إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب [307]للشيخ : محمد بن صالح العثيمين

  •  التفريغ النصي الكامل
  • السؤال: توجد في مدينتا ثلاثة مساجد والحمد لله، وعند رفع الأذان لا يكون هناك التزام في الوقت الواحد، فكثيراً ما نصلي مباشرة بعد رفع الأذان من المسجد القريب منا، وبعدما ننتهي بفترة نسمع النداء من المسجد الآخر، فهل علينا إعادة الصلاة، وما حكم الصلاة في هذه الحالة؟

    الجواب: أولاً: ننصح إخواننا المؤذنين في أي بلدٍ من بلاد الإسلام أن يعتنوا بضبط الوقت، لأنهم مسئولون أمام الله عز وجل عن هذه الأمانة التي جعلهم الله من رعاتها، فلا يؤذنوا قبل الوقت ولا يتأخروا عن الوقت - أي: عن دخوله - لأن أذانهم قبل الوقت قد يقتدي به من يقتدي من الناس فيصلي وتقع صلاته قبل الوقت، والصلاة قبل الوقت باطلة غير مقبولة، لا تصح إلا نفلاً ولا تبرأ بها الذمة عن الفرض، والمصلي إذا صلاها على أنها فرض لا تقبل منه لأنها في غير وقته بل تكون نفلاً.

    وإن تأخر المؤذن عن الأذان في أول الوقت حبس الناس عن الصلاة في أول الوقت، لأن كثيراً من الناس ينتظرون أذان المؤذن، وربما يكون هذا الأذان أذان الفجر في أيام الصوم، فيبقى الناس يأكلون وقد طلع الفجر.

    والمهم أن المؤذن عليه مسئولية كبيرة وعظيمة، فعليه أن يتقي الله تعالى في أداء مسئوليته، ويؤذن فور دخول الوقت حتى لا يغر الناس إن أذن قبله، ولا يؤخر الناس إن أذن متأخرًا عن دخول الوقت.

    وإذا كان في البلد مؤذنان فأكثر وصار أحدهما يتأخر والثاني يتقدم، فالمتبع منهما من عرف بالمحافظة وقوة أداء الأمانة، فإن لم يعلم أيهما أشد محافظة وأقوى في أداء الأمانة، فإن المعتبر المتأخر منهما، لأن الرجلين إذا اختلفا في شيء فقال أحدهما: حصل، وقال الثاني: لم يحصل، فإن المقدم قول النافي؛ لأن الأصل عدم ذلك، وقد نص أهل العلم على أنه إذا وكل الرجل رجلين يرقبان الفجر له، فقال الأول: طلع الفجر، وقال الثاني: لم يطلع، فإنه يقدم قول من يقول: إن الفجر لم يطلع لأن الأصل معه.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3087800319

    عدد مرات الحفظ

    774070067