إسلام ويب

محبة الرسولللشيخ : محمد الحسن الددو الشنقيطي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • محبة النبي صلى الله عليه وسلم من مقتضيات الإيمان وشروطه, لما له من التشريف والمكانة, والفضل والإحسان, والتمام والكمال, وهي ليست مجرد دعوى تقال, بل محبة قلبية, واتباع لسنته, ومحبة لآله وصحابته. وقد عرف السلف الصالح معنى محبته فضربوا أروع الأمثلة في ذلك, فساروا على منهجه في حياتهم.

    بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين.

    أما بعد:

    فإن الله سبحانه وتعالى شرط على المؤمنين في الإيمان: محبة رسوله صلى الله عليه وسلم حباً شديداً، وجعل ذلك أصلاً من أصول عقائد المسلمين؛ فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث أنس بن مالك وأبي هريرة رضي الله عنهما أنه قال: ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده )، وفي أحد الحديثين زيادة: ( والناس أجمعين ).

    وكذلك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لـعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال له: يا رسول الله! أنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي التي بين جنبي، فقال: ( لا, حتى أكون أحب إليك من نفسك التي بين جنبيك ).

    وشرط رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك في الإيمان به: محبة أنصاره؛ فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( حب الأنصار من الإيمان )، وكذلك صح عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في المسند والمستدرك وغيرهما أنه قال: ( والذي فطر النسمة وبرأ الحبة! لقد عهد إلي النبي الأمي ألا يحبني إلا مؤمن، وألا يبغضني إلا منافق ).

    ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم إذا كانت ركناً من أركان الدين، وشرطاً من شروط الإيمان؛ فيجب على كل إنسان أن يتعاهدها في نفسه، وأن يعرفها, ويعرف ضوابطها وحدودها.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3087498185

    عدد مرات الحفظ

    772681615