أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.
ثم أما بعد: أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا ما زلنا مع نداءات الرحمن لأهل الإيمان، جعلنا الله منهم، وحشرنا في زمرتهم، ورضي عنا كما رضي عنهم. اللهم آمين.
معاشر المستمعين! كان قد انتهى بنا نداء أمس عند تلك الوصية التي أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحبه أبا ذر الغفاري رضي الله عنه وأرضاه، ويسرنا أن نكون من أهل تلك الوصية، ولا مانع فباب الله مفتوح، وما قرعه أحد إلا دخل. وهذه الوصايا هي ]:
وهذه الثانية تحتاج إلى جهاد، أي: أن لا تنظر إلى من هو فوقك، فإذا كان راتبك ألف ريال فلا تنظر إلى صاحب العشرة الآلاف والعشرين ألفاً أبداً، ولا تفكر فيه، فهذه قسمة الله، فقد أعطاه الله ليبتليه، ويظهر طيبه وخبثه، ولا تظنوا أن عطاء الله عبثاً، وإنما هو ليبلوكم، أي: يمتحنكم بالفقر المدقع فترة من الزمان؛ ليرى هل أنت ولي الله أم عدوه؟ ويبتليك بالمال ويصبه عليك صباً، ويأتيك به من كل حدب وصوب، ليس لجمالك، تعالى الله عن مثل هذا، وإنما ليمتحنك أتشكر أم تكف؟ وليس منا أحد إلا وهو مبتلى وتحت النظارة، وقد فاز الصابرون.
وقوله: ( أمرني أن لا أنظر إلى من هو فوقي ) بينت أنها في أمور الدنيا، وضربنا المثل في العمارات والأكواخ، وأما أمور الآخرة والدين فكل يود أن يكون من سادات المسلمين، ويريد أن يكون أبر من الإمام أحمد ، وأصلح من الحسن البصري ، فهذا يتنافس فيه، وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ [المطففين:26]. فإذا صام شخص يوماً فصم عشرة، وإذا أعطى ريالاً فاعط عشرين، فهذا باب مفتوح، وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ .
وأعود فأقول: إذا اضطر المؤمن اضطراراً كلياً حقيقياً فلا بأس أن يقول لأخيه كذا، وأما لأنه يريد أن يوفر فقط فلا، وكثير من الشحاتين المتسولين في العالم الإسلامي عندما يموتون يجدون عندهم أموالاً في بيوتهم، فقد ألفوا واعتادوا، وما عُلِّم ولا بُصِّر، فيسأل.
وأذكر لكم لطيفة، وهي: السر في أن من صلى وراء الصف وحده صلاته باطلة حتى لا يتأفف غني ذو ثياب بيضاء نظيفة من أن يصلي إلى جنب عامل فقير ثيابه وسخة، وإلا لأخره عنه والله العظيم، ولكن أغلق الرسول الباب، فبدلاً أن تبعده صل إلى جنبه أحسن وادن منه. وهذه إن شاء الله سهلة علينا.
الثانية: أن أنظر إلى من هو دوني، فإذا كان ثوبك ممزقاً فانظر إلى الثوب الذي نصفه مشقوقاً، وإذا كان نعلك كذا فانظر إلى النعل الذي هو دونه، ولا تنظر إلى الثوب الآخر أو الحذاء الآخر فتصاب ببلية في نفسك، وتؤذي إخوانك، وتتعرض لفتن الشيطان، بل انظر إلى من هو دونك، واحمد الله عز وجل، فإذا مشيت بحذاء قديم فانظر إلى آخر يمشي حافياً، وليس عنده شيء، ولا تنظر إلى من في رجله حذاء بخمسين ريالاً؛ فهذه النظرة تسيء إليك. وهكذا في المركوب وفي الملبوس وفي كل شيء، وإذا أردت أن تتزوج ثالثة ولم تجد فانظر إلى من هو دونك، ففلان ما وجد واحدة. فانظر إلى من هو دونك حتى لا تزدري نعمة الله أبداً، بل تشكر الله وتحمده على ما أعطاك. وهذه علة حياتك كلها.
والثالثة: أن تصل رحمك، وهذه سهلة، وإن قاطعوك وأدبروا عنك فهش وبش في وجوههم، وانزل إليهم، وسلم عليهم، وهكذا؛ حتى تصلهم ولا تقطعهم وإن قطعوك. وهذه سهلة.
والرابعة: أن لا تسأل أحداً غير الله، وهو لم يقل: غير الله أو إلا الله؛ لأنه معروف بالفطرة، فهو يتكلم مع صاحب جليل. فلا تسأل أحداً شيئاً حتى ولو كان سوطاً في يدك، ولكن إذا عجز ولم يستطع أن يرفع السطل أو الزنبيل فطلب من غيره مساعدته فلا بأس إذا عجز، وأما وهو قادر فلا، فلا تذل لغير الله، ولا تسأل غير الله عز وجل.
خامساً: قل الحق ولو كان مراً لا يستساغ ولا يقبل، ولا يضرك أن الناس لم يرضوه ولم يقبلوه، بل قله حتى لا يبقى المنكر شائعاً، ولا المعروف ضائعاً خافياً، فإذا سكتنا مات الحق، فقله وإن كان مراً.
سادساً: أن لا تخاف في الله لومة لائم، فأعبد الله، وأدع إليه، والتزم بدينه، ولا تخف أن يلومك فلان وفلان، ويقولان: تعنت، وفعلت كذا، فهذا غير مهم، ولا تبالي بلومة أباك ولا أمك ولا جارك ولا غيرهم مادمت في طاعة الله عز وجل، وأنت على علم بما تقول أو تعتقد أو تعمل.
سابعاً وأخيراً: أكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم، وحد الكثرة أهل العلم يقولون: ثلاثمائة. وفي مثل قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا [الأحزاب:41] تشعر أنك أديت ذكر الله كثيراً إذا كان ثلاثمائة. فإذا أردت أن تكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله فقلها على الأقل ثلاثمائة مرة في الصباح .. في المساء .. في الليل .. عند النوم وغير ذلك، وهذا ليس واجباً، فلا تقل: هذه شريعة جديدة، بل هذه هدية نبوية. وقد أحصينا لكم ذكركم اليومي فوصل ألفاً، فهذه خمسمائة مرة في الصلوات الخمس، فقط تسبيح وتحميد وتكبير، ثم إذا أصبحت تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله فهذا شيء عظيم أن تذكر الله. أسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أهل هذه الصفات السبع. فلنجاهد أنفسنا حتى نكون إن شاء الله من أهلها.
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ].
والصفات الست المذكورة في الآية: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ [المائدة:54] هي:
أولاً: يحبهم الله عز وجل.
ثانياً: يحبونه. والقول الفصل في كيفية حصولنا وظفرنا بحب الله لنا وحبنا له: أننا إذا أحببنا الله أحبنا، فإذا أحببت الله فاطلبه، ومن طلب وجد، وبعبارة يستأنس بها: إذا بلغك وعلمت أن ربك يحب كذا فأحبه، ولا تزال تحب ما يحب حتى تحبه، وفي الصحيح: ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان، الأولى: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ). فإذا علمت أن الله يحب كذا فافعله حتى يحبك، وإن علمت أن رسول الله يحب كذا فأحبب ما يحبه. وبصورة واضحة إذا سألك اثنان أحدهما تحبه والثاني لا تحبه فإنك تعطي الذي تحبه، فإذا طلب الله تعالى منك شيئاً فعلامة حبك له أن تقضي حاجته. وهذا واضح. فإذا قلت: إنك تحب الله وإن الله أحب منك كذا وأعطيته فهذا يدل على حبك له، وإن منعت فدعوى حبك ليست صحيحة؛ لأننا شاهدناك تعطي لمن تحب، ولا تعطي من لا تحب. وهذا الأمر يتوقف على مجاهدة النفس ورياضتها ومواصلة ذلك؛ حتى تصبح النفس محبوبة، لا تحب إلا ما يحب الله، ولا تكره إلا ما يكرهه الله.
قال: [ الآيتان (57-58) من سورة المائدة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ * وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا [المائدة:57-58] ] ولو كانوا يعقلون ما سخروا من حي على الصلاة [ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ [المائدة:58] ] هذا كلام الله ونداؤه، وهو موجه إلى المؤمنين بالله ولقائه.
ثم أمر تعالى عباده المؤمنين بتقواه، وهي طاعته فيما أمر ونهى، فيفعلون المأمور بحزم وجد، وينتهون عن المنهي كذلك.
ومن جملة ما نهاهم عنه موالاة أهل الكتاب والمشركين، وبخاصة الذين يستهزئون بالإسلام ويسخرون منه، ويضحكون ويلعبون؛ إذ موالاة هؤلاء الساخرين المستهزئين لا يسيغها عقل ولا دين. فكيف تصح إذاً موالاتهم من أهل الإيمان؟ ] وقد كان عندنا شاب في الجامعة قديماً، وكان شديداً قوياً، فلما ذهب إلى بلاده جندوه مع العسكر، وفي المعسكر قام يصلي، فلما ركع فتحوا سرواله وأسقطوه وكشفوا عورته، وجلسوا يضحكون ويسخرون منه، فقام تغمده الله برحمته برشاشه وقتل أربعة أو خمسة وإلى الجنة. هذا في بلاد الإسلام. فهذه السخرية شاهدناها وعرفناها، وهنا يقولون: ذا الذقن لصاحب الذقن، سخرية واستهزاء، وهذا شأنه شأن من فرغ قلبه من طاقة النور، فهو في الظلام يتخبط، فيسمي الحسن قبيحاً، والقبيح حسناً، والمستهزئ كافر، وإن لم يتداركه الله بالتوبة قبل أن يموت فهو في نار جهنم، والذي يستهزئ بدين الله وأولياء الله قال الله فيه: ( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ). وأنت تعلن الحرب على أولياء الله. والذي يستهزئ بشعائر الإسلام لحية .. صلاة .. سجوداً .. قرآناً .. حجاباً .. ذكر الله .. إيماناً فهو كافر في تلك الحال، فإذا أنقذه الله فباب الله مفتوح، وإذا استمر على سخريته فمات على ذلك فهو من المخلدين في النار، وإن صام وصلى. وقد سمعت أحد الزعماء أيام الزعامات العربية في الإذاعة يسخر من إمام المسلمين ويقول: ذا الذقن، لا إله إلا الله! والله العظيم، ولا تعجبوا، فهو لم يترب في حجور الصالحين منذ نعومة أظفاره إلى أن يحتلم ويبلغ أشده، بل جالس المبطلين ودرس مع الكافرين، فهيا نعلمهم أولاً، ونربيهم من جديد، وهيا نربي الأحداث؛ حتى يخرج جيل جديد يعبد الله ويخافه.
وفي هذه الجملة المذيل بها الكلام إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ [المائدة:57] ما يجعل حرمة موالاة هؤلاء الكافرين أعظم حرمة وأشدها؛ إذ موالاة الكافرين محرمة بآية قبل هذه كآية آل عمران: لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ [آل عمران:28]. وآية المائدة ] السابقة [ قبل ذي: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ [المائدة:51]. وفي هذه الآية بعد ذي، وهي قوله تعالى: وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ [المائدة:58]. ففي هذه الآية بيان استهزائهم ولعبهم بالدين، إذ الأذان دين وشرع، بل هو أظهر الشرائع وأعلى مقامات الدين؛ إذ به ترتفع كلمة التوحيد والنبوة، ويدعى إلى أشرف عبادة وأزكاها وأكثرها تعبداً لله تعالى، وهي الصلاة وإقامتها.
وفي قوله تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ تقرير أن المستهزئ بالأذان الضاحك منه واللاعب به يعتبر لا عقل له كالبهائم، أو أشر وأضل من البهائم؛ إذ النداء إلى الصلاة بتلك الكلمات السامية الرفيعة الداعية إلى الفلاح بإقامة الصلاة لا يجهل معناها، ولا يكرهها إلا من لا عقل له، وصدق الله العظيم إذ قال ذلك، أي: كان ذلك الاستهزاء والسخرية واللعب بالأذان بسبب أنهم قوم لا يعقلون، وحقاً إنهم لا يعقلون. وصدق الله العظيم ] لأن كلمة الله أكبر لا يفهم منها سوى أن الله أعظم من كل شيء، وشهادة أن لا إله إلا الله لا يفهم منها إلا أنه لا إله مع الله، ولو بحثت في الكون كله فلن تجد إلهاً مع الله، وشهادة أن محمداً رسول الله تدل على أنه رسول الله، وكتاب الله في يده وفي صدره، وحي على الصلاة لتطهير النفس وتزكيتها، وحي على الفلاح أي: الفوز والنجاح من معاطب ومهالك الدنيا والآخرة، ولا شيء أعظم من هذا، فلا يستهزأ بهذا اللفظ ويسخر منه.
قال: [ ومستحب ] وهذا دون السنة [ لمن لا يطلب غيره في السفر أو الحضر ] كأن يكون في بيته مريضاً يريد أن يصلي، فيؤذن وحده، فهذا مستحب، وليس واجباً ولا سنة، وكأن يكون في بستانه أو في مزرعته أو في الصحراء وليس معه أحد، أو لا يطلب أحداً، فيستحب له أن يؤذن، فيطرد الشيطان ويغيظه ويصلي، وله في كل كلمة حسنة، إلا أنه في البادية أعظم أجراً [ إلا أنه في السفر أعظم أجراً؛ لحديث الموطأ، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: ( لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة ) ] فإذا كان مسافراً في الصحراء فيستحب، ولكن أجره عظيم، والجائزة كبيرة.
إذاً: الأذان فرض كفاية، إذا قام به البعض سقط عن الباقين في المدن والقرى، ويسن لمن يطلب غيره من الناس، ويستحب لمن كان وحده في برية أن يؤذن، ويثاب على أذانه، إلا أنه في الصحراء له أجر عظيم؛ لأنه يشهد له كل ما حوله من الكون، والإنس والجن والشجر والحجر.
الأذان:
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر. أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله. حي الصلاة، حي الصلاة. حي على الفلاح، حي على الفلاح. الله أكبر، الله أكبر. لا إله إلا الله ] إلا في أذان الصبح زيادة: الصلاة خير من النوم، وقد دارت الفتنة على هذه من عهد جهيمان إلى اليوم، وبعض البلاد العربية ورثت هذه السنة، ويطالب أهلها أن تكون هذه الجملة في الأذان الأول، وثارت فتنة وحرب لا معنى لها، وقلنا لهم: يا هؤلاء! قد قامت الصلاة هذا ليس كلام الله، ولا كلام الرسول، بل هذه قالها بلال، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: (اجعلها يا
الله أكبر، الله أكبر. أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن محمداً رسول الله. حي على الصلاة. حي على الفلاح. قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة. الله أكبر، الله أكبر. لا إله إلا الله.
هذا واذكر أن معنى قوله تعالى في الآية: وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ [المائدة:58] إنه الأذان للصلوات الخمس. فتح الله عليك في العلم والعمل، وعلى كل مؤمن ومؤمنة. فقل: آمين، آمين.
وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين ] وصلى الله على نبينا محمد.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر