الحمد لله رب العالمين، وبأسانيدكم إليه رحمنا الله تعالي وإياه، قال المصنف رحمه الله تعالى: [أبواب فضائل القرآن: باب في ثواب قراءة القرآن
حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا شعبة عن علقمة بن مرثد عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ).
حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح قال: أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني يحيى بن أيوب عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ الجهني عن أبيه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس والداه تاجاً يوم القيامة، ضوئه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا لو كانت فيكم فما ظنكم بالذي عمل بهذا ).
حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا هشام وهمام عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرؤه وهو يشتد عليه فله أجران ).
حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده ).
حدثنا سليمان بن داود المهري قال: أخبرنا ابن وهب قال: حدثنا موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن عقبة بن عامر الجهني قال: ( خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال: أيكم يحب أن يغدو إلى بطحان أو العقيق فيأخذ ناقتين كوماوين زهراوين بغير إثم بالله عز وجل ولا قطع رحم، قالوا: كلنا يا رسول الله؟ قال: فلأن يغدو أحدكم كل يوم إلى المسجد فيتعلم آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وإن ثلاث فثلاث مثل أعدادهن من الإبل )].
قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب فاتحة الكتاب
حدثنا أحمد بن أبي شعيب الحراني قال: حدثنا عيسى بن يونس قال: حدثنا ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني ).
حدثنا عبيد الله بن معاذ قال: حدثنا خالد قال :حدثنا شعبة عن خبيب بن عبد الرحمن قال: ( سمعت حفص بن عاصم يحدث عن أبي سعيد بن المعلى أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو يصلي فدعاه قال: فصليت ثم أتيته قال: فقال: ما منعك أن تجيبني؟ قال: كنت أصلى، قال ألم يقل الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ [الأنفال:24]، لأعلمنك أعظم سورة -أو في أي القرآن، شك خالد- قبل أن أخرج من المسجد، قال: قلت: يا رسول الله قولك، قال: (( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ))، هي السبع المثاني التي أوتيت والقرآن العظيم )].
قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب من قال هي من الطول
حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا جرير عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: ( أوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعاً من المثاني الطول، وأوتي موسى عليه السلام ستاً، فلما ألقى الألواح رفعت ثنتان وبقي أربع )].
قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب ما جاء في آية الكرسي
حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا عبد الأعلى قال: حدثنا سعيد بن إياس عن أبي السليل عن عبد الله بن رباح الأنصاري عن أبي بن كعب قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبا المنذر أي آية معك من كتاب الله أعظم؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: أبا المنذر أي آية معك من كتاب الله أعظم؟ قال: قلت: اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [البقرة:255]، قال فضرب في صدري وقال: ليهن لك أبا المنذر العلم ) ].
وهذا دليل على أن العلم إذا أطلق في الكتاب والسنة فالمراد به هو علم الوحي إلا لقرينة صارفة أو نص بين.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في سورة الصمد
حدثنا القعنبي عن مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي سعيد الخدري ( أن رجلاً سمع رجلاً يقرأ (( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ))، يرددها، فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له وكأن الرجل يتقالها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن ) ].
هي تعدل ثلث القرآن جزاءً لا إجزاءً، يعني: من جهة الأجر، ولكنها لا تجزئ عن قراءة بقية القرآن.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في المعوذتين
حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح قال: أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني معاوية عن العلاء بن الحارث عن القاسم مولى معاوية عن عقبة بن عامر قال: ( كنت أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته في السفر، فقال لي: يا عقبة ألا أعلمك خير سورتين قرئتا، فعلمني (( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ))، و(( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ))، قال: فلم يرني سررت بهما جداً، فلما نزل لصلاة الصبح صلى بهما صلاة الصبح للناس، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة التفت إلي فقال: يا عقبة كيف رأيت )؟
حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي قال: حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن عقبة بن عامر قال: ( بينا أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الجحفة والأبواء إذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ بـ (( أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ )) و(( أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ))، ويقول: يا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما، قال: وسمعته يؤمنا بهما في الصلاة ) ].
قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب كيف يستحب الترتيل في القراءة
حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن سفيان قال: حدثني عاصم بن بهدلة عن زر عن عبد الله بن عمرو قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها ).
حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا جرير عن قتادة قال: ( سألت أنساً عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كان يمد مداً ).
حدثنا يزيد بن خالد بن موهب الرملي قال: حدثنا الليث عن ابن أبي مليكة عن يعلى بن مملك قال: ( أنه سأل أم سلمة عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلاته، فقالت: وما لكم وصلاته؟ كان يصلي وينام قدر ما صلى، ثم يصلي قدر ما نام، ثم ينام قدر ما صلى حتى يصبح، ونعتت قراءته فإذا هي تنعت قراءته حرفاً حرفاً ).
حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا شعبة عن معاوية بن قرة عن عبد الله بن مغفل قال: ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وهو على ناقة يقرأ بسورة الفتح وهو يرجع ) ].
والمراد بالترجيع هو الصوت الذي يكون في حال اضطراب الناقة إذا كان الإنسان عليها أو على دابة يأتي تقطيع للصوت، وليس المراد بذلك هو تكرار العبارة، فتكرار الآية في صلاة الفريضة لا يشرع بل يذكرها مرة واحدة.
وأما بالنسبة للنافلة فجاء في ذلك بعض الأخبار المرفوعة والموقوفة، إلا أنه في الفريضة خلاف السنة.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا جرير عن الأعمش عن طلحة عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: زينوا القرآن بأصواتكم ).
حدثنا أبو الوليد الطيالسي وقتيبة بن سعيد ويزيد بن خالد بن موهب الرملي بمعناه أن الليث حدثهم عن عبد الله بن أبي مليكة عن عبيد الله بن أبي نهيك عن سعد بن أبي وقاص، وقال يزيد عن ابن أبي مليكة عن سعيد بن أبي سعيد، وقال قتيبة: هو في كتابي عن سعيد بن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ليس منا من لم يتغن بالقرآن ).
حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن ابن أبي مليكة عن عبيد الله بن أبي نهيك عن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله.
حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال: حدثنا عبد الجبار بن الورد قال: سمعت ابن أبي مليكة يقول: قال عبيد الله بن أبي يزيد: ( مر بنا أبو لبابة فاتبعناه حتى دخل بيته فدخلنا عليه، فإذا رجل رث البيت رث الهيئة، فسمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليس منا من لم يتغن بالقرآن، قال: فقلت لـابن أبي مليكة: يا أبا محمد! أرأيت إذا لم يكن حسن الصوت؟ قال: يحسنه ما استطاع ).
حدثنا محمد بن سليمان الأنباري قال: قال وكيع وابن عيينة: يعني يستغني ].
جمهور العلماء على أن المراد بقول النبي عليه الصلاة والسلام: ( ليس منا من لم يتغن بالقرآن )، يعني: تحسين الصوت، أما قول سفيان بن عيينة: يستغني به عن غيره، فحمله على هذا المعنى هو خلاف ما عليه عامة السلف، نعم.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا سليمان بن داود المهري قال: أخبرنا ابن وهب قال: حدثني عمر بن مالك وحيوة عن ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغني بالقرآن يجهر به )].
قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب التشديد فيمن حفظ القرآن ثم نسيه
حدثنا محمد بن العلاء قال: حدثنا ابن إدريس عن يزيد بن أبي زياد عن عيسى بن فائد عن سعد بن عبادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما من امرئ يقرأ القرآن ينساه إلا لقي الله عز وجل يوم القيامة أجذم ) ].
