أخبرنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا هشيم أخبرنا أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أن رجلاً كان مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فوقصته ناقته وهو محرم فمات، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اغسلوه بماءٍ وسدر، وكفنوه في ثوبيه، ولا تمسوه بطيب، ولا تخمروا رأسه، فإنه يبعث يوم القيامة ملبياً)].
أورد النسائي هذه الترجمة وهي: غسل المحرم بالسدر إذا مات، يعني: أنه يغسل إذا مات وهو محرم، فإنه يغسل بالسدر، وذلك لتنظيفه. أورد فيه حديث: ابن عباس وقد مر الحديث من طرق عديدة فيما تقدم، وأورده هنا في هذه الترجمة، وحديث ابن عباس يتعلق بقصة الرجل الذي كان في عرفة، فسقط من ناقته، فوقصته، فمات من تلك السقطة التي سقط من الراحلة على الأرض، فالنبي عليه الصلاة والسلام أمر بأن يغسل بماء وسدر، وأن يكفن في ثوبيه، أي: الثوبين اللذين أحرم بهما، وأنه لا يمس طيب؛ لأنه في حال موته يعامل كمعاملته في حال حياته، وهو في حياته لا يتطيب، فكذلك بعد موته لا يطيب، وأن لا يخمر رأسه، يعني: لا يغطى، وقد بين عليه الصلاة والسلام أنه [(يبعث يوم القيامة ملبياً)]، وفيه: أن من مات على شيء يبعث عليه؛ لأنه مات وهو محرم يلبي، فإنه يبعث يوم القيامة يلبي كما جاء بذلك الحديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، والحديث سبق أن مر فيما مضى، وذكره المصنف هنا من طرق أخرى عديدة.
هو: يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة، بل هو شيخ لأصحاب الكتب الستة.
[حدثنا هشيم].
هو: هشيم بن بشير الواسطي، وهو ثقة، كثير التدليس، والإرسال الخفي، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.
[أخبرنا أبو بشر].
وهو: جعفر بن إياس المشهور بـابن أبي وحشية، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن سعيد بن جبير].
هو: سعيد بن جبير، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن ابن عباس].
هو: عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، ابن عم النبي عليه الصلاة والسلام، وأحد العبادلة الأربعة من أصحابه الكرام، وأحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام.
أخبرنا محمد بن عبد الأعلى حدثنا خالد حدثنا شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أن رجلاً محرماً صرع عن ناقته، فأوقص، ذكر أنه قد مات، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اغسلوه بماءٍ وسدر وكفنوه في ثوبين، ثم قال: على إثره خارجاً رأسه، قال: ولا تمسوه طيباً، فإنه يبعث يوم القيامة ملبياً)، قال شعبة: فسألته بعد عشر سنين فجاء بالحديث كما كان يجيء به إلا أنه قال: (ولا تخمروا وجهه ورأسه)].
ثم أورد النسائي: حديث ابن عباس من طريق أخرى، وقد أورده تحت ترجمة هي: في كم يكفن المحرم إذا مات؟ والمقصود: أنه يكفن في ثوبين، والثوبان هما: لباس إحرامه، وقد جاء في بعض الروايات: (ثوبيه)، أي: اللذين أحرم بهما الإزار والرداء، يكفن في هذين الثوبين، ولكن يكون رأسه مكشوفاً، ولهذا قال في الرواية: [(على إثره خارجاً رأسه)]، معناه: أنه يكفن في ثوبين خارجاً رأسه، يعني: لا يخمر رأسه، قال: [(على إثره)]، يعني: بعدما ذكر الثوبين قال: [(خارجاً رأسه)]، أي: أن رأسه مكشوف وباد، وليس بمغطى ومكفن، بل هو خارج عن الأكفان، بحيث يكون مكشوفاً كحاله في حياته وهو محرم، فإنه يكون مكشوف الرأس.
ثم ذكر شعبة: أن أبا بشر حدثه بالحديث بعد عشر سنين، فأتى به على وجهه إلا أنه قال: [(ولا تخمروا رأسه ووجهه)]، في الأول قال: [(خارجاً رأسه)]، وبعد عشر سنين قال: [(ولا تخمروا رأسه ووجهه، فإنه يبعث يوم القيامة ملبياً)].
