أخبرنا إسماعيل بن مسعود حدثنا خالد عن شعبة عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى مكة، فصام حتى أتى عسفان، فدعا بقدح فشرب، قال
أورد النسائي الحديث من طريق أخرى، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم صام من المدينة حتى بلغ عسفان، وعسفان هو: وراء قديد إلى جهة مكة، ويحتمل أن يكون المقصود أنه المكان يعني: بينهما أو أن بعضهما قريب من بعض، فجاء في بعض الروايات ذكر قديد، وفي بعض الروايات ذكر عسفان.
أي: أن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه السفرة صام وأفطر.
هو إسماعيل بن مسعود البصري، وهو ثقة، أخرج حديثه النسائي وحده.
[عن خالد].
هو خالد بن الحارث البصري، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.
[عن شعبة].
وقد مر ذكره.
[عن منصور].
هو منصور بن المعتمر الكوفي، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.
وقد مر ذكرهم.
وعسفان بعد قديد، وهي أقرب إلى مكة من قديد، موجود الآن في لوحات المرور فالذي يذهب إلى مكة ينظر قديد ثم بعدما يتعدى مفرق جدة، ويأتي خليص يأتي بعده عسفان.
أورد النسائي حديث ابن عباس من طريق أخرى، وهو مثل ما تقدم، وفيه ذكر عسفان، وأنه دعا بقدح، وأنه شرب نهاراً يراه الناس، قال: ثم أفطر، لكن لعل المقصود بها أنه أفطر حتى وصل إلى مكة، فقوله: ثم أفطر، أي: بقية رحلته إلى مكة، مثل ما جاء في الطريق السابقة: أنه صام حتى وصل قديداً، ثم أفطر حتى قدم مكة، وهنا قوله: ثم أفطر، أي: أفطر بقية أيامه التي في الطريق؛ لأن قضية اليوم الواحد وجد الإفطار بكونه شرب نهاراً، وجاء أيضاً كونه شرب والناس يرونه، لكن قوله: ثم أفطر، يعني: ثم أفطر بقية الأيام في الطريق إلى مكة كما جاء ذلك موضحاً في الطريق السابقة: وهي أنه صام حتى بلغ قديداً، ثم أفطر حتى قدم مكة.
هو محمد بن قدامة بن أعين المصيصي، وهو ثقة، أخرج حديثه أبو داود، والنسائي.
[عن جرير].
هو جرير بن عبد الحميد، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.
وقد مر ذكرهما.
[عن طاوس].
هو ابن كيسان، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.
[عن ابن عباس].
وقد مر ذكره.
أورد النسائي الحديث عن مجاهد، وهو مرسل، لكن هو الراوي عن ابن عباس، والرسول صام وأفطر، وفيه أن العوام بن حوشب، قال: (قلت لـ
هو حميد بن مسعدة البصري، وهو صدوق، أخرج حديثه مسلم، وأصحاب السنن الأربعة.
[حدثنا سفيان].
هو سفيان بن حبيب، وهو ثقة، أخرج حديثه البخاري في الأدب المفرد، وأصحاب السنن الأربعة.
[عن العوام بن حوشب].
ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن مجاهد].
وقد مر ذكره. وهنا حديثه حديث مرسل، لكن معلوم أنه مجاهد أخذ عن ابن عباس، والحديث نفسه قد مر من طريق عن مجاهد عن ابن عباس، إذاً فهذا المرسل معروف أنه متصل في الطرق السابقة.
أورد النسائي الحديث عن مجاهد وهو مرسل: (أن النبي صلى الله عليه وسلم صام في شهر رمضان، وأفطر في السفر)، ومعناه: صام في السفر وأفطر.
قوله: [أخبرني هلال بن العلاء].
هو هلال بن العلاء بن هلال، وهو صدوق، أخرج حديثه النسائي وحده.
[حدثنا حسين].
هو حسين بن عياش، وهو ثقة، أخرج حديثه النسائي وحده.
[قال حدثنا: عن زهير].
