إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب [440]للشيخ : محمد بن صالح العثيمين

  •  التفريغ النصي الكامل
  • السؤال: إذا مات الإنسان ويغلب على ظني أنه لا يصلي إطلاقاً فهل يجوز لي أن أصلي عليه أم ماذا أرجو الإفادة جزيتم خيراً؟

    الجواب: تقدم لنا عبر هذا البرنامج وفي رسالة كتبناها أن تارك الصلاة كسلاً وتهاوناً يكون كافراً خارجاً عن الإسلام، وبينا دلالة الكتاب والسنة وأقوال الصحابة على هذا، ولكن لا يجوز لنا أن نحكم بترك الصلاة على شخص بمجرد الظن؛ لأن الأصل في المسلم أن يصلي لعظم الصلاة في نفوس المسلمين، فإذا قُدم شخص للصلاة عليه وكان يغلب على ظن أحد من الناس إنه لا يصلي فإنه لا يجوز له أن يترك الصلاة عليه بمجرد الظن، نعم لو تيقن إنه لا يصلي فإنه لا يجوز له أن يصلي عليه؛ لأن الصلاة على غير المسلم حرام لقوله تعالى: وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ [التوبة:84] وقوله تعالى: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ [التوبة:113] ، والصلاة على الميت شفاعة له إلى الله عز وجل، والشفاعة لا تحل لمن لا يرضاه الله لقوله تعالى: وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى [الأنبياء:28] وهي أيضاً لا تنفع المشفوع له لقوله تعالى: يَوْمَئِذٍ لا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا [طه:109] وقوله: وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى .

    وخلاصة القول: أنه لا يجوز للإنسان أن يحكم بالظن هذا الحكم العظيم الكبير وهو الكفر بل لا يحكم به إلا إذا تيقن.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3087504289

    عدد مرات الحفظ

    772722205