هو: محمد بن عبد الأعلى هو الصنعاني، وهو ثقة، أخرج حديثه مسلم، وأبو داود في القدر، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.
[حدثنا خالد].
هو: خالد بن الحارث البصري، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[حدثنا شعبة].
هو: ابن الحجاج الواسطي، ثم البصري، وهو ثقة، ثبت، وصف بأنه أمير المؤمنين في الحديث، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.
[عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس].
أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، وقد مر ذكرهم.
أخبرنا قتيبة حدثنا حماد عن أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (بينا رجل واقفٌ بعرفة مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ وقع من راحلته، فأقعصه أو قال: فأقعصته، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اغسلوه بماء وسدر، وكفنوه في ثوبين، ولا تحنطوه، ولا تخمروا رأسه، فإن الله عز وجل يبعثه يوم القيامة ملبياً)].
ثم أورد النسائي حديث ابن عباس تحت ترجمة أخرى وهي: النهي عن أن يحنط المحرم إذا مات، يعني: أنه يطيب، ومن المعلوم: أن الميت إذا مات يحنط ويطيب، لكن من مات وهو محرم يعامل معاملة الإحرام، وهو أنه لا يطيب ولا يمس طيب، ولهذا يختلف حال المحرم إذا مات عن حاله إذا مات وهو غير محرم؛ لأن غير المحرم يحنط ويطيب، والمحرم لا يحنط، ولا يطيب؛ لأن المحرم ممنوع من الطيب، وهو باق على إحرامه، وكذلك لا يخمر رأسه.
هو: قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف البغلاني، وهو ثقة، ثبت، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[حدثنا حماد].
وهو ابن زيد البصري، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن أيوب].
هو: أيوب بن أبي تميمة السختياني، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن سعيد بن جبير عن ابن عباس].
وقد مر ذكرهما.
أورد النسائي حديث ابن عباس من طريق أخرى، وهو مثل ما تقدم، وفيه الدلالة على أنه لا يقرب الطيب، كما تقدم في الرواية السابقة: أنه لا يحنط، أي: لا يطيب؛ لأنه يعامل بعد موته معاملته في حياته؛ لأنه باق على إحرامه، ولهذا يبعث يوم القيامة ملبياً.
محمد بن قدامة، وهو ثقة، أخرج حديثه أبو داود، والنسائي، وابن ماجه.
[حدثنا جرير].
هو: جرير بن عبد الحميد، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن منصور].
هو: منصور بن المعتمر الكوفي، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن الحكم].
هو: الحكم بن عتيبة الكندي الكوفي، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن سعيد بن جبير عن ابن عباس].
وقد مر ذكرهما.
أخبرنا محمد بن معاوية حدثنا خلف يعني ابن خليفة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رجلاً كان حاجاً مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأنه لفظه بعيره فمات، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يغسل ويكفن في ثوبين، ولا يغطى رأسه ووجهه، فإنه يقوم يوم القيامة ملبياً)].
أورد النسائي هذه الترجمة وهي: النهي عن أن يخمر رأس المحرم ووجهه إذا مات، وأورد فيه حديث ابن عباس من بعض الطرق، وهو: مشتمل على الترجمة، وهو أنه لا يخمر رأسه ولا وجهه، يعني: لا يغطى، بل يكون رأسه مكشوفاً كله.
هو: محمد بن معاوية بن مالج البغدادي، وهو صدوق ربما وهم، أخرج حديثه النسائي وحده.
خلف يعني: ابن خليفة، وهو صدوق اختلط في الآخر، أخرج حديثه البخاري في الأدب المفرد، ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة.
[عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس].
وقد مر ذكر الثلاثة.
أخبرنا عمران بن يزيد حدثنا شعيب بن إسحاق أخبرني ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار: أن سعيد بن جبير أخبره: أن ابن عباس رضي الله عنهما أخبره أنه قال: (أقبل رجلٌ حراماً مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فخر من فوق بعيره فوقص وقصاً فمات، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اغسلوه بماءٍ وسدر، وألبسوه ثوبيه، ولا تخمروا رأسه، فإنه يأتي يوم القيامة يلبي)].
أورد النسائي هذه الترجمة وهي: النهي عن أن يخمر رأس المحرم إذا مات، وأورد فيه: حديث ابن عباس من طريق أخرى، وهو مشتمل على الترجمة، وفيه: أنه خرَّ من بعيره، وفي الرواية السابقة: (لفظه بعيره)، يعني: سقط ورماه بعيره، وانكسرت عنقه ومات، والنبي عليه الصلاة والسلام أمر بأن يعامل هذه المعاملة التي هي: غسله بماء وسدر، وأن يكفن في ثوبيه، وألا يغطى رأسه، وألا يمس طيب، وأنه يبعث يلبي.
هو: عمران بن يزيد، صدوق، أخرج حديثه النسائي وحده.
[حدثنا شعيب بن إسحاق].
هو: شعيب بن إسحاق، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة إلا الترمذي.
[أخبرني ابن جريج].
هو: عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي، وهو ثقة، فقيه، يرسل ويدلس، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.
[أخبرني عمرو بن دينار].
هو: عمرو بن دينار المكي، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[أن سعيد بن جبير أخبره أن ابن عباس أخبره].
وقد مر ذكرهما.
أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ حدثنا أبي حدثنا جويرية عن نافع: أن عبد الله بن عبد الله وسالم بن عبد الله أخبراه: أنهما كلما عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: (لما نزل الجيش بـ
أورد النسائي: فيمن أحصر بعدو، يعني: ماذا يصنع؟ وماذا يفعل؟ أورد النسائي هذه الترجمة والمقصود منها: إذا أحصر بعدو، إذا كان قد اشترط، فلا شيء عليه، وإذا لم يشترط، فإن عليه أن يذبح هدياً، ويحلق رأسه ويتحلل، وقد أورد النسائي: حديث ابن عمر: أنه قد كان عزم على الحج، فذكر له ابناه عبد الله وسالم وأشارا عليه بأن لا يذهب، وأنهما يخشيان أن يحال بينه وبين البيت، فأخبرهما بأنه عازم، وأنه إن حيل بينه وبين البيت يفعل كما فعل رسول الله عليه الصلاة والسلام عام الحديبية، فإنه خرج معتمراً، وحال كفار قريش بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين البيت فنحر هديه، وحلق رأسه، ورجع عليه الصلاة والسلام، ثم إنه قال: [(أشهدكم أنني أوجبت عمرة، إن شاء الله أنطلق، فإن حيل بيني وبين البيت، فعلت كما فعل رسول الله عليه الصلاة والسلام)].
وكلمة (إن شاء الله) هذه يحتمل أن تكون بعد (أوجبت)، ويكون المقصود أنه للعزم والتحقيق، وليس للتعليق، وهو من جنس: (وإنا إن شاء الله بكم لاحقون)، واللحوق محقق وليس للتردد، ويحتمل أن تكون إن شاء الله متعلقة بأنطلق التي بعدها، [(إن شاء الله أنطلق، فإن حيل بيني وبين البيت، فعلت كما فعل رسول الله)]، يعني: ينحر هدياً، ويحلق رأسه، ويفعل كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام، ولما مشى ساعةً قال: [(ما شأنهما -أي: الحج والعمرة- إلا واحد)]، يعني: الذي يعمل للإنسان إذا حيل بينه وبين العمرة، يعمله إذا حيل بينه وبين الحج، ثم إنه أدخل الحج على العمرة، فقال: (أشهدكم أنني أهللت بحجٍ مع عمرتي)، فذهب وحج، وأكمل حجه، وما حصل له شيء.
هو: محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ المكي، ثقة، أخرج حديثه النسائي، وابن ماجه.
[عن أبيه].
أبوه، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[حدثنا جويرية].
هو: جويرية بن أسماء، وهو صدوق، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة إلا الترمذي. واسمه واسم أبيه على صفة أسماء النساء؛ لأن اسمه جويرية، واسم أبيه: أسماء.
[عن نافع].
هو: نافع مولى ابن عمر، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن عبد الله بن عبد الله].
