ثانياً: إذا كان ذو العقيدة الإسلامية عقيدته مهلهلة ضعيفة داخلها الزيادة والنقصان، ليست موافقة لعقيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فإنه يكون مريضاً، والمريض جثمانياً يقوى أحياناً على أن يفعل، ويعجز أحياناً أخرى، يقدر على أن يتكلم، وأحياناً لا يستطيع. ما علة ذلك؟ أليس المرض؟ إي والله المرض! ومعنى هذا: أن علينا أن نصحح عقيدتنا، فلا نخرج أبداً عن قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقد عرفنا أن أركان هذه العقيدة ستة، جاءت في الكتاب الكريم القرآن العظيم، وجاءت على لسان سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، وواجب كل إنسان من المؤمنين أن يحفظها حفظاً صحيحاً، وأن يفهم معناها كما هي، هذه الأركان الستة هي: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، وقد درسنا هذه كلها.
ومعنى الإيمان بالله: أن تعتقد أن الله موجود حي قيوم ذو صفات علا، وأسماء حسنى، بيده كل شيء، وإليه مصير كل شيء، فلا رب غيره، ولا إله سواه، وتعبده بما طلب منك أن تعبده.
يناديها من تحتها عيسى، وقد سقط من بطنها ويخاطبها كما قال الله: وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا [مريم:25-26] ، فكون الجماد يتغير بدعوة العبد المؤمن، ويصبح حياً، فهذه كرامة من أعظم الكرامات.
فصدر أمر الله عز وجل إلى النار الملتهبة: كوني يا نار برداً وسلاماً! لو قال برداً فقط لقتله البرد والثلج، لكنه قال: وسلاماً.
والله! خرج منها وجبينه يتصبب منه العرق، ولم تمسه النار، وتركهم وهاجر إلى أرض القدس.
هذه كرامة الأولياء، النار ما أحرقته، بل أكرمه الله.
هذه آيات الله تقرر أن للأولياء كرامات، من يكرمهم بها؟ الله المكرم لأوليائه.
من هو هذا الولي الذي إذا عاديته أعلن الله الحرب عليك؟
نسأل: من هو هذا الولي الذي ما نستطيع أن نؤذيه بنظرة شزراء، أو بغمزة، أو لمزة، أو بكلمة سوء، فضلاً عن أن نضرب جسمه أو نسلب ماله؟ هل هو سيدي عبد القادر ؟ أين هو سيدي عبد القادر ؟ أو سيدي عبد الرحمن أين هم؟ ماتوا. كل مؤمن تقي هو لله ولي، ومعنى تقي: ما يعصي الله، يفعل ما أمره، ويترك ما نهاه عنه، أما كونه أبيض، أو أسود، أو أصفر، أو عربياً، أو عجمياً، فكل هذا لا قيمة له، فقط مؤمن وتقي، من عاداه أو آذاه فليتصد له الله، وليذيقه العذاب الأليم.
من أين لنا أن المؤمن التقي هو الولي؟ ونحن عرفنا أن الأولياء هم الذين بنينا عليهم القباب، ووضعنا عليهم الستر والتوابيت، والبواب عند الباب يأخذ الزيارة، هذا هو الولي، أما الأولياء الأحياء فلا يوجد عندنا.
والله! كما تسمعون من أندونيسيا إلى الدار البيضاء يوم ما هبطت هذه الأمة.
ما سبب حصر الولاية في الأموات؟ سببها حتى يستبيح المسلمون دماء بعضهم بعضاً، وفروج بعضهم بعضاً، وأموال بعضهم بعضاً، ولا يخاف أحد أبداً من الله في أخيه المؤمن، لأنه ما هو بولي.
كاد لنا الثالوث الأسود، وهو العدو المكون من: المجوس، واليهود، والنصارى، فاستطاعوا أن يقنعونا أنه لا ولي إلا من مات، وبني على قبره قبة، وأصبح يعبد مع الله، فانحصرت الولاية في الأموات فقط؛ من أجل أن يفجر بعضنا بنساء بعض، ويأكل بعضنا أموال بعض، ويقتل بعضنا بعضاً؛ لأن الولي ما تستطيع أن تفتح عينيك فيه أبداً، ما تقوى على أن تقول فيه كلمة سوء، والله يقول: ( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ) .
فمن هنا استباح المسلمون الزنا، والربا، والخيانة، والكذب، والقتل، وسفك الدماء بالآلاف بل مئات الآلاف، لو عرف أن هذا ولي الله ما يقوى على أن ينظر إليه نظرة شزراء.
وإليكم مثالاً حياً شاهدته ورأيته في القرية: بعض الرجال يتحدثون أحاديث العوام عن الزنا والفجور، فقالوا: فلان كان مؤمناً إذا زنى ما يمر بسيدي فلان في الطريق، ما يمر على قبر ولي! لا يخاف الله وهو يفجر ويعصي الله ويهتك ستار المؤمن ويمزق عرضه ويخاف أن يمشي أمام الولي في قبره!!
والذي فعل بنا هذا هم الثالوث الأسود المكون من المجوسية واليهودية والصليبية .
وفعلوا بنا فعلة قبل هذه، طمسوا أعيننا، وصرفوا قلوبنا، فصلونا عن ربنا، قالوا: القرآن الكريم تفسيره: صوابه خطأ، وخطؤه كفر، فما استطاع المؤمن في الدنيا كلها أن يقول: قال الله، لأنه إن فسر فأصاب فهو مخطئ، وإن أخطأ فهو كافر.
إذاً: ماذا نفعل بالقرآن إذا كنا لا نتكلم به، ولا ندارسه، ولا نعلم عنه ولا ولا؟ ماذا نفعل؟
قالوا: حولوه للموتى، فأصبح القرآن لا يقرأ إلا على ميت من أندونيسيا إلى موريتانيا، ما يجتمع اثنان أو ثلاثة يتدارسون آية من كتاب الله قط إلا على قراءته على الميت ثلاث ليال أو سبع ليال أو أكثر.
القرآن نور -وهذه الكلمة تمزق قلوب الثالوث الأسود لما يسمعونها وتبلغهم- القرآن هو النور، القرآن روح لا حياة بدونه ولا هداية بدونه، أنقرؤه على الموتى؟ هل الموتى يقومون ويصلون؟ يعترفون بالحقوق ويؤدونها؟ ما معنى قراءة القرآن على الميت؟ هل توبخه بذلك؟ آلله أمرك بهذا؟ كيف يقرأ القرآن على الموتى؟
فهم منعونا من تفسيره، والرواية عنه، والأخذ منه، فماذا نصنع به إذن؟ قالوا: اقرءوه على الموتى بالأجرة وبالثمن.
إذاً: هذا الحديث النبوي الشريف، وهو عن الله عز وجل: ( يقول تعالى: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ) الليلة ما بقي مستمع منا أو مستمعة يقدر على أن يؤذي مؤمناً لا في عرضه ولا في بدنه ولا في ماله، والله ما يستطيع من علم وعرف، كيف تعرض نفسك لحرب مع الله؟ أتقدر عليها؟
قال: [ ( وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ) ] نتقرب إلى الله بالصيام والصلاة، وغيرهما من العبادات، حتى نقرب منه فيرضى عنا، وينزلنا بجواره، ما تقرب عبد إلى الله بشيء أحب إلى الله من الفرائض.
ونوافل الصيام والصلاة، الرباط، الجهاد، ذاك فضل عظيم، لكن الفرائض أعظم منها، أداؤك لصلاة المغرب بركوعها وسجودها وآدابها وخشوعها تعدل ألف ركعة من النافلة أو أكثر.
صيامك رمضان باستقامة، وإقبال على الله، وإخلاص له وذكره، خير من أن تصوم الدهر بكامله.
[ ( ولا يزال عبدي ) ] اللهم اجعلنا من هذا العبد.
[ ( يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ) ] أين المتسابقون؟
(ولا يزال عبدي يتقرب إلي) بماذا؟ (بالنوافل) بعد أداء الفرائض، إلى متى؟ (حتى أحبه).
كيف تعرف أن الله قد أحبك؟ رؤيا صالحة ممكن في المنام، ولكن إليكم مظاهر حب الله تعالى للعبد.
يقول تعالى: [ ( فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ) ] فلا تستطيع أن تسمع باطلاً أبداً بإذنك؛ لأن الله ملكها، لا تقوى على أن تسمع منكراً أو باطلاً أو شراً أو فساداً، أذنك ما تقوى على هذا؛ لأن الله ملكها، فهي له.
[ ( وبصره الذي يبصر به ) ] عيناك السوداوتان القويتان ما تقوى على أن تفتحهما في أجنبية وتنظر إليها، ما تقدر على ذلك، تخاطبها وأنت مطأطئ رأسك؛ لأن الله ملك هذا البصر، هذه علامة ولاية الله أن الله أحبك.
قال: [ ( ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها ) ] أي: تصبح يدك لله تعالى، ما يسخرها الله في باطل، والله ما تقوى بها أن تؤذي مؤمناً أبداً، كأنك مشلول؛ لأنها لله، فولي الله لا يؤذي الناس ويضربهم بيده أو يقتلهم، ولا يستطيع أن يمشي خطوة واحدة في غير رضا الله؛ لأن الله ملك مشيه.
قال: [ ( ولئن سألني لأعطينه ) ] أي: وعزتي وجلالي! لئن سألني ما سألني لأعطينه [ ( ولئن استعاذني ) ] أي: طلب حفظه حفظته [ ( لأعيذنه ) ] وفي بعض الروايات الصحيحة:[ ( إني لأثأر لأوليائي كما يثأر الليث الحرب ) ] الله يقول: ( وإني لأثأر لأوليائي -يأخذ الثأر من عدوهم- كما يثأر الليث الحرب ) فإياكم إذن أن تؤذوا أولياء الله.
فإذا قال قائل: يا شيخ! ما عندنا أولياء، عندنا قبور، نقول له: هذا العلم باطل، كل مؤمن تقي ليس بفاجر هو لله ولي.
كيف وصل إلى هذا المستوى؟ استدعاه أحد ولاته أيام حكمه فوضع سفرة من الطعام منوعة، فلما شاهد عمر ألوان الطعام انتفض كالأسد وقام، فقال له: يا خليفة رسول الله! يا إمام المسلمين! ما لك لا تأكل؟ قال: أخشى أن أكون ممن قال الله فيهم: أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ [الأحقاف:20] .
ونحن نسرق المال ونأكله من الربا والكذب، ويكفينا قرص العيش؛ لأننا ما عرفنا الطريق إلى الله!!
قال: [ كما أن الملك حاول قتل الغلام بشتى الوسائل فلم يفلح، حتى رماه من جبل شاهق ولم يمت، وقذفه في البحر فخرج منه يمشي ولم يمت، فكان ذلك كرامة للغلام المؤمن الصالح] والشاهد عندنا: من هم أولياء الله؟ قولوا: نحن أولياء الله، آمنا بالله، ونحن نعبده ولا نعبد سواه، فلهذا من يؤذيكم يتعرض لغضب الله وعذابه، وأنت إذا أصبحت تؤذي، اعلم أنك والله ما أنت ولي الله أبداً.
الجواب: السائل يقول: اعتمرت في رمضان، وعدت إلى بلادي، وأردت الحج، فهل أفضل لي أن أفرد الحج أو أتمتع أو أقرن؟
نقول: الذي يعتمر ويعود من عمرته إلى بلده، ويبقى هناك حتى يأتي شهر الحج، فيحرم بالحج المفرد، هذا أفضل له من التمتع والقران بالإجماع.
ومن كان لا يستطيع أن يأتي للعمرة في رجب أو شعبان أو رمضان مثلاً، وجاء فقط للحج، فالتمتع أفضل له، فيحرم بعمرة ولما يصل إلى مكة يطوف ويسعى ويتحلل، وبعده يحرم بالحج إذا كان في اليوم الثامن مثلاً أو السابع.
فإذا قضى العمرة بقي في مكة متمتعاً بذكر الله وطاعته، وإذا جاء يوم التروية أحرم بالحج، وعليه ذبح شاة، شكراً لله على أن جمع له بين عبادتين.
الجواب: يقول السائل: أحج هذا العام إن شاء الله مع أمي، وأمي ما تحفظ الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهل يجوز لها أن تردد كلامي؟
أنا أقول: اللهم، تقول: اللهم، اغفر لي، تقول: اغفر لي، يجوز أو لا يجوز؟
هذا واحد فقط، أنت حول الكعبة، فمجموعة من عشرة أشخاص واحد يقرأ بهم في ورقة: اللهم، اللهم، يا حي، يا قيوم وهم يرددونه، هذا عبث، فما هو الحل؟
نقرأ لكم بعض آية من سورة يونس، قال تعالى لما سأل موسى ربه: رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ [يونس:88] قال تعالى: قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا [يونس:89] من هما؟ الاثنان، لأن هارون كان يقول: آمين، وموسى يدعو، فواحد يدعو وألف واحد يقولون: آمين.
فقل لأمك: لما ندعو قولي: آمين، تصبحين مشاركة لي في هذا الدعاء.
جماعة.. أربعة.. خمسة، واحد بيده ورقة وهو يدعو وهم يعيدون الكلام ملحوناً أحياناً، كان يكفيهم أن يقولوا: آمين، آمين.
ومن اللطائف في هذا المسجد النبوي الشريف: أحد الأبناء من الصالحين الجزائريين تعلم هذا العلم، قال: يا شيخ! أنا أطوف وما أعرف الدعاء، ونستمع أي دعاء يعجبني أقول: رب أعطني مثل هذا.
الجواب: السائل يقول: معه ضعفة من النساء والأطفال أو النساء فقط، هل يجوز أن أؤخر الرمي حتى أرمي بهن ليلاً؟
الجواب: يجوز، فالليل مجاله واسع، وليس فيه زحام، والمؤمنة تمشي وترمي الجمرات أفضل من أن تنوب عنها في النهار.
الجواب: هل يجوز للمحرم أن يتغطى في الليلة الباردة ببطانية، لكن ما يغطي رأسه؟
الجواب: نعم، حتى لو غطى رأسه لا بأس أيضاً؛ لأنه ليس عمامة ولا غطاء على رأسه، لكن الأفضل أن يبعد الغطاء عن رأسه.
الجواب: المرأة إذا وجدت محرماً من محارمها، وكانت قادرة على الحج يجب أن تحج، فإن كانت عاجزة لا مال عندها، ولا محرم من محارمها تحج معه فهي معذورة حتى يوجد المحرم، وتجد المال.
وأفتى مالك رحمه الله والفتيا سليمة وصحيحة: إذا كانت المرأة ما حجت الفريضة، ووجدت مجموعة من النساء الطاهرات، ودخلت معهن، ومشت معهن، ولا تمشي معهن حتى تعود، تؤدي الفريضة.
هذا الذي تسأل عنه ما هو بمحرم، فلا بد من المحرم.
مداخلة: هل للمرأة أن تحج مع خال أمها؟
الشيخ: هل خال أمها محرم لها؟!
الجواب: ( الحج عرفة ) معناه: أنه إذا لم يقف بعرفة لا حج له ولو طاف سبعين طوافاً، وذبح سبعين بقرة، الحج عرفة.
متى يقف المؤمن الحاج بعرفة؟ من بعد الظهر .. بعد الزوال يقف إلى أن تغرب الشمس، هذا هي الوقفة الحقيقية، فإن عجز وجاء بعد غروب الشمس، ودخل عرفة فقد حج، جاء نصف الليل مسبوقاً، أو تاه فما وصل إلا نصف الليل، إذا جاء عرفة قبل أن يطلع الفجر فقد حج، فإن طلع الفجر فلا حج له.
الجواب: يقول: هل أعتمر على مؤمن فقير؟
الجواب: لا تعتمر، ولكن ادع الله له بأن يغنيه، ويأتي به للعمرة، ما عندنا أن الفقير نعتمر عنه، ما في هذا! يعتمر ويحج عن المريض اللاصق بالأرض أو الميت.
فإذا أردت أن ترحم هؤلاء الأصدقاء الفقراء أكثر من الدعاء لهم في الطواف والسعي وعرفات والليل والنهار.
الجواب: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زيارة القبور للنساء، أما الفحول.. أما الرجال فقد قال: ( كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها؛ فإنها تذكركم الدار الآخرة ) .
أما النساء فقد قال: ( لعن الله زوارات القبور ) فمن الخير للمؤمنة ألا تأتي مقبرة لا في بلادها ولا في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، عليها أن تلزم بيتها، وتذكر الله وتعبده.
أما زيارة القبور للنساء فهي مكروهة عند عامة أهل العلم.
الجواب: يقول السائل: هل يجوز للحاج أن يشتري بعض الحاجات لأهله ولأصدقائه، ويجمعها، وإذا حج أخذها وعاد بها إلى بلاده؟
الجواب: يجوز، فلا يوجد أي مانع، فله أن يستقرض نقوداً ويشتري، فالأمر واسع، لكن لا ينشغل بالبيع والشراء.
الجواب: يجوز، لكن لا يتباطأ، يبقى نصف النهار أو ليلة كاملة، إنما في طريقه أثناء خروجه يشتري ولا حرج.
الجواب: اعلموا أن المرور بين يدي المصلي لا يصح لأحد ولا يجوز، إلا الطائف بالبيت يمر بين يدي المصلي ولا حرج، لأن الحق حقه، ما عدا الطواف في مكة لا يحل لمؤمن أن يقطع صلاة المؤمن.
وهناك حالات: إذا كان المصلي لا سترة له، أو ما وضع سترة أمامه فلا حق له، إذا كان المصلي يصلي في ممرات الناس عند أبواب المسجد في طرقاتهم لا حق له، أما إذا كان للمؤمن سترة وهو في بيت الله يصلي وأنت تنتهكها وتستهدف، هذه معصية، يكفي فيها قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( لأن يقف أربعين -يوماً أو عاماً- ولا يمر بين يدي المصلي ) .
الجواب: من حج مفرداً إن شاء سعى بعد طواف القدوم، وإن شاء أخر السعي، وتأخيره أفضل له.
المفرد إذا طاف طواف القدوم له أن يسعى بعد الطواف، وله ألا يسعى، لكن سعيه مع طواف الإفاضة أولى.
الجواب: لا يضرك غضبها إذا كانت زوجتك تحج الفريضة، وإذا كانت نافلة فنعم، إذا كانت الحجة فريضة فلا تبال بغضب أمك، ولا يضرك دعاؤها، أما إذا كانت زوجتك قد حجت الفريضة، وأرادت أن تتنفل فأمك أولى.
الجواب: تعرفون أن الجوائز هذه تشترط لها شروط، لا بد وأن تتوفر.
أولاً: تتوضأ في بيتك، وتخرج لا تريد شيئاً أبداً إلا الصلاة في مسجد قباء، ما تشتري ولا قرص عيش في طريقك، قصدك رأساً للمسجد، تصلي ركعتين تحسن صلاتهما وتخشع فيهما، تمت إذاً زيارتك، ولك أجر عمرة.
تبقى في المسجد وتخرج منه هذا وشأنك، ما يأتي الفريضة يصلي الفريضة، الفريضة لازمة، يصليها هنا أو هناك، لكن نافلة ركعتان يخشع فيهما ويؤديهما في ذلك المسجد بالشرط الذي قلنا.
أولاً: يتطهر في بيته.
ثانياً: لا يخرج لأي شيء، ولا دافع ولا باعث له إلا أن يصلي في مسجد قباء ركعتين.
الجواب: السائل يقول: جاء من بلاده فاعتمر، ثم جاء المدينة، والآن يريد أن يحج، هل يعتبر متمتعاً أو غير متمتع؟
الذي عليه أكثر أهل العلم أن من عاد إلى بلده انقطع التمتع، أما من عاد من المدينة والزيارة -وهي قريبة- نقول: عليه ذبح شاة، لأنه ليس بمتمتع. هذا والله تعالى أسأل أن ينفعني وإياكم بما ندرس ونسمع.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر