أيها الإخوة والأخوات! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ومرحباً بحضراتكم إلى لقاء مبارك في برنامج: نور على الدرب. ضيف اللقاء هو سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
مع مطلع هذا اللقاء نرحب بسماحة الشيخ، فأهلاً ومرحباً يا سماحة الشيخ.
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم.
====السؤال: هذا أخونا السائل أبو عبد الرحمن من الرياض، أرسل بمجموعة من الأسئلة يقول: أرجو التكرم بالإجابة عليها من سماحة الشيخ، ما حكم الوضوء للصلاة قبل دخول الوقت؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فلا بأس أن يتوضأ قبل الوقت، كأن يتوضأ العصر ويصلي بها المغرب أو يتوضأ الظهر ويصلي بها العصر إذا بقيت معه الطهارة، النبي صلى الله عليه وسلم كان في بعض الأحيان يصلي عدة أوقات بوضوء واحد، اللهم صل عليه وسلم.
الجواب: الواجب عليكم أن تصلوا في المساجد، في المسجد الذي بقربكم تسمعون نداءه، الواجب أن تصلوا في المسجد، فإذا لم يتيسر ذلك لبعد المساجد عنكم فإنكم تصلون في المصلى الذي تعينونه وليس له حكم المسجد، إذا نام فيه أحد أو دخله ليس له حكم المساجد، فله أن ينام فيه والمسجد ينام فيه لا بأس، وللحائض أن تدخله، وللجنب أن يدخله لا حرج؛ لأنه ليس بمسجد المصلى ليس بمسجد.
الجواب: السر أفضل إذا كان أخشع لقلبه، أما إذا كان الجهر أخشع لقلبه فلا بأس أن يجهر، وإلا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة، والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة)، ومعلوم أن المسر بالصدقة أفضل، لكن إذا كان يسمع له ويرجى من يستفيد من قراءته يستحب له الجهر حتى يفيد الحاضرين وينفعهم، مع التدبر والتعقل وعدم العجلة.
الجواب: السنة أن يفرد كل واحد (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد)، هذه السنة التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم، الصلاة وحدها والبركة وحدها.
الجواب: نعم لابد من قراءتها.. لابد من الوضوء إذا كانت تقرأ من المصحف، أما إذا كانت تقرأ عن ظهر قلب فلا بأس ما يحتاج وضوء، أما الذي يقرأ من المصحف لابد أن يتوضأ.
الجواب: لا تجزئ إلا بعد الصلاة، النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من ذبح قبل أن يصلي فهي شاة لحم)، لا تجزئ، لابد أن تكون بعد الصلاة.
الجواب: نعم هذا الواجب، من أراد أن يضحي لا يأخذ من شعره ولا من أظفاره، إذا كان يضحي عن نفسه أو عن والديه ونفسه، أما إذا كان الوكيل لا، إذا كان وكيل في الأوقاف والضحايا لا ما عليه شيء، لكن إذا كان يضحي عن نفسه من ماله، يضحي عن أبيه أو عن أمه أو عن نفسه أو عنه وعن أهل بيته يمسك عن شعره وأظفاره، إذا دخل الشهر، شهر ذي الحجة حتى يضحي؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل شهر ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئاً)، هكذا نهى صلى الله عليه وسلم.
الجواب: إذا قرأ الإنسان بعض الآيات على سبيل الدعاء مثل: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة)، وعند المصيبة: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ [البقرة:156]، ولو كان جنباً أو حائضاً أو نفساء لا حرج في ذلك، ليس لقصد القراءة بل لقصد أن المقام يناسب ذلك.
والحائض على الصحيح لها أن تقرأ لأن مدتها تطول، لها أن تقرأ من غير مس المصحف، بخلاف الجنب فإنه ليس له أن يقرأ حتى يغتسل لأن مدته قصيرة يمكن أن يغتسل في الحال.