هو: عبد الله بن عبد الله بن عمر، اسمه كاسم أبيه، قالوا: وهو وصي أبيه، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة إلا ابن ماجه.
[وأخوه سالم بن عبد الله بن عمر].
وهو ثقة، فقيه، أخرج له أصحاب الكتب الستة، وهو أحد فقهاء المدينة السبعة في عصر التابعين على أحد الأقوال الثلاثة في السابع منهم.
[عن عبد الله بن عمر].
هو: عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما، وهو أحد العبادلة الأربعة من الصحابة الكرام، وأحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام، والحديث سبق أن مر فيما مضى.
ثم أورد النسائي: حديث الحجاج بن عمرو الأنصاري، وكذلك حديث أبي هريرة، وحديث ابن عباس، الثلاثة كلهم يروون ذلك عن رسول الله عليه الصلاة والسلام؛ لأن الحجاج بن عمرو الأنصاري رضي الله عنه حدث بهذا الحديث، وعكرمة بعدما سمعه من الحجاج سأل عن ذلك ابن عباس وأبا هريرة فقالا: صدق، أي: أن النبي عليه الصلاة والسلام حدث بذلك وقوله: [(من عرج أو كسر فقد حلّ، وعليه حجةٌ أخرى)]، يعني: مكان هذه الحجة التي لم يتمكن منها، وهنا الترجمة هي: فيمن أحصر بعدو، وهنا ذكر شيئاً ليس متعلقاً بإحصار العدو، ولكنه بسبب مرض، أو بسبب ضرر حصل للإنسان، بأن أصابه كسر لم يتمكن من الذهاب، وإكمال الحج، أو أصابه عرج بسبب هذا السقوط الذي حصل له، ولم يتمكن من الاستمرار، فإنه يحل وعليه حجة أخرى.
ومن أهل العلم من قال: إن هذا إذا كان قد اشترط، فإنه يحل ولا شيء عليه، أما إن كان لم يشترط، فإنه يكون مثل الذي أحصر بعدو، يكون عليه أن يحل وعليه هدي يذبحه، ويحج حجة أخرى، أو من قابل كما جاء في بعض الروايات.
حميد بن مسعدة، وهو صدوق، أخرج حديثه مسلم، وأصحاب السنن الأربعة.
سفيان وهو: ابن حبيب، وهو ثقة، أخرج حديثه البخاري في الأدب المفرد، وأصحاب السنن الأربعة.
[عن الحجاج الصواف].
الحجاج الصواف، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن يحيى بن أبي كثير].
هو: يحيى بن أبي كثير اليمامي، وهو ثقة، يرسل ويدلس، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.
[عن عكرمة].
عكرمة مولى ابن عباس، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن الحجاج بن عمرو الأنصاري].
هو: الحجاج بن عمرو الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحديثه أخرجه أصحاب السنن الأربعة.
[ابن عباس].
مر ذكره.
[وأبو هريرة].
هو: عبد الرحمن بن صخر الدوسي صاحب رسول الله عليه الصلاة والسلام، وأكثر أصحابه حديثاً عنه على الإطلاق رضي الله تعالى عنه وأرضاه.
أورد النسائي حديث الحجاج بن عمرو الأنصاري رضي الله عنه من طريق أخرى، وهو مثل ما تقدم، إلا أنه رواه عن شيخين هما: شعيب بن يوسف، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن المثنى في روايته قال: (وعليه حجةٌ أخرى)، وأما شيخه الأول شعيب بن يوسف فإنه قال: (وعليه الحج من قابل).
قوله: [أخبرنا شعيب بن يوسف].
هو شعيب بن يوسف النسائي، وهو ثقة، أخرج حديثه النسائي وحده.
[ومحمد بن المثنى].
هو: محمد بن المثنى العنزي الملقب: الزمن، وكنيته: أبو موسى، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة، بل هو شيخ لأصحاب الكتب الستة.
[حدثنا يحيى بن سعيد].
هو: يحيى بن سعيد القطان، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن حجاج الصواف حدثنا يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن الحجاج بن عمرو، وابن عباس].
وهؤلاء مر ذكرهم جميعاً.
أخبرنا عبدة بن عبد الله أخبرنا سويد حدثنا زهير حدثنا موسى بن عقبة حدثني نافع: أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما حدثه: (أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان ينزل بذي طوى يبيت به حتى يصلي صلاة الصبح حين يقدم إلى مكة، ومصلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك على أكمةٍ غليظة ليس في المسجد الذي بني ثم، ولكن أسفل من ذلك على أكمة خشنة غليظة)].
أورد النسائي رحمه الله هذه الترجمة وهي: دخول مكة، وهو أن النبي عليه الصلاة والسلام دخلها نهاراً، وكان يأتي إلى مكة ليلاً، فيبيت بذي طوى، ويصلي فيها الصبح ويغتسل هناك كما جاء في بعض الروايات، ثم يدخل مكة ضحى صلوات الله وسلامه وبركاته عليه.
هو: عبدة بن عبد الله الصفار، وهو ثقة، أخرج حديثه البخاري، وأصحاب السنن الأربعة.
[أخبرنا سويد].
سويد، وهو: ابن عمرو، وهو ثقة، أخرج له مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.
[حدثنا زهير].
هو: زهير بن معاوية، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[حدثنا موسى بن عقبة].
هو: موسى بن عقبة المدني، صاحب المغازي، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
وقد مر ذكرهما.
أخبرنا عمران بن يزيد عن شعيب حدثنا ابن جريج أخبرني مزاحم بن أبي مزاحم عن عبد العزيز بن عبد الله عن محرش الكعبي رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج ليلاً من الجعرانة حين مشى معتمراً، فأصبح بالجعرانة كبائت، حتى إذا زالت الشمس، خرج عن الجعرانة في بطن سرف، حتى جامع الطريق، طريق المدينة من سرف)].
أورد النسائي: دخول مكة ليلاً، بعدما ذكر الحديث السابق الذي في دخول مكة نهاراً، ذكر هذه الترجمة، ومعنى هذا: أن مكة تدخل في الليل والنهار؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام دخلها في حجته ضحى، ودخلها في عمرته عمرة الجعرانة ليلاً، فهذا يدلنا على دخول مكة في الليل والنهار، وقد أورد النسائي حديث محرش الكعبي: أن النبي عليه الصلاة والسلام جاء من الجعرانة معتمراً، وأنهى عمرته، ثم رجع إلى الجعرانة وبقي بها، وأصبح فيها كبائت؛ لأنه كان أول الليل فيها، ثم ذهب، واعتمر، ورجع إليها، فصار فيها كالبائت، معناه: كأنه ما خرج منها، ثم ذهب إلى مكة، فالذي ما يعرف عنه شيئاً يظن أنه بات من أول الليل، وأنه مستمر في هذا المكان من أول الليل، مع أنه ذهب في أثناء ذلك إلى مكة، واعتمر ورجع صلوات الله وسلامه وبركاته عليه، ثم انطلق منها إلى المدينة حتى جامع الطريق، ولاقى الطريق الذي يذهب إلى المدينة، والمقصود: أن مكة تدخل في الليل والنهار؛ لأن الحديث الذي فيه حج، وأتى مكة صبيحة رابع، يعني: دخلها نهاراً، وحديثه الجعرانة هذا أنه دخلها ليلاً.
هو: عمران بن يزيد، وهو صدوق، أخرج حديثه النسائي وحده.
[عن شعيب].
هو: شعيب بن إسحاق، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة إلا الترمذي.
[حدثنا ابن جريج].
ابن جريج، وقد مر ذكره.
[أخبرني مزاحم بن أبي مزاحم].
مزاحم بن أبي مزاحم، وهو مقبول، أخرج له أبو داود، والترمذي، والنسائي.
[عن عبد العزيز بن عبد الله].
عبد العزيز بن عبد الله الأموي، وهو ثقة، أخرج له أبو داود، والترمذي، والنسائي.
[عن محرش الكعبي].
محرش الكعبي، وهو صحابي، أخرج له أبو داود، والترمذي، والنسائي.
أورد النسائي: حديث محرش الكعبي من طريق أخرى، وهو مثل ما تقدم: [(خرج من الجعرانة ليلاً كأنه سبيكة فضة)]، يعني: يتلألأ عليه الصلاة والسلام، وأدى عمرته، ورجع وأصبح فيها كبائت.
