إسلام ويب

شرح أحاديث مختارة من كتاب التجريد الصريح [20]للشيخ : محمد الحسن الددو الشنقيطي

  •  التفريغ النصي الكامل
  • بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

    السؤال: هذا يقول: كان يقرأ ما بين الستين إلى المائة كيف تعد الآيات، الآيات القصيرة كالمفصل أم الطويلة؟

    الجواب: أن ذلك إنما هو بالسور، ومن المعلوم أن المفصل ليس فيه مثل هذا العدد، فالمكي أطول ما فيه الطوليان وهما الأنعام والأعراف، والمفصل ليس فيه أصلًا هذا الطول؛ ولذلك المقصود هنا: أنه كان يصلي بالسورتين الطويلتين، تارة تصلان إلى المائة، وتارة ما دون ذلك، فمثلًا سورة الفرقان التي قرأ الإمام بعض آياتها في صلاة المغرب مثلًا طولها ثمانية وسبعون آية، وسورة الأحزاب طولها ثلاثة وسبعون آية وهكذا، فهذا النوع هو ما بين الستين إلى المائة، وقد يزيد على المائة كبعض السور التي بها مائة وعشر أو تسع كالإسراء والكهف مثلًا مائة وتسع آيات ومائة وعشر آيات ونحو ذلك، فهذه تعتبر من المئين.

    المقصود هذا العدد، السورة من هذا القبيل، تارة يصلي بأطول من ذلك، وتارة بأقصر، وثبت عن أبي بكر أنه كان يصلي بالبقرة وآل عمران قراءة بطيئة فقيل: يا خليفة رسول الله، كادت الشمس تطلع! فيقول: لو طلعت ما وجدتنا غافلين، وأخرج مالك في الموطأ عن الفرافصة قال: ما حفظت سورة يوسف إلا من كثرة قراءة عثمان لها في الصبح.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3087498115

    عدد مرات الحفظ

    772681192