إسلام ويب

تأبين ابن بازللشيخ : محمد الحسن الددو الشنقيطي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • فراق الشيخ ابن باز أمر فاجع لهذه الأمة، ومصيبة جلّ من مصائبها العظيمة، وقد كان ابن باز جامعاً لكثير من صفات الإمامة والعلم في الدين، فحباه الله تعالى سعة الأفق، ووفور العقل، وسعة الجود والكرم، والنصيحة للمسلمين أجمعين، والعالمية والاهتمام بأمور المسلمين، وتوظيفه لوقته كله في العلم والدعوة.

    بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

    فإن الأمة لا يمكن أن تغفل المناسبات سواءً كانت سارةً أو كانت محزنة، ولا بد أن تبدي كلمتها، وأن تظهر موقفها في مثل هذه المناسبات، ولذلك فإن ابن عباس رضي الله عنهما حين أخبر بموت ميمونة بنت الحارث خالته أم المؤمنين خر ساجداً لله تعالى، فقيل له في ذلك، فقال: وأية آية أعظم من فراق أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فهي آخرهن موتاً.

    وكذلك فقد أخرج البخاري في الصحيح: ( أن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه يوم مات المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قام في الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس! عليكم باتقاء الله وحده لا شريك له، والسكينة حتى يأتيكم أمير، فإنما يأتيكم الآن، ثم قال: استعفوا لأميركم؛ فإنه كان يحب العفو. ثم قال: أما بعد: فإني بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، فشرط علي: والنصح لكل مسلم، ورب هذا المسجد إني لكم لناصح، ثم استغفر ونزل ).

    فانتهز صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه المناسبة ليذكر الناس، ويخبرهم بقصة حصلت له مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويظهر للناس النصيحة التي يحتاجون إليها، وبالأخص في مثل هذه الأزمات والنوائب.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3087509928

    عدد مرات الحفظ

    772762621