الجواب: تعمل مثل غيرها من الذكر والدعاء وغير ذلك النفساء والحائض، إلا القرآن هو محل الخلاف بين العلماء، والصواب: أن لها أن تقرأ عن ظهر قلب أيضاً لأن مدتها تطول، لكن لا تمس المصحف فإذا دعت الحاجة إلى مراجعة المصحف يكون من وراء حائل من وراء القفازين مع الطهارة.
الجواب: لا بأس؛ لأنها لا يشترط لها الطهارة سجود التلاوة وسجود الشكر لا يشترط له الطهارة، فلها أن تسجد إذا قرأت.
الجواب: ليس لها ذلك، ليس لها أن تخرج من ماله إلا بإذنه، ما دام نهاها أن تعطيهم ليس لها أن تعطيهم إلا بإذنه إلا من مالها، فإذا طلقها وهي تعرف ما أخرجت فالأحوط لها أن ترده عليه أو تستأذنه أو تستبيحه تقول له: إني فعلت كذا سامحني، أو ترد عليه ما أخذت.
الجواب: كل ما خلف الميت فهو تركة بين الجميع، فإذا رغبوا عن بعض الشيء يتصدق به إذا سمحوا كقميص أو سراويل أو فراش أو عباءة أو شيء، إذا سمح الورثة وهم مرشدون أن يتصدق به فلا بأس وإلا فهو بينهم يبيعونه أو يقتسمونه، سواء كان فرش أو ملابس أو غير ذلك، إلا ما سمحوا به وهم مكلفون مرشدون ويعطاه الفقراء فلا بأس، أما الصغار فلابد من ضبط حقهم، يثمن ويعرف حق الصغار ثم يتصدق به على الفقراء لا بأس.
الجواب: الوتر مشروع بما تيسر ولو واحدة، لو أوتر بواحدة في الليل بعد صلاة العشاء وسنتها كفى، فإذا أوتر بثلاث أو بخمس أو بسبع أو بتسع أو بإحدى عشرة أو ثلاثة عشرة كله طيب، والأفضل إحدى عشرة إذا تيسر أو ثلاثة عشرة يسلم من كل ثنتين، وإن أوتر بثلاث سرداً أو سلم من كل ثنتين أو أوتر بخمس سرداً، السنة أن يسرد الخمس لا يجلس فيها إلا في الخامسة وإلا يسلم من كل ثنتين هذا هو الأفضل يسلم من كل ثنتين، أو أوتر بسبع فلا بأس سردها أو جلس في السادسة في التشهد الأول ثم قام أو أوتر بتسع وجلس في الثامنة في التشهد الأول ثم قام كله لا بأس به، لكن الأفضل أن يسلم من كل ثنتين، لقوله صلى الله عليه وسلم: (صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى).
الجواب: كله طيب، لا، كله طيب إن شاء صام أيام البيض وإن شاء صامها مفرقة في بقية الشهر؛ في وسطه أو في أوله أو في آخره النبي صلى الله عليه وسلم قال: لـعبد الله بن عمرو : (صم من الشهر ثلاثة أيام)، قال أبو هريرة : (أوصاني رسول الله بصيام ثلاثة أيام من كل شهر)، سواء من أوله أو من وسطه أو من آخره، وإن صامها أيام البيض الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر فهو أفضل إذا تيسر ذلك.
الجواب: لا بأس أن يأكل منها غير متخذ خبنة، لا يذهب بشيء لبيته، له أن يأخذ من الفاكهة ما يأكل في بطنه فقط لا بأس، لكن لا يتخذ خبنة، لا يذهب إلى بيته بشيء إلا بإذن.
الجواب: عليها أن تغرم قيمتها لها إلا أن تسمح عنها، عليها أن تغرم قيمتها لصاحبتها.