هو: هناد بن السري أبو السري الكوفي، وهو ثقة، أخرج له البخاري في خلق أفعال العباد، ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة.
[عن سفيان].
وهو: سفيان بن عيينة، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن إسماعيل بن أمية].
إسماعيل بن أمية، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن مزاحم عن عبد العزيز بن عبد الله عن محرش].
وقد مر ذكر هؤلاء الثلاثة، وكل منهم أخرج له أبو داود، والترمذي، والنسائي.
أخبرنا عمرو بن علي حدثنا يحيى حدثنا عبيد الله حدثني نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما: (أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دخل مكة من الثنية العليا التي بالبطحاء، وخرج من الثنية السفلى)].
أورد النسائي هذه الترجمة وهي: من أين يدخل مكة، وأورد حديث ابن عمر: [(أن النبي عليه الصلاة والسلام دخل مكة من الثنية العليا التي في البطحاء، وخرج من الثنية السفلى)]، يعني: الذي كانت موافقة لطريقه الثنية العليا جاء منها وخرج من الثنية السفلى، وقد جاء في بعض الأحاديث: (دخل من كَدا وخرج من كُدا)، وكَدا هي: الثنية العليا، وكُدا هي: الثنية السفلى.
هو: عمرو بن علي الفلاس، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة، بل هو شيخ لأصحاب الكتب الستة.
[حدثنا يحيى].
هو: يحيى القطان، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[حدثنا عبيد الله].
هو: عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر العمري، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
وقد مر ذكرهما.
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم حدثني يحيى بن آدم حدثنا شريك عن عمار الدهني عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل مكة ولواؤه أبيض)].
أورد النسائي: دخول مكة باللواء، أي: اللواء الذي يعقد الجيوش، وكان هذا عام الفتح، وقد أورد النسائي حديث جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه: [(أن النبي عليه الصلاة والسلام دخل مكة ولواؤه أبيض)]، يعني: عام الفتح دخل مكة، وعلى رأسه المغفر، ولواؤه أبيض صلى الله عليه وسلم.
هو: إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن راهويه الحنظلي المروزي، وهو ثقة، ثبت، وصف بأنه أمير المؤمنين في الحديث، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة إلا ابن ماجه.
[حدثني يحيى بن آدم].
هو: يحيى بن آدم الكوفي، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[حدثنا شريك].
هو: شريك بن عبد الله القاضي، وهو صدوق يخطئ كثيراً، وحديثه أخرجه البخاري تعليقاً، ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة.
[عن عمار الدهني].
عمار الدهني، وهو صدوق يتشيع، أخرج حديثه مسلم، وأصحاب السنن الأربعة.
[عن أبي الزبير].
هو: محمد بن مسلم بن تدرس المكي، وهو صدوق يدلس، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.
[عن جابر].
هو: جابر بن عبد الله الأنصاري، صحابي ابن صحابي، هو أحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام.
أخبرنا قتيبة حدثنا مالك عن ابن شهاب عن أنس رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل مكة وعليه المغفر، فقيل:
أورد النسائي: دخول مكة بغير إحرام، يعني: أن الإنسان له أن يدخل مكة بغير إحرام، والدليل على ذلك (أن النبي عليه الصلاة والسلام دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر)، وهو الذي يوضع على الرأس ليتقى به سهام الأعداء، وهو يستر الرأس ويغطيه، فهذا يدل على أنه غير محرم؛ لأن المحرم لا يغطي رأسه، ومما يدل على ذلك أيضاً الحديث الذي سبق أن مر في قصة توقيت المواقيت: (هنّ لهنّ ومن أتى عليهنّ من غير أهلهنّ ممن أراد الحج والعمرة)، فيفهم منه: أن من لم يريد الحج والعمرة، ويريد الذهاب إلى مكة، يدخل بغير إحرام.
فهذا الحديث الذي فيه (أنه دخل مكة وعلى رأسه المغفر)، يعني: إنه دخل بغير إحرام، وذاك الحديث الذي فيه توقيت المواقيت يفهم منه أن من لا يريد حجاً ولا عمرة، يدخل مكة بغير إحرام، ولما دخل مكة وعلى رأسه المغفر، [(فقيل له:
قتيبة، مر ذكره.
[حدثنا مالك].
هو: مالك بن أنس إمام دار الهجرة، المحدث، الفقيه، الإمام المشهور، أحد أصحاب المذاهب الأربعة المشهورة من مذاهب أهل السنة، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.
[عن ابن شهاب].
هو: محمد بن مسلم بن عبيد الله الزهري، وهو ثقة، فقيه، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.
[عن أنس].
هو: أنس بن مالك رضي الله عنه، صاحب رسول الله عليه الصلاة والسلام، وأحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام، وأنس بن مالك هو من صغار الصحابة وقد عمر، والزهري من صغار التابعين، فهذا من صغار التابعين أدرك هذا الذي هو من صغار الصحابة.
ثم أورد النسائي حديث أنس من طريق أخرى، وهو مثل ما تقدم.
قوله: [أخبرنا عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم].
هو: عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم، وهو ثقة، أخرج حديثه النسائي وحده.
[حدثنا عبد الله بن الزبير].
هو: عبد الله بن الزبير المكي الحميدي، وهو أحد شيوخ البخاري الكبار، وهو أول شخص روى عنه أول حديث في صحيح، حديث: (إنما الأعمال بالنيات)، أول شيخ للبخاري في صحيحه: عبد الله بن الزبير المكي الحميدي، وهو ثقة، حافظ، أخرج له البخاري، ومسلم في المقدمة، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه في التفسير.
وقد اشتهر بنسبة الحميدي، وقد اشتهر أيضاً بهذه النسبة شخص آخر متأخر، وهو: الأندلسي صاحب الجمع بين الصحيحين، إلا أن ذاك متأخر وهذا متقدم.
[حدثنا سفيان].
هو: سفيان بن عيينة المكي، وقد مر ذكره.
[حدثني مالك عن الزهري عن أنس].
وقد مر ذكرهم.
ثم أورد النسائي: حديث جابر رضي الله عنه: [(أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعليه عمامة سوداء بغير إحرام)]، وكان ذلك عام الفتح، وقد مر أنه دخل مكة وعلى رأسه المغفر، ولا تنافي بين هاتين الروايتين، فيمكن أن تكون: إحداهما فوق الأخرى، يعني: تكون العمامة فوق المغفر، أو المغفر فوق العمامة، أو أنه دخل أولاً وعلى رأسه المغفر: ثم خلعه بعد ذلك ولبس العمامة، فصار كل حكى ما شاهده في الواقع، فهذه ثلاثة احتمالات، والمقصود: أنه دخل مكة بغير إحرام؛ لأن تغطية الرأس تنافي الإحرام.
وقد مر ذكره.
[حدثنا معاوية بن عمار].
هو: معاوية بن عمار الدهني، وهو صدوق، أخرج حديثه البخاري في خلق أفعال العباد، ومسلم، وأبو داود في المسائل، والنسائي.
[حدثني أبو الزبير عن جابر].
وقد مر ذكرهما.
أخبرنا محمد بن معمر حدثنا حبان حدثنا وهيب حدثنا أيوب عن أبي العالية البراء عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه لصبح رابعة، وهم يلبون بالحج، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يحلوا)].
أورد النسائي هذه الترجمة وهي: الوقت الذي وافى فيه النبي صلى الله عليه وسلم مكة، أي: الوقت الذي وصل فيه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكة؛ لأن الترجمة السابقة هي: دخول مكة، وهنا في تحديد الوقت الذي وصلى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكة، وأنه صبيحة رابعة من ذي الحجة، يعني: نهاراً، في ضحى اليوم الرابع من شهر ذي الحجة؛ لأنه خرج من المدينة لخمس بقين من ذي القعدة، ووصل إلى مكة صبيحة اليوم الرابع من شهر ذي الحجة، فالوقت الذي وافى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم مكة، أي: وصلها، كان ضحى، وهو يدل على دخول مكة في النهار، وحديث الجعرانة يدل على دخولها في الليل.
هو: محمد بن معمر البحراني، وهو صدوق، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة، بل هو شيخ لأصحاب الكتب الستة، وعلى هذا فقد مر بنا من الذين هم شيوخ لأصحاب الكتب الستة، مر بنا: محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وعمرو بن علي الفلاس، ومحمد بن معمر البحراني، وأولئك يتكرر ذكرهم كثيراً الذين هم: محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وعمرو بن علي الفلاس، أولئك الأربعة يتكرر ذكرهم كثيراً، وأما محمد بن معمر فلا يتكرر مثل أولئك، وهؤلاء خمسة كلهم شيوخ لأصحاب الكتب الستة، رووا عنهم مباشرةً وبدون واسطة.
[حدثنا حبان].
هو: حبان بن هلال، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة، وهو بفتح الحاء؛ لأن فيه من الرواة من هو حبان بن موسى وفيه من هو حبان وهذا الذي معنا هو: حبان بن هلال، وهو من قبيل المؤتلف والمختلف يتفقان في الرسم ويختلفان في الشكل.
[حدثنا وهيب].
هو: وهيب بن خالد، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.
[حدثنا أيوب].
هو: أيوب بن أبي تميمة السختياني، وقد مر ذكره.
[عن أبي العالية البراء].
أبو العالية البراء هو: زياد بن فيروز، وهو ثقة، أخرج حديثه البخاري، ومسلم، والنسائي.
وأبو العالية يطلق على شخصين، أبو العالية البراء هذا، والبراء لقب؛ لأنه كان يبري النبل، فقيل له: البراء، وأبو العالية الرياحي الذي هو: رفيع، وهو الذي يروي عن ابن عباس، وهو الذي جاء عنه التفسير المشهور للصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ذكره البخاري في صحيحه صلاة الله على رسوله ثناؤه عليه في الملأ الأعلى، فأبو العالية كنية لشخصين.
[عن ابن عباس].
و قد مر ذكره.
أورد النسائي حديث ابن عباس من طريق أخرى، وهو أنه دخلها في صبيحة رابعة من ذي الحجة، وهذا هو المقصود من الترجمة؛ لأن الوقت الذي وافى به النبي صلى الله عليه وسلم مكة صبيحة ذي الحجة، قال: [(فصلى الصبح بالبطحاء)]، ومن المعلوم، أنه إنما صلى الصبح في ذي طوى، وأتى مكة ضحى، فصلاته صلى الله عليه وسلم في نفس اليوم الذي قدم فيه كان بذي طوى، وليس بالأبطح، وهو المكان الذي نزل فيه صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة؛ لأنه نزل في المحصب قبل الحج بأربعة أيام، ورجع إليه بعد الحج وبات به ليلة أربعة عشر، ثم انطلق إلى الكعبة، وطاف طواف الوداع، ومشى صلى الله عليه وسلم، فهنا قضية صلاة الصبح الأقرب أن هناك تقديم وتأخير، وأنه إنما صلى الصبح بذي طوى، ووصل إليها صبيحة رابعة، وأمر من كان أهل بالحج وليس معه هدي أن يحل، وأن يجعل إحرامه بعمرة، ويكون بذلك متمتعاً، وهذا هو الذي أرشد النبي عليه الصلاة والسلام أصحابه إليه.
وقوله: [(فصلى الصبح بالبطحاء)]، هذا غير صحيح، فهي إما أن تكون شاذة، أو فيها تقديم وتأخير، وإنما الصحيح: أنه صلاها بذي طوى كما سبق أن مر.
محمد بن بشار هو الملقب بندار، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة، بل هو شيخ لأصحاب الكتب الستة.
[عن يحيى بن كثير أبو غسان].
يحيى بن كثير أبو غسان، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[حدثنا شعبة عن أيوب عن أبي العالية البراء عن ابن عباس].
وقد مر ذكر هؤلاء الأربعة.
أورد النسائي الحديث من طريق أخرى، وهو مثل ما تقدم فيه بيان الوقت الذي وصل فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة، وهو صبيحة اليوم الرابع من ذي الحجة ضحى.
قوله: [أخبرنا عمران بن يزيد أخبرنا شعيب عن ابن جريج قال عطاء قال جابر].
وهؤلاء مر ذكرهم جميعاً.
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر