إسلام ويب

فتاوى نور على الدرب [267]للشيخ : محمد بن صالح العثيمين

  •  التفريغ النصي الكامل
    1.   

    حكم العمل في مهنة المحاماة

    السؤال: ما حكم العمل بالمحاماة هل هو حرام؟

    الجواب: العمل بالمحاماة يتبين حكمه بنوع تلك المحماة، فإن كان المقصود بالمحاماة الدفاع عن الحق ومهاجمة أهل الباطل، فإن هذا لا بأس به، بل قد يكون واجباً، لأن الدفاع عن الحق واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وأما إذا كان العمل بالمحاماة من أجل انتصار الإنسان لقوله، وأكله ما يأكله على هذا العمل من الأموال، دون النظر إلى كونه موافقاً للحق أو مخالفاً له، فإن هذا حرام ولا يجوز، وعلى الإنسان أن ينظر في أمره هل هو يريد أن يدافع عن الحق، وأن يحمي حوزة الحق، فليعمل في ذلك، أما إذا كان لا يريد إلا أن يأخذ ما يأخذه من المال من أجل محاماته، ويحرص على أن يكون قوله هو القاطع الفاصل وإن كان باطلاً، فإن ذلك حرام.

    1.   

    حكم المرأة إذا حلف زوجها عليها بالطلاق دون علمها

    السؤال: إذا حلف الرجل بالطلاق على زوجته وهي لا تدري بهذا، فما حكم الشرع في نظركم في هذا؟

    الجواب: قبل الإجابة على هذا السؤال، أحب أن أوجه نصيحة إلى إخواننا المسلمين، بأن لا يعتادوا الحلف بالطلاق، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت )، والحلف بالطلاق اختلف فيه أهل العلم، فمنهم من يرى أن الطلاق يقع به مطلقاً، فإذا قال: إن فعلت كذا فزوجتي طالق، أو إن لم أفعل كذا فزوجتي طالق فخالف، فرأى بعض أهل العلم أن زوجته تطلق بكل حال، لأنه علق الطلاق على شرط فتحقق ذلك الشرط، ورأى بعض أهل العلم أن ذلك يختلف بحسب نيته، فإذا كان قصده وقوع الطلاق على زوجته بالمخالفة وقع الطلاق، وإن كان قصده تأكيد الامتناع من هذا الشيء، أو تأكيد فعل هذا الشيء، أو تهديد زوجته إن كان ذلك موجهاً إليها، فإن ذلك في حكم اليمين ولا يقع به الطلاق بالمخالفة، وإنما يجب عليه كفارة اليمين، وإذا كان هذا خلاف أهل العلم في هذه المسألة، فإن الواجب على المرء أن ينزه لسانه من ذلك، وإذا أراد أن يحلف فليحلف بالله أو ليصمت، والأقرب من أقوال أهل العلم في هذه المسألة أنه على حسب ما نوى هذا الحالف بالطلاق، فإن قصد اليمين فهو يمين، وإن قصد الطلاق فهو طلاق، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى ).

    1.   

    حكم ترك صلاة الجمعة بسبب العمل

    السؤال: أنا أعمل في يوم الجمعة لظروف العمل، والمسئول لا يعطيني فرصة لقضاء صلاة الجمعة فما حكم الشرع في نظركم في هذا، وما هو الواجب علي أن أتبعه؟

    الجواب: صلاة الجمعة واجبة على كل مسلم إذا سمع النداء أن يجيب، لقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ [الجمعة:9]، فإن كان مكانك بعيداً عن المسجد، كما لو كان في مزارع خارج البلد ولا تسمع النداء فإنه ليس عليك صلاة جمعة في هذه الحال، وإنما تصلي ظهراً، أما إذا كنت داخل البلد وتسمع أذان جمعة، وصاحبك يمنعك من حضورها، فإن المرجع في ذلك إلى المحكمة عندكم، وهي بدورها تقوم بما يجب نحو هذا الرجل.

    1.   

    مقدار سترة المصلي

    السؤال: ما هي المسافة التي ينبغي أن تكون بين موضع سجود المصلي والمار بين يديه، مع بيان الدليل؟

    الجواب: المصلي لا يخلو من حالين: إما أن يتخذ سترة له يضعها أمامه، فتكون هي الحائل بينه وبين المار بين يديه، ولا يحل لأحد أن يمر بينه وبين سترته، فإن حاول أحد أن يمر بينه وبين سترته فإنه يدفعه، فإن أبى فليقاتله فإن معه الشيطان، كما ثبت بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.

    الحال الثانية: أن لا يكون له سترة، فإذا لم يكن له سترة، فإن من أهل العلم من يقول: إن المسافة ثلاثة أذرع من قدميه فما دونها لا يحل لأحد أن يمر منها، وما وراءها فإنه لا حرج بالمرور منه، وقال بعض أهل العلم: إذا لم يكن له سترة فإن حد ذلك موضع سجوده، فما كان من وراء موضع سجوده فلا حرج على الإنسان أن يمر به، وهذا أقرب إلى الصواب، إلا إذا كان للإنسان مصلى خاص يصلي عليه، فإنه لا يحل لأحد أن يمر بينه وبين منتهى هذا المصلى الخاص.

    1.   

    مدى اشتراط الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لقبول الدعاء

    السؤال: هل صحيح بأن الدعاء لا يصعد للسماء ليقبل إلا إذا كان قبله وبعده صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وما الدليل على ذلك؟

    الجواب: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الدعاء والبداءة بحمد الله والثناء عليه قبل الدعاء، هذا هو الأفضل وهو المشروع، فإذا أراد أحد أن يدعو الله عز وجل فليبدأ بحمد الله والثناء عليه ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بما شاء، ولو دعا بدون ذلك فلا حرج عليه فيه، وليس تركه للحمد والثناء على الله تعالى والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم بمانع من قبول دعوته، بل قد يقبل دعاؤه وإن لم يفعل.

    وأما الحديث الذي أشار إليه، فإنه ما يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله: ( الدعاء موقوف بين السماء والأرض حتى تصلي على نبيك )، فإنه لا يحضرني الآن مدى صحة هذا الحديث.

    1.   

    ما يفعله المأموم إذا أدرك الإمام في التشهد الأخير

    السؤال: شخص لحق الإمام في التشهد الأخير، فهل يكتفي بقراءة التشهد أم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو كذلك، مع الدليل؟

    الجواب: إذا أدرك الإمام في التشهد فإنه يدخل معه ويقرأ التشهد ويستمر حتى ينهيه، لأنه إنما جلس في هذا الموطن متابعة لإمامه، فليكن تابعاً لإمامه في الجلوس وفي الذكر المشروع في هذا الجلوس، هذا هو المشروع له، ولو اقتصر على التشهد الأول فأرجو أن لا يكون به بأس، ولكن الأفضل أن يتابع حتى يكمل.

    1.   

    حكم لبس الملابس التي يوجد عليها بعض الصور

    السؤال: هل يجوز لبس ملابس مطبوع عليها بعض الصور مثل الأسماك والطيور؟

    الجواب: لا يجوز للإنسان أن يلبس شيئاً فيه صورة، سواء كان ثوباً أو سروالاً أو غترة أو طاقية أو فنيلة أو غير ذلك، وذلك لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من أن ( الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة )، وكذلك لا يحل أن تلبس المرأة حلياً على شكل صورة حيوان، سواء كان ذلك الحيوان طيراً أم ثعباناً أم غيره، للحديث الذي أشرنا إليه آنفاً، وهو: ( أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة ).

    1.   

    حكم تربية الكلاب

    السؤال: عندي كلاب أربيها، وهي ليست من كلاب الصيد المعروفة، فهل عندما تصيد حلال أم حرام، وما حكم تربية مثل هذه الحيوانات؟

    الجواب: لا يحل للإنسان أن يقتني كلباً إلا أن يكون كلب صيد أو حرث أو ماشية، كما ثبت بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه الكلاب التي أشار إليها السائل إن كان يقتنيها ليمرنها على الصيد حتى تصطاد فإنه لا حرج عليه في ذلك، لقوله تعالى: وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ [المائدة:4]، وأما إذا كان يقتنيها لمجرد هوايته لها، فإن هذا حرام عليه ولا يجوز، وينتقص من أجره كل يوم قيراط.

    وبهذه المناسبة أود أن أنبه على ما يفعله كثير من المترفين باقتناء الكلاب في بيوتهم، بل ربما يشترونها بأثمان باهظة، مع أن النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن ثمن الكلب، يفعلون ذلك تقليداً لغير المسلمين، ومن المعلوم أن تقليد غير المسلمين فيما كان من خصائصهم أمر لا يجوز، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( من تشبه بقوم فهو منهم )، فنصيحتي لهؤلاء الإخوة أن يتقوا الله عز وجل، وأن يحفظوا فلوسهم، وأن يحفظوا أجورهم وثوابهم من النقص، وأن يدعوا هذه الكلاب، ويتوبوا إلى الله سبحانه وتعالى، ومن تاب تاب الله عليه.

    1.   

    حكم راعي الغنم إذا دخل وقت الصلاة ولم يجد الماء

    السؤال: أنا أحد رعاة الأغنام، وأحياناً لا يتوفر لدي الماء عند وقت الصلاة، فهل يجوز لي التيمم، علماً بأنني أقضي حاجتي عند بعض الأوقات؟

    الجواب: نعم، إذا كنت راعياً للغنم وحضرت الصلاة وليس عندك ماء فإن الله عز وجل أباح لك التيمم، قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما ذكر من خصائصه التي خصها الله بها وأمته: ( وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل أدركته الصلاة فليصل )، إذا أدركتك الصلاة فصل، إن كان عندك ماء تطهرت به، وإن لم يكن عندك ماء تطهرت بالتراب، ويجزئك ذلك.

    1.   

    حكم لحم التمساح والسلحفاة

    السؤال: هل لحم التمساح والسلحفاة حلال أم حرام، لأن هذه كلها عندنا في السودان؟

    الجواب: كل صيد البحر حلال حيه وميته، قال الله تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ [المائدة:96]، قال ابن عباس رضي الله عنهما: صيد البحر ما أخذ حياً وطعامه ما وجد ميتاً، إلا أن بعض أهل العلم استثنى التمساح، وقال: إنه من الحيوان المفترس، فإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن كل ذي ناب من السباع من وحوش البر، فإن هذا أيضاً محرم، ولكن ظاهر الآية الكريمة التي تلوتها أن الحل شامل للتمساح.

    1.   

    صفة التيمم المشروعة

    السؤال: ما صفة التيمم المشروعة؟

    الجواب: صفة التيمم المشروعة أن ينوي الإنسان أنه يريد أن يتيمم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى )، ثم يضرب الأرض بيده ضربة واحدة يمسح بها وجهه وكفيه، وبهذا يتم تيممه، ويكون طاهراً يحل له بهذا التيمم ما يحل له بالتطهر بالماء، لأن الله عز وجل لما ذكر التيمم قال: مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [المائدة:6]، فبين الله تعالى أن الإنسان بالتيمم يكون طاهراً، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً )، والطهور بالفتح ما يتطهر به، ولهذا كان القول الراجح من أقوال أهل العلم أن التيمم رافع للحدث، ما دام الإنسان لم يجد الماء، فيجوز له إذا تيمم أن يصلي ما شاء من فروض ونوافل، ويرتفع حدثه فلا يبطل بخروج الوقت، فلو تيمم لصلاة الظهر مثلاً ولم يحصل منه حدث حتى دخل وقت العصر فله أن يصلي صلاة العصر بهذا التيمم، وإذا تيمم من الجنابة أول مرة فإنه لا يعيد التيمم عنها مرة أخرى، بل يتيمم للوضوء فقط.

    1.   

    زيارة المرأة للقبر.. وبعض الممارسات الخاطئة

    السؤال: هل أستطيع أن أزور قبر ابني حيث أنه مات، وقد سمعت من بعض الناس أنهم يقولون: إن الوالدة إذا ذهبت إلى القبر قبل طلوع الشمس ولم تبك وقرأت سورة الفاتحة يمكن لولدها أن يراها بحيث تكون المسافة بينهما مثل ثقوب المنخل، وإذا بكت عليه حجبت عنه، ما صحة هذا بارك الله فيكم؟ وما حكم زيارة النساء للقبور؟

    الجواب: هذا الذي ذكرت من أن المرأة إذا زارت قبر ابنها يوم الجمعة قبل طلوع الشمس وقرأت الفاتحة ولم تبك، فإنه يكشف لها عنه حتى تراه كأنما تراه من خلال المنخل، نقول: إن هذا القول ليس بصحيح، وهو قول باطل لا يعول عليه، وأما حكم زيارة النساء للقبور، فقد اختلف العلماء فيها، فمنهم من كرهها، ومنهم من أباحها إذا لم تشتمل على محظور، ومنهم من حرمها، والصحيح والراجح عندي من أقوال أهل العلم أن زيارة النساء للقبور حرام، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج، واللعن لا يكون على فعل مباح ولا يكون أيضاً على فعل مكروه، بل لا يكون اللعن إلا على فعل محرم، بل إن القاعدة المعروفة عند أهل العلم تقتضي أن تكون زيارة النساء للقبور من كبائر الذنوب، لأنه رتب عليها اللعنة، والذنب إذا رتبت عليه اللعنة صار من كبائر الذنوب، كما هو الأصل عند كثير من أهل العلم، وعلى هذا فإن نصيحتي لهذه المرأة التي توفي ولدها أن تكثر من الاستغفار والدعاء له وهي في بيتها، وإذا قبل الله ذلك منها فإنه ينتفع به الولد، وإن لم تكن عند قبره.

    1.   

    الصلاة بالتيمم عند تعذر الحصول على الماء

    السؤال: قضيت فترة من الزمن -أي: ما يقارب عشرة أيام- وأنا أصلي بالتيمم، وكنت أتيمم على صخرة لصعوبة الحصول على الماء، فهل يجب عليّ إعادة الصلاة؟

    الجواب: لا يجب عليك إعادة الصلاة إذا كنت حين التيمم لا تستطيع استعمال الماء، لأن الله عز وجل قال: وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [المائدة:6]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل )، فإذا كنت غير مستطيع لاستعمال الماء وتيممت ولو بقيت مدة طويلة تصلي بهذا التيمم، فإنه لا شيء عليك ما دام الشرط موجوداً, وهو تعذر استعمال الماء.

    1.   

    الحلف بالطلاق وعدم الوفاء به

    السؤال: لقد حلفت في يوم من الأيام وأنا في المملكة على زوجتي بالطلاق إذا ذهبت وحضرت زواج أختها، ثم بعد ذلك أرسل إلي خالي، وهو أيضاً والد زوجتي تلفوناً قبل الفرح بيوم يترجاني بأن أقول لزوجتي أن تذهب لفرح أختها، وفعلاً قلت لها: اذهبي، فما حكم الشرع في نظركم في هذا؟

    الجواب: هذا السؤال تقدم الجواب عليه قبل قليل وبينا أن من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت، ثم إني أقول لهذا الأخ الذي حلف على زوجته أن لا تذهب لهذه المناسبة، أقول له: إنه لا ينبغي لك أن تحجر على زوجتك في أمر ليس عليها فيه ضرر ولا يخاف منه الفتنة، بل إن الذي ينبغي أن تعاشرها بالمعروف، ولا شك أن المرأة في مثل هذه المناسبات تذهب إلى من كانت عندهم هذه المناسبة، ويرى الناس أن منعها من هذا فيه إجحاف، وفيه جور عليها، فالذي أشير به على هذا السائل وعلى غيره أن يراعوا النساء في عقولهنّ وأحوالهنّ، وألا يمنعوهنّ من مثل هذه الأمور، اللهم إلا أن يكون في ذلك ضررٌ أو فتنة، فإن الواجب درء الضرر والفتنة.

    مكتبتك الصوتية

    أو الدخول بحساب

    البث المباشر

    المزيد

    من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر

    عدد مرات الاستماع

    3086718663

    عدد مرات الحفظ

    755954997