إسلام ويب

تفسير سورة النجم (1)للشيخ : أبوبكر الجزائري

  •  التفريغ النصي الكامل
  • إن هذا الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم إنما هو من عند الله، ليس من إنشائه صلى الله عليه وسلم ولا من قوله، نزل به عليه جبريل الأمين، الذي أثبت الله رؤيته له في هذه الآيات، حيث كان يأتيه عليه الصلاة والسلام في صور شتى، ومنها خلقته الملائكية التي رآه عليها مرتين، إحداها ما كان في ليلة الإسراء والمعراج حين عرج به صلى الله عليه وسلم إلى السماء، ورأى آيات ربه العظيم.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (والنجم إذا هوى)

    الحمد لله, نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.

    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً.

    وها نحن الليلة مع سورة النجم المكية، ومع هذه الآيات، والله تعالى نسأل أن ينفعنا بما ندرس ونسمع.

    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى * أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى * وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى [النجم:1-18].

    معاشر المؤمنين والمؤمنات! قول ربنا جل ذكره: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى [النجم:1] الآن نحن نسمع كلام الله تعالى, وهي أخبار إلهية وعلوم ومعارف ربانية، رزقنا الله إياها ووهبنا إياها فجعلنا من المؤمنين برسول الله، من المؤمنين بكتاب الله، نتلوه ونتدبره، فهيا بنا لنصغي.

    يقول تعالى: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى [النجم:1] يقسم الرب تبارك وتعالى بالثريا إذا مالت إلى الغروب، النجم كل ما نجم وطلع وظهر، والنجم هنا هو الثريا, كوكب معروف، لم يقسم بالنجم؟ ليدل ذلك على عظمة الرب وقدرته، من خلق الثريا؟ آباؤنا أو أمهاتنا؟ من جعلها تهوي وتغيب؟ يد الله هي التي تدبرها.

    وعلمنا مما سبق أن لله تعالى أن يقسم بما شاء من مخلوقاته، وليس من حق الإنسان أو الجان أو الملك من الملائكة أن يحلف بغير الله، فلا يحل لمؤمن ولا مؤمنة أن يحلف بغير الرب تبارك وتعالى.

    وأنتم تشاهدون وتسمعون الجهلة والعوام يحلفون حتى بالطعام, ما يتركون شيئاً إلا حلفوا به، وهذا منشؤه الجهل, ما عرفوا، لو أن امرأً جلس مجلسنا هذا وسمع هذا فهل سيحلف بغير الله؟ لن يكون هذا أبداً، إلا إذا خرج من لسانه بدون قصد، لكن ما جلسوا مجالس العلم ولا سألوا ولا علموا، ولا جاءهم علماء وعرّفوهم, فمضت قرون والأمة مظلمة في جهل, فيقع هذا وأعظم منه.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (ما ضل صاحبكم وما غوى)

    قال تعالى: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى [النجم:1] لماذا أقسم الرب تبارك وتعالى؟

    أقسم تعالى على قوله: مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ [النجم:2] يا كفار مكة، يا كفار قريش, صاحبكم محمد صلى الله عليه وسلم صحبكم أربعين سنة من يوم ولد في بلادكم إلى أن نبئ بعد الأربعين وهو معكم وصاحب لكم ثم تتنكرون له وتكذبونه، فأين يذهب بعقولكم؟

    ما ضل الطريق ولا خرج عن الصراط المستقيم، وهو الإسلام الذي نبأ الله به الأنبياء وأرسل به الرسل, مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى [النجم:2] ما أصابه جهل وظلمة الجهل ففعل الباطل والشر وأصبح من أهل الغواية، حاشاه حاشاه!

    هكذا يبرئ الله تعالى رسوله من الضلال والغواية، ويقسم على ذلك لعل المشركين الكافرين يندمون، يتراجعون، يتذكرون, فيقولون: أقسم الله بالنجم إذا هوى, ونفى عن صاحبنا الضلال والغواية، فلم لا نمشي معه، لم لا نؤمن به؟ فآمن من آمن.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى)

    قال تعالى: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى [النجم:1-2] أولاً، وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى [النجم:3], ما ينطق رسول الله إلا عن علم وحكمة ومعرفة، أما الهوى والشهوة وأطماع الدنيا فحاشاه، والله! ما ينطق بكلمة في هذا الباب، فآمنوا به وامشوا وراءه واقتدوا به تنجوا وتسلموا وتسعدوا، ما ينطق عن الهوى أبداً، فكل ما يقوله ويحدث به ويخبر عنه هو من الله عز وجل، وحي أوحاه إليه، علم علمه ونبأه به، فكيف تقولون: شاعر، كيف تقولون: ساحر، كيف تقولون: مجنون؟ ماذا أصابكم؟ ماذا نزل بكم؟

    وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم:3-4] أي: ما يقوله صلى الله عليه وسلم ويخبر به ويدعو إليه وحي أوحاه الله إليه، ليس من هواه ولا من عقله أبداً.

    وهكذا كل سنة سنها وشرعها هي من علم الله تعالى, إِنْ هُوَ [النجم:4] أي: ما هو إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم:4], يوحى إليه.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (علمه شديد القوى ...)

    قال تعالى: عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى [النجم:5] علم الرسول محمداً صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام، هو الذي ينزل عليه بالوحي وهو في بيته أو في مسجده، حتى في غار حراء, عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى [النجم:5] ألا وهو جبريل عليه السلام.

    ذُو مِرَّةٍ [النجم:6] ذو شدة وقوة، فَاسْتَوَى [النجم:6] أي: جبريل عليه السلام, وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى [النجم:7-9]، طلب الرسول صلى الله عليه وسلم من جبريل أن يراه في صورته التي خلقه الله عليها؛ إذ كان يأتيه في غار حراء في صورة إنسان, فالرسول صلى الله عليه وسلم طلب من جبريل أن يراه في صورته التي خلقه الله عليها، فمع طلوع الشمس ظهر جبريل بستمائة جناح، وأخذ يدنو ويدنو ويقترب حتى كان قاب قوسين أو أدنى، وشاهد الرسول صلى الله عليه وسلم جبريل قد ملأ الكون كله من المشرق إلى المغرب، وعليه رفرف أخضر من ذهب, فرأى العجب العجاب.

    وهكذا يخبر تعالى فيقول: عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى [النجم:5-9] والقوس معروفة.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (فأوحى إلى عبده ما أوحى * ما كذب الفؤاد ما رأى)

    قال تعالى: فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى [النجم:10] أي: فأوحى الله تعالى إلى عبده محمد صلى الله عليه وسلم ما أوحاه, وجبريل بلغه, فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ [النجم:10] أوحى الله تعالى ما أوحاه بواسطة جبريل عليه السلام.

    ثم قال تعالى: مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى [النجم:11] فؤاد محمد صلى الله عليه وسلم وقلبه ما كذب ما رأى أبداً في الإسراء والمعراج، وما شاهد في الملكوت الأعلى.

    أو رأى جبريل في صورته التي خلقه الله عليها وقلبه صلى الله عليه وسلم مطمئن ساكن ما كذب.

    وكم شاهد الكفار من المعجزات ويكفرون ويكذبون، فالرسول صلى الله عليه وسلم شاهد بعينه وبقلبه، فقلبه ما ارتبك ولا اضطرب ولا شك أبداً، وعلم أن هذا جبريل عليه السلام، والمشركون يشاهدون المعجزات تظهر على يد الرسول صلى الله عليه وسلم وما يؤمنون، يكذبون بقلوبهم وألسنتهم.

    ثم قال تعالى: أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى [النجم:12]، تجادلون وتخاصمون وتعاندون محمداً صلى الله عليه وسلم فيما يراه ويبصره؟ أين يذهب بعقولكم؟ أين يذهب بقلوبكم؟ ما لكم، ما أصابكم؟ أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى [النجم:12] بعينه ويشاهد.

    فهم كانوا يمارونه, قالوا: هذا ليس بكلام الله، هذا ما هو بوحي، هذا ما هو كذا! فهذه مماراة، يخبر بالخبر فيكذبون وينفونه ولا يصدقون، ويجادلونه.

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (ولقد رآه نزلة أخرى ...)

    قال تعالى: وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى [النجم:13-14]، ورأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام عند سدرة المنتهى، وذلك ليلة الإسراء والمعراج، فقد أسري به من مكة إلى بيت المقدس, وعرج به من بيت المقدس إلى سدرة المنتهى، فرأى جبريل في مكة، ورآه في الجنة عند سدرة المنتهى.

    وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى [النجم:13-14]، ما هذه السدرة؟

    وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم، ووصف ثمارها، والسدر معروف, شجر النبق, من شجر الصحراء، ولكن لما تجلى الرب لهذه الشجرة غشيتها الأنوار فما أصبح أحد ينظر إليها أو يراها أو يستطيع أن يقول فيها كلمة، والملائكة كالفراش يسبحون الله ويذكرونه، هذه سدرة المنتهى.

    عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى [النجم:15] الجنة التي تأوي إليها أرواح الشهداء وأرواح الأتقياء الآن عند سدرة المنتهى، والملائكة عن يمين العرش، ولا يستطيع أحد أن يتجاوزها أبداً، والرسول لما قدمه الله تأخر جبريل وما استطاع أن يمشي.

    هكذا يقول تعالى: عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى [النجم:15-16] من أنوار إلهية.

    مَا زَاغَ الْبَصَرُ [النجم:17] أي: بصر النبي صلى الله عليه وسلم، ما مال هكذا ولا هكذا أبداً، ولا رفعه, بل بقي ينظر، مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى [النجم:17]، أي: بصر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عند سدرة المنتهى ليلة الإسراء والمعراج, مَا زَاغَ الْبَصَرُ [النجم:17] ما مال يميناً ولا شمالاً، ولا طغى وارتفع، بل بقي ينظر هكذا، فلا إله إلا الله!

    1.   

    تفسير قوله تعالى: (لقد رأى من آيات ربه الكبرى)

    قال تعالى: لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى [النجم:18] رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من آيات ربه الكبرى فوق سدرة المنتهى، رأى الأنبياء والرسل في السماوات، جبريل في السماء السابعة، رأى العرش وما عليه ومن يحمله من الملائكة، رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى [النجم:18].

    بعد هذا كله قال تعالى: أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى [النجم:19]، فبعدما وضح الطريق لهم وبين السبيل، وقرر نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وقرر مبدأ أن هذه الحياة ليست دائمة ولا خالدة، بل فانية، وأن الجنة هي دار الخلد والنار دار الخلد والبقاء، بعد ذلك وجههم توجيهاً آخر لعل الله أن يهديهم.

    1.   

    قراءة في كتاب أيسر التفاسير

    هداية الآيات

    والآن مع هداية الآيات.

    قال المؤلف غفر الله له ولكم ورحمه وإياكم والمؤمنين:

    [ هداية الآيات:

    من هداية الآيات:

    أولاً: تقرير النبوة لمحمد وإثباتها بما لا مجال للشك والجدال فيه ].

    من هداية هذه الآيات التي تلوناها وتدارسناها: تقرير النبوة المحمدية، والله! إن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم القرشي لرسول الله، لو لم يكن رسولاً فكيف يوحي الله إليه؟ وكيف يكلمه بهذا الكلام؟ كيف يرفعه إلى سدرة المنتهى؟ كيف لا يكون رسولاً؟ فويل للمكذبين والكافرين.

    [ ثانياً: تنزيه الرسول صلى الله عليه وسلم عن القول بالهوى أو صدور شيء من أفعاله أو أقواله من اتباع الهوى ].

    من هداية هذه الآيات: تنزيه الرسول صلى الله عليه وسلم وإبعاده عن القول بالهوى والعمل بالهوى، لا يقول ولا يعمل إلا بما هو حق وشرع شرعه الله عز وجل، وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم:3-4].

    [ ثالثاً: وصف جبريل عليه السلام ].

    جبريل عليه السلام هو المكلف بالوحي, جاء أول ما جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في غار حراء في صورة إنسان، وجلس إليه وقال: اقرأ، قال: ما أنا بقارئ. قال: اقرأ، قال: ما أنا بقارئ. قال: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ [العلق:1-2] الآية، ثم عرج، فأراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يراه في صورته الملكية التي خلقه الله عليها، فتجلى له في مكان قريب من المسجد الحرام في أجياد، وشاهده قد ملأ الجو كله بأجنحته, ولجبريل ستمائة جناح، الجناح كما بين المشرق والمغرب، هذا جبريل عليه السلام، وقد دخل على الرسول في المسجد، وشق الصفوف ودخل وجلس بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم في صورة أجمل إنسان وأحسنه.

    [ رابعاً: إثبات رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل على صورته التي يكون في السماء عليها مرتين ].

    تقرير الآيات رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم لجبريل، والله! لقد رآه على صورته التي خلقه الله عليها، كما رآه قبل ذلك في صورة إنسان في كمال وجمال.

    [ خامساً: تقرير حادثة الإسراء والمعراج وإثباتها للنبي صلى الله عليه وسلم ].

    من هداية هذه الآيات: تقرير الإسراء بالرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى بيت المقدس، والمعراج من بيت المقدس إلى سدرة المنتهى، والذي يكذب بهذا يكفر؛ لأن الله يقول: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى [الإسراء:1] فمن كذب كفر.

    [ سادساً: بيان حقيقة سدرة المنتهى ].

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    الأكثر استماعا لهذا الشهر

    عدد مرات الاستماع

    3086718663

    عدد مرات الحفظ

    756011848