هو زهير بن معاوية، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.
[حدثنا أبي إسحاق].
أبو إسحاق، وسماع زهير من أبي إسحاق بآخره، لكن عرفنا أن الحديث جاء من طرق أخرى، فلا يؤثر كون زهير بن معاوية سمع من أبي إسحاق بآخره؛ لأن الحديث جاء من طرق عديدة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أبي إسحاق، وهو: عمرو بن عبد الله الهمداني السبيعي، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.
[عن مجاهد].
وقد مر ذكره.
أخبرنا محمد بن رافع حدثنا أزهر بن القاسم حدثنا هشام عن قتادة عن سليمان بن يسار عن حمزة بن عمرو الأسلمي رضي الله عنه أنه: (سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الصوم في السفر؟ قال: إن ثم ذكر كلمة معناها: إن شئت صمت، وإن شئت أفطرت)].
فالترجمة السابقة هي تتعلق بالصيام في السفر، وقد عرفنا فيما مضى حكم الصيام في السفر، وأن فيه تفصيلاً: إذا كان على الإنسان مشقة فالفطر أولى، وإذا كان يلحقه ضرر به فيتعين الفطر، وإن كان ليس هناك مشقة فالصيام هو الأولى، وقد جاءت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصيام والإفطار، فدل على أن الأمر في ذلك واسع، وقد أورد النسائي عدة من الأحاديث عن جماعة من الصحابة تتعلق بالصيام في السفر، من فعله ومن قوله عليه الصلاة والسلام.
قد أورد النسائي حديث حمزة بن عمرو الأسلمي رضي الله تعالى عنه، من طرق عديدة، وفيها: أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله عن الصوم في السفر؟ فقال: (إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر)، وهنا في المتن لما ذكر المتن قال: (إن)، ثم قال كلمة معناها: (إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر)، أي: أن الذي ذكره هنا هو معنى ما قاله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وليس اللفظ؛ لأنه قال: (إن، ثم ذكر كلمة معناها)، والمراد الكلمة بها الجملة؛ لأن الكلمة يراد بها الكلام، وكما يراد بها الكلمة الواحدة، وقد يكون الكلام كثير كما يقال: فلان ألقى كلمة، فالمقصود به كلمة طويلة، وقد تطلق على جملة مثل كلمة الإخلاص: لا إله إلا الله، (كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان: سبحانه الله وبحمده، سبحان الله العظيم)، فتطلق الكلمة على الكلام، كما تطلق على الكلمة الواحدة، وابن مالك يقول في الألفية:
واحده كلمة والقول عم، يعني: واحد الكلام كلمة، والقول عم، وكذلك القول، وكلمة بها كلام قد يؤم، يعني: قد يقصد بالكلمة الكلام، ولا يقصد بها الكلمة الواحدة، (ثم ذكر كلمةً معناها: إن شئت صمت، وإن شئت أفطرت)، معناه: أن هذا الذي ذكر هو بالمعنى وليس اللفظ، والمقصود: أن النبي صلى الله عليه وسلم أرشده إلى الصيام وإلى الإفطار، إن شاء صام، وإن شاء أفطر، وهو يدل على الصيام في السفر، كما يدل على الإفطار في السفر، والترجمة هي تتعلق بالصيام، فقوله: (إن شئت فصم)، هذا هو محل الشاهد، أو (إن شئت صمت)، يعني: لك أن تصوم، ولك أن تفطر، الأمر في ذلك واسع، وجاء في بعض الروايات: أن الصوم تطوع؛ لأنه قال: إني أسرد الصيام. معناه: أنه يواصل، وأنه يتابع الصيام، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر)، وكذلك بالنسبة للفرض، الإنسان المسافر له أن يصوم وله أن يفطر، وفي النفل له أن يصوم ويفطر، لكن متى يكون الأولى الإفطار؟ ومتى يكون الأولى الصيام؟ ومتى يتعين الإفطار؟ أشرت إلى ذلك آنفاً كما أشرت إلى ذلك من قبل.
هو القشيري النيسابوري، هو شيخ لـمسلم أكثر من الرواية عنه، ويتفق معه في القبيلة والبلد، يعني: هو مثل مسلم في النسب، ومثله في البلد، فهو نيسابوري وتلميذه مسلم نيسابوري، وهو قشيري وتلميذه مسلم قشيري، فهو محمد بن رافع القشيري النيسابوري، القشيري نسبة نسب، والنيسابوري نسبة بلد، فهو ومسلم متفقان في النسب، وفي البلد، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب إلا ابن ماجه، ومسلم أكثر عنه، وروى عنه الشيء الكثير.
[حدثنا أزهر بن القاسم].
صدوق، أخرج له أبو داود، والنسائي، وابن ماجه.
[عن هشام].
هو هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.
[عن قتادة].
هو قتادة بن دعامة السدوسي البصري، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.
[عن سليمان بن يسار].
ثقة، فقيه، أحد الفقهاء السبعة في المدينة في عصر التابعين، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة، والفقهاء السبعة اشتهروا بهذا اللقب، وهم في المدينة وفي عصر التابعين، إذا قيل في مسألة: قال بها الفقهاء السبعة، فيراد بها هؤلاء السبعة الذين منهم: سليمان بن يسار، وسعيد بن المسيب، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وعروة بن الزبير، وخارجة بن زيد بن ثابت، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، هؤلاء ستة متفق على عدهم في الفقهاء السبعة، والسابع فيه ثلاثة أقوال: قيل: السابع: سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وقيل: السابع: أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وقيل: السابع: أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وقد ذكرهم ابن القيم في أول إعلام الموقعين؛ لأن إعلام الموقعين كتاب موضوعه كلام المفتين الذين يبلغون عن الله، والذين يبينون الأحكام، ويفتون بشرع الله، إعلام الموقعين عن رب العالمين، يعني: يبينون الشرع، ويفتون في الأحكام، فهو إعلام إخبار، وقد ذكر في أول الكتاب جماعة من المفتين من الصحابة ومن التابعين، ومن بعدهم في البلاد المختلفة، فيأتي إلى البلد فيقول: الكوفة فيها في عصر الصحابة فلان وفلان، وفي التابعين فلان وفلان، ولما جاء عند المدينة وجاء عند عصر التابعين قال: ومنهم الفقهاء السبعة، وقد ذكرهم وجعل السابع منهم: أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، ثم ذكر بيتين من الشعر ثانيه ما يشتمل على أسماء الفقهاء السبعة، فقال:
إذا قيل: من في العلم سبعة أبحر روايتهم ليست عن العلم خارجة
فقل: هم عبيد الله عروة قاسم سعيد أبو بكر سليمان خارجة
سليمان الذي معنا في الإسناد، سليمان بن يسار، خارجة، خارجة بن زيد بن ثابت، وهذا من الجناس؛ لأن البيت الأول آخره خارجة، وهي المقصود بها أن فتاواهم ليست خارجة عن العلم، بل هي من صميم العلم، وفي الآخر خارجة اسم رجل، روايتهم ليست عن العلم خارجة، وفي آخره اسم خارجة الذي هو خارجة بن زيد بن ثابت.
[عن حمزة بن عمرو الأسلمي].
رضي الله عنه، صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وحديثه أخرجه البخاري تعليقاً، ومسلم، والترمذي، والنسائي.
قال: أورد الحديث مرسلاً، أرسله سليمان بن يسار؛ لأنه قال: أن حمزة قال: (يا رسول الله)، فليس فيه عن حمزة، وإنما يحكي أن حمزة هو سليمان بن يسار، هو تابعي، فالمتن هو مرسل؛ لأنه يحكي الشيء الذي جرى، وما قال: عن فلان، لكن كما هو معلوم جاء من طرق كثيرة مسند يروي عن حمزة الأسلمي رضي الله تعالى عنه، فهو مرسل وثابت، وإن كان صورته صورة المرسل؛ لأنه جاء من طرق متصلة ومرفوعة، وفيه ذكر حمزة، وأنه هو الذي يخبر عن المجيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، مثله مرسل، وكلمة مثله، معناه أن المتن مثل المتن.
قوله: [أخبرنا قتيبة].
هو قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف البغلاني، هو ثقة، ثبت، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[حدثنا الليث].
هو ابن سعد المصري، وهو ثقة، فقيه، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن بكير].
هو ابن عبد الله بن الأشج المصري، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن سليمان].
وقد مر ذكره.
أورد النسائي حديث ابن عمرو الأسلمي رضي الله عنه من طريق أخرى، وهو مثل ما تقدم، تأخير له بين أن يصوم ويفطر، (إن شئت أن تصوم فصم، وإن شئت أن تفطر فأفطر).
قوله: [أخبرنا سويد بن نصر].
هو سويد بن نصر المروزي، وهو ثقة، أخرج حديثه الترمذي، والنسائي.
[حدثنا عبد الله].
هو عبد الله بن المبارك المروزي، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.
[حدثنا عبد الحميد بن جعفر].
صدوق، أخرج حديثه البخاري تعليقاً، ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة.
[عن عمران بن أبي أنس].
ثقة، أخرج له البخاري في الأدب المفرد، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، ومسلم.
[عن سليمان بن يسار عن حمزة].
وقد مر ذكرهما.
أورد النسائي الحديث من طريق أخرى، وهو مثل الذي قبله.
قوله: [أخبرنا محمد بن بشار].
هو الملقب بندار البصري، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة، بل هو شيخ لأصحاب الكتب الستة، رووا عنه مباشرة وبدون واسطة، وهو من صغار شيوخ البخاري، مات قبل البخاري بأربع سنوات، أي: سنة اثنتين وخمسين ومائتين، ومثله في ذلك: محمد بن المثنى، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، فهؤلاء الثلاثة من شيوخ أصحاب الكتب الستة. وهم من صغار شيوخ البخاري، وماتوا في سنة واحدة، وهي سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
[حدثنا أبو بكر].
هو عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن عبد الحميد بن جعفر عن عمران بن أبي أنس عن سليمان بن يسار عن حمزة بن عمرو]
وقد مر ذكر هؤلاء الأربعة.
أورد النسائي حديث حمزة الأسلمي رضي الله عنه من طريق أخرى، وفيه أنه قال في سؤاله: (إني أجد قوةً على الصيام في السفر، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر)، فهو مثل ما تقدم، تخيير بين الصيام والإفطار فللمسافر أن يصوم، وله أن يفطر.
قوله: [الربيع بن سليمان].
الربيع بن سليمان، وهو يحتمل أن يكون المرادي، وأن يكون الجيزي، وكل منهما ثقة. فـالمرادي أخرج له أصحاب الكتب الستة، وأما الجيزي فأخرج له أصحاب السنن فقط، وكليهما يرويان عن ابن وهب.
[حدثنا ابن وهب].
هو عبد الله بن وهب المصري، وهو ثقة فقيه، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.
[أخبرني عمرو بن الحارث].
هو عمرو بن الحارث المصري، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب.
[والليث].
هو الليث بن سعد، وقد مر ذكره، والذي روى عنهم عبد الله بن وهب، يعني عبد الله بن وهب ذكر ثلاثة أشخاص، والنسائي ذكر اثنين وترك الثالث، أشار إليه، فقال: فذكر آخر، يعني: أنه معهما في الإسناد يروي عنهما عبد الله بن وهب في هذا الإسناد شخص ثالث، وما سماه هنا، وهو عبد الله بن لهيعة، نعم. إنما قال: فذكر آخر، يعني محافظةً على أن الإسناد جاء فيه ذكر الثلاثة، فهو ما أراد أن يذكر اثنين ويترك الثالث دون أن يشير إليه، بل أشار إليه، وأبهمه دون أن يسميه، ومن المعلوم أن الإبهام هنا لا يؤثر؛ لأن الإسناد ما بني على شخص مبهم، بل هناك إمامان كبيران محدثان فقيهان وهما: عمرو بن الحارث المصري، والليث بن سعد المصري، وعبد الله بن لهيعة أيضاً مصري، وعبد الله بن وهب الذي روى عنه المصري.
[عن بكير].
هو بكير بن عبد الله بن الأشج، وهو أيضاً مصري.
[عن سليمان بن يسار عن حمزة].
وقد مر ذكرهما.
أورد النسائي حديث حمزة الأسلمي رضي الله عنه من طريق أخرى، وهو مثل ما تقدم.
قوله: [أخبرني هارون بن عبد الله].
هو هارون بن عبد الله الحمال البغدادي، وهو ثقة، أخرج حديثه مسلم، وأصحاب السنن الأربعة.
[حدثنا محمد بن بكر].
صدوق يخطئ، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن عمران بن أبي أنس].
وقد مر ذكرهما.
[عن أبي سلمة].
هو ابن عبد الرحمن بن عوف، وهو ثقة فقيه، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة، وهو أحد الفقهاء السبعة على أحد الأقوال في الثالث كما أشرت إلى ذلك آنفاً.
[عن حمزة بن عمرو].
وقد مر ذكره.
وهذا أيضاً حديث حمزة بن عمرو الأسلمي رضي الله عنه، وفيه أنه في السؤال قال: (إني أسرد الصيام في السفر؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر)، وهو يفيد بأنه يتطوع، وأنه يتنفل.
قوله: [أخبرنا عمران بن بكار].
ثقة، أخرج حديثه النسائي وحده.
[حدثنا أحمد بن خالد].
صدوق، أخرج حديثه البخاري في جزء القراءة، وأصحاب السنن الأربعة.
[حدثنا محمد].
هو محمد بن إسحاق المدني، وهو صدوق يدلس، وحديثه أخرجه البخاري تعليقاً، ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة.
[عن عمران بن أبي أنس عن سليمان بن يسار].
وقد مر ذكرهما.
[عن حنظلة بن علي].
ثقة، أخرج حديثه البخاري في الأدب المفرد، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه. ما خرج له البخاري في الصحيح ولا الترمذي.
[عن حمزة بن عمرو].
وقد مر ذكره.
أورد حديث حمزة من طريق أخرى، وهو مثل ما تقدم.
قوله: [أخبرنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم].
ثقة، أخرج حديثه البخاري، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.
[عن عمه].
هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[حدثنا أبي].
هو إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. وهذا من رواية من روى عن أبيه عن جده؛ لأن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم يروي عن عمه عن جده، عمه أخو أبيه، فهو من رواية الأقارب بعضهم عن بعض، رواية رجل عن عمه، والعم يروي عن الجد.
[عن ابن إسحاق].
هو محمد الذي مر في الإسناد الذي قبل هذا، هناك ذكره باسمه، وهنا ذكره بنسبه، فـمحمد هو ابن إسحاق هذا؛ لأنه قال هنا: ابن إسحاق، ومحمد، وهناك قال: محمد وابن إسحاق، وقد مر ذكره.
[عن عمران بن أبي أنس عن حنظلة بن علي عن حمزة].
وقد مر ذكرهم.
أورد النسائي حديث حمزة الأسلمي من طريق أخرى، وهو مثل ما تقدم.
قوله: [أخبرنا عبيد الله بن سعد عن عمه عن أبيه].
وقد مر ذكرهم.
[عن ابن إسحاق].
وكذلك مر ذكره.
[حدثني عمران بن أبي أنس].
وقد مر ذكره أيضاً.
[عن سليمان بن يسار].
وقد مر ذكره.
[عن أبي مراوح].
هو أبو مراوح الغفاري، وهو ثقة، أخرج له البخاري، والنسائي، وابن ماجه.
[عن حمزة].
وقد مر ذكره.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر