما تشاهد غيرها لكن لا أجر فيها، إذا تريد أن تتجول وتنظر كما يتجول الناس في المدن فلا بأس، أما الزيارة الشرعية فكما قلت لكم: المسجد النبوي وصلاة ركعتين فيه، تسلم على الحبيب وصاحبيه، تزور مسجد قباء وتصلي ركعتين، تسلم على أهل البقيع ما شاء الله، ثم تأتي شهداء أحد دون الجبل فتسلم عليهم وتدعو لهم، وتمت بذلك زيارتك.
الجواب: إذا كان الماء قريباً منك كزمزم فتوضأ وائت وأتم طوافك، فإن كنت طفت شوطين أو ثلاثة ابن عليهما وكمل، أما إذا خرجت من المسجد وبعدت وتوضأت فلابد وأن تستأنف طوافك من أول شوط حتى تطوف سبعة أشواط.
المهم: إذا كان يستطيع أن يسبغ الوضوء في زمزم في داخل المسجد فلا بأس أن يتوضأ ويأتي ويضيف إلى أشواطه الآخرة الباقية، أما إذا خرج من المسجد وطالت المدة وذهب إلى بيته أو كذا فلابد أن يعيد الطواف من أوله، وفيه أجر عظيم.
الجواب: هذه وسوسة شيطانية، وسوسة إبليسية، هو الذي زينها وحسنها للناس، كيف يريد الحج ويطلق خشية أن يموت وترثه هي، هذا لا يجوز ولا يقوله المؤمن، إذا أراد أن يحج يوصي على زوجته ويترك لها المال والنفقة ويوصي من يصونها ويحفظها ويحج ويعتمر، فإن مات إلى رحمة الله وزوجته ترثه، إن كان عنده أولاد لها الثمن، ما عنده أولاد لها الربع من ماله، لم يبخسها هذا البخس وينقص من درجتها ويطلقها حتى يرجع؟!
قد يقول له الشيطان: طلقها، ممكن أنك تخرج للحج ويأتي يزني بها زاني وتصبح ديوثاً، هذا من وساوس الشيطان أيضاً، فقط أوص من يحفظها ويصونها من آبائك وإخوانك واترك النفقة لها واخرج حج واعتمر، فإن رجعت فبها ونعمت وإن توفيت فإلى رحمة الله.
الجواب: الذي يأخذ الكفن ويحطه عند رأسه في أي بلد معناه أنه يتذكر الدار الآخرة وأنه يتوقع الوفاة ولا يدري، ويكون هذا حسنة من حسناته، لكن كوني أنقله من بلد إلى بلد لأجل فضيلة في الأمر، لا فضيلة في هذا، لو صنع هذا الكفن في المدينة فليس له فضيلة ولو جاء من مكة أو جاء من غيرها.
فلو أن مؤمناً ممن يخافون الله ولا يدرون متى يموتون، اشترى كفناً وخبأه حتى لا يعجز أولياؤه عن كفنه فلا بأس في ذلك، أما أن يأخذه من المدينة أو من مكة لبركة ذلك فلم يرد هذا، وما وصى به الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا وصى به أصحابه ولا فعله العلماء من المسلمين، وهذه بدعة.
الجواب: تقبيل الحجر سنة مستحبة في كل شوط إن استطعت، فإن لم تستطع يكفيك الإشارة إليه هكذا، فتقبيل الحجر الأسود من السنن.. من المستحبات إن لم يكن فيه زحام ولا اضطرار ولا إلجاء إلى الشدة، فإن كان فيه زحام أو كذا فيكفيك أن تشير إليه عندما تمر به وتقول: الله أكبر الله أكبر وتواصل طوافك.
الجواب: إذا كنت في غير المملكة لا يوجد من يقيم الحدود هناك أبداً لا أبيض ولا أسود ما عليك إلا الندم والاستغفار والدعاء وعمل الصالحات، وإن كنت في المملكة إن شئت تتشجع وتأتي للمحكمة وتقول: فعلت أقيموا الحد علي هم ينظرون، يستنطقونك ثلاث مرات يستحلفونك فإذا علموا أنك صادق يقيمون عليك الحد، شكوا فيك وتركوك.
ومن الخير أننا نقول: سترك الله فاستر على نفسك، ولا تخبر بهذا أحداً أبداً، وأكثر من الدعاء والاستغفار والنوافل والمستحبات.
الجواب: هذه لطيفة علمية خذوها: لما ترك إبراهيم هاجر وإسماعيل طفل في حجرها تركهما في مكة وعاد إلى بيت المقدس، ومضت الأيام وكبر إسماعيل وتزوج، وإبراهيم يزور مكة للحج كل عام -مثلاً- أو عام بعد عام، دخل يوماً على بيت امرأة ابنه إسماعيل فسألها: أين زوجك؟ قالت: ذهب يصيد لنا؛ لأنه لا يوجد عيش إلا على الصيد.. على الغزال والأرانب والحيوانات. فقال لها: كيف أنتم؟ قالت: إننا في بؤس وشقاء وجوع ولا خير في هذه الحياة -كما تفعل نساؤنا اليوم- فقال لها: إذا جاء زوجك فأقرئيه السلام وقولي له يغير عتبة بابه، فلما جاء إسماعيل عليه السلام كلمته بذلك. فقال: لها إن أبي وإنه يأمرني بطلاقك فطلقها.
وصلى الله على محمد.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر