إسلام ويب

دعاء ختم القرآن الكريم - فيصل الحليبي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • اللهم إنا نحمدك، ونستعينك، ونستهديك، ونؤمن بك، ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله، نشكرك، ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك.

    اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك، ونخشى عذابك؛ إن عذابك الجد بالكفار ملحِق.

    اللهم لك الحمد كله، ولك الشكر كله، وإليك يرجع الأمر كله.

    اللهم لك الحمد كالذي نقول، وخيراً مما نقول، ولك الحمد كالذي تقول، لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا.

    اللهم لك الحمد بما هديتنا ورزقتنا وخلقتنا وفرجت عنا، لك الحمد بكل نعمة أنعمت بها علينا في قديم أو حديث، أو خاصة أو عامة، أو سر أو علانية، لك الحمد بالإيمان، ولك الحمد بالإسلام ولك الحمد بالقرآن، ولك الحمد بالمال والأهل والمعافاة، بسطت رزقنا، وكبت عدونا، وأظهرت أمننا، وجمعت فرقتنا، ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا.

    لك الحمد كثيراً كما تُنْعم كثيراً، ولك الشكر كثيراً كما تُجْزل كثيراً، ولك الحمد على كل حال، لك الحمد بجميع المحامد، لا نحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك.

    لا إله إلا الله! المتوحد في الجلال.. بكمال الجمال.. تعظيماً وتكبيراً، لا إله إلا الله! المتفرد بتصريف الأحوال على التفصيل والإجمال تقديراً وتدبيراً، لا إله إلا الله! المتعالي بعظمته ومجده، الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً [الفرقان:1] .

    اللهم لك الحمد على ما أنعمت به علينا من نعمك العظيمة، وآلائك الجسيمة، حيث أنزلت علينا خير كتبك، وأرسلت لنا أفضل رسلك، وشرعت لنا أفضل شرائع دينك، وجعلتنا خير أمة أخرجت للناس، وهديتنا لشرائع دينك الذي ليس به التباس.

    الحمد لله الصادق في قيله، قُلْ صَدَقَ اللَّهُ [آل عمران:95] ، وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً [النساء:122] ، وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً [النساء:87] ، ونحن على ما قال ربنا ورازقنا من الشاهدين، والحمد لله رب العالمين.

    وصلى الله على سيدنا محمد سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، وعلى زوجاته أمهات المؤمنين.

    سبحان من يرى مكاننا! سبحان من يسمع كلامنا! سبحان من يجيب دعاءنا! سبحان من يغفر زلاتنا! سبحان الله العظيم! سبحان الله الحليم! سبحان الله الكريم الغفور! سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر!

    اللهم لك الحمد على ما يسرته من صيام رمضان وقيامه، وتلاوة كتابك العزيز الذي لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ [فصلت:42] .

    اللهم كما جعلتنا بالقرآن مصدقين فاجعلنا بتلاوته منتفعين، ولأوامره ونواهيه خاضعين، وعند ختمه من الفائزين، ولثوابه حائزين، ولك في جميع شهورنا ذاكرين، ولك في جميع أمورنا راجين.

    اللهم إنا نسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، وشفاء صدورنا، وجلاء همومنا. اللهم نور به بصيرتنا، واعمر به قلوبنا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا. اللهم اجعله لنا في الدنيا شفاءً ورحمة، وفي الآخرة دليلاً وسائقاً إليك وإلى جناتك جنات الخلود، برحمتك يا أرحم الراحمين!

    اللهم اجعلنا ممن يحل حلاله، ويحرم حرامه، ويعمل بمحكمه، ويؤمن بمتشابهه، ويتلوه حق تلاوته.

    اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، يا أرحم الراحمين!

    اللهم اجعل القرآن لقلوبنا ضياءً، ولأبصارنا جلاءً، ولأسقامنا دواءً، ولذنوبنا ممحِّصاً، وعن النار مخلِّصاً. اللهم ألبسنا به الحلل، وأسكنا به الظلل، وأسبغ علينا به النعم، وادفع به عنا النقم، واجعلنا به عند الجزاء من الفائزين، وعند النعماء من الشاكرين، وعند البلاء من الصابرين، ولا تجعلنا ممن استهوته الشياطين، فشغلته بالدنيا عن الدين، فأصبح من الخاسرين. اللهم اجعله لنا في الليالي مؤنساً، ولأقدامنا عن سيرها إلى المعاصي حارساً، ولألسنتنا عن الخوض في الباطل من غير ما آفة مُخْرِساً، ولجوارحنا عن اجتراح السيئات زاجراً.

    يا حي يا قيوم! يا رحمان يا رحيم! يا حليم! يا سميع يا عليم! يا واحد يا أحد! يا فرد يا صمد! نسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن تجعل خير أعمارنا أواخرها، وخير أعمالنا خواتمها، وخير أيامنا يوم نلقاك فيه، واجعل القبور بعد فراق الدنيا خير منازلنا، وأفسح فيها ضيق لحودنا، وارحم في موقف العرض عليك ذل مقامنا، وثبت عند اقتراب جسر جهنم منزلة أقدامنا، ونجنا من كُرَب يوم القيامة، ومن أهوال الطامة، برحمتك يا كريم السماوات والأرض!

    اللهم ما قسمت في هذه الليلة الشريفة المباركة من وخير وبر وعافية وسلامة فاجعل لنا منه أوفر الحظ والنصيب، وما قسمت فيها من شر وبلاء وفتنة فاصرفه عنا وعن المسلمين.

    اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنا، وعلى غيرك لا تكلنا.

    اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك. اللهم يا مصرف القلوب والأبصار صرف قلوبنا على طاعتك.

    اللهم فرج هم المهمومين، ونَفِّس كرب المكروبين، واقض الدين عن المدينين، برحمتك يا أرحم الراحمين!

    اللهم إنا نسألك باسمك الأعظم، ألا تدع لنا في مقامنا هذا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا كرباً إلا نفَّسته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا مبتلىً إلا عافيته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا عيباً إلا سترته، ولا عقيماً إلا رزقته، ولا حاكماً إلا أصلحته، ولا مجاهداً إلا نصرته، ولا عَزَباً يريد العفاف إلا زوجته، ولا طالباً إلا وفقته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضاً ولنا فيها صلاح إلا أعنتنا على قضائها ويسرتها لنا، برحمتك يا أرحم الراحمين!

    اللهم حبب إلينا الإيمان، وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين.

    اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن، ومن العجز والكسل، ومن الجبن والبخل، ونعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، يا كريم السماوات والأرض! يا عزيز يا حكيم!

    اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونسألك من خير ما سألك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم وعبادك الصالحون، ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم وعبادك الصالحون.

    اللهم إنا نسألك أن تصلح أحوالنا واقتصادنا، وتستر عيوبنا، وتصلح ذرياتنا، وتهدي شبابنا ونساءنا، وتجعل رزقنا حلالاً طيباً مباركاً فيه.

    اللهم أعن علماءنا ودعاتنا. اللهم أرهم الحق حقاً وارزقهم اتباعه، وأرهم الباطل باطلاً وارزقهم اجتنابه. اللهم احفظهم بحفظك، واكلأهم برعايتك، يا عزيز يا حكيم!

    اللهم يا سميع الدعاء! نسألك دعوة مستجابة لأولياء أمور المسلمين. اللهم اجعلهم هداة مهتدين، غير ضالين ولا مضلين. اللهم هيئ لهم البطانة الصالحة التي تعينهم على الحق، يا رب العالمين! اللهم حبب لحكام المسلمين جميعاً تحكيم شرعك، ووفقهم لإصلاح رعاياهم. اللهم اهد ضالهم، وأعن من صلح منهم، وألِّف بقوتك وجبروتك من لا يسير إلى الحق منهم، وخلص المظلومين من شرورهم، يا حق يا جبار السماوات والأرض!

    اللهم يا لطيف يا سميع! يا رحيم يا كريم! يا واحد يا أحد! يا فرد يا صمد! يا مالك الملك! يا نور السماوات والأرض! يا ألله! نسألك أن تفرج عن إخواننا المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها. اللهم انصر إخواننا في البوسنة والهرسك، والشيشان، وفي فلسطين، وفي كشمير، وفي كل بلاد يذكر فيها اسمك. اللهم الطف بحالهم، واحفظ أعراضهم، وآمن روعاتهم، وثبت أقدامهم، ووحد صفوفهم، وسدد رميهم، واقبل شهداءهم، رحماك.. رحماك يا ربنا بالثكالى، رحماك.. رحماك يا إلهنا باليتامى، رحماك.. رحماك بالمعتقلين، رحماك.. رحماك بالمصابين، رحماك.. رحماك بمن دُنِّس شرفهم، وانتُهكت أعراضهم، وفُقدت فلذات أكبادهم، وحُرموا لذة العيش بين أحبابهم، مَن لهم سواك يا مَن خضعت لك الرقاب! وذلت لجبروتك الصعاب! ولانت لقدرتك الصلاب؟! مَن لهم سواك يا رحمان يا رحيم؟! اللهم إنهم جياع فأطعمهم، وحفاة فاحملهم، وعراة فاكسهم، وخائفون فأمِّنهم، برحمتك يا أرحم الراحمين!

    اللهم يا جبار السماوات والأرض! يا عزيز ذو انتقام! أرنا في الصرب واليهود والروس وكل عدو للإسلام يوماً أسوداً. اللهم دمر عروشهم، وحرِّق معسكراتهم، وجمد الدماء في عروقهم، ورمل نساءهم، ويتم أطفالهم، ومزق أوصالهم، وشتت شملهم، واجعل الدائرة عليهم، يا رب العالمين! اللهم أحصهم عدداً، واقتلهم بدداً، ولا تغادر منهم أحداً. اللهم إنهم لا يعجزونك، فأنت رب الأرباب، ومسبب الأسباب، ومنشئ السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم في جنودهم، ونفوسهم، وعتادهم، واجعلهم غنيمة للإسلام والمسلمين.

    اللهم من كاد للإسلام والمسلمين كيداً فاجعل كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميراً له، يا عزيز يا واحد يا قهار!

    اللهم حرر الأقصى الشريف من براثن اليهود. اللهم ارزقنا فيه صلاة هنيئة مباركة.

    اللهم إن اليأس قد أحاط بالقلوب إلا من رحمتك يا رحمان. اللهم رحمتك نرجو. اللهم إن أمة حبيبك ومصطفاك قد تفرقت بها السبل، وتمزقت بها الأهواء، فردها إليك رداً جميلاً، برحمتك يا أرحم الراحمين!

    اللهم إنا نستغفرك، ونتوب إليك.

    إلهنا، حضرنا ختم كتابك، وأنخنا مطايانا ببابك، فلا تردنا عن جنابك، فإن رددتنا فلا حول ولا قوة لنا إلا بك، لا رب لنا سواك فندعوه، ولا مالك لنا غيرك فنرجوه، إلهنا، من نقصد وأنت الرب المعبود؟! يا من يلجأ إليه الخائفون! وبكرمه وبجوده يتعلق الراجون! يا جابر المنكسرين! ويا مغيث الملهوفين! يا من يحب التائبين! تب علينا، فأنت التواب الرحيم، إلهنا، إن كنت لا تكرم في هذا الشهر الشريف إلا المخلصين، فَمَنْ للمقصرين؟! إلهنا، إن كنت لا ترحم إلا الطائعين فمن للعاصين والمضيعين؟! إلهنا ربح الصائمون المخلصون، وفاز القائمون، ونحن عبيدك المذنبون، فارحمنا برحمتك، وجُد علينا بفضلك ومنتك، يا رحمان السماوات والأرض!

    اللهم إنا بالإساءة على أنفسنا مقرون، وهانحن ببابك واقفون، وبرحابك عاكفون، ومن عذابك خائفون، ولثوابك مؤمِّلون، هاهم عبادك يرفعون أكف الضراعة إليك، يسألونك مسألة المساكين، سؤال من خضعت لك رقابهم، وسجدت لك جباههم، وخشعت لك قلوبهم، وذَرَفت لك عيونهم، فانظر بعين رحمتك إلى جمعنا هذا، وتقبل منا ما عملناه في شهر رمضان؛ شهر الرضا والمزيد، وبلغنا من خيري الدنيا والآخرة ما نريد، واعمر بالتوبة النصوح صلاب قلوبنا، وطهر بعفوك سرائرنا.

    اللهم إن شهر رمضان قد قوض للرحيل خيامه، وآذن للفراق بعد الإقامة، فاختمه لنا بالخير والرحمة والرضوان، واخلفه علينا بالقبول والرضا والعتق من النيران، يا حي يا قيوم! يا ذا الجلال والإكرام! اللهم إنا نسألك أن تخلف على من لم تبلغهم هذا الشهر الكريم بالرحمة والإحسان والنعيم المقيم.

    إلهنا، ما أحلمك على من عصاك! وما أقربك ممن دعاك! وما أعطفك على من سألك! وما أرأفك بمن أمَّنك! مَن الذي سألك فحرمته؟! أو لجأ إليك بطاعتك فأسلمته؟! أو تقرب إليك بما تحب فأبعدته؟! أو هرب منك إليك فطردته؟! لا إله إلا أنت سبحانك! إنا كنا من الظالمين.

    اللهم اغفر لجميع موتى المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية، ولنبيك بالرسالة، وماتوا على ذلك. اللهم اغفر لهم وارحمهم، وعافهم واعف عنهم، وأكرم نزلهم، ووسع مدخلهم، واغسلهم بالماء والثلج والبرد، ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وارحمنا اللهم إذا صرنا إلى ما صاروا إليه، تحت الجنادل والتراب وحدنا، لا أنيس لنا إلا أعمالنا، يا كريم!

    سبحان من بيده مفاتيح الفَرَج! يا فرجنا إذا أغلقت الأبواب، وقُطِّعت الأسباب، وفارقنا الأهل والأصحاب والأحباب!

    إلهنا، حكمت على عبادك بالموت، فما لأحد عنه محيص ولا محيد! أوْحَشَ المنازلَ من أقمارها، ونَفَّر طيور الأوكار من أوكارها، وعوَّضهم عن لذة العيش بالتنغيص والتنكيل، فسبحان من له البقاء! سبحان من له الدوام! سبحان من أذل بالموت كل جبار عنيد! وأخرجهم من سعة القصور إلى ضيق القبور! وسكَّنهم اللحود، وعفر وجوههم بالتراب والصعيد! ربنا، وراحِمَنا، وإلهنا، سمعنا قولك العزيز: وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ [ق:19] ، إلهنا، أنت ملجؤنا إذا ضاقت الحيل، ورجاؤنا إذا انقطع الأمل، فلا تخيِّب رجاءنا، ولا تصرف وجهك عنا، من لنا غيرك يا من وسعت رحمته كل شيء؟!

    يا من خشعت له القلوب! ودَمَعَت له العيون! وذلت له الجباه! نسألك بعزك وذلنا؛ إلا رحمتنا، ونسألك بقوتك وضعفنا، وبغناك عنا وفقرنا إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، هذه نواصينا الخاطئة بين يديك، عبيدك سوانا كثير، ولا رب لنا سواك، نسألك مسألة المسكين، ونبتهل إليك ابتهال الخاضع الذليل، وندعوك دعاء الخائف الضرير؛ إلا آنستنا في قبورنا، وجعلتها بعد فراق الدنيا خير منازلنا. اللهم اجعل لحودنا روضة من رياض الجنة، ولا تجعلها حفرة من حفر النيران، وارحمنا يوم العرض عليك.

    اللهم حرم وجوهنا على النار، وأظلنا في ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك، يا عزيز يا غفور!

    اللهم إنا نسألك أن تجمع هذا الجمع المبارك في جنات النعيم، مع حبيبك ومصطفاك محمد صلى الله عليه وسلم.

    اللهم اجعل ختمتنا مقبولة، مباركة على من قرأها، وسمعها، وأمَّن دعاءها.

    اللهم أعز دينك، وأعلِ كلمتك، وأبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك، ويذل في أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر، ونسألك الجنة، ونعوذ بك من النار، ونسألك يا رب العالمين أن تعيد علينا رمضان كرات عديدة، وأزمنة مديدة، ونحن في صحة وعافية وسلامة، وأمتنا ترفل في ثوب العزة والتمكين، واجعلنا ممن وفق لقيام ليلة القدر الشريفة، ولا تحرمنا أجرها، يا كريم! واجعل عملنا خالصاً لوجهك الكريم.

    اللهم تقبل منا صيامنا، وقيامنا، ودعاءنا، فلا تردنا يا إلهنا بعد الدعاء خائبين، ولا عن باب جودك مطرودين، يا رب العالمين!

    اللهم صلِّ على محمد ما ذكره الذاكرون الأبرار، وصلِّ على محمد ما اختلف الليل والنهار، وصلِّ على محمد وعلى المهاجرين والأنصار.

    سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الصافات:180-182] .

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718746

    عدد مرات الحفظ

    766623115