الجواب: ليس لها أن تبقى معه، بل عليها أن تفارقه، وليس لها أن تمكنه من نفسها وعليها أن تطلب الفراق ولو من المحكمة، يجب عليها أن تفارقه وأن تذهب إلى أهلها، وهي أولى بأولادها منه الصغار، ولا يجوز لها البقاء معه لأن من ترك الصلاة كفر، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)، نسأل الله العافية.
الجواب: الذبح عند القبور لا يجوز ولا الجلوس عندها للقراءة والدعاء، بل يجب الحذر من ذلك، بل هذا من وسائل الشرك، وإذا ذبح يتقرب إلى أصحاب القبور أو دعاهم أو استغاث بهم أو نذر لهم هذا شركاً أكبر، هذا شركاً أكبر نعوذ بالله.
أما زيارة القبور للسلام عليهم والدعاء لهم لا بأس سنة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة)، فإذا زارها المؤمن ليدعو لهم ويسلم عليهم ويستغفر لهم فلا بأس، أما أن يزورهم للذبح عندهم أو للقراءة عندهم أو للدعاء عند قبورهم هذا منكر لا يجوز ومن وسائل الشرك، فإذا ذبح لهم أو دعاهم أو استغاث بهم أو نذر لهم فقد صار هذا شركاً أكبر نعوذ بالله.
أما النساء فلا يزرن القبور، يدعون لأمواتهم وهم في البيوت، لا حاجة إلى زيارة القبور.
الجواب: لا بأس إذا دعت الحاجة إلى هذا، (كان النبي صلى الله عليه وسلم -كما ذكر
الجواب: الواجب أن تكتب صلى الله عليه وسلم، أما (ص) أو (صلعم) لا يجوز هذا غلط، ولكن يكتب بعد ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم ويكتبها، والأفضل أن ينطق بذلك أيضاً، يجمع بين الأمرين، صلى الله عليه وسلم.
الجواب: هذا خبر لا أصل له موضوع مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم، لا أصل لذلك.
الجواب: هذا أيضاً حديث موضوع مكذوب لا صحة له، لكن يجنب المساجد من يفسد فيها من مجنون أو صبي أو غيره يمنع من العبث في المساجد ولو ما صح الحديث؛ لأن المساجد يجب أن تنظف وتطهر وتمنع من اللعب.
الجواب: لا، تستمع لا تقرأ معه، تستمع له وتنصت تستفيد من المسجل.
الجواب: لا حرج فيها لكن تكون في البيت، مع الناس بأصابعك في المسجد ومع الناس بأصابعك أفضل، في البيت في جلوسك في البيت لا بأس أن تسبح بها، والأصابع أفضل في كل حال، أما في المسجد مع الناس فالسنة التصابع كما كان النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة يعدون بالأصابع.
الجواب: صلاة الشروق هي صلاة الضحى مبكرة، والأفضل عند شدة الضحى، أن تصلى حين ترمض الفصال حين يشتد الضحى، وليس لها عدد محصور أقلها ركعتان وإن صلى أكثر فلا بأس، كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بعض الأحيان أربعاً وربما صلى ثمان عليه الصلاة والسلام، وإن صلى أكثر فلا بأس.
المقدم: حفظكم الله سماحة الشيخ..
الشيخ: لكن يسلم من كل ثنتين، السنة أن يسلم من كل ثنتين، مثنى مثنى.
الجواب: نعم، صح عنه ذلك، قال: (واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف)، اللهم صل عليه وسلم.
والمقصود من ذلك التحريض على الجهاد والحث عليه والترغيب فيه، وأن الشهداء لهم الجنة كما قال جل وعلا: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ .. [آل عمران:169-170]، فهذا يدل على فضلهم، فالشهادة لها شأن عظيم.
الجواب: جاء أيضاً في حديث في هذا المعنى نعم، لا بأس به من باب الترغيب في برهن والإحسان إليهن.
الجواب: كذلك، نعم، و(سخط الله في سخط الوالدين)، كله جاء، نعم لا بأس به.
الجواب: الضراعة إلى الله، سؤال الله والضراعة إليه أن يعينك على حفظه في سجودك، في آخر الصلاة قبل السلام وفي كل وقت، تسأل ربك تضرع إليه إن الله يعينك وأن يمنحك حفظ كتابه العظيم، تحذر أكل الحرام تحذر المعاصي وأبشر بالخير.
الجواب: نعم هذا حديث صحيح، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً وشبك بين أصابعه)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه).
الجواب: لا مكروهة لأنها تشوش عليه صلاته، فالأفضل أن يصلي في سجادة عادية سادة ليس فيها نقوش حتى لا تشغله عن صلاته، أو يصلي على الأرض الطيبة أما السجادات المنقوشة فقد تشوش عليه صلاته تركها أولى وأفضل.
الجواب: الحديث ضعيف الذي فيه النهي عن صوم يوم السبت إلا فيما افترض علينا حديث شاذ ضعيف مضطرب فلا حرج في صوم يوم السبت مع الجمعة أو مع الأحد أو وحده لا حرج في ذلك، والحديث المذكور ضعيف لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم كما نبه عليه الحفاظ.
الجواب: نعم تكفيهم أضحية واحدة، كان الرجل يضحي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بالشاة الواحدة عنه وعن أهل بيته، كما ذكر أبو أيوب رضي الله عنه، والنبي صلى الله عليه وسلم ضحى بشاة واحدة عنه وعن أهل بيته صل عليه وسلم ولو كانوا مائة.
الجواب: لا حرج سواء ذبحها في بيته أو في الخارج، لكن في بيته أفضل، إذا ضحى في بيته وأكل منها ووزع على من حوله كان أفضل تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم كونه يذبح الضحية في بيته ويأكل ويطعم، وإذا أحب أن يذبح ضحايا أخرى في محل فقراء في بلد أخرى فله أجر ذلك لأن هذا من الصدقات.
الجواب: مراتبه ثلاث: الإسلام والإيمان والإحسان، كما بينه النبي صلى الله عليه وسلم.
فالمرتبة الأولى: الإسلام المرتبة العامة، وأركانها خمسة: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت، وكل عمل مما شرعه الله داخل في الإسلام.
المرتبة الثانية: الإيمان وأركانها ستة: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره.
المرتبة الثالثة: الإحسان وهو ركن واحد ومعناه أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
وجميع الأعمال الصالحة داخلة في الإسلام والإيمان، فإذا جمع المؤمن بين الأعمال كلها الظاهرة والباطنة صار مسلماً مؤمناً، وإذا عبد الله كأنه يراه فإن لم يكن يراه فإنه يراه، صار مسلماً مؤمناً محسناً، نسأل الله للجميع التوفيق.
الجواب: معنى الشهادة: أن يشهد بلسانه وبقلبه أنه لا معبود حق إلا الله، يشهد بلسانه ويؤمن بقلبه أنه لا إله إلا الله، يعني: لا معبود حق إلا الله، وأن ما عبده الناس من دون الله من أصنام أو أموات أو أشجار أو أحجار أو ملائكة أو غيرهم كله باطل، كما قال تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ [الحج:62]، هذا معنى شهادة أن لا إله إلا الله أن تشهد عن علم ويقين وصدق أنه لا معبود حق إلا الله وأن ما عبده الناس من دون الله فكله باطل، ومعنى شهادة (أن محمداً رسول الله) أن تشهد عن علم ويقين وصدق أن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب هو رسول الله حقاً إلى جميع الثقلين جنهم وإنسهم، وأنه خاتم الأنبياء ليس بعده نبي عليه الصلاة والسلام.
الجواب: بيع العينة ربا، أن تبيع سلعة على إنسان بثمن مؤجل ثم تشتريها منه بنقد هذه العينة، تبيع عليه مثلاً سيارة بستين ألف أقساط ثم تبيعها عليه بنقد، تبيعها عليه بأربعين نقداً يعطيك إياه، فالمعنى أنك أخذت أربعين بستين ربا حيلة، السيارة هنا جعلت حيلة، فهذه هي العينة أن تبيع سلعة بأجل ثم تأخذها ممن اشتراها منك بنقد، ثم تبيعها عليه بنقد، يعني: يعطيك نقد ويرد السلعة.
الجواب: واجبه محبتهن والترضي عنهن كالترضي عن الصحابة، ومحبتهن في الله يحبهن في الله كما يحب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويترضى عنهم رضي الله عنهن وأرضاهن، هذا واجب على المؤمن محبة الصحابة في الله ومحبة أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في الله والترضي عن الجميع رضي الله عن الجميع.
الجواب: إذا بلغ الحلم، بلغ خمسة عشر سنة وجب عليه الصيام.
الجواب: هذا هو السنة أن يسمع نفسه أذكار الركوع والسجود وبين السجدتين وفي التحيات، ما يصير قارئ إلا إذا أسمع نفسه إذا تلفظ،نعم ما يصير قارئ ولا يصير ذاكر إلا بذلك، لكن الذكر بالقلب نوع ثالث، الذكر بالقلب والذكر باللسان والذكر بالعمل، فالذكر بالقلب نوع ثالث، يكون على باله محبة الله وتعظيم الله وشكر الله وذكره، لكن لا يكون مؤدياً للواجب في الصلاة إلا إذا قال: سبحان ربي العظيم في الركوع سبحان ربي الأعلى في السجود قرأ التحيات قرأ الفاتحة، أما كونه ينويها بقلبه ما ينفع أو يقرأها بقلبه ما يكفي.
الجواب: هذا حديث أبي أيوب الأنصاري بعض أهل العلم يرى الانحراف عن القبلة ولو كانت في البناء والصواب أنه لا بأس لا حرج إذا كانت في البناء، النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه أنه قضى حاجته في بيت حفصة مستقبل الشام مستدبر الكعبة، لكن يحرم في الصحراء أن يستقبل القبلة بغائط أو بول أو يستدبرها، أما إذا كان في البيوت والبناء فلا حرج إن شاء الله، وإذا تيسر في البيوت أن تكون لغير القبلة فهذا أحسن مثلما قال أبو أيوب رضي الله عنه.
الجواب: يتضمن التوبة منها يعني: وفقني للتوبة منها النصوح التي تبعدها عني كما باعدت بين المشرق .. (اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس)، المراد طلب العافية منها والبعد منها والسلامة منها.
الجواب: ظاهر النصوص أنها اللغة العربية، ظاهر النصوص الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يكلم الناس باللغة العربية، والله أعلم جل وعلا، ظاهر النصوص الواردة في كلامه جل وعلا باللغة العربية ولا أعلم مانعاً من أنه يتكلم بغيرها، وهو على كل شيء قدير سبحانه وتعالى، يعلم كل شيء ويعلم جميع اللغات ولا تخفى عليه خافية جل وعلا، لكن ظاهر النصوص أنه يخاطب الناس يوم القيامة باللغة العربية، وأن لغة أهل الجنة هي اللغة العربية، يتخاطبون بهذه اللغة المعروفة أهل الجنة، والله يخاطبهم بذلك كما هو ظاهر النصوص، وهو سبحانه يعلم كل شيء ويقدر على كل شيء، وعلى جميع اللغات سبحانه وتعالى، ويعلم أحوال أهلها ويجازيهم على أعمالهم بما يستحقون سبحانه وتعالى.
المقدم: شكر الله لكم يا سماحة الشيخ، وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
أيها الإخوة المستمعون الكرام! أجاب عن أسئلتكم سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء.
في ختام هذا اللقاء نشكر سماحة الشيخ على تفضله بإجابة السادة المستمعين، وفي الختام تقبلوا تحيات الزملاء من الإذاعة الخارجية: فهد العثمان ومن هندسة الصوت: سعد عبد العزيز خميس
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر