إسلام ويب

التقوىللشيخ : محمد الحسن الددو الشنقيطي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • التقوى سر دخول الجنة, وهي وصية الله للأولين والآخرين, فعلى العبد المؤمن أن يسعى بتحقيقها في قلبه وجوارحه, وعلاقته بأهله وإخوانه وجيرانه, وذلك بفعل المأمور, وترك المحظور. والتقوى ليست مجرد قول باللسان؛ بل هي درجات, ولها علامات, ولها آثار على الفرد والمجتمع, فينبغي الحرص على تحقيقها, والحذر من الصفات الذميمة المحيطة بها من الإفراط والتفريط.

    بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على من بعث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    أما بعد:

    فإن موضوع التقوى هو من الموضوعات التي يجب تدارسها؛ لأنها وصية الله للأولين والآخرين، كما قال الله تعالى: وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللهَ[النساء:131]، وقد ربط الله تعالى أوامره في القرآن بالتقوى؛ فيأمر بالتقوى قبل الأمر ثم يأمر بالتقوى بعده أيضاً, كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ[الحشر:18]؛ فيأتي الأمر بالتقوى مكرراً في مثل هذا النوع من الآيات، وكل ذلك يدل على العناية بالتقوى.

    والتقوى في الأصل: (وقوى) من الوقاية، وهي مؤنثة؛ لأنها مصدر، ومعناها: أن تجعل بينك وبين سخط الله وقاية بطاعة الله.

    وهي أربعة أقسام: اجتناب ما نهى الله عنه في الظاهر؛ أي: فيما يتعلق بالبدن، واجتناب ما نهى الله عنه في الباطن؛ أي: فيما يتعلق بالقلب، وامتثال ما أمر الله به في الظاهر, وامتثال ما أمر الله به في الباطن، فهذه أربعة أقسام ولا يمكن أن يكون الإنسان متقياً إلا إذا جمعها.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3087504064

    عدد مرات الحفظ

    772720567