لا يصح هذا الحديث، ولا يصح وعيد معين في نسيان القرآن، إلا أن السلف يتفقون على شدة كراهة ذلك، وجاء عن ابن سيرين نقله عن السلف أنهم كانوا يكرهون ذلك ويمنعون منه.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب أنزل القرآن على سبعة أحرف
حدثنا القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال: ( سمعت عمر بن الخطاب يقول: سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها فكدت أن أعجل عليه، ثم أمهلته حتى انصرف، ثم لببته بردائه فجئت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأتنيها، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ اقرأ، فقرأ القراءة التي سمعته يقرأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هكذا أنزلت، ثم قال لي: اقرأ، فقرأت فقال: هكذا أنزلت، ثم قال: إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه ).
حدثنا محمد بن يحيى بن فارس قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر قال: قال الزهري: إنما هذه الأحرف في الأمر الواحد ليس تختلف في حلال ولا حرام.
حدثنا أبو الوليد الطيالسي قال: حدثنا همام بن يحيى عن قتادة عن يحيى بن يعمر عن سليمان بن صرد الخزاعي عن أبي بن كعب قال: ( قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبي إني أقرئت القرآن فقيل لي على حرف أو حرفين فقال الملك الذي معي: قل على حرفين، قلت: على حرفين. فقيل لي: على حرفين أو ثلاثة، فقال الملك الذي معي قل: على ثلاثة، قلت: على ثلاثة، حتى بلغ سبعة أحرف ثم قال: ليس منها إلا شاف كاف إن قلت سميعاً عليماً عزيزاً حكيماً ما لم تختم آية عذاب برحمة، أو آية رحمة بعذاب ).
حدثنا ابن المثنى قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن الحكم عن مجاهد عن ابن أبي ليلى عن أبي بن كعب ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة بني غفار، فأتاه جبريل صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك على حرف، قال: أسأل الله معافاته ومغفرته إن أمتي لا تطيق ذلك، ثم أتاه ثانية فذكر نحو هذا حتى بلغ سبعة أحرف قال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك على سبعة أحرف فأيما حرف قرءوا عليه فقد أصابوا )].
قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب الدعاء
حدثنا حفص بن عمر قال: حدثنا شعبة عن منصور عن ذر عن يسيع الحضرمي عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الدعاء هو العبادة قَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60] ).
حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن شعبة عن زياد بن مخراق عن أبي نعامة عن ابن لـسعد قال: ( سمعني أبي وأنا أقول: اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها وكذا وكذا، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها وكذا وكذا، فقال: يا بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيكون قوم يعتدون في الدعاء، فإياك أن تكون منهم، إن أعطيت الجنة أعطيتها وما فيها من الخير، وإن أعذت من النار أعذت منها وما فيها من الشر ).
حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا عبد الله بن يزيد قال: حدثنا حيوة قال: أخبرني أبو هانئ حميد بن هانئ أن أبا علي عمرو بن مالك حدثه ( أنه سمع فضالة بن عبيد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو في صلاته لم يمجد الله تعالى ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجل هذا، ثم دعاه فقال له أو لغيره: إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه جل وعز والثناء عليه ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بعد بما شاء ) ].
وتمجيد الله عز وجل يكون في صدر كل دعاء إلا في حالة وهي قنوت النازلة فيبادر الإنسان بسؤال حاجته، والنازلة كالحروب والجدب والقحط فتناسب الفزع، أن تفزع بلا مقدمات وهذا لبيان شدة الكرب، ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام في حال قنوت النازلة لا يقدم شيئاً وإنما يقول: اللهم أنج الوليد بن الوليد وغير ذلك من أدعية النوازل فيبادر الإنسان بسؤال حاجته.
وأما الأدعية الأخرى التي تكون في حال الرخاء وفي حال السراء أو نحو ذلك فإن الإنسان يقدم بين يدي دعائه بالصلاة وتمجيد الله عز وجل.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا هارون بن عبد الله قال: حدثنا يزيد بن هارون عن الأسود بن شيبان عن أبي نوفل عن عائشة قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ]، الحديث السابق: ( إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه والثناء عليه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بعده بما شاء ).
[ حدثنا هارون بن عبد الله قال: حدثنا يزيد بن هارون عن الأسود بن شيبان عن أبي نوفل عن عائشة قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك ).
حدثنا القعنبي عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يقولن أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة فإنه لا مكره له ).
حدثنا القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن أبي عبيد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل فيقول: قد دعوت فلم يستجب لي ) ].
ربما يكون استعجال الإنسان سبباً لعدم إجابة الدعاء، فاستعجاله نوع اعتراض على حكمة الله في اختيار وقت مناسب لصالح العبد، فكان ذلك نوعاً من الاعتراض على الله سبحانه وتعالى فكان حرماناً للإنسان أن يجاب دعاؤه، ولهذا يدعو الإنسان ويدع الإجابة لربه سبحانه وتعالى فهو الذي يختار لعبده الموضع الذي يناسب الإنسان وهو أصلح له في دينه ودنياه.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا عبد الله بن مسلمة قال: حدثنا عبد الملك بن محمد بن أيمن عن عبد الله بن يعقوب بن إسحاق عمن حدثه عن محمد بن كعب القرظي قال: حدثني عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تستروا الجدر، من نظر في كتاب أخيه بغير إذنه فإنما ينظر في النار، سلوا الله ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها فإذا فرغتم فامسحوا بها وجوهكم ).
قال أبو داود: روي هذا الحديث من غير وجه عن محمد بن كعب كلها واهية، وهذا الطريق أمثلها، وهو ضعيف أيضاً ].
لا يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام في مسح الوجه بعد الدعاء شيء.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا سليمان بن عبد الحميد البهراني قال: قرأته في أصل إسماعيل -يعني: ابن عياش- قال: حدثني ضمضم عن شريح قال: حدثنا أبو ظبية أن أبا بحرية السكوني حدثه عن مالك بن يسار السكوني ثم العوفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها ).
قال أبو داود: قال سليمان بن عبد الحميد: له عندنا صحبة يعني: مالك بن يسار.
حدثنا عقبة بن مكرم قال: حدثنا سلم بن قتيبة عن عمر بن نبهان عن قتادة عن أنس بن مالك قال: ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو هكذا بباطن كفيه وظاهرهما ).
حدثنا مؤمل بن الفضل الحراني قال: حدثنا عيسى -يعني: ابن يونس- قال: حدثنا جعفر -يعني: ابن ميمون صاحب الأنماط- قال: حدثني أبو عثمان عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً ).
حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا وهيب -يعني: ابن خالد- قال: حدثني العباس بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب عن عكرمة عن ابن عباس قال: المسألة أن ترفع يديك حذو منكبيك أو نحوهما، والاستغفار أن تشير بأصبع واحدة، والابتهال أن تمد يديك جميعاً.
حدثنا عمرو بن عثمان قال: حدثنا سفيان قال: حدثني عباس بن عبد الله بن معبد بن عباس بهذا الحديث قال فيه: والابتهال هكذا ورفع يديه وجعل ظهورهما مما يلي وجهه.
حدثنا محمد بن يحيى بن فارس قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد عن العباس بن عبد الله بن معبد بن عباس عن أخيه إبراهيم بن عبد الله عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذكر نحوه.
حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا ابن لهيعة عن حفص بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عن السائب بن يزيد عن أبيه (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا فرفع يديه مسح وجهه بيديه).
حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن مالك بن مغول قال: حدثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول: اللهم إني أسألك أني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، فقال: لقد سألت الله بالاسم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب ).
حدثنا عبد الرحمن بن خالد الرقي قال: حدثنا زيد بن حباب قال: حدثنا مالك بن مغول بهذا الحديث قال فيه: ( لقد سألت الله عز وجل باسمه الأعظم ).
حدثنا عبد الرحمن بن عبيد الله الحلبي قال: حدثنا خلف بن خليفة عن حفص - يعني: ابن أخي أنس - عن أنس ( أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً ورجل يصلي، ثم دعا اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى ).
حدثنا مسدد قال: حدثنا عيسى بن يونس قال: حدثنا عبيد الله بن أبي زياد عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ [البقرة:163]، وفاتحة سورة آل عمران الم [آل عمران:1]، اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [آل عمران:2] ) ].
لا يثبت في تحديد اسم الله عز وجل الأعظم خبر، وإنما جاء في ذلك بعض الأخبار سواء المرسلة أو المقطوعة الموقوفة وبالنظر إلى مجموعها فأمثل ما جاء في تحديد اسم الله عز وجل الأعظم أنه الله هذا هو أرجح من اسمي الحي القيوم.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء عن عائشة قالت: ( سرقت ملحفةً لها فجعلت تدعو على من سرقها، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا تسبخي عنه ).
قال أبو داود: لا تسبخي أي: لا تخففي عنه.
حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة عن عاصم بن عبيد الله عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن عمر قال: ( استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة فأذن لي وقال: لا تنسنا يا أخي من دعائك، فقال: كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا قال: شعبة ثم لقيت عاصماً بعد بالمدينة فحدثنيه وقال: أشركنا يا أخي في دعائك ).
حدثنا زهير بن حرب قال: حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن سعد بن أبي وقاص قال: ( مر علي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أدعو بأصبعي فقال: أحد أحد، وأشار بالسبابة )].
قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب التسبيح بالحصى
حدثنا أحمد بن صالح قال: حدثنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني عمرو أن سعيد بن أبي هلال حدثه عن خزيمة عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص عن أبيها ( أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة وبين يديها نوى أو حصى تسبح به فقال: أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا أو أفضل، فقال: سبحان الله عدد ما خلق في السماء، وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض، وسبحان الله عدد ما خلق بين ذلك، وسبحان الله عدد ما هو خالق، والله أكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا إله إلا الله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك ).
حدثنا مسدد قال: حدثنا عبد الله بن داود عن هانئ بن عثمان عن حميضة بنت ياسر عن يسيرة أخبرتها ( أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهن أن يراعين بالتكبير والتقديس والتهليل، وأن يعقدن بالأنامل فإنهن مسئولات مستنطقات ) ].
لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام التسبيح بالحصى أو غيره من الخرز، وإنما كان النبي عليه الصلاة والسلام يسبح بيده، ولم يثبت عنه أيضاً أنه نهى عن ذلك، وقد جاء عن بعض الصحابة أنه كان يسبح بهذا، جاء هذا عن أبي هريرة عليه رضوان الله وعن أبي موسى وعائشة عليهم رضوان الله، وجاء أيضاً عن بعض التابعين، ولا أعلم من نهى عنه من الصحابة إنما جاء عن عبد الله بن مسعود عليه رضوان الله كما رواه ابن وضاح في كتابه البدع والنهي عنها، وجاء أيضاً نهي بعض الفقهاء من المتأخرين، والذي يظهر والله أعلم أنه لا بأس بهذا، وخاصةً إذا كان الإنسان ينسى أو لا يحصي العد لشيء من الصوارف أو كبر السن ونحو ذلك فهذا مما لا حرج فيه، وهذا الذي كان يرخص به عامة السلف.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة ومحمد بن قدامة - في آخرين - قالوا: حدثنا عثام عن الأعمش عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمر قال: ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح -قال ابن قدامة-: بيمينه ) ].
زيادة ابن قدامة غير محفوظة خالف فيها الرواة عن الأعمش.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا داود بن أمية قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن محمد بن عبد الرحمن مولى أبي طلحة عن كريب عن ابن عباس قال: ( خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عند جويرية - وكان اسمها برة فحول اسمها - فخرج وهي في مصلاها، ورجع وهي في مصلاها فقال: لم تزالي في مصلاك هذا؟ قالت: نعم، قال: قد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت لوزنتهن؛ سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته ).
حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثنا الأوزاعي قال: حدثني حسان بن عطية قال: حدثني محمد بن أبي عائشة قال: حدثني أبو هريرة قال: قال أبو ذر: ( يا رسول الله! ذهب أصحاب الدثور بالأجور يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضول أموال يتصدقون بها وليس لنا مال نتصدق به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر ألا أعلمك كلمات تدرك بهن من سبقك، ولا يلحقك من خلفك إلا من أخذ بمثل عملك، قال: بلى يا رسول الله، قال: تكبر الله عز وجل دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين وتحمده ثلاثاً وثلاثين وتسبحه ثلاثاً وثلاثين وتختمها بلا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر )].
قال المصنف رحمه الله تعالى: [ باب ما يقول الرجل إذا سلم
حدثنا مسدد قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن رواد مولى المغيرة بن شعبة عن المغيرة بن شعبة قال: ( كتب معاوية إلى المغيرة بن شعبة أي شيء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا سلم من الصلاة؟ فأملاها المغيرة عليه وكتب إلى معاوية: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ).
حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا ابن علية عن الحجاج بن أبي عثمان عن أبي الزبير قال: سمعت عبد الله بن الزبير على المنبر يقول: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من الصلاة يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، أهل النعمة والفضل والثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ).
حدثنا محمد بن سليمان الأنباري قال: حدثنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبي الزبير قال: ( كان عبد الله بن الزبير يهلل بهن في دبر كل صلاة فذكر نحو هذا الدعاء زاد فيه: ولا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله لا نعبد إلا إياه، له النعمة، وساق بقية الحديث ).
حدثنا مسدد وسليمان بن داود العتكي -وهذا حديث مسدد- قالا: حدثنا المعتمر قال: سمعت داود الطفاوي قال: حدثني أبو مسلم البجلي عن زيد بن أرقم قال: ( سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول وقال سليمان: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول دبر صلاته: اللهم ربنا ورب كل شيء أنا شهيد أنك أنت الرب وحدك لا شريك لك، اللهم ربنا ورب كل شيء أنا شهيد أن محمداً عبدك ورسولك، اللهم ربنا ورب كل شيء أنا شهيد أن العباد كلهم إخوة، اللهم ربنا ورب كل شيء اجعلني مخلصاً لك وأهلي في كل ساعة في الدنيا والآخرة يا ذا الجلال والإكرام اسمع واستجب الله أكبر الأكبر اللهم نور السموات والأرض ).
قال سليمان بن داود: ( رب السموات والأرض )، ( الله أكبر الأكبر حسبي الله ونعم الوكيل الله أكبر الأكبر ).
حدثنا عبيد الله بن معاذ قال: حدثنا أبي قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن عمه الماجشون بن أبي سلمة عن عبد الرحمن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب قال: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم من الصلاة قال: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ) ].
وهذا فيه دليل على أن الاستغفار العام يأتي على الذنب الذي لا يستحضره الإنسان مما نسيه ولو لم يعينه، ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام يقول: ( وما أنت أعلم به مني )، يعني: مما لا يعلمه الإنسان مما نسي ولم يخطر على باله، وأقوى الاستغفار إذا استحضر الإنسان ذنباً بعينه ثم تاب منه بعينه فهذا أعظم توبة، وإذا لم يستحضر الذنب بعينه فيستغفر عموماً، وفضل الله عز وجل في ذلك واسع.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا محمد بن كثير قال: أخبرنا سفيان عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن طليق بن قيس عن ابن عباس قال: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو: رب أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر هداي إلي، وانصرني على من بغى علي، اللهم اجعلني لك شاكراً، لك ذاكراً، لك راهباً، لك مطواعاً، إليك مخبتاً أو منيباً، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، واهد قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة قلبي ).
حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن سفيان قال: سمعت عمرو بن مرة بإسناده ومعناه قال: ( ويسر الهدى إلي، ولم يقل: هداي ).
حدثنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا شعبة عن عاصم الأحول وخالد الحذاء عن عبد الله بن الحارث عن عائشة رضي الله عنها ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم قال: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ).
حدثنا إبراهيم بن موسى قال: أخبرنا عيسى عن الأوزاعي عن أبي عمار عن أبي أسماء عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينصرف من صلاته استغفر ثلاث مرات ثم قال: اللهم )، فذكر معنى حديث عائشة